سلسلة عقوبات جديدة تشمل ثرياً كبيراً مقرباً من بوتين

TT

سلسلة عقوبات جديدة تشمل ثرياً كبيراً مقرباً من بوتين

فرضت الولايات المتحدة سلسلة عقوبات على القطاع المالي في روسيا، مستهدفة بشكل خاص أحد أكبر أثريائها فلاديمير بوتانين المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، في خطوة أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن هدفها الحد من قدرة موسكو على تمويل الحرب في أوكرانيا. وأعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (أوفاك)، أنه أضاف 18 كياناً مرتبطاً بقطاع الخدمات المالية في روسيا إلى قائمة العقوبات الأميركية، مشيراً إلى أنها تشمل «الأوليغارشي البارز» بوتانين وشبكته المؤلفة من أكثر من 40 شخصاً مرتبطين بالحكومة الروسية. ووصف ذلك بأنه «جزء من جهود الحكومة الأميركية من أجل زيادة الحد من قدرة» روسيا «على تمويل حربها الاختيارية غير المعقولة ضد أوكرانيا». وبالإضافة إلى بوتانين، تشمل العقوبات ثلاثة أفراد من عائلته المباشرة وشركته «إنترروس» يخته «نيرفانا» كـ«ممتلكات محظورة»، بالإضافة إلى شركة المساهمة العامة «روسبنك» الذي استحوذت عليه شركة بوتانين سابقاً هذا العام.
وفرضت عقوبات أيضاً على «مسؤولين يساعدون في دفع غزو روسيا وسيطرتها على الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك 29 من رؤساء المناطق والحكام الروس، واثنان من أفراد عائلاتهم، وكيان مملوك لأحد أفراد الأسرة، وأوضح «أوفاك»، أن «هؤلاء الحكام يشرفون على التجنيد الإجباري للمواطنين ويفرضونه استجابة لأمر التعبئة الروسي الأخير». وشملت العقوبات كذلك «ست سلطات بالوكالة وكيان يعمل نيابة عن الكرملين في أوكرانيا»، بما في ذلك «وزير الشؤون الداخلية» السابق لـ«جمهورية دونيتسك الشعبية»، متهماً إياه بأنه «قاد كتيبة قاتلت في ماريوبول وأشرف على عمليات معسكرات التصفية التي تسهل النقل القسري لمواطني أوكرانيا إلى روسيا». وأعلن أيضاً «محاسبة القيادة المؤسسية للشركات الروسية المملوكة للدولة من خلال تعيين خمسة أفراد يعملون في مجلس إدارة السكك الحديدية الروسية، وبينهم نائبا رئيس الوزراء الروسي أندري ريموفيتش بيلوسوف وديمتري نيكولايفيتش تشيرنيشينكو»، فضلاً عن تعيين 17 شركة تابعة لبنك «في تي بي»، والذي فرضت عقوبات عليه في 24 فبراير (شباط) 2022. وكان بوتانين تولى منصب نائب رئيس الوزراء في روسيا، ويرتبط بعلاقات مباشرة مع الرئيس بوتين، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز)

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.