اختتام مناورات إسرائيلية كبرى في الجولان وجبل الشيخ

TT

اختتام مناورات إسرائيلية كبرى في الجولان وجبل الشيخ

أعلن الجيش الإسرائيلي (الاثنين) اختتام مناورات عسكرية كبرى في الجولان السورية وجبل الشيخ، جرت طيلة يومين بمشاركة 13 ألف جندي، وذلك في إطار ما وصفه بـ«الاستعداد للسيناريوهات العملياتية على الجبهة الشمالية».
وقد جاءت هذه المناورات بعد مجموعة مناورات ضخمة أخرى أجراها الجيش الإسرائيلي في الشهر الحالي، تحت عنوان «شتاء ساخن». وقد بدأت بمناورات مفاجئة وغير مخططة سلفاً في الجولان، ثم اتسعت لتشمل مناورات مخططة تتناول سيناريوهات شن هجوم على المرافق النووية والعسكرية المختلفة في إيران، والتي نفذ بعضها مع قوات من سلاح الجو الأميركي وبعضها مع سلاح الجو الفرنسي، ومناورات تحاكي سيناريوهات حرب مع سوريا ولبنان، ومناورات أخرى على الحدود مع قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في منشور على الشبكات الاجتماعية، إن المناورات في منطقة جبل الشيخ استهدفت تعزيز استعداد قواته للسيناريوهات العملياتية، مع التركيز على آليات الطوارئ والتنسيق بين القوات البرية والجوية أثناء القتال، وأيضاً اختبار جهوزية مختلف مقار وحدات القيادة الشمالية بالجيش الإسرائيلي خلال تصعيد محتمل مع «حزب الله» اللبناني، أو ميليشيات أخرى مدعومة من إيران. وقد شارك فيها 8 آلاف جندي نظامي، و5 آلاف جندي من جيش الاحتياط. وأكد أن التخطيط لهذه المناورات جرى سلفاً، فضلاً عن أنها جزء من خطة تدريبات في عام 2022، وأنها لا تدل على تطور عيني.
ووفق برنامج هذه المناورات، فإنها تناولت سيناريوهات مجابهة محاولات قوات النظام السوري العودة إلى الجهة الشرقية من الجولان والسيطرة على حدود الجبهة المشتركة الشمالية لإسرائيل. وقد أخذت في الحسبان قدوم قوات إضافية من الميليشيات الموالية لإيران؛ بما في ذلك «حزب الله» اللبناني الذي أقام منذ 2014 عدداً من النقاط العسكرية في القسم المحرر المواجه للقسم المحتل في القنيطرة. وقد عملت إسرائيل على قصف هذه المناطق عشرات المرات، مما جعل الجبهة في حالة توتر شبه دائم.
المعروف أن الجيش الإسرائيلي يسيطر على 60 في المائة من أراضي الجولان منذ احتلالها عام 1967، بينما تخضع بقية الأرض للبلدات السورية الخمس (مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنيا والغجر)، وكذلك للمستوطنات اليهودية التي أقيمت خلال الـ50 سنة الأخيرة، ويقيم الجيش الإسرائيلي فيها معسكرات وقواعد ومخازن ومناطق تدريب ضخمة.
وقد شهدت الجولان توتراً طيلة شهور، وأعلن الجيش حالة تأهب حربي على طول الحدود مع لبنان وسوريا، خلال فترة المفاوضات حول ترسيم الحدود في المياه الاقتصادية بين إسرائيل ولبنان وحول الحقوق في حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط. وفقط بعد التوصل إلى اتفاق بين البلدين بوساطة أميركية، خف التوتر وألغيت حالة الطوارئ.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

صعّدت إيران مواجهتَها ضد «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، إذ أعلنت أمس أنَّها ستضع في الخدمة مجموعة من أجهزة الطرد المركزي «الجديدة والمتطورة»، وذلك رداً على قرار تبنته الوكالة الدولية ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها بما يكفي في إطار برنامجها النووي.

وأيّد مشروع القرار، الذي طرحته على التصويت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بدعم من الولايات المتحدة، 19 دولة من أصل 35 في الوكالة، وعارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو، بينما امتنعت الدول الـ12 الباقية عن التصويت، ولم تستطع فنزويلا المشاركة.

وبعد اعتماد القرار، قال ممثل إيران في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن هذا التدبير له «دوافع سياسية».

وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحوّل إلى غاز من خلال تدويره بسرعة كبيرة، ما يسمح بزيادة نسبة المادة الانشطارية (يو - 235) لاستخدامات عدة.