بيانات أميركية قوية تدعم الأسواق

تفاؤل إزاء الأرباح الفصلية

عاملون في بورصة نيويورك يتابعون حركة الأسهم عقب إعلان بيانات النمو أمس (رويترز)
عاملون في بورصة نيويورك يتابعون حركة الأسهم عقب إعلان بيانات النمو أمس (رويترز)
TT
20

بيانات أميركية قوية تدعم الأسواق

عاملون في بورصة نيويورك يتابعون حركة الأسهم عقب إعلان بيانات النمو أمس (رويترز)
عاملون في بورصة نيويورك يتابعون حركة الأسهم عقب إعلان بيانات النمو أمس (رويترز)

فتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت مرتفعة يوم الخميس، بعدما أظهرت بيانات متانة سوق العمل، ونمواً اقتصادياً أفضل من المتوقع في الربع الماضي، مما ساعد على تهدئة المخاوف من حدوث ركود حاد، بينما عززت توقعات متفائلة من شركة تسلا المعنويات.
وزاد مؤشر داو جونز الصناعي 27.82 نقطة، بما يعادل 0.08 في المائة، إلى 33771.66 نقطة. وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعاً 19.86 نقطة، أو 0.49 في المائة، إلى 4036.08 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك المجمع 145.05 نقطة أو 1.28 في المائة، مسجلاً 11458.41 نقطة.
كما ارتفعت الأسهم الأوروبية؛ إذ هدَّأت نتائج فصلية قوية لشركات «إس تي مايكرو إلكترونيكس» و«ساباديل» و«نوكيا» المخاوف إزاء موسم أرباح الشركات وسط علامات على ركود. وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 في المائة بحلول الساعة 08:35 بتوقيت غرينيتش، وقادت أسهم التكنولوجيا والخدمات المالية المكاسب.
وقفز سهم «إس تي مايكرو إلكترونيكس» 8.4 في المائة بعد أن أعلنت شركة تصنيع الرقائق عن مبيعات أكبر من المتوقع في الربع الأخير من 2022، وزاد سهم المقرض الإسباني «ساباديل» 8.8 في المائة بعد تعليق الإدارة المتفائل على صافي دخل الفوائد لعام 2024، على الرغم من انخفاض صافي ربح الربع الرابع. وارتفع سهم «نوكيا» 5.5 في المائة بعد أن تفوقت شركة صناعة معدات الاتصالات الفنلندية على توقعات أرباح التشغيل الفصلية، وتوقعت زيادة المبيعات في 2023.
ونمت توقعات بأن يشهد اقتصاد منطقة اليورو تباطؤاً في النمو، لكن دون الدخول في ركود في عام 2023، وذلك بفضل إعادة فتح الصين، وقدرة أوروبا على مواصلة إمدادات الكهرباء خلال فصل الشتاء، في ظل طقس أكثر دفئاً، وتعزيز قدرة التوليد.
على جانب آخر، قطع مؤشر نيكي الياباني، الخميس، سلسلة مكاسب استمرت أربع جلسات متتالية، وقادت شركات الشحن التراجع، بينما كان المستثمرون على مستوى العالم يترقبون البيانات الاقتصادية الأميركية.
وأغلق مؤشر نيكي منخفضا 0.12 في المائة عند 27362.75 بعد ارتفاعه 0.4 في المائة في وقت سابق من الجلسة، كما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.12 في المائة إلى 1978.40 نقطة.
وقال شيهيرو أوتا، مساعد المدير العام في أبحاث الاستثمار وخدمات المستثمرين في «إس إم بي سي نيكو سيكيوريتيز»: «لم تعلن أي شركة كبرى عن توقعاتها في الجلسة السابقة، لذا لم ير المستثمرون سوى القليل من القرائن اليوم. لا يمكن للمستثمرين في العالم اتخاذ أي خطوة قبل المؤشرات الاقتصادية الأميركية الرئيسية».
وأغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضاً يوم الأربعاء بعد سلسلة مخيبة من نتائج أعمال الشركات أذكت المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي للتشديد النقدي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).
وفي اليابان، هبط سهما طوكيو إلكترون وأدفانتست لتصنيع الرقائق 1.81 و2.24 في المائة على الترتيب. كما تراجع سهم دايكن إنداستريز لصناعة أجهزة التكييف 1.83 في المائة، وهبط سهم مجموعة سوني لصناعة المعدات الصوتية 1.29 في المائة. فيما صعد قطاع العقارات 1.11 في المائة؛ ليسجل أفضل أداء من بين 33 مؤشراً فرعياً للصناعة في بورصة طوكيو، لكن شركات الشحن تراجعت 2.82 في المائة لتسجل أسوأ أداء.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

إرجاء إطلاق مهمة لإعادة رائدين عالقين في محطة الفضاء الدولية

مركبة الفضاء «دراغون» التابعة لشركة سبايس إكس على منصة الإطلاق لدى قاعدة كاب كانافيرال بولاية فلوريدا (إ.ب.أ)
مركبة الفضاء «دراغون» التابعة لشركة سبايس إكس على منصة الإطلاق لدى قاعدة كاب كانافيرال بولاية فلوريدا (إ.ب.أ)
TT
20

إرجاء إطلاق مهمة لإعادة رائدين عالقين في محطة الفضاء الدولية

مركبة الفضاء «دراغون» التابعة لشركة سبايس إكس على منصة الإطلاق لدى قاعدة كاب كانافيرال بولاية فلوريدا (إ.ب.أ)
مركبة الفضاء «دراغون» التابعة لشركة سبايس إكس على منصة الإطلاق لدى قاعدة كاب كانافيرال بولاية فلوريدا (إ.ب.أ)

أرجئ الأربعاء، بسبب مشكلة فنية، إطلاق مهمة مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية عبر مركبة فضائية تابعة لشركة سبايس إكس المملوكة لإيلون ماسك كان من المفترض أن تعيد إلى الأرض رائدي فضاء أميركيين عالقين في الفضاء منذ تسعة أشهر.

وكان مقررا أن تنطلق الرحلة في الساعة 19,48 بالتوقيت المحلّي (23,48 بتوقيت غرينيتش) من قاعدة كاب كانافيرال بولاية فلوريدا، لكنّ المهمة ألغيت قبل 45 دقيقة من الموعد المحدّد بسبب مشكلة فنية. وقالت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إنّه «بينما كنّا نجري كل الفحوصات (قبل الإطلاق)، لاحظنا وجود مشكلة في النظام الهيدروليكي لذراع التثبيت»، مطمئنة في الوقت ذاته إلى أنّ «كل شيء كان على ما يرام مع الصاروخ والمركبة الفضائية نفسها».

ولم يتم الإعلان في الحال عن موعد إطلاق جديد للمهمة، لكنّ هيئة تنظيم الطيران الأميركية قالت إن نوافذ إطلاق جديدة ستُفتح يومي الخميس والجمعة. ولو سارت المهمة كما كان مخططا لها لتمكّن رائدا الفضاء العالقان من العودة إلى الأرض بحلول الأحد.

وكان رائد الفضاء بوتش ويلمور وزميلته سوني وليامز وصلا إلى محطة الفضاء الدولية في يونيو (حزيران) بمركبة الفضاء «ستارلاينر» التابعة لشركة بوينغ. وكان من المفترض أن يبقيا في المختبر المداري لثمانية أيام، لكن مشكلات فنية واجهتها المركبة الفضائية دفعت وكالة «ناسا» إلى تغيير خططها.

وقد أخذت المهمة في الأسابيع الماضية منحى سياسيا مع عودة دونالد ترمب إلى السلطة، إذ يتهم الرئيس الجمهوري وحليفه المقرب إيلون ماسك إدارة الرئيس السابق جو بايدن بترك رائدي الفضاء لمصيرهما. وكان الملياردير كُلّف من جانب وكالة ناسا بإعادتهما منذ صيف عام 2024، لكنه أكد أخيرا أنه كان بإمكانه إنقاذهما منذ فترة طويلة، من دون تحديد الطريقة.

وأرسلت شركته «سبايس إكس» التي تنفذ منذ سنوات مهمات لنقل الطواقم من محطة الفضاء الدولية وإليها، مركبة فضائية إلى هناك في نهاية سبتمبر (أيلول) وعلى متنها رائدا فضاء فقط، بدلا من أربعة كما كان مخططا في البداية، من أجل إفساح المجال لعودة بوتش ويلمور وسوني وليامز. ومن أجل العودة إلى الأرض، ينتظر رائدا الفضاء وصول المهمة التالية، كرو-10 (Crew-10) التي من المقرر أن تنطلق الأربعاء.

ويتكون الطاقم الجديد من رائدتي فضاء من وكالة ناسا، آن ماكلين ونيكول آيرز، ورائد الفضاء الياباني تاكويا أونيشي، ورائد الفضاء الروسي كيريل بيسكوف. ومن المقرر أن يجري الرواد الأربعة سلسلة تجارب علمية وعروض تكنولوجية على متن محطة الفضاء الدولية.

ولو لم يتمّ إرجاء المهمّة لكان من المفترض أن تلتحم مركبة الفضاء «دراغون» التابعة لشركة سبايس إكس عند الساعة العاشرة صباحا (ت غ الخميس) لتبدأ بعد ذلك فترة تسليم وتسلّم تستمر بضعة أيام، قبل أن يتمكن بوتش ويلمور وسوني وليامز من العودة إلى الأرض إلى جانب الأميركي نيك هيغ والروسي ألكسندر غوربونوف من مهمة «كرو-9».

وبحسب دانا ويغل المهندسة في وكالة ناسا فقد كان متوقعا أن تغادر مركبة الفضاء «دراغون» محطة الفضاء الدولية الأحد إذا كان الطقس مناسبا لتهبط قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة باستخدام المظلات.

وعلى الرغم من أن وقتهما في الفضاء قد طال، إلا أن بوتش ويلمور وسوني وليامز لم يتجاوزا بعد الرقم القياسي الذي سجله رائد الفضاء الأميركي فرانك روبيو. وكان الأخير قد أمضى 371 يوما على متن محطة الفضاء الدولية في عام 2023، بدلا من الأشهر الستة التي كان مخططا لها في البداية، بسبب تسرب سائل تبريد على متن مركبة فضائية روسية كان مقررا أن يعود من خلالها.