نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ترأس الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، اليوم (الجمعة)، أعمال «القمة الخليجية الثالثة والأربعين»، وذلك في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.
وقال ولي العهد السعودي في مستهل افتتاح أعمال القمة، إن رؤية خادم الحرمين الشريفين بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك، التي أقرها المجلس الأعلى عام 2015، أسهمت في تعزيز الدور الاستراتيجي لمجلس التعاون إقليمياً وعالمياً، وتسريع وتيرة مسيرته في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية والسياسية، بما في ذلك تعيين القيادات العسكرية للقيادة العسكرية الموحدة، وتفعيل دور الشرطة الخليجية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1601169293709697024?s=20&t=Xin_A39QtZARDynb511JiA
وأضاف: «في ضوء التطورات المهمة خلال السنوات السبع الماضية التي نتجت عن تنفيذ الرؤى التنموية الطموحة التي تتبناها دول مجلس التعاون وخطط التحول الاقتصادي، فإن السعودية تعتزم تقديم مرحلة ثانية من رؤية خادم الحرمين الشريفين، بما يعكس تلك التطورات ويأخذ بعين الاعتبار المستجدات الجيوسياسية التي تأثرت بها المنطقة، فضلاً عن الدروس المستفادة من التجارب في مواجهة جائحة (كورونا)، والدور المتنامي لدول المجلس في القضايا الإقليمية والدولية، والنمو الاقتصادي المتسارع والتنمية الاجتماعية والثقافية التي تمر بها دولنا، وما يتطلب كل ذلك من تطور مستمر للقدرات الاستراتيجية لمنظومة مجلس التعاون في جميع المجالات»، معرباً عن ثقته في أن «التعاون الوثيق بين دولنا سيؤدي إلى سرعة تحقيق الأهداف المنشودة».
وتابع الأمير محمد بن سلمان: «تؤكد دولنا ضرورة وجود حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولة مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية»، مشيراً إلى دعم السعودية الكامل للجهود الأممية الرامية للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، تماشياً مع مبادرة المملكة لإنهاء هذه الأزمة وفق المرجعيات الثلاث، وتأكيدها على ضرورة التزام إيران بالمبادئ والمواثيق الدولية والوفاء بالتزاماتها النووية، والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمحافظة على مبدأ حسن الجوار.
وأشار إلى إيمان السعودية بأن مصادر الطاقة الهيدروكربونية ستظل مورداً مهماً لتلبية حاجات العالم للعقود القادمة، مؤكداً مواصلة العمل المشترك لمواجهة التغير المناخي والسعي الجاد للحد من آثاره ومعالجتها، «إدراكاً منا لأهمية التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، وانطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه العالم وللأجيال القادمة»، لافتاً إلى اتخاذ الرياض العديد من الإجراءات في هذا المجال؛ إذ أطلقت مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ومفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، ومبادرات أخرى تهدف إلى تنمية مصادر الطاقة المستدامة. وشدد على أن دول الخليج ستظل مصدراً آمناً وموثوقاً به لتزويد العالم بما يحتاجه من الطاقة.
واستذكر ولي العهد السعودي ما قام به الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - رحمه الله - من أعمال جليلة لدولة الإمارات، والجهود الخيّرة في تعزيز مسيرة عمل المجلس، كما هنّأ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، بمناسبة النجاح المتميز في استضافة بطولة كأس العالم 2022. وأكد دعم السعودية لمجلس التعاون الخليجي والأمانة العامة، وكل ما من شأنه ترسيخ العمل الخليجي المشترك.
محمد بن سلمان: نعتزم إطلاق مرحلة جديدة لتطوير العمل الخليجي
ترأس أعمال «القمة 43» في الرياض
محمد بن سلمان: نعتزم إطلاق مرحلة جديدة لتطوير العمل الخليجي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة