«منعطف خطر» يحصد 4 جوائز بـ«الدير جيست» في القاهرة

المهرجان يُكرم صُناع «الاختيار» و«العائدون»

الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور في لقطة من مسلسل «منعطف خطر»
الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور في لقطة من مسلسل «منعطف خطر»
TT

«منعطف خطر» يحصد 4 جوائز بـ«الدير جيست» في القاهرة

الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور في لقطة من مسلسل «منعطف خطر»
الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور في لقطة من مسلسل «منعطف خطر»

حصل المسلسل المصري «منعطف خطر» على نصيب الأسد من جوائز المهرجان المصري «الديرجيست» في دورته التاسعة عشرة، في حفل أقيم بالقاهرة، مساء الجمعة، شهد تكريم أكثر من مائة شخصية فنية ورياضية وإعلامية مصرية.
مسلسل «منعطف خطر» الذي تم عرضه على منصة «شاهد» منتصف العام الحالي، وأنتجته شركة «كاريزما للإعلام»، حصل أبطاله الأربعة على جوائز خلال الحفل، حيث منح باسم سمرة ومحمد علاء، جائزة التميز عن دورهما في المسلسل، كما حصلت الفنانة ريهام عبد الغفور على جائزة أفضل فنانة عبر المنصات، وحازت سلمى أبو ضيف على جائزة أفضل فنانة شابة.
وأعربت ريهام عبد الغفور عن سعادتها البالغة لحصولها على جائزة «أفضل فنانة لعام 2022»، قائلة لـ«الشرق الأوسط»، «عام 2022 من أحب وأسعد الأعوام لقلبي، لأن كافة أعمالي التي عرضت فيه حازت على جوائز، على رأسها مسلسل (منعطف خطر) الذي قدمت فيه دوراً جديداً وصعباً للغاية، فكانت تلك المرة الأولى التي أجسد فيها دور (أم محجبة) تفقد ابنتها في جريمة قتل، وفخورة للغاية لأن الدور حقق مردوداً جيداً لدى الجمهور، الأمر نفسه يتحقق حالياً مع مسلسل (الغرفة 207) الذي يعرض أيضاً عبر منصبة (شاهد)، ويتصدر ترند محركات البحث و(تويتر) مع اقتراب عرض نهايته، فبسببه أصبحت ألقب بـ(ريهام حواجب)».
كما منح المهرجان 5 جوائز خاصة، كان أولها إهداء الدورة لروح الكاتب الصحافي الراحل إبراهيم حجازي، وجائزتين للفنان أحمد عبد العزيز والمطرب إيهاب توفيق عن مسيرتهما الفنية الطويلة والحافلة بالأعمال الناجحة، وجائزتين لصناع مسلسلي «الاختيار» و«العائدون» لدورهم في إعلاء وعي المجتمع المصري.
أما عن جوائز التميز التي منحها المهرجان، التي جاءت بناءً على رؤية مجلس إدارة الجائزة، فحازت الفنانة إلهام شاهين على جائزة عن دورها في مسلسل «بطلوع الروح»، والفنانة آيتن عامر عن دورها في مسلسل «مكتوب عليا»، والفنان إياد نصار عن دوره في مسلسل «وش وضهر»، والفنانة حنان مطاوع عن دورها في مسلسل «وجوه»، والفنان دياب عن دوره في مسلسل «المتهمة»، والفنانة روجينا عن دورها في مسلسل «انحراف»، والفنانة ريم مصطفى عن دورها في مسلسل «الثمانية»، والفنانة عبير صبري عن دورها في مسلسل «يوترن»، والفنان عمرو يوسف عن دوره في مسلسل «وعد إبليس»، والفنان خالد سرحان عن دوره في مسلسل «المداح»، والفنان شريف منير عن دوره في مسلسل «إيجار قديم»، والفنان أحمد داود عن دوره في مسلسل «سوتس»، والفنان محمد فراج عن دوره في مسلسلي «العائدون» و«غرفة 207»، والفنانة هالة صدقي عن دورها في مسلسل «فاتن أمل حربي»، والفنان مصطفى كامل عن عمله النقابي.
ورأت الفنانة عبير صبري أن حصولها على جائزة من مهرجان «الديرجيست» أهم حدث لها في عام 2022، قائلة لـ«الشرق الأوسط»، «فخورة بما حققه دوري في مسلسل (يوترن)، لذلك أشكر صديقتي الفنانة ريهام حجاج والمؤلف أيمن سلامة لدورهما في حصولي على تلك الجائزة، وأتمنى أن يتكرر الأمر العام المقبل حينما نقدم سوياً عملنا الفني الجديد مسلسل (جميلة) الذي من المقرر أن يعرض في شهر رمضان المقبل».
أما الفنانة أيتن عامر، فرأت أن حصولها على جائزة مهرجان «الديرجيست» عن دورها في مسلسل «مكتوب عليا» أمر رائع لقلة حصول الكوميديانات على الجوائز، وقالت لـ«الشرق الأوسط»، «قدمت خلال مشواري الفني عدداً جيداً من الأعمال الكوميدية، لكني لم أحصل من خلالها على عدد من الجوائز، لذلك فإنني أعتز للغاية بحصولي على جائزة (الديرجيست) التي جاءت عن دوري الكوميدي في مسلسل (مكتوب عليا)، وهو أمر يحفزني لتكرار التجربة مجدداً الفترة المقبلة».
وبشأن الجوائز التي منحها مهرجان «الديرجيست» عبر تصويت الجمهور، فكانت 84 جائزة، أبرزها حصول أغنية «الغزالة رايقة» على جائزة أفضل أغنية لعام 2022، وحصل الفنان أكرم حسني على جائزة أفضل ممثل كوميدي، ومسلسل «جزيرة غمام» على جائزة أفضل مسلسل درامي، والكاتب عبد الرحيم كمال على جائزة أفضل سيناريو، والمخرج حسين المنباوي على جائزة أفضل مخرج، وعمرو أديب على جائزة أفضل إعلامي، وإسعاد يونس على جائزة أفضل مقدمة برامج اجتماعية، ولميس الحديدي على جائزة أفضل إعلامية، وسيف زاهر على جائزة أفضل إعلامي رياضي، وأحمد سيد زيزو على جائزة أفضل لاعب كرة قدم، و«كيره والجن» على جائزة أفضل فيلم، ونيللي كريم على جائزة أفضل فنانة، وعمرو سعد على جائزة أفضل فنان، ومنى زكي على جائزة أفضل ممثلة سينما، وأحمد حلمي على جائزة أفضل ممثل كوميدي، فيما حصل أحمد عز وكريم عبد العزيز على جائزة أفضل ممثل سينما ولكنهما اعتذرا عن عدم الحضور.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

اختبار «اللهجة الفلاحي»... تندُّر افتراضي يتطوّر إلى «وصم اجتماعي»

لقطة من فيلم «الأرض» (أرشيفية)
لقطة من فيلم «الأرض» (أرشيفية)
TT

اختبار «اللهجة الفلاحي»... تندُّر افتراضي يتطوّر إلى «وصم اجتماعي»

لقطة من فيلم «الأرض» (أرشيفية)
لقطة من فيلم «الأرض» (أرشيفية)

مع انتشار اختبار «اللهجة الفلاحي» عبر مواقع التواصل في مصر بشكل لافت خلال الساعات الماضية، وتندُّر كثيرين على مفردات الاختبار التي عدَّها البعض «غير مألوفة» وتحمل معاني متعدّدة؛ تطوّر هذا الاختبار إلى «وصم اجتماعي» بتحوّل ناجحين فيه إلى مادة للسخرية، بينما تباهى خاسرون بالنتيجة، وعدّوا أنفسهم من أبناء «الطبقة الراقية».

وكتبت صاحبة حساب باسم بسمة هاني بعد نشر نتيجة اختبارها «اللهجة الفلاحي»، 5/ 20، عبر «فيسبوك»: «يعني أنا طلعت من EGYPT»، مع تعبير «زغرودة» للدلالة إلى الفرح.

ونشر حساب باسم المهندس رامي صورة لرجل يركب حماراً ويجري بسرعة وفرح، معلّقاً أنه هكذا يرى مَن نجحوا في اختبار «اللهجة الفلاحي».

وكتب حساب باسم سعيد عوض البرقوقي عبر «فيسبوك»: «هذا اختبار اللهجة الفلاحي... هيا لنرى الفلاحين الموجودين هنا وأقصد فلاحي المكان وليس الفكر».

ورداً على موجة السخرية والتندُّر من هذا الاختبار، كتب صاحب حساب باسم محمد في «إكس»: «هناك فلاحون يرتدون جلباباً ثمنه ألف جنيه (الدولار يساوي 48.62 جنيه مصري) ويمتلك بيتاً من هذا الطراز – نشر صورة لبيت بتصميم فاخر – ويعرف الصح من الخطأ، ويعلم بالأصول وهو أهل للكرم، تحية لأهالينا في الأرياف».

وأمام التحذير من تعرّض المتفاعلين مع الاختبار إلى حملات اختراق، كتب الإعلامي الدكتور محمد ثروت على صفحته في «فيسبوك»: «اختبار اللهجة الفلاحي مجرّد (ترند) كوميدي وليس هاكرز، ويعبّر عن جهل شديد في أصولنا وعاداتنا المصرية القديمة». فيما كتب حساب باسم إبراهيم عبر «إكس»: «أخاف المشاركة في الاختبار والحصول على 10/ 20. أهلي في البلد سيغضبون مني».

وتضمّ مصر عدداً من اللهجات المحلّية، وهو ما يردُّه بعض الباحثين إلى اللغة المصرية القديمة التي تفاعلت مع اللغة العربية؛ منها اللهجة القاهرية، واللهجة الصعيدية (جنوب مصر)، واللهجة الفلاحي (دلتا مصر)، واللهجة الإسكندراني (شمال مصر)، واللهجة الساحلية واللهجة البدوية. ولمعظم هذه اللهجات اختبارات أيضاً عبر «فيسبوك».

اختبار «اللهجة الفلاحي» يغزو وسائل التواصل (فيسبوك)

في هذا السياق، يرى أستاذ الأدب والتراث الشعبي في جامعة القاهرة الدكتور خالد أبو الليل أنّ «هذا (الترند) دليل أصالة وليس وصمة اجتماعية»، ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «إقبال البعض في وسائل التواصل على هذا الاختبار محاولة للعودة إلى الجذور».

ويُضيف: «صوَّر بعض الأعمال الدرامية أو السينمائية الفلاح في صورة متدنّية، فترسَّخت اجتماعياً بشكل مغاير للحقيقة، حتى إنّ أي شخص يمتهن سلوكاً غير مناسب في المدينة، يجد، حتى اليوم، مَن يقول له (أنت فلاح) بوصفها وصمة تحمل معاني سلبية، على عكس طبيعة الفلاح التي تعني الأصالة والعمل والفَلاح. محاولة تحميل الكلمة معاني سلبية لعلَّها رغبةُ البعض في التقليل من قيمة المجتمعات الزراعية لأغراض طبقية».

ويتابع: «مَن يخوض الاختبار يشاء استعادة المعاني التي تعبّر عن أصالته وجذوره، أما من يتندّرون ويسخرون من الفلاحين فهُم قاصرو التفكير. ومن يخسرون ويرون أنّ خسارتهم تضعهم في مرتبة اجتماعية أعلى، فهذا تبرير للفشل».

ويشير أبو الليل إلى دور إيجابي تؤدّيه أحياناً وسائل التواصل رغم الانتقادات الموجَّهة إليها، موضحاً: «أرى ذلك في هذا الاختبار الذي لا يخلو من طرافة، لكنه يحمل دلالة عميقة تردُّ الحسبان للفلاح رمزاً للأصالة والانتماء».

لقطة من فيلم «المواطن مصري» الذي تدور أحداثه في الريف (يوتيوب)

ويعيش في الريف نحو 57.8 في المائة من سكان مصر بعدد 45 مليوناً و558 ألف نسمة، وفق آخر إحصائية نشرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عام 2022، بينما يبلغ سكان المدن نحو 40 مليوناً و240 ألف نسمة.

من جهتها، ترى أستاذة علم الاجتماع في جامعة بنها، الدكتورة هالة منصور، أنّ «الثقافة الشعبية المصرية لا تعدُّ وصف (الفلاح) أمراً سلبياً، بل تشير إليه على أنه (ابن أصول) وجذوره راسخة»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط»: «يُسأل الوافدون إلى القاهرة أو المدن الكبرى عن أصولهم، فمَن لا ينتمي إلى قرية يُعدُّ غير أصيل».

وتُرجِع الوصم الاجتماعي الخاص بالفلاحين إلى «الهجرة الريفية الحضرية التي اتّسع نطاقها بدرجة كبيرة نظراً إلى ثورة الإعلام ومواقع التواصل التي رسَّخت سلوكيات كانت بعيدة عن أهل الريف».

وتشير إلى أنّ «السينما والدراما والأغنيات ترسّخ لهذا المنظور»، لافتة إلى أنه «من سلبيات ثورة 1952 التقليل من قيمة المهن الزراعية، والاعتماد على الصناعة بوصفها قاطرة الاقتصاد. وقد أصبحت تلك المهن في مرتبة متدنّية ليُشاع أنَّ مَن يعمل في الزراعة هو الفاشل في التعليم، وهذا لغط يتطلّب درجة من الوعي والانتباه لتصحيحه، فتعود القرية إلى دورها المركزي في الإنتاج، ومكانها الطبيعي في قمة الهرم الاجتماعي».

وعمَّن فشلوا في اختبار «اللهجة الفلاحي» وتفاخرهم بذلك بوصفهم ينتمون إلى طبقة اجتماعية راقية، تختم أستاذة علم الاجتماع: «هذه وصمة عار عليهم، وليست وسيلة للتباهي».