انقلابيو اليمن يوزعون ملايين الدولارات على قادتهم وعائلات قتلاهم

الميليشيات تتجاهل معاناة غالبية السكان جراء الجوع وانعدام الخدمات

جانب من فعالية طائفية للانقلابيين في اليمن تستهدف تعبئة عائلات القتلى (إعلام حوثي)
جانب من فعالية طائفية للانقلابيين في اليمن تستهدف تعبئة عائلات القتلى (إعلام حوثي)
TT

انقلابيو اليمن يوزعون ملايين الدولارات على قادتهم وعائلات قتلاهم

جانب من فعالية طائفية للانقلابيين في اليمن تستهدف تعبئة عائلات القتلى (إعلام حوثي)
جانب من فعالية طائفية للانقلابيين في اليمن تستهدف تعبئة عائلات القتلى (إعلام حوثي)

أنفقت الميليشيات الحوثية ملايين الدولارات على أتباعها وقادتها وعائلات قتلاها. يتزامن ذلك مع تحذيرات تقارير دولية أن اليمن يحتل المرتبة الثانية في قائمة ثمانية بلدان لديها أكبر عدد من الأشخاص الذين يواجهون حالات الطوارئ ومستويات كارثية من الجوع.
مصادر محلية في صنعاء وناشطون اتهموا الميليشيات بأنها بددت عبر مؤسستها المسؤولة عن القتلى خلال شهرين نحو ملياري ريال (الدولار يساوي 560 ريالاً) على أسر القتلى والمفقودين في الجبهات تحت مسميات «إكراميات، إعاشة، كفالة»، وغيرها.
في غضون ذلك، أعلنت المؤسسة الحوثية المسؤولة عن القتلى في الجبهات، أنها صرفت ما يسمى «الإكرامية الثانية»، لـ52 ألفاً و710 أسر من أسر القتلى والمفقودين، بواقع 35 ألف ريال لكل أسرة.
وكانت المؤسسة ذاتها أعلنت في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عن صرف ما أطلقت عليه بـ«الإكرامية الأولى»، لجميع أسر قتلاها ومفقوديها في الجبهات بمبلغ 40 ألف ريال لكل أسرة.
ولم يقتصر حجم ذلك العبث الانقلابي للمال العام عند ذلك الحد فحسب، بل خصصت الجماعة وعبر ذلك الكيان غير القانوني في الثاني من يناير (كانون الثاني) الحالي أكثر من مليار و54 مليون ريال، تحت مسمى «إعاشة»، لشهري «نوفمبر، وديسمبر (كانون الأول)» للعام 2022، لصالح 52 ألفاً من أٌسر قتلاها ومفقوديها، بحسب ما تداولته وسائل إعلام حوثية.
وسبق ذلك قيام المؤسسة الحوثية نفسها مطلع نوفمبر الماضي بصرف ما يسمى «الإعاشة» لشهري «سبتمبر (أيلول)، وأكتوبر (تشرين الأول)» من العام نفسه، لأكثر من 36 ألف أسرة من قتلاها ومفقوديها.
وكان القيادي في الجماعة المدعو طه جران المعيّن على رأس المؤسسة الحوثية أعلن في ديسمبر (كانون الأول)، عن استكمال تأسيس المؤسسة الانقلابية التي قال، إنها ستعنى برعاية أسر قتلى الجماعة وتنفيذ المشاريع المختلفة لصالحها دون غيرهم من اليمنيين الذين يعانون أشد الويلات والحرمان بالمدن والمناطق كافة تحت سيطرتهم.
وذكر القيادي الحوثي قبل أسابيع قليلة، أن المشاريع التي أطلقتها المؤسسة المزعومة بتلك المناسبة تضمن بعضها صرف ما سماها «الإكرامية المالية» وقدّرها بأكثر من مليارين و607 ملايين ريال بواقع 40 ألف ريال مع سلة غذائية متنوعة خصصت لصالح كل أسرة قتيل ومفقود حوثي.
وبالتوازي مع ذلك، كشف تقرير آخر صادر عن مؤسسة قتلى الجماعة (المركز الرئيس بصنعاء) عن إنفاق أكثر من 406 مليارات و553 مليوناً و508 آلاف ريال، لصالح مشروعات على صلة بقتلاها في محافظات تحت سيطرتها، توزع بعضها - حسب التقرير - على تجهيز وتأهيل وصيانة مئات المقابر، وأخرى تتعلق بإقامة البرامج التعبوية، وتقديم المساعدات العينية والنقدية، وقيمة مستلزمات وأدوية ومنح علاجية وتعليم عام وجامعي، وغير ذلك.
ويأتي هذا الإهدار والعبث الذي تمارسه الميليشيات بالأموال متزامناً مع تأكيد تقارير دولية أن اليمن بات يحتل المرتبة الثانية في قائمة ثمانية بلدان لديها أكبر عدد من الأشخاص الذين يواجهون حالات الطوارئ ومستويات كارثية من الجوع، والأكثر تضرراً من أزمة انعدام الأمن الغذائي حول العالم.
وذكرت منظمة «إنقاذ الطفولة» في تحليل حديث لها، أن في اليمن يوجد ثاني أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك سوء التغذية الحاد، حيث ارتفع هذا العدد إلى 6 ملايين شخص بعد أن كان 3.6 مليون، بزيادة قدرها 66 في المائة عن العامين الماضيين.
وأشار التحليل إلى أن الأطفال يتحملون العبء الأكبر من أزمة الغذاء في اليمن؛ لكونهم أكثر عرضة لسوء التغذية والموت؛ لأن أجسامهم النامية أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، كما أن مرض سوء التغذية لدى الأطفال يترك على من ينجون منه آثاراً تدوم مدى الحياة، بما في ذلك ضعف النمو البدني والنمو المعرفي.
وطبقاً للتحليل، فإن عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات حادة من الجوع ارتفع بنسبة 57 في المائة تقريباً، حيث وصل في عام 2022 إلى 25.3 مليون من 16.1 مليون منذ عام 2019 في البلدان الثمانية الأكثر تضرراً وسط أزمة جوع عالمية غير مسبوقة.
وأوضحت شانون أوركت، المتحدثة باسم المنظمة في اليمن، أن الصراع المستمر منذ نحو ثماني سنوات والتدهور الاقتصادي الحاد يقودان إلى مخاطر الجوع الحرجة والحماية، حيث «يواجه الأطفال اليمنيون خطراً ثلاثياً يتمثل في المجاعة والقذائف والمرض».
وأشارت إلى أنه وخلال الأشهر الـ18 الماضية شهدت زيادة في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، لا تزال احتياجات الأطفال في اليمن تفوق بكثير المستويات الحالية للتمويل والدعم.
وكانت تقارير يمنية اتهمت في إشارة إلى قيام الانقلابيين الحوثيين بتأسيس كيان موازٍ خاص برعاية أسر قتلاهم، حيث يعدّ واجهة صورية هدفها جباية مزيد من الأموال وتوفير مصادر تمويل لتغطية فاتورة خسائرهم البشرية وضمان بقاء أسر الضحايا وأطفالهم داخل الجماعة وتحفيزهم للانخراط في مشروعها الطائفي.
ووفق هذه التقارير، يعد ذلك الكيان وسيلة لإحلال صرعى حروب الجماعة السابقة واللاحقة بمؤسسات وهياكل الدولة المحتلة من قبلها، وتسكين عناصرها وأنصارها في كشوفات الجيش والأمن وموظفي القطاع العام وقاعدة بيانات المناضلين، واستكمال إحكام سيطرتها على الهيئات والمؤسسات الحكومية والاستحواذ على الصناديق العامة والأموال الخاصة بأسر قتلى ومناضلي الثورة اليمنية والجرحى والأسرى ومعاقي الحرب.


مقالات ذات صلة

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

تحليل إخباري ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

مقبرة أنشأتها الجماعة الحوثية لقتلاها في صنعاء (أ.ف.ب)
مقبرة أنشأتها الجماعة الحوثية لقتلاها في صنعاء (أ.ف.ب)
TT

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

مقبرة أنشأتها الجماعة الحوثية لقتلاها في صنعاء (أ.ف.ب)
مقبرة أنشأتها الجماعة الحوثية لقتلاها في صنعاء (أ.ف.ب)

شيّعت الجماعة الحوثية خلال الأسبوع الماضي أكثر من 15 قتيلاً من قيادييها العسكريين والأمنيين من دون إعلان ملابسات سقوطهم. ورغم توقف المعارك العسكرية مع القوات الحكومية اليمنية في مختلف الجبهات؛ فإن النزيف البشري المستمر لقياداتها وعناصرها يثير التساؤلات عن أسبابه، بالتزامن مع مقتل العديد من القادة في خلافات شخصية واعتداءات على السكان.

ولقي قيادي بارز في صفوف الجماعة مصرعه، الأحد، في محافظة الجوف شمال شرقي العاصمة صنعاء في كمين نصبه مسلحون محليون انتقاماً لمقتل أحد أقاربهم، وذلك بعد أيام من مقتل قيادي آخر في صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة، في خلاف قضائي.

وذكرت مصادر قبلية في محافظة الجوف أن القيادي الحوثي البارز المُكنى أبو كمال الجبلي لقي مصرعه على يد أحد المسلحين القبليين، ثأراً لمقتل أحد أقاربه الذي قُتل في عملية مداهمة على أحد أحياء قبيلة آل نوف، التي ينتمي إليها المسلح، نفذها القيادي الحوثي منذ أشهر، بغرض إجبار الأهالي على دفع إتاوات.

من فعالية تشييع أحد قتلى الجماعة الحوثية في محافظة حجة دون الإعلان عن سبب مقتله (إعلام حوثي)

ويتهم سكان الجوف القيادي القتيل بممارسات خطيرة نتج عنها مقتل عدد من أهالي المحافظة والمسافرين وسائقي الشاحنات في طرقاتها الصحراوية واختطاف وتعذيب العديد منهم، حيث يتهمونه بأنه كان «يقود مسلحين تابعين للجماعة لمزاولة أعمال فرض الجبايات على المركبات المقبلة من المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة، وتضمنت ممارساته الاختطاف والتعذيب والابتزاز وطلب الفدية من أقارب المختطفين أو جهات أعمالهم».

وتقول المصادر إن الجبلي كان يعدّ مطلوباً من القوات الحكومية اليمنية نتيجة ممارساته، في حين كانت عدة قبائل تتوعد بالانتقام منه لما تسبب فيه من تضييق عليها.

وشهدت محافظة الجوف مطلع هذا الشهر اغتيال قيادي في الجماعة، يُكنى أبو علي، مع أحد مرافقيه، في سوق شعبي بعد هجوم مسلحين قبليين عليه، انتقاماً لأحد أقاربهم الذي قُتِل قبل ذلك في حادثة يُتهم أبو علي بالوقوف خلفها.

في الآونة الأخيرة تتجنب الجماعة الحوثية نشر صور فعاليات تشييع قتلاها في العاصمة صنعاء (إعلام حوثي)

وتلفت مصادر محلية في المحافظة إلى أن المسلحين الذين اغتالوا أبو علي يوالون الجماعة الحوثية التي لم تتخذ إجراءات بحقهم، مرجحة أن تكون عملية الاغتيال جزءاً من أعمال تصفية الحسابات داخلياً.

قتل داخل السجن

وفي العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها الجماعة الحوثية منذ أكثر من 10 سنوات، كشفت مصادر محلية مطلعة عن مقتل القيادي الحوثي البارز عبد الله الحسني، داخل أحد السجون التابعة للجماعة على يد أحد السكان المسلحين الذي اقتحم السجن الذي يديره الحسني بعد خلاف معه.

وتشير المصادر إلى أن الحسني استغل نفوذه للإفراج عن سجين كان محتجزاً على ذمة خلاف ينظره قضاة حوثيون، مع المتهم بقتل الحسني بعد مشادة بينهما إثر الإفراج عن السجين.

وكان الحسني يشغل منصب مساعد قائد ما يسمى بـ«الأمن المركزي» التابع للجماعة الحوثية التي ألقت القبض على قاتله، ويرجح أن تجري معاقبته قريباً.

وأعلنت الجماعة، السبت الماضي، تشييع سبعة من قياداتها دفعة واحدة، إلى جانب ثمانية آخرين جرى تشييعهم في أيام متفرقة خلال أسبوع، وقالت إنهم جميعاً قتلوا خلال اشتباكات مسلحة مع القوات الحكومية، دون الإشارة إلى أماكن مقتلهم، وتجنبت نشر صور لفعاليات التشييع الجماعية.

جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

ويزيد عدد القادة الذين أعلنت الجماعة الحوثية عن تشييعهم خلال الشهر الجاري عن 25 قيادياً، في الوقت الذي تشهد مختلف جبهات المواجهة بينها وبين القوات الحكومية هدوءاً مستمراً منذ أكثر من عامين ونصف.

ورعت الأمم المتحدة هدنة بين الطرفين في أبريل (نيسان) من العام قبل الماضي، ورغم أنها انتهت بعد ستة أشهر بسبب رفض الجماعة الحوثية تمديدها؛ فإن الهدوء استمر في مختلف مناطق التماس طوال الأشهر الماضية، سوى بعض الاشتباكات المحدودة على فترات متقطعة دون حدوث أي تقدم لطرف على حساب الآخر.

قتلى بلا حرب

وأقدمت الجماعة الحوثية، أخيراً، على تحويل جدران سور مستشفى الثورة العام بصنعاء، وهو أكبر مستشفيات البلاد، إلى معرض لصور قتلاها في الحرب، ومنعت المرور من جوار السور للحفاظ على الصور من الطمس، في إجراء أثار حفيظة وتذمر السكان.

وتسبب المعرض في التضييق على مرور المشاة والسيارات، وحدوث زحام غير معتاد بجوار المستشفى، ويشكو المرضى من صعوبة وصولهم إلى المستشفى منذ افتتاح المعرض.

ويتوقع مراقبون لأحوال الجماعة الحوثية أن يكون هذا العدد الكبير من القيادات التي يجري تشييعها راجعاً إلى عدة عوامل، منها مقتل عدد منهم في أعمال الجباية وفرض النفوذ داخل مناطق سيطرة الجماعة، حيث يضطر العديد من السكان إلى مواجهة تلك الأعمال بالسلاح، ولا يكاد يمرّ أسبوع دون حدوث مثل هذه المواجهات.

ترجيحات سقوط عدد كبير من القادة الحوثيين بغارات الطيران الأميركي والبريطاني (رويترز)

ويرجح أن يكون عدد من هؤلاء القادة سقطوا بقصف الطيران الحربي للولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا اللتين شكلتا منذ قرابة عام تحالفاً عسكرياً للرد على استهداف الجماعة الحوثية للسفن التجارية وطرق الملاحة في البحر الأحمر، وتنفذان منذ ذلك الحين غارات جوية متقطعة على مواقع الجماعة.

كما تذهب بعض الترجيحات إلى تصاعد أعمال تصفية الحسابات ضمن صراع وتنافس الأجنحة الحوثية على النفوذ والثروات المنهوبة والفساد، خصوصاً مع توقف المعارك العسكرية، ما يغري عدداً كبيراً من القيادات العسكرية الميدانية بالالتفات إلى ممارسات نظيرتها داخل مناطق السيطرة والمكاسب الشخصية التي تحققها من خلال سيطرتها على أجهزة ومؤسسات الدولة.

وبدأت الجماعة الحوثية خلال الأسابيع الماضية إجراءات دمج وتقليص عدد من مؤسسات وأجهزة الدولة الخاضعة لسيطرتها، في مساعِ لمزيد من النفوذ والسيطرة عليها، والتخفيف من التزاماتها تجاه السكان بحسب المراقبين.