تعهد الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، بـ«تحرير البلاد من الإرهابيين» في العام الجديد، وقال إن الحكومة تخطط لتسلُّم زمام الأمن بحلول نهاية ديسمبر (كانون الأول) من عام 2024، تزامناً مع مغادرة قوات حفظ السلام الأفريقية «أتمس» التي قال إنها «ساعدت بلاده في مجال مكافحة الإرهاب». وقال محمود في خطاب وجهه مساء الأحد للشعب، بمناسبة حلول العام الجديد، إن بلاده تتطلع إلى «دحر الإرهابيين، وتسلُّم مهام الأمن بالكامل، من قوات حفظ السلام الانتقالية»، لافتاً إلى «اعتزام الحكومة الصومالية تعزيز العمليات العسكرية ضد (حركة الشباب) بالتعاون مع العشائر المسلحة في العام الجديد، من أجل تحرير البلاد من الإرهابيين». وتابع: «الحكومة ستعمل إلى جانب عمليات التحرير على تأهيل الجيش، وتعزيز قدراته لتسلُّم الأمن من القوات الأفريقية».
وكشف أن الدولة تخطط لاستكمال الدستور المؤقت، وتحقيق المصالحة الوطنية، وتقديم الخدمات الاجتماعية، واستكمال عملية الإعفاء من الديون، في نهاية العام الجديد، موضحاً أن الدولة ستنضم إلى السوق التجارية بمجموعة شرق أفريقيا، نظراً لقدرة رجال الأعمال الصوماليين على الاستثمار والتجارة وفق المعايير الإقليمية والدولية.
في شأن آخر، قال طبيب في أحد المستشفيات العامة في الصومال، إن 20 شخصاً على الأقل قُتلوا في منطقة أرض الصومال الانفصالية، في اشتباكات بين محتجين مناهضين للحكومة وقوات الأمن، على مدى عدة أيام.
ونقلت وكالة «رويترز»، الأحد، عن محمد فرح، الطبيب بمستشفى لاسعانود العام، إن 20 شخصاً على الأقل قُتلوا وأصيب عشرات، مضيفاً أنه «رأى الجثث التي تم نقلها للمستشفى». ويطالب المحتجون بأن تتخلى أرض الصومال عن سيطرتها على المدينة لصالح بلاد بنط، ويتهمون أيضاً قوات الأمن بالفشل في إنهاء حالة انعدام الأمن بالمدينة.
وقال المتحدث باسم المحتجين، آدان جاماك أوجلي، لـ«رويترز»: «أرض الصومال احتلت لاسعانود بالقوة، وفشلت في تأمينها. نطالب برحيلهم»، وأضاف: «لا يمكننا أن نتسامح مع استمرار سفك دماء المدنيين».
واتهم أحمد علمي عثمان كراش، نائب رئيس بلاد بنط، قوات الأمن، بارتكاب أعمال عنف، وقال: «ما يفعله جيش أرض الصومال هو مذبحة للمدنيين». وناشد ساليبان علي كور، وزير الإعلام في أرض الصومال، المحتجين، في بيان، يوم السبت، وقف مظاهراتهم، وبدء المفاوضات مع الحكومة.
وأعربت السفارة الأميركية في مقديشو عن شعور الشركاء الدوليين بالقلق، إزاء العنف في لاسعانود الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. واعتبرت في بيان لها، مساء الأحد، أن منع العنف وضمان حماية المدنيين أمر بالغ الأهمية، ودعت إلى الهدوء وضبط النفس، وقالت إنه يجب حل التوترات من خلال التهدئة والحوار.
بدوره، وصف محمد الأمين، الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي في الصومال، الوضع الأمني في بلدة لاسعانود بأنه لا يزال متقلباً، وقال إنه يشجع أصحاب المصلحة على معالجة خلافاتهم، من خلال الحوار والمفاوضات لصالح المنطقة.
ومنذ ما يزيد على أسبوع، تقاتل قوات الشرطة والجيش المحتجين في لاسعانود، وهي مدينة تقع في شرق منطقة أرض الصومال المتنازع عليه بينها وبين بلاد بنط المجاورة، وهي إحدى مناطق الصومال التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.
وانفصلت أرض الصومال عن الصومال عام 1991؛ لكنها لم تحصل على اعتراف دولي واسع النطاق باستقلالها. ويسود السلام في المنطقة على الرغم من أن الصومال تخوض حرباً أهلية منذ 3 عقود.
الرئيس الصومالي يتعهد بـ«تحرير بلاده من الإرهابيين»
قال إن الحكومة تخطط لتسلُّم زمام الأمن
الرئيس الصومالي يتعهد بـ«تحرير بلاده من الإرهابيين»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة