اندلعت حرائق في جنوب غربي اليونان، وخصوصا في ثلاث قرى في إقليم لاكونيا، وأيضا في جبل نيابولي فيون، وبسبب الرياح الشديدة، انتشرت النيران بسرعة شديدة في مساحات واسعة وأحرقت عددًا من المنازل الموجودة في المزارع ووسط الغابات الكثيفة.
وحجبت سحب الدخان سماء العاصمة اليونانية أثينا، وارتفعت أعمدة الدخان الكثيف في حي اليوبولي علي أطراف أثينا، بينما كانت ألسنة النيران تلتهم الغابات المحيطة بها، مما أجبر سكان تلك المناطق على إخلاء منازلهم. وقال مسؤولون في دائرة الإطفاء إن عشرات من رجال الإطفاء يحاولون إخماد الحرائق وإنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات حتى وقت إرسال الخبر، ويتابع رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس الأمر عن قرب.
وذكر مسؤولون في وزارة الدفاع أن النيران اندلعت أيضا في غابات بالمناطق الريفية في منطقة لاكونيا في بيلوبونيز، مما أجبر طائرة إطفاء حرائق على القيام بهبوط اضطراري، وبثت القنوات التلفزيونية اليونانية لقطات مباشرة لأشخاص وهم يحملون دلاء من الماء، ويحاولون السيطرة على انتشار الحرائق بطرق بدائية. وتنتشر بؤر النيران على جبهة كبيرة بالقرب من ضواحي نابولي جنوب شبة جزيرة المورة، وعلى بعد نحو 500 متر من المتحف البحري، كما أن النيران تهدد قرية كستنائي في الجزء الخلفي من الجبل، ووفقا للمصادر فإن نحو 300 شخص تقطعت بهم السبل على شاطئ القديس نيكولاوس، حيث تحاصرهم النيران.
وبأمر من رئيس بلدية مونيمفاسيا ايراكليس تريشيلي تم إجلاء قري لاشي وفاركلو والقديس نيكولاس التي تهددها النيران، وقال إن الوضع صعب للغاية بسبب الرياح القوية جدا وزيادة رقعة الحرائق، وانتقل وزير حماية المواطن، يانيس بانوسيس إلى مركز العمليات الرئيسي في منطقة خالاندرى بأثينا لمراقبة كل التطورات للسيطرة على النيران.
وفي منطقة لاكونيا يحاول 120 من رجال الإطفاء و50 مركبة، وعشرات المتطوعين، وأربع طائرات وطائرة هليكوبتر يحاولن منذ صباح الجمعة السيطرة على النيران، وفي منطقة ايمتوس على حدود العاصمة أثينا تعمل 50 سيارة لإطفاء الحرائق ومعها طائرات إطفاء. بالإشارة إلى أن حرائق الغابات تعتبر ظاهرة معتادة خلال فصل الصيف في اليونان، وتسببت عام 2007 في أضرار هائلة وأوقعت عدة ضحايا.
حرائق الغابات تقترب من العاصمة اليونانية
بسبب الرياح العاتية وارتفاع درجات الحرارة
حرائق الغابات تقترب من العاصمة اليونانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة