بدا الخميس أن الكرملين يعمل على تكثيف مشاوراته مع القيادة الصينية في إطار ترتيب أولويات التحرك الروسي خلال المرحلة المقبلة. وبعد توجه نائب رئيس مجلس الأمن القومي ديمتري مدفيديف إلى بكين حاملاً رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نظيره الصيني شي جينبينغ، أفاد الكرملين بتنظيم اتصال عبر «الخط المغلق» بين الزعيمين، قال إنه سيتم الجمعة، وينتظر أن يتطرق الطرفان خلاله إلى رزمة «المشكلات الإقليمية الأكثر إلحاحاً».
وأفاد الناطق الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف بأن بوتين سوف يجري جولة المحادثات مع الرئيس الصيني عبر تقنية الفيديو كونفرس، وأن «الشطر الأول من المناقشات سوف تكون مفتوحة أمام الصحافة، لكن المشاورات ستجري لاحقا عبر الاتصال المغلق بين رئيسي البلدين». وقال بيسكوف: «نعمل على ترتيب الاتصال الرئاسي، وهو سيجري صباح غد (اليوم) الجمعة».
ولفت الناطق الرئاسي إلى أبرز الملفات المطروحة خلال النقاشات، مشيراً إلى أن «هناك نمواً سريعاً في حجم التجارة. ولكن، بالطبع، سيكون التركيز الأساسي منصبا على تبادل وجهات النظر حول المشكلات الإقليمية الأكثر إلحاحاً (…) هذا أمر مهم للغاية. خصوصا عندما نتحدث مع من هم أقرب إلينا، إلى روسيا».
وأوضح بيسكوف أن الزعيمين سوف «يناقشان القضايا المطروحة بروح الشراكة الاستراتيجية». وزاد أن «بعض هذه الموضوعات أقرب إلى روسيا، والبعض الآخر أقرب إلى الصين».
وأشار إلى أن الطرفين ينويان كذلك إجراء مكالمة هاتفية قبل حلول نهاية العام، في إشارة لافتة إلى كثافة الاتصالات على المستوى الرئاسي بين روسيا والصين.
وكان نائب رئيس مجلس الأمن ديمتري ميدفيديف التقى شي جين بينغ في مقر إقامة الدولة في دياويوتاى في بكين. ونقل إلى رئيس جمهورية الصين الشعبية رسالة من بوتين أشار الرئيس الروسي في الشق المعلن منها إلى «المستوى غير المسبوق للحوار والتعاون بين البلدين»، وأعرب عن ثقته في قدرة البلدين على مواصلة تطوير العلاقات.
وأوضح بيسكوف لاحقاً أن الرسالة الموجهة إلى شي جين بينغ تناولت العلاقات الثنائية والوضع الدولي وقضايا الشراكة الاستراتيجية المتقدمة بين روسيا والصين.
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إن روسيا والصين استكملتا مناورات بحرية في بحر الصين الشرقي بعد أسبوع من تدريبات مشتركة تضمنت التدرب على كيفية الاستيلاء على غواصة معادية بقنابل في العمق وإطلاق نيران المدفعية على سفينة حربية.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن التدريبات التي جرت في الفترة من 21 إلى 27 ديسمبر (كانون الأول) تحت اسم «التفاعل البحري-2022» شملت الأسطول الروسي في المحيط الهادي وأجريت في المياه قبالة تشوشان وتايتشو بمقاطعة تشجيانغ الصينية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: «مفارز السفن الحربية التابعة لأسطول المحيط الهادي والقوات البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني أكملت المهام العملية في إطار التدريبات البحرية الثنائية».
وأضافت: «اشتركت سفن البلدين وبدعم من الطيران المضاد للغواصات في البحث عن غواصة لعدو مفترض وأطلقت وابلا من القنابل في العمق».
ونشرت الوزارة مقطع فيديو يظهر مجموعة من السفن الحربية الروسية والصينية في بحر الصين الشرقي وتحدث خلاله بحارة روس إلى نظرائهم الصينيين بلغة الماندرين وظهرت فيه سفن روسية تطلق الصواريخ.
مشاورات «مغلقة» بين بوتين وشي تتناول «ملفات إقليمية ملحة»
اختتام مناورات بحرية صينية ـ روسية استمرت أسبوعاً
مشاورات «مغلقة» بين بوتين وشي تتناول «ملفات إقليمية ملحة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة