عودة جدل «السينما النظيفة» في مصر

أعاد الفنان خالد محمود طرح المسألة

الفنان المصري خالد محمود خلال ظهوره في برنامج على قناة «mbc مصر»
الفنان المصري خالد محمود خلال ظهوره في برنامج على قناة «mbc مصر»
TT

عودة جدل «السينما النظيفة» في مصر

الفنان المصري خالد محمود خلال ظهوره في برنامج على قناة «mbc مصر»
الفنان المصري خالد محمود خلال ظهوره في برنامج على قناة «mbc مصر»

أعاد الفنان المصري خالد محمود الجدل مجدداً بشأن مصطلح «السينما النظيفة» للواجهة بعد ظهوره تلفزيونياً، وقوله إنه يرفض بشكل شخصي، ولا يقبل مطلقاً «تقديم أعمال فنية فيها مشاهد جريئة أو تتضمن قبلات».
وتابع محمود خلال لقاء تلفزيوني على فضائية «إم بي سي مصر»: «بالنهاية كل فنان له مطلق الحرية فيما يقدم».
وشهدت حقبة نهاية التسعينات من القرن الماضي انتشاراً كبيراً لمصطلح «السينما النظيفة» بموازاة موجة «أفلام الشباب» حينها الذين قدموا أعمالاً كوميدية ورومانسية وأكشن خالية من المشاهد الجريئة وجاءت بدايتها من خلال فيلم «إسماعيلية رايح جاي» بطولة الفنان محمد فؤاد وحنان ترك، وتوالت الأعمال لعدد الممثلين الذين أصبحوا نجوماً فيما بعد على غرار أحمد السقا، ومنى زكي، وياسمين عبد العزيز، وغادة عادل، وكريم عبد العزيز، ومحمد سعد، وأحمد حلمي.
لكنّ تيار «السينما النظيفة» واجه رفضاً من قطاع آخر من الفنانين والمخرجين، ومن أبرزهم: عادل إمام، ويسرا، ونبيلة عبيد، ويوسف شاهين، الذين دعوا إلى التفريق بين ما تقدمه الشخصية واقتناعاتها الشخصية.
وبين الحين والآخر، يتجدد الجدل بشأن الجرأة في المحتوى التمثيلي، وكان من أشهر الوقائع ما تعرضت له الفنانة المصرية منى زكي مؤخراً من هجوم كبير بسبب دورها في فيلم «أصحاب ولا أعز». وترى الناقدة الفنية ماجدة خير الله أن «مصطلح السينما النظيفة مهين للفن، ويتعارض مع حريته ولا يصح المتاجرة به».
وقالت خير الله لـ«الشرق الأوسط»: «من الغريب إطلاق مثل الكلام من فنان رجل، وتساءلت: ماذا تقول الفنانات إذن؟ وإذا كانت تلك التصريحات تطلَق بين الحين والآخر لفنان رجل ومحسوب على الوسط الفني، فقد تحول الأمر إلى موضة سخيفة وقديمة لا تصلح حالياً وليست مقبولة».
ولم يكن خالد محمود وحده الذي عبّر عن اقتناعه بتجنب الجرأة في مشاهد الأفلام، إذ سبقه زميله أحمد زاهر الذي قال إنه يعترض على تقديم تلك المشاهد هو وابنتاه ليلى وملك (اللتان تعملان بالتمثيل أيضاً)، كما سبق أن تبنى الرأي نفسه الفنان يوسف الشريف أيضاً رافضاً تقديم ذلك.
وترى خير الله أنه «هناك محاولة لاجتذاب الأضواء عبر هذه التصريحات»، وقالت إن «هناك أمثلة كثيرة لنجوم لا يقدمون مشاهد جريئة لكنهم لا يذكرون ذلك في مقابلاتهم».


مقالات ذات صلة

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق محمد سعد في العرض الخاص لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة للفيلم)

هل استعاد محمد سعد «توازنه» بفضل «الدشاش»؟

حقق فيلم «الدشاش» للفنان المصري محمد سعد الإيرادات اليومية لشباك التذاكر المصري منذ طرحه بدور العرض.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تماثيل وقوالب من الفخار مصنوعة قبل الميلاد (مكتبة الإسكندرية)

«صناعة الفخار»... وثائقي مصري يستدعي حرفة من زمن الفراعنة

يستدعي الفيلم الوثائقي «حرفة الفخار» تاريخ هذه الصناعة التي تحمل طابعاً فنياً في بعض جوانبها، على مدى التاريخ المصري القديم، منذ أيام الفراعنة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من الفيلم تجمع «شاهيناز» وأولادها (الشركة المنتجة)

«المستريحة»... فيلم مصري يتناول النصّابين يمزج الكوميديا بالإثارة

تصدَّرت مجسّمات دعائية للأبطال دار العرض عبر لقطات من الفيلم تُعبّر عنهم، فظهرت ليلى علوي في مجسّم خشبيّ جالسةً على حافة حوض استحمام مليء بالدولارات.

انتصار دردير (القاهرة )

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.