حزمة اتفاقات أبرزها الغاز تحملها ميلوني لتوقيعها في الجزائر

مسؤولة أميركية ناقشت «آفاق تعزيز الحوار الاستراتيجي»

لعمامرة مع سيسون (وزارة الخارجية الجزائرية)
لعمامرة مع سيسون (وزارة الخارجية الجزائرية)
TT

حزمة اتفاقات أبرزها الغاز تحملها ميلوني لتوقيعها في الجزائر

لعمامرة مع سيسون (وزارة الخارجية الجزائرية)
لعمامرة مع سيسون (وزارة الخارجية الجزائرية)

في الوقت الذي غادرت فيه مسؤولة بالخارجية الأميركية الجزائر أمس، إثر انتهاء مباحثات سياسية مع مسؤوليها، وصلت رئيسة الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلوني، وفي حقيبتها أوراق اتفاقات يتم التوقيع عليها قبل نهاية زيارتها، الاثنين.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، إن الوزير رمطان لعمامرة استقبل مساعدة وزير الخارجية الأميركي، المكلفة المنظمات الدولية ميشيل سيسون، وإن محادثاتهما «تناولت العلاقات الثنائية وآفاق تعزيز الحوار الاستراتيجي، والتعاون الاقتصادي بين الجزائر والولايات المتحدة... كما ناقش الطرفان عدداً من المسائل المتعلقة بالمستجدات الإقليمية والدولية، فضلاً عن جوانب مختلفة ذات صلة بالدبلوماسية المتعددة الأطراف»، من دون تقديم تفاصيل أخرى عن زيارة المسؤولة الأميركية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، في بيان، إن سيسون تزور الدولتين الجارتين، الجزائر والمغرب، بين 21 و26 يناير (كانون الثاني) الحالي، حيث «تناقش أهمية حقوق الإنسان، مع انضمام الرباط والجزائر إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة».
كما أكدت الخارجية الأميركية أن مساعدة الوزير لشؤون المنظمات الدولية «تؤكد في اجتماعاتها دعم الولايات المتحدة لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء حول الصحراء الغربية (مينورسو)، وجهود المبعوث الشخصي للأمين العام، ستيفان دي ميستورا، في قيادة العملية السياسية للأمم المتحدة في الصحراء».
وبين الجزائر وواشنطن تفاهمات في مجالات عدَة، منها ما يخص الاستثمارات الأميركية في حقول النفط جنوب الجزائر، والتعاون الأمني بشأن محاربة الإرهاب في المغرب العربي والساحل الأفريقي.
يشار إلى أن الجزائر مستاءة من مسعى أطلقه 27 عضواً بالكونغرس، في سبتمبر (أيلول) الماضي، طالبوا بموجبه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، بتوقيع عقوبات ضد الجزائر بذريعة «كثافة التقارب مع روسيا في مجال السلاح».
وجاء ذلك كرد فعل على ترتيبات جزائرية - روسية لوضع اتفاق يخص مشتريات عتاد حربي روسي بقيمة 11 مليار دولار. وكان يفترض تجسيد هذه الخطوة، خلال زيارة كانت مقررة للرئيس عبد المجيد تبون إلى موسكو بنهاية العام المنصرم، لكنها لم تتم.
وفي فصل التعاون الثنائي، أُعلن بالجزائر أمس أن رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني تزور البلاد لمدة يومين؛ لـ«تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة».
وقال السفير الجزائري في روما، عبد الكريم طواهرية، في مقابلة مع صحيفة «إل ميساجيرو» الإيطالية: «نريد أن تصبح إيطاليا مركزاً أوروبياً للغاز الجزائري. نريدها أن تصبح وصلة لدول الاتحاد الأوروبي الأخرى».
وكانت البعثة الدائمة إلى الأمم المتحدة في جنيف، أعلنت على حسابها بـ«تويتر»، أن مباحثات ميلوني بالجزائر، «ستتركز على الطاقة والصناعة الميكانيكية والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة والتعليم».
بينما أفادت مصادر سياسية جزائرية «الشرق الأوسط»، بأن أهم الملفات المعنية بالزيارة: الهجرة السرية، إلى جانب الحاجة المتزايدة لإيطاليا للغاز الجزائري، لتعويض حصة الغاز الروسي.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن «التصدي لموجات الهجرة غير النظامية من جنوب المتوسط إلى سواحل إيطاليا، يأتي على رأس الملفات التي ستبحثها ميلوني خلال زيارتها، إذ تريد من الجزائر أن تساعدها في وقف هذه الظاهرة»، على اعتبار أن عشرات الجزائريين يعبرون البحر كل سنة إلى شمال المتوسط.
وحلت الجزائر محل روسيا باعتبارها أول مورّد للطاقة إلى إيطاليا، حيث تنقل الغاز الطبيعي بواسطة خط أنابيب عبر البحر المتوسط.
وفي يوليو (تموز) الماضي، أبرم البلدان صفقة تخص توريد 9 مليارات متر مكعب إضافية من الغاز، بحلول 2023 - 2024، قالت شركة «إيني» يومها إنها بقيمة 4 مليارات دولار.


مقالات ذات صلة

الجزائر تحشد إمكانات كبيرة لتجنب عودة حرائق الغابات

شمال افريقيا الجزائر تحشد إمكانات كبيرة لتجنب عودة حرائق الغابات

الجزائر تحشد إمكانات كبيرة لتجنب عودة حرائق الغابات

أكد وزيران جزائريان استعداد سلطات البلاد لتجنب سيناريو موسم الحرائق القاتل، الذي وقع خلال العامين الماضيين، وسبّب مقتل عشرات الأشخاص. وقال وزير الفلاحة والتنمية الريفية الجزائري، عبد الحفيظ هني، في ندوة استضافتها وزارته مساء أمس، إن سلطات البلاد أعدت المئات من أبراج المراقبة والفرق المتنقلة، إضافة لمعدات لوجيستية من أجل دعم أعمال مكافحة الحرائق، موضحاً أنه «سيكون هناك أكثر من 387 برج مراقبة، و544 فرقة متنقلة، و42 شاحنة صهريج للتزود بالمياه، و3523 نقطة للتزود بالمياه، و784 ورشة عمل بتعداد 8294 عوناً قابلاً للتجنيد في حالة الضرورة القصوى».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا الجزائر: التماس بسجن وزير سابق 12 سنة مع التنفيذ

الجزائر: التماس بسجن وزير سابق 12 سنة مع التنفيذ

التمست النيابة بمحكمة بالجزائر العاصمة، أمس، السجن 12 سنة مع التنفيذ بحق وزير الموارد المائية السابق، أرزقي براقي بتهمة الفساد. وفي غضون ذلك، أعلن محامو الصحافي إحسان القاضي عن تنظيم محاكمته في الاستئناف في 21 من الشهر الحالي، علماً بأن القضاء سبق أن أدانه ابتدائياً بالسجن خمس سنوات، 3 منها نافذة، بتهمة «تلقي تمويل أجنبي» لمؤسسته الإعلامية. وانتهت أمس مرافعات المحامين والنيابة في قضية الوزير السابق براقي بوضع القضية في المداولة، في انتظار إصدار الحكم الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا رئيس الشورى السعودي يدعو من الجزائر لتوسيع الاستثمار ومصادر الدخل

رئيس الشورى السعودي يدعو من الجزائر لتوسيع الاستثمار ومصادر الدخل

استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقر القصر الرئاسي بالجزائر، الثلاثاء، الدكتور عبد الله آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى السعودي الذي يقوم بزيارة رسمية؛ تلبية للدعوة التي تلقاها من رئيس مجلس الأمة الجزائري. وشدد آل الشيخ على «تبادل الخبرات لتحقيق المصالح التي تخدم العمل البرلماني، والوصول إلى التكامل بين البلدين اللذين يسيران على النهج نفسه من أجل التخلص من التبعية للمحروقات، وتوسيع مجالات الاستثمار ومصادر الدخل»، وفق بيان لـ«المجلس الشعبي الوطني» الجزائري (الغرفة البرلمانية). ووفق البيان، أجرى رئيس المجلس إبراهيم بوغالي محادثات مع آل الشيخ، تناولت «واقع وآفاق العلاقات الثنائية الأخوية، واس

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا الجزائر: السجن بين 10 و15 سنة لوجهاء نظام بوتفليقة

الجزائر: السجن بين 10 و15 سنة لوجهاء نظام بوتفليقة

قضت محكمة الاستئناف بالعاصمة الجزائرية، أمس، بسجن سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الراحل، 12 سنة مع التنفيذ، فيما تراوحت الأحكام بحق مجموعة رجال الأعمال المقربين منه ما بين ثماني سنوات و15 سنة مع التنفيذ، والبراءة لمدير بنك حكومي وبرلماني، وذلك على أساس متابعات بتهم فساد. وأُسدل القضاء الستار عن واحدة من أكبر المحاكمات ضد وجهاء النظام في عهد بوتفليقة (1999 - 2019)، والتي دامت أسبوعين، سادها التوتر في أغلب الأحيان، وتشدد من جانب قاضي الجلسة وممثل النيابة في استجواب المتهمين، الذي بلغ عددهم 70 شخصاً، أكثرهم كانوا موظفين في أجهزة الدولة في مجال الاستثمار والصفقات العمومية، الذين أشارت التحقيقات إلى تو

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

تركيا: تحييد 4 «إرهابيين» مطلوبين جنوب شرقي البلاد

عناصر من قوات الجيش التركي (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الجيش التركي (أ.ف.ب)
TT

تركيا: تحييد 4 «إرهابيين» مطلوبين جنوب شرقي البلاد

عناصر من قوات الجيش التركي (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الجيش التركي (أ.ف.ب)

أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، السبت، تحييد 4 «إرهابيين» مطلوبين في عملية ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) «الإرهابي» في ريف ولاية سيرت، جنوب شرقي البلاد، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

وذكر يرلي قايا في بيان أن «الإرهابيين الأربعة شاركوا في 9 عمليات إرهابية» استشهد فيها 6 حراس أمن و5 مواطنين مدنيين، وأصيب 6 حراس أمن، و11 مواطناً مدنياً بجروح، حسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.

وتستخدم تركيا كلمة تحييد للإشارة إلى المسلحين، الذين يتم قتلهم أو أسرهم أو إصابتهم من جانب القوات التركية.

ويشن الجيش التركي أيضاً عمليات عسكرية في شمال سوريا والعراق ضد حزب العمال الكردستاني «بي كيه كيه». ووفقاً لبيانات تركية، فقد تسبب «بي كيه كيه» في مقتل حوالي 40 ألف شخص (مدنيون وعسكريون) خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينات القرن الماضي.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان: «بموجب حقنا في الدفاع عن النفس (...)، تم تنفيذ عمليات جوية ضد أهداف إرهابية في شمال العراق في مناطق كارا وقنديل وأسوس». وأوضح الجيش التركي، الذي ينفذ غارات في المنطقة بانتظام، أنه ضرب 25 هدفاً، «من بينها كهوف ومخابئ وملاجئ ومستودعات ومنشآت» لحزب العمال الكردستاني، الذي يشن حرب عصابات ضد السلطات التركية منذ عام 1984، وتصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة «إرهابية».

ووصف مصدر أمني في شمال العراق هذه الضربات بأنها «مكثفة». ووفق كمران عثمان، عضو منظمة فرق صناع السلام المجتمعية ومقرها في كردستان العراق، فقد استمرت الغارات نحو 45 دقيقة، ولم يتم تسجيل أي إصابات بين المدنيين، حسب المصدر الذي تحدث عن أضرار في الأراضي الزراعية.