الرئيس الصيني يغادر الرياض معززاً الشراكة الاستراتيجية مع الوطن العربي

شارك في 3 قمم شهدت الاتفاق على تعميق التعاون في المجالات كافة

الرئيس الصيني لدى مغادرته مطار الملك خالد الدولي أمس وفي وداعه الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض (واس)
الرئيس الصيني لدى مغادرته مطار الملك خالد الدولي أمس وفي وداعه الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض (واس)
TT

الرئيس الصيني يغادر الرياض معززاً الشراكة الاستراتيجية مع الوطن العربي

الرئيس الصيني لدى مغادرته مطار الملك خالد الدولي أمس وفي وداعه الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض (واس)
الرئيس الصيني لدى مغادرته مطار الملك خالد الدولي أمس وفي وداعه الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض (واس)

اختتم الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس (السبت)، زيارته الرسمية إلى السعودية، والتي شارك خلالها في 3 قمم، توجت بتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، كما حضر توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية مع المملكة.
كما توجت زيارته أيضاً بالاتفاق مع قادة الدول الخليجية والعربية على تعميق وتعزيز التعاون الشامل ودفعه نحو آفاق جديدة في مختلف المجالات، والتباحث مع القادة بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على أهمية تضافر الجهود كافة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار في جميع أنحاء العالم.
وغادر الرئيس الصيني العاصمة الرياض، أمس، وكان في وداعه بمطار الملك خالد الدولي، الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، والأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة (الوزير المرافق)، وعبد الرحمن الحربي، سفير السعودية لدى الصين، وتشنوي تشينغ سفير الصين لدى المملكة.
وكان الرئيس الصيني عقد منذ وصوله إلى الرياض لقاءات ثنائية، وشارك في 3 قمم: «قمة سعودية - صينية» برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الصيني، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، و«قمة خليجية - صينية» بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، و«قمة عربية - صينية» بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.
وتناولت محادثات الرئيس شي مع القادة سبل تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة المستدامة بين الصين وهذه البلدان في مختلف المجالات، كما تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف مجالات ومستويات التعاون، والتباحث بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني بمخرجات قمم الرياض ونتائجها الإيجابية، بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وقال المالكي في تصريح صحافي لوكالة الأنباء السعودية (واس): «إن مخرجات القمم فاقت التوقعات وغطت الاحتياجات، وحظيت خلالها القضية الفلسطينية بما تستحق من اهتمام، وكانت حاضرة بامتياز وقوة مع كل كلمة وفي كل بيان».
ووجه المالكي شكره لقيادة المملكة التي أوفت بما التزمت به، وعكست روح المسؤولية والعمل الجماعي، وأظهرت الوفاء لقضايا العرب المركزية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لافتاً النظر إلى أن قيادة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، كانت الدافع لهذا النجاح والتميز، مشيداً في الوقت ذاته بسياسات المملكة، وقيادتها الحكيمة على قدرتها في التحضير والاستيعاب بكل تفاصيله، وفي إخراج القمم بما ابتغته من نجاحات.
وأكد الوزير المالكي أن فلسطين بقيادتها وشعبها وقضيتها غادرت أرض وسماء المملكة بارتياح كبير، معرباً عن تطلعاته بالعمل المستمر مع المملكة لما فيه خير الأمتين العربية والإسلامية، ولما فيه خير للقضايا القومية وعلى رأسها القضية المركزية الأولى وهي القضية الفلسطينية.
بينما نوه البرلمان العربي بمخرجات القمة «السعودية - الصينية»، وقمتي «الرياض الخليجية والعربية الصينية للتعاون والتنمية»، مؤكداً أن هذه القمم تمثل محطة مهمة لدعم وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الدول العربية والصين.
وقال عادل العسومي في بيانٍ: «إن استضافة السعودية لهذه القمم المهمة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها المملكة لدعم القضايا العربية على المستوى الدولي، ودورها الرائد في المنطقة»، مشيراً إلى أن الصين تُعَدّ ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والعمل على تعزيز وتوطيد أواصر العلاقات العربية معها يصب في مصلحة جميع الأطراف، ويفتح آفاقاً أرحب لعلاقات اقتصادية وتنموية عربية صينية، مضيفاً أن القواسم الحضارية المشتركة بين الدول العربية والصين تمثل أرضية مهمة لنمو وتوطيد العلاقات بين الجانبين.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

أكدت السعودية، الاثنين، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددة في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.

جاء الموقف السعودي في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطرق خلالها للمستجدات في غزة ولبنان خلال مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع، مؤكداً في الوقت ذاته، ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية فيه.

وعقدت الجلسة التي حملت عنوان «معاً لاستقرار الشرق الأوسط»، بمشاركة الأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي (واس)

بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، في لقاء ثنائي على هامش مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع الوزاري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولاحقاً، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية ميلاني جولي العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي خلال مباحثاته مع نظيرته الكندية في إيطاليا (واس)

حضر اللقاءين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا.

وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل إلى إيطاليا، الأحد، للمشاركة في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري بمدينة فيوجي لمناقشة الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، بينما يعقد خلال وجوده في المدينة الإيطالية عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية التي ستتناول أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.