هاري وميغان... بين العواطف والاستعطاف

وثائقي «نتفليكس» يكشف أسرار القصر ويوسّع الهوّة بين الأميرَين الشقيقَين

ملصق الوثائقي (نتفليكس)
ملصق الوثائقي (نتفليكس)
TT

هاري وميغان... بين العواطف والاستعطاف

ملصق الوثائقي (نتفليكس)
ملصق الوثائقي (نتفليكس)

منذ عمِّ جدته الملك إدوارد الثامن، لم يجرؤ فردٌ من أفراد العائلة البريطانية المالكة أن يفعل ما فعله الأمير هاري. تخلّى إدوارد عن العرش والتاج والوطن عام 1936، من أجل الزواج من حبيبته الأميركية المطلّقة واليس سيمبسون. الفرق بين الملك الأسبق والأمير الشاب، أنّ إدوارد كان لديه الكثير ليخسره، أما هاري فيفصل بينه وبين العرش أربعة، هم شقيقه ويليام وأولاده الثلاثة.
مَن كان يتصوّر أن هذَين الشابين اللذين سارا يداً بيَد خلف نعش والدتَيهما الأميرة ديانا عام 1997، ستُفرّق بينهما الخيارات الشخصية، وربما لعبة العروش؟! ففي الوثائقي الذي انطلق بثّه على «نتفليكس» منذ أيام، اشتكى هاري من شقيقٍ يصرخ في وجهه، ووالدٍ «يتحدث عن أمور غير حقيقية».
«تعتاد على الأكاذيب عندما تعيش ضمن هذه العائلة»، يقول الأمير المتمرّد. يبدو ضرباً من الخيال أن يجلس أحد أفراد العائلة المالكة أمام الكاميرات ليكشف أسرار «البيت»، ويسرد مأساته الشخصية على طريقة «تلفزيون الواقع»، لكن ليس مستغرباً أن يصدر ذلك عن هاري وزوجته ميغان ماركل، اللذَين تخلّيا عن منصبهما منذ سنتَين وذهبا إلى حريتهما.
لم يكن مقدّراً لميغان أن تنسجم مع ثقافة «المؤسسة» الملكية البريطانية، ولا مع قواعدها الصارمة. فإلى جانب كونها آتية من بلد بعيد ومن تحت أضواء «هوليوود»، هي اعتادت منذ طفولتها على جرأة القول والفعل. أما هاري، فبدا متمرّداً على البروتوكول منذ مراهقته.

في الوثائقي الذي حطّم أرقام المشاهدات خلال الأيام الأربعة الأولى لطرحه، كانت الأميرة ديانا الغائبة الحاضرة. طيفُها مرسومٌ على وجه ابنِها وليس على جدران منزله فحسب، وسيرتُها متكرّرة على لسانه. لم يُشفَ هاري من مأساة أمه، وها هو يعكسُها على حياته وميغان. يرى في كل ما حصل لهما تكراراً لِما حصل لها. تكثر المقارنات، غير المنطقية أحياناً، بين معاناة ديانا مع الصحافة اللاهثة خلف صورِها وحكاياتها، وما اختبراه في هذا المجال.
يبدأ ثنائي «ساسكس»، في معرض سردِهما للحكاية، بتوجيه تُهم الإساءة لميغان والتعامل العنصري معها، إلى الصحافة البريطانية، وتحديداً ما يُعرف بـ«التابلويد»، ثم تنتقل الاتهامات تدريجياً من «الغرباء» إلى الأقرباء. فرغم عدم الإشارة إليهما بالأسماء، فإن ميغان وهاري حانقان على الأمير ويليام وزوجته كايت. يلمّحان إلى أنهما يقفان خلف حملات الكُره والتحريض التي تعرضت لها ميغان، وذلك بواسطة مكتبهما الإعلامي والجيوش الإلكترونية.
يؤخذ على الوثائقي الذي أخرجَته ليز غاربوس، أنه يغيّب الرأي الآخر كلياً، فتنحصر المقابلات ببطلَي القصة وبأصدقائهما وبوالدة ميغان. لا نسمع صوتاً لقصر باكنغهام ولا لأحدٍ من طرف الأمير الشقيق. يغرق العمل في الذاتيّة غير المقنعة، فبين فائضٍ من الفواصل العاطفية المدعّمة بفيديوهات وصور حصرية، وبين شهادات صديقات ميغان اللواتي يثبّتن صورتها كامرأة مظلومة، يبدو وكأن هاري وميغان يتوسلان للمشاهدين بأن يصدّقوهما: «نحن ضحايا». يصبح الإصرار على تظهير البطولة مملاً ومبالَغاً فيه، لا سيّما في الحلقة الأخيرة؛ إذ لا يعود خافياً أن الثنائي يسعى إلى التبرير ويبحث عن التعاطف. يحق لهاري وميغان أن يطمحا إلى إقناع الناس بعد كل ما مرّا به، لكن إثارة التعاطف لا تعني الاستعطاف، وعرض الأحداث لا يعني الاستعراض.


الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل (نتفليكس)
منذ ربع الساعة الأول يعلن هاري أنه لا يريد سوى إنقاذ عائلته الصغيرة. يقول عن ميغان: «لقد ضحّت بكل ما تعرف وبحرّيتها من أجل الانضمام إليّ في عالمي. وفي النهاية، جاء دوري للتضحية بكل ما أعرف من أجل الانضمام إليها في عالمها». يُخصَّص معظم الحلقة الأولى من الوثائقي لسردِ حكاية الحب التي جمعت بين الأمير البريطاني الأصهب والممثلة الأميركية السمراء. لا شكّ في أنها قصة جميلة تليق بالروايات الخيالية التي ينجب في نهايتها الأمير وأميرته «الصبيان والبنات»، مع فارق أنهما لا يعيشان «بثبات» في هذه النسخة من الحكاية. فبعد 3 أشهر أمضياها في الظل، يتبادلان حباً على بُعد أميال، ويلتقيان كلما سمحت الظروف، انتشر الخبر وصار في عهدة الصحافة البريطانية.
يستفيض الوثائقي في تشريح لعبة القط والفأر بين هاري وميغان من جهة، ومصوّري «الباباراتزي» من جهة ثانية. تكثر مشاهد المطاردات ومراقبة الصحافيين لمنازل الثنائي، الأمر الذي يستنزف وقت الحلقات. أما الحملة العنصرية البغيضة التي تعرّضت لها ميغان من قِبَل بعض الصحافة، فتجري مقاربتها بدايةً من زاوية تاريخية؛ إذ يتحوّل المدخل إلى الحلقة الثالثة، إلى ما يُشبه درساً في التاريخ يستعرض أرشيف المملكة المتحدة الاستعماري. ويذهب الحَفر في أعماق الماضي أبعد من ذلك؛ إذ يعود إلى حقبة العبودية في مقدّمةٍ لِما ستواجهه ميغان من حملة كراهية بسبب جذورها ولون بشرتها.
يرجّح هاري وميغان أن يكون السبب الأساسي للحرب التي خيضت ضدهما من الداخل، نجاحهما كثنائي ملَكيّ، لا سيّما بعد جولتهما الجماهيرية في أستراليا. أضِف إلى ذلك اهتماماتهما الإنسانية المشتركة، وشعبيتهما في عيون الجيل البريطاني الشاب، التي تظهّرت منذ حفل زفافهما الأسطوري عام 2018، وكلها أمور تشكّل برأيهما تهديداً لـ«المؤسسة» الملَكية.


يُبرز الوثائقي كيف أن ميغان عانت بصمت، وكيف أن ابتسامتها تحوّلت تدريجياً إلى نظرة حزينة وشاردة. حُرمت العلاج النفسي، وفكّرت في إنهاء حياتها لفَرط ما رُشقت بالكراهية والعنصرية، هي ومولودها الأول آرتشي.
رغم ثقل التاريخ والألقاب والالتزامات البروتوكولية المُلقاة على عاتقه، لم يتردّد هاري لحظةً في الوقوف إلى جانب زوجته وانتشالها ممّا هي فيه، حتى وإن كلّفه الأمر انسحاباً من العائلة المالكة. يقول إنه «ابن أمه»، وإنه لا يريد للتاريخ أن يعيد نفسه، لكن ذلك لم يأتِ من دون غصةٍ في حلق الأمير الشاب، الذي مهما بدا متماسكاً وقاسياً، ففي كلامه ما يفضح حزنه بسبب القطيعة بينه وبين أخيه.
في القسم الأخير من الوثائقي، يبدو هاري وميغان أكثر سعادةً. في كاليفورنيا وجدا واحة الهدوء لهما ولولدَيهما آرتشي وليليبيث، بعدما أرّقت الصحافة الفضائحية حياتهما. هرَبا من لندن إلى كندا، ثم إلى الولايات المتحدة بحثاً عن الحرية والخصوصية، لكن كل ما فعلاه في وثائقي «نتفليكس»، هو تقديم أسرار حياتهما الخاصة على طبقٍ من ذهب إلى جمهور جائع للفضائح.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

الفنانة السورية يارا صبري: «العميل» أعاد اكتشافي درامياً

يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)
يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)
TT

الفنانة السورية يارا صبري: «العميل» أعاد اكتشافي درامياً

يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)
يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)

عادت الفنانة السورية يارا صبري إلى الدراما العربية من جديد بعد فترة غياب دامت 4 سنوات، بتجسيد شخصية الأم «ميادة» في مسلسل «العميل» مع الفنان أيمن زيدان، والفنان سامر إسماعيل.

وكشفت يارا في حوار لها مع «الشرق الأوسط» عن تفاصيل العودة للدراما، والتشابه بين شخصيتها الحقيقية وشخصية «ميادة» في المسلسل.

وأبدت الممثلة السورية سعادتها لما حققته شخصية «ميادة» في مسلسل «العميل» من حضور ونجاح في الشارع العربي، وقالت: «بلا شك المسلسل كان يعطي انطباعاً بالنجاح، ولكن بالنسبة لي، لم أكن أتوقع أن تحقق شخصية ميادة كل هذا النجاح، وتثير التفاعل في الشارع العربي والسوري، فأشكر الله على أن عودتي كانت قوية وجيدة، وأعد أن هذا المسلسل أعاد اكتشافي درامياً».

وأشادت يارا بأداء بطل العمل الفنان السوري سامر إسماعيل الذي يجسد شخصية ابنها «الضابط أمير»، مضيفة: «هذه هي المرة الأولى التي ألتقي فيها سامر إسماعيل في عمل درامي، ووجدته إنساناً مسؤولاً، ومجتهداً، ولطيفاً، وجذاباً، والعمل معه متعة، لا أريد أن تكون كلماتي عبارة عن مدح فقط، ولكنه يستحق كل كلمة قلتها في حقه، وأتمنى أن أراه دائماً في أحسن صورة، وأن يقدم أعمالاً جيدة لجمهوره السوري والعربي».

وعن سبب عودتها للتمثيل بعد انقطاع من خلال مسلسل «العميل»، تقول: «كان لابد من العودة مرة أخرى للتمثيل الذي أعشقه، ربما بعض الظروف الشخصية التي تعرضت لها مؤخراً كانت سبب غيابي، والعودة كانت مهمة للغاية، وللعلم لم تكن سهلة مطلقاً، فكان لابد من اختيار العمل الجيد الذي يعيدني للجمهور، وأحمد الله أن العودة كانت من خلال هذا العمل الذي توفرت فيه كل عوامل النجاح من إنتاج وبطولة وإخراج وتأليف، والتصوير الذي خرج في صورة رائعة».

يارا صبري وزوجها ماهر صليبي (إنستغرام)

وعن الصعوبات التي واجهتها في أثناء التصوير تقول الفنانة السورية: «أكبر عائق كان السفر إلى تركيا، حيث كنا نمضي أسابيع هناك لتصوير المشاهد، والتحضير للدور تطلّب وقتاً طويلاً». وأوضحت أن «شخصية (ميادة) في المسلسل تتمحور حول أم تحاول إعادة أولادها لحضنها بعد أن ضاع منها ابنها الثاني في طفولته، وصعوبة الشخصية تكمن في أن عليها إظهار الضعف في أغلب الوقت، ولكن أحياناً لابد أن تكون قوية، ورغم أن مبادئها فوق أي اعتبار، لكن قد تتنازل عنها من أجل أولادها، خصوصاً حينما تعلم بعمل نجلها في التهريب».

ترى يارا صبري أن حبها لأولادها هو العنصر الرئيسي المشترك بين شخصيتها الحقيقية، وشخصية ميادة في مسلسل «العميل»، وتقول: «في أي دور درامي أجسده، أحاول دائماً أن أربط يارا صبري بالشخصية، فميادة تشبهني كثيراً في حبها لأولادها، وفي أنها يمكن أن تضحي بأي شيء في حياتها من أجل أسرتها، ولكن يختلفان في الظرف والثقافة اللذين يعيشانهما والبيئة التي تربتا فيها، فميادة سيدة وجدت حالها ضعيفة بعد أن رحل زوجها الذى كان يعمل في الممنوعات، وترك لها ولداً وحيداً بعد أن تم خطف الثاني، ما جعلها تتحمل مسؤولية فوق طاقتها، عكس يارا التي كان معها زوجها في تربية أولادها».

يشار إلى أن الفنانة السورية رفضت تأكيد وجودها في الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2025، وقالت: «حتى الآن لا أستطيع تحديد ذلك، هناك أعمال درامية معروضة عليّ، ولكنني لم أحسم موقفي بعد».