قلق الأكراد يدفعهم إلى «حضن» دمشق

إيران منزعجة من استبعادها عن «قطار التطبيع» السوري ـ التركي

مخيم للنازحين في إدلب شمال غربي سوريا في 14 يناير الجاري (إ.ب.أ)
مخيم للنازحين في إدلب شمال غربي سوريا في 14 يناير الجاري (إ.ب.أ)
TT

قلق الأكراد يدفعهم إلى «حضن» دمشق

مخيم للنازحين في إدلب شمال غربي سوريا في 14 يناير الجاري (إ.ب.أ)
مخيم للنازحين في إدلب شمال غربي سوريا في 14 يناير الجاري (إ.ب.أ)

يبدو أن قلق أكراد سوريا يدفعهم إلى حضن دمشق. فعلى وقع القلق من التطبيع السوري - التركي، زار وفد كردي، دمشق قبل أيام؛ لبحث تنفيذ مذكرة التفاهم التي وقعت نهاية 2019، وتضمنت انتشار القوات السورية شرق الفرات.
وكانت موسكو وضعت موعداً للاجتماع الوزاري السوري - التركي - الروسي في 11 فبراير (شباط) المقبل، لكن أنقرة لم تكن مستعدة لهذا اللقاء بعد «نصيحة أميركية» بعدم إجرائه قبل وصول وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إلى واشنطن في 18 الجاري. كما أن دمشق لم تكن مستعدة لـ«لقاء لأجل اللقاء»، بل تريد «جدولاً ومخرجات واضحة منه».
واستدعى ذلك قيام المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرينييف بزيارة لدمشق ولقاء الرئيس بشار الأسد، لنقل رغبة الرئيس فلاديمير بوتين في لقاء الأسد والرئيس رجب طيب إردوغان، لكن الأسد ربط حصول اللقاء بالانسحاب التركي من شمال سوريا أو بوضع جدول زمني له، لكن تركيا أبلغت محاوريها أن جيشها «لن ينسحب من سوريا تحت أي ظرف».
وتركز البحث على اختراق في مكان آخر، هو فتح طريق حلب - اللاذقية، المشمول باتفاقات خفض التصعيد حول إدلب، وعُقدت اجتماعات أمنية سورية - تركية في ريف اللاذقية لبحث فتح الطريق المعروف بـ«إم 4».
من جهته، أبلغ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان دمشق بانزعاج بلاده من استبعادها عن وساطة موسكو بين دمشق وأنقرة.

... المزيد

 


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

غاموندي: أشعر بالفخر بعد تأهل تنزانيا التاريخي

الأرجنتيني ميغيل غاموندي المدير الفني لمنتخب تنزانيا (أ.ف.ب)
الأرجنتيني ميغيل غاموندي المدير الفني لمنتخب تنزانيا (أ.ف.ب)
TT

غاموندي: أشعر بالفخر بعد تأهل تنزانيا التاريخي

الأرجنتيني ميغيل غاموندي المدير الفني لمنتخب تنزانيا (أ.ف.ب)
الأرجنتيني ميغيل غاموندي المدير الفني لمنتخب تنزانيا (أ.ف.ب)

أعرب الأرجنتيني ميغيل غاموندي، المدير الفني لمنتخب تنزانيا، عن فخره ورضاه بعد رؤية فريقه يقاتل للعودة وتحقيق التعادل بنتيجة 1 1/ أمام تونس، في الطريق نحو التأهل التاريخي الأول لدور الستة عشر بكأس أمم أفريقيا 2025 في المغرب.

وأكد غاموندي بعد المباراة التي جرت، الثلاثاء، في ختام منافسات المجموعة الثالثة أن النتيجة تمثل أكثر بكثير من مجرد نقطة واحدة.

وسلّط غاموندي الضوء على أن ضيق وقت التحضير جعل هذا الأداء أكثر تميزاً، مشيداً بالتعاون بين الجهاز المعاون له واتحاد الكرة واللاعبين.

وأوضح المدرب الأرجنتيني: «لم يكن لدي الوقت الكافي لتجهيز الفريق، لكننا عملنا معاً مع الإدارة والاتحاد، ونشعر بفخر كبير، ليس لنفسي فقط بل للبلد بأكمله».

وشدد غاموندي على أن مهمته منذ البداية كانت تتمثل في تغيير العقلية المحيطة بكرة القدم التنزانية، وتحدي وصفهم بـ«المستضعفين».

ووصف المدرب الأرجنتيني التأهل لدور الستة عشر بأنه درس قوي للعبة في تنزانيا ومصدر فخر وطني، مضيفاً: «التأهل درس عظيم لتنزانيا التي يجب أن تفخر. أتمنى أن يكون هذا بمثابة تذكير لهؤلاء اللاعبين وللجيل القادم من اللاعبين بالإمكانات التي تمتلكها كرة القدم التنزانية».


حنبعل المجبري: أتحمل مسؤولية التعادل أمام تنزانيا

حنبعل المجبري لاعب وسط منتخب تونس (أ.ف.ب)
حنبعل المجبري لاعب وسط منتخب تونس (أ.ف.ب)
TT

حنبعل المجبري: أتحمل مسؤولية التعادل أمام تنزانيا

حنبعل المجبري لاعب وسط منتخب تونس (أ.ف.ب)
حنبعل المجبري لاعب وسط منتخب تونس (أ.ف.ب)

حمّل حنبعل المجبري، لاعب وسط منتخب تونس، نفسه مسؤولية تعادل منتخب بلاده أمام تنزانيا بنتيجة 1 - 1، الثلاثاء، في ختام مشوار الفريقين بالمجموعة الثالثة لكأس أمم أفريقيا بالمغرب.

قال المجبري، في تصريحات عبر قناة «بي إن سبورتس» عقب اللقاء: «بالتأكيد، كنا نريد الفوز، لكننا حققنا الأهم، وهو التأهل للدور الثاني».

أضاف اللاعب التونسي: «لقد حاولنا الاحتفاظ بالكرة، لكن ارتكبنا الكثير من الأخطاء».

وختم: «أخطأت وتسببت في هدف التعادل لمنتخب تنزانيا، ولولا هذا الخطأ لنجحنا في الفوز بهذه المباراة».

وجمع منتخب تونس 4 نقاط في مشواره بالمجموعة، ليتأهل رفقة نيجيريا (9 نقاط) وتنزانيا (نقطتين) ضمن أفضل منتخبات احتلت المركز الثالث بمجموعات الدور الأول.

وسيلعب منتخب تونس ضد مالي يوم السبت المقبل ضمن منافسات دور الـ16.


«فيفا» و«إيفاب» يقتربان من اعتماد «قانون فينغر» للتسلل

فيفا يقترب من تطبيق قاعدة التسلل الجديدة (د.ب.أ)
فيفا يقترب من تطبيق قاعدة التسلل الجديدة (د.ب.أ)
TT

«فيفا» و«إيفاب» يقتربان من اعتماد «قانون فينغر» للتسلل

فيفا يقترب من تطبيق قاعدة التسلل الجديدة (د.ب.أ)
فيفا يقترب من تطبيق قاعدة التسلل الجديدة (د.ب.أ)

فتح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب) الباب أمام تطبيق قاعدة التسلل الجديدة التي روج لها أرسين فينغر لعدة سنوات، والتي تنص على معاقبة اللاعب إذا تجاوز بالكامل آخر مدافع.

يعمل «فيفا» و«إيفاب»، المسؤولة عن تنظيم قوانين اللعبة، على ضبط تطبيق ما يعرف بـ«قانون فينغر»، الذي روج له المدير الفني الفرنسي أرسين فينغر لعدة سنوات.

ويدعو المدير الفني السابق لآرسنال، الذي يشغل الآن منصب مدير تطوير كرة القدم العالمية في «فيفا»، إلى تفسير جديد للقاعدة ينص على معاقبة اللاعب فقط إذا كان متقدماً بالكامل على آخر مدافع.

وحالياً، يحتسب التسلل حتى إذا كان المهاجم متقدماً بمليمتر واحد فقط عن آخر مدافع.

إصلاحات فينغر، التي بدأت منذ عام 2020، والتي ستصب بلا شك في صالح المهاجمين، ستتم مراجعتها رسمياً في الاجتماع السنوي لـ«إيفاب» في 20 يناير (كانون الثاني) بلندن، إنجلترا، قبل أن يطرح الاقتراح للنقاش على الجمعية العامة للمنظمة في ويلز في فبراير (شباط) المقبل.

وإذا اجتاز الاقتراح هذه المرحلة الأولى وتم تقديمه في الجمعية العمومية لشهر فبراير المقبل، فستعتبر الموافقة عليه شبه مؤكدة، وفقاً لما ذكرته صحيفة «آس» الإسبانية. والهدف هو تطبيقه في أقرب وقت ممكن في الموسم التالي (2026 - 2027).

وأوضح جياني إنفانتينو، رئيس «فيفا»، هذا الاتجاه خلال قمة الرياضة العالمية التي عقدت هذا الأسبوع في دبي، وقال: «نحن ندرس قاعدة التسلل، التي تطورت على مر السنين وتفرض حالياً أن يكون المهاجم خلف المدافع أو في مستواه، لكن في المستقبل قد يكون على المهاجم أن يكون بالكامل أمام المدافع ليعتبر متسللاً».

وتم اختبار هذا الإجراء بالفعل في عام 2023 في بطولات الشباب بإيطاليا والسويد، بهدف تحديد مدى توافق هذا التغيير مع كرة القدم في ظروف حقيقية.

ويبدو أن التجارب أقنعت صناع القرار في الهيئات المسؤولة.

وقال أرسين فينغر في بداية مشروعه عام 2020 :«أود ألا يكون هناك تسلل طالما أن جزءاً من جسدك الذي يمكن أن تسجل به على نفس خط المدافع».