10% من موقوفي احتجاجات إيران نساء

أحكام بإعدام 5 وتوقيف 12 بتهمة «التعامل مع الخارج»

إيرانية خلال احتجاج على مقتل مهسا أميني في طهران مطلع أكتوبر (أ.ب)
إيرانية خلال احتجاج على مقتل مهسا أميني في طهران مطلع أكتوبر (أ.ب)
TT

10% من موقوفي احتجاجات إيران نساء

إيرانية خلال احتجاج على مقتل مهسا أميني في طهران مطلع أكتوبر (أ.ب)
إيرانية خلال احتجاج على مقتل مهسا أميني في طهران مطلع أكتوبر (أ.ب)

اعترف النظام الإيراني أمس (الثلاثاء) بأن النساء يشكلن 10 في المائة من موقوفي الاحتجاجات التي تشهدها البلادُ منذ مقتل مهسا أميني بعد توقيفها لدى «شرطة الأخلاق» سبتمبر (أيلول) الماضي بسبب حجابها، فيما واصلت معظمُ المدن الإيرانية إضرابَها المفتوح الذي بدأ الاثنين ويستمر إلى اليوم.
وقالت مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون الأسرة والمرأة، أنسية خزعلي، في تصريح نقلته وكالة «مهر» إنَّ «بعض وسائل الإعلام الأجنبية تذكر أسماءَ النساء كضحايا في أعمال الشغب الأخيرة... لكن ينبغي القول إنَّ 90 في المائة من المعتقلين هم من الرجال و10 في المائة فقط من النساء». وحول موضوع الحجاب، أجابت: «في الحقيقة لا توجد دولة تتمتَّع بحرية مطلقة في موضوع ارتداء الملابس».
في المقابل، قال إمام جمعة زهدان أبرز رجل دين (سني) في إيران عبد الحميد إسماعيل زهي إنَّ «الأنباء عن اعتداء جنسي على سجينات بقصد الإذلال والقمع والإجبار على الاعترافات انعكست في وسائل الإعلام، وروايات بعض السجناء تؤكد ذلك».
وفي السياق القضائي، قضت السلطات الإيرانية بإعدام 5 أشخاص بعدما أدينوا بالتورط في مقتل عنصر من «الباسيج» خلال الاحتجاجات التي تجتاح البلاد. وقال الناطق باسم السلطة القضائية، مسعود ستايشي، في مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء، إنَّ أحكاماً بالسجن لفترات طويلة صدرت بحق 11 شخصاً آخرين، بينهم 3 أطفال، على خلفية مقتل روح الله عجميان. وأعلن «الحرس الثوري» توقيف 12 شخصاً بتهمة الانتماء إلى «مجموعة من المخربين» على صلة بدول أوروبية.
وقال في بيان نقلته وكالة «تسنيم»، إنَّ «أعضاء هذه الشبكة حاولوا، بقيادة عملاء معادين للثورة يعيشون في ألمانيا وهولندا، الحصول على أسلحة، وينوون (...) القيام بأنشطة تستهدف الأمن القومي».
... المزيد


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

إردوغان يلمح إلى عمليات جديدة شمال سوريا وينتقد «الحلفاء»

جندي تركي خلف الخط الحدودي مع سوريا خلال دورية تركية روسية في ريف الحسكة يوليو 2021 (أ.ف.ب)
جندي تركي خلف الخط الحدودي مع سوريا خلال دورية تركية روسية في ريف الحسكة يوليو 2021 (أ.ف.ب)
TT

إردوغان يلمح إلى عمليات جديدة شمال سوريا وينتقد «الحلفاء»

جندي تركي خلف الخط الحدودي مع سوريا خلال دورية تركية روسية في ريف الحسكة يوليو 2021 (أ.ف.ب)
جندي تركي خلف الخط الحدودي مع سوريا خلال دورية تركية روسية في ريف الحسكة يوليو 2021 (أ.ف.ب)

ألمح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى شن عمليات عسكرية جديدة تستهدف مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، منتقداً عدم وفاء حلفاء بلاده بتعهداتهم، وذلك بالتزامن مع تصعيد القوات التركية استهدافاتها في شمال سوريا.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن بلاده ستكمل عملها في سوريا «عندما يحين الوقت المناسب».

وأضاف إردوغان، في تصريحات عقب اجتماع الحكومة التركية برئاسته ليل الاثنين - الثلاثاء: «بكل تأكيد عندما يحين الوقت والساعة، سنكمل عملنا في سوريا الذي ترك غير مكتمل بسبب الوعود التي قطعها حلفاؤنا، ونكثوا بها».

عملية تركية في رأس العين شمال سوريا 9 أكتوبر 2019 (أ.ف.ب)

وكان إردوغان يشير ضمناً إلى اتفاقين مع الولايات المتحدة وروسيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، أوقفت تركيا بمقتضاهما عملية عسكرية باسم «نبع السلام» استمرت أياماً في شمال شرقي سوريا.

قوات أميركية بريف الرميلان بمحافظة الحسكة شرق سوريا يوليو الماضي (أ.ف.ب)

وتعهدت واشنطن وموسكو في ذلك الحين، بإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات «قسد»، مسافة 30 كيلومتراً جنوب الحدود التركية، مقابل وقف العملية العسكرية بعد أن سيطرت القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة على بعض المناطق في شرق الفرات، منها تل أبيض ورأس العين.

وقال إردوغان: «أريد أن يكون الأمر معلوماً؛ ما دام (حزب العمال الكردستاني) يجد لنفسه متنفساً في العراق وسوريا، فلا يمكن أن نشعر بالأمان إطلاقاً... الإرهابيون في جبال قنديل وفي شمال سوريا سيواصلون التدخل ضد تركيا وفي سياستها وضد مواطنيها بكل فرصة... أي دولة ترفض هذا الأمر».

وسبق أن أعلن إردوغان أن القوات التركية ستستكمل، بحلول الصيف، حزاماً أمنياً بعمق 30 إلى 40 كيلومتراً بطول حدودها الجنوبية مع العراق وسوريا.

القوات التركية تصعد ضرباتها ضد الوحدات الكردية في شمال سوريا (من مقطع فيديو لوزارة الدفاع التركية)

وجاءت تصريحات إردوغان عن عمليات جديدة محتملة في شمال سوريا، وسط تصعيد من جانب القوات التركية لهجماتها ضد عناصر «وحدات حماية الشعب الكردية» في شمال سوريا.

في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان، الثلاثاء، القضاء على 4 من عناصر الوحدات الكردية، قالت إنهم أطلقوا نيراناً استفزازية بهدف زعزعة مناخ السلام والأمن في منطقة عملية «درع الفرات».

وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت، الاثنين، مقتل 7 من عناصر الوحدات، بعد التأكد من استعدادهم لشن هجمات «إرهابية» على منطقتي «غصن الزيتون» و«درع الفرات» الخاضعتين لسيطرة القوات التركية والفصائل السورية في حلب.

ومن جهته، نفى «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، ما أعلنته وزارة الدفاع التركية، مشيراً إلى أن جندياً واحداً من القوات السورية قُتل في المنطقة نتيجة استهدافه بالرصاص مباشرة من قبل عناصر «الجيش الوطني» الموالي لتركيا، على محور مدينة تادف بريف حلب.

القوات التركية قصفت، الاثنين، بالمدفعية الثقيلة قريتي خريبشة وديرقاق ضمن مناطق انتشار «قسد» والقوات السورية بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل جندي سوري وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.

اجتماع وزير الدفاع التركي وقادة القوات المسلحة لمتابعة العمليات خارج الحدود الاثنين (وزارة الدفاع التركية)

وعقد وزير الدفاع التركي يشار غولر اجتماعاً مع قادة القوات المسلحة التركية، الاثنين، أكد فيه أن تركيا غيرت استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب، من الاعتماد على العمليات العسكرية «المحدودة والمستهدفة والمتتابعة» التي كان يجري تنفيذها في الماضي، إلى تنفيذ عمليات «مستمرة وشاملة»، وهو ما يوجه ضربة قوية للمنظمات الإرهابية، على حد قوله.

وتلقى غولر، خلال الاجتماع، معلومات حول سير العمليات العسكرية في شمال العراق والوضع في شمال سوريا. وشدد على استمرار القوات التركية في القضاء على التهديدات من مصدرها، قبل أن تصل إلى حدود البلاد في إطار المفهوم الأمني ​​الجديد في الحرب ضد جميع أنواع التهديدات والمخاطر، خصوصاً من «حزب العمال الكردستاني»، و«اتحاد المجتمعات الكردستانية»، و«حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب الكردية»، وكذلك تنظيم «داعش» الإرهابي.


وفد إسرائيلي يتجه إلى مصر لتقييم إمكانية تغيير «حماس» موقفها من الاتفاق

احتفالات في رفح بين الفلسطينيين بعد قبول «حماس» اقتراح وقف إطلاق النار من مصر وقطر (رويترز)
احتفالات في رفح بين الفلسطينيين بعد قبول «حماس» اقتراح وقف إطلاق النار من مصر وقطر (رويترز)
TT

وفد إسرائيلي يتجه إلى مصر لتقييم إمكانية تغيير «حماس» موقفها من الاتفاق

احتفالات في رفح بين الفلسطينيين بعد قبول «حماس» اقتراح وقف إطلاق النار من مصر وقطر (رويترز)
احتفالات في رفح بين الفلسطينيين بعد قبول «حماس» اقتراح وقف إطلاق النار من مصر وقطر (رويترز)

أعلن مسؤول إسرائيلي كبير اليوم (الثلاثاء)، أن وفداً إسرائيلياً متوسط المستوى سيسافر إلى مصر في الساعات المقبلة، لتقييم إمكانية تغيير «حماس» موقفها بخصوص أحدث شروط لوقف إطلاق النار، مؤكداً أن العرض الراهن من «حماس» غير مقبول بالنسبة لإسرائيل، وفق ما نشرت «رويترز».

وقال المسؤول إسرائيلي، إن «العرض المقدم من (حماس) يحوِّل العرض المقدم في 27 أبريل (نيسان) إلى اشتراطات غير مقبولة مغالى فيها».

وكانت حركة «حماس» قد أعلنت أمس، موافقتها على المقترح المصري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ لكن إسرائيل ردت بإعلان تمسكها باجتياح مدينة رفح في جنوب القطاع.

وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن مجلس الحرب قرر بالإجماع أن تواصل إسرائيل العملية في رفح، لممارسة الضغط العسكري على «حماس» من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن، وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب.

وأشار البيان في الوقت ذاته إلى أن إسرائيل قررت إرسال وفد لاستكمال المفاوضات التي تستضيفها القاهرة.


إيران تتحدث عن محادثات بنّاءة وترمي الكرة في ملعب «الذرية الدولية»

غروسي وإسلامي خلال مؤتمر صحافي مشترك في أصفهان (إيسنا)
غروسي وإسلامي خلال مؤتمر صحافي مشترك في أصفهان (إيسنا)
TT

إيران تتحدث عن محادثات بنّاءة وترمي الكرة في ملعب «الذرية الدولية»

غروسي وإسلامي خلال مؤتمر صحافي مشترك في أصفهان (إيسنا)
غروسي وإسلامي خلال مؤتمر صحافي مشترك في أصفهان (إيسنا)

قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، الثلاثاء، إن المباحثات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية «إيجابية وبنّاءة»، لكنه رمى الكرة في ملعب مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة رافائيل غروسي، مطالباً إياه بـ«حلحلة القضايا التي أغلبها ذات طابع سياسي».

وأوضح إسلامي في مؤتمر صحافي مشترك مع غروسي بعد مباحثات مفصلة بينهما في أصفهان، أن المباحثات بين الجانبين «أحرزت تقدماً»، لافتاً إلى أنها تركز على حل القضايا المتعلقة بموقعين من أصل ثلاثة غير معلنة، في إشارة إلى التحقيق المفتوح الذي تجريه الوكالة الدولية منذ سنوات.

وقال إسلامي: «على الرغم من استياء الحاقدين من التفاعل بين إيران والوكالة الدولية ويحاولون تشويهها بأدبيات مخربة، لكننا نعتقد أن اتفاقنا المشترك، أساس جيد للتعامل، وشددنا على هذا الخط الأساسي باعتباره خريطة طريق بين إيران والوكالة».

غروسي ونائبه ماسيمو أبارو الذي يترأس إدارة الضمانات في «الذرية الدولية» على هامش مباحثات مع إسلامي في أصفهان (إ.ب.أ)

وكان إسلامي يشير إلى تفاهم أبرمه مع غروسي في مارس (آذار) العام الماضي، لحل القضايا العالقة بين الجانبين، لكن الوكالة الدولية تقول إنه لم يشهد تقدماً ملحوظاً.

وبدوره، قال غروسي إن «بنود وثيقة الاتفاق لا تزال سارية»، مشدداً على أنها «تحدد الخطوة الإضافية على عاتق الجانبين».

وأشار غروسي إلى اتفاق الجانبين على مواصلة العمل بخريطة الطريق المعلنة العام الماضي، وصرح: «قدمت مقترحات للجمهورية الإسلامية لاتخاذ خطوات جديدة».


تركيا: إغلاق مضيق البوسفور إثر جنوح سفينة قادمة من أوكرانيا

السفينة «أليكسيس» بعد تعرضها لعطل بمحركها في مضيق البوسفور (رويترز)
السفينة «أليكسيس» بعد تعرضها لعطل بمحركها في مضيق البوسفور (رويترز)
TT

تركيا: إغلاق مضيق البوسفور إثر جنوح سفينة قادمة من أوكرانيا

السفينة «أليكسيس» بعد تعرضها لعطل بمحركها في مضيق البوسفور (رويترز)
السفينة «أليكسيس» بعد تعرضها لعطل بمحركها في مضيق البوسفور (رويترز)

قالت السلطات التركية إن مضيق البوسفور، الذي يربط بين البحر الأسود والبحر المتوسط، مغلق الآن أمام حركة الملاحة، إثر جنوح سفينة شحن قادمة من أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

وتحمل السفينة «أليكسيس» منتجات غذائية من أوكرانيا إلى مصر. وقال متحدث باسم مديرية السلامة الساحلية للوكالة: إن السفينة تعرضت لعطل في محركها عند خروجها من الممر المائي.

وأضاف المصدر أن جهود الإنقاذ جارية بالفعل. جدير بالذكر أن مضيق البوسفور يعد قناة مزدحمة، وهو بمثابة بوابة لمرور الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية في ظل الغزو الروسي الحالي.


مقتل جنديين إسرائيليين في هجوم شنه «حزب الله» بطائرة مسيرة

دخان يتصاعد على الحدود الشمالية الإسرائيلية مع لبنان (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد على الحدود الشمالية الإسرائيلية مع لبنان (أ.ف.ب)
TT

مقتل جنديين إسرائيليين في هجوم شنه «حزب الله» بطائرة مسيرة

دخان يتصاعد على الحدود الشمالية الإسرائيلية مع لبنان (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد على الحدود الشمالية الإسرائيلية مع لبنان (أ.ف.ب)

قال «حزب الله» اللبناني أمس (الاثنين)، إنه نفذ هجوماً بطائرة مسيرة على نقطة تمركز لجنود إسرائيليين بالقرب من بلدة المطلة شمال إسرائيل.

وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق مقتل جنديين في الهجوم.

وذكر «حزب الله» أيضاً أنه أطلق عشرات الصواريخ باتجاه أهداف عسكرية عبر الحدود مع إسرائيل، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتبادل إسرائيل و«حزب الله» القصف عبر الحدود بشكل يومي منذ اندلاع الحرب في غزة.

وتقتصر هجمات «حزب الله» حتى الآن على شريط ضيق في شمال إسرائيل سعياً منها لتخفيف ضغط القوات الإسرائيلية عن قطاع غزة.


«الطاقة الذرية» تدعو إيران إلى تدابير لـ«استعادة الثقة»


وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يستقبل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي في طهران أمس (رويترز)
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يستقبل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي في طهران أمس (رويترز)
TT

«الطاقة الذرية» تدعو إيران إلى تدابير لـ«استعادة الثقة»


وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يستقبل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي في طهران أمس (رويترز)
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يستقبل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي في طهران أمس (رويترز)

دعا مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، إيران إلى اتخاذ تدابير ملموسة، لتنشيط التفاهمات بهدف «استعادة بناء الثقة وزيادة الشفافية» بين الجانبين. وأجرى غروسي في مستهل زيارة إلى إيران، تستغرق يومين، اجتماعات رفيعة المستوى في طهران، شملت لقاء مع وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، ونائبه وكبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، قبل التوجه إلى مدينة أصفهان وسط البلاد، للانضمام إلى مؤتمر دولي، يُعقد برعاية المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، حول أنشطتها.

ومن المفترض أن يجري غروسي خلال الزيارة التي تنتهي الثلاثاء، مباحثات مفصلة، حول القضايا العالقة بين الجانبين، خصوصاً ما يتعلق بالتحقيق المفتوح منذ سنوات بشأن المواقع النووية غير المعلنة، وتعزيز مهام الوكالة التي يشكو مفتشوها من تقليص التعاون الإيراني.

وبعد اجتماعه مع عبداللهيان، أفاد غروسي، في منشور على منصة «إكس»، بأنه دعا الجانب الإيراني إلى خطوات ملموسة للعودة إلى التفاهم الذي توصل إليه مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة في آخر زيارة له إلى طهران في 4 مارس (آذار) العام الماضي.

ويُتوقع أن يصدر غروسي تقريراً فصلياً حول الأنشطة الإيرانية، خلال الأسابيع المقبلة، قبل الاجتماع الفصلي لمجلس المحافظين في الوكالة الدولية، الذي يبدأ أعماله في 3 يونيو (حزيران).

وأدى إحجام الإدارة الأميركية عن مواجهة إيران بجدية في المجلس المؤلف من 35 دولة، إلى زيادة الشكوك حول نفوذ غروسي. وقال دبلوماسي غربي لوكالة «رويترز»: «هل سيحصل غروسي على أي شيء؟ لا أعلم، لا يرحل عادة من دون فهم واضح لما ستكون إيران مستعدة للموافقة عليه».


دعوات لاتمام اتفاق الهدنة بعد رد «حماس»

فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى دمّره القصف وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى دمّره القصف وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
TT

دعوات لاتمام اتفاق الهدنة بعد رد «حماس»

فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى دمّره القصف وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى دمّره القصف وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن غوتيريش حث، (اليوم) الاثنين، حكومة إسرائيل وحركة «حماس»: «على بذل جهود إضافية لازمة لتحقيق اتفاق ووقف المعاناة الحالية».
وأضاف المتحدث ستيفان دوجاريك «الأمين العام قلق بشدة من المؤشرات على أن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح ربما تكون وشيكة».
وتابع «الأمين العام يذكر الطرفين بأن حماية المدنيين لها أولوية في القانون الدولي الإنساني».

ترحيب فلسطيني

رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، (اليوم) الاثنين بمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي توسطت فيه مصر وقطر. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عباس أعرب عن أمله في أن تلتزم إسرائيل «بوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة». وطالب الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي بممارسة الضغط على إسرائيل «لوقف عدوانها على شعبنا ومواصلة الجهود الرامية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين».

واشنطن تدرس رد «حماس»

وأعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أنها تدرس رد «حماس» على مقترح الهدنة، بينما جددت دعوتها لإسرائيل بعدم مهاجمة مدينة رفح المكتظة بالسكان في جنوب قطاع غزة. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين: «يمكنني أن أؤكد أن رداً صدر عن (حماس). ندرس هذا الرد حالياً ونبحثه مع شركائنا في المنطقة». وقال ميلر إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) ويليام برنز «في المنطقة يعمل على ذلك بشكل فوري». ورفض توصيف رد «حماس»، التي أعلنت قبولها بوقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة تدعم اتفاقاً يضع حداً للقتال وينص على الإفراج عن الرهائن. وأفاد ميلر: «ما زلنا نعتقد أن اتفاقاً حول الرهائن يصب في مصلحة الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني». وبينما تدرس الولايات المتحدة رد «حماس»، جدّدت إدارة الرئيس جو بايدن دعواتها إلى إسرائيل بعدم مهاجمة رفح بعدما أصدرت الدولة العبرية أوامر إخلاء. وقال ميلر: «لم نرَ خطة إنسانية ذات مصداقية وقابلة للتطبيق». وأضاف: «نعتقد أن من شأن عملية عسكرية في رفح حالياً أن تفاقم بشكل كبير معاناة الشعب الفلسطيني وتؤدي إلى خسارة حياة مزيد من المدنيين».

«عدم إضاعة الفرصة»

في سياق متصل، ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن الوزير سامح شكري ونظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أكدا في اتصال هاتفي«على أهمية عدم إضاعة الفرصة المتاحة» للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

من جهته، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الاثنين)، إلى بذل مزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاق في غزة، قائلاً إنه يتابع من كثب التطورات الإيجابية في المفاوضات الجارية للتوصل إلى «هدنة شاملة»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف، في بيان: «أتابع من كثب التطورات الإيجابية التي تمر بها المفاوضات الحالية للتوصل إلى هدنة شاملة في قطاع غزة، وأدعو كل الأطراف لبذل المزيد من الجهد للوصول إلى اتفاق يؤدي إلى إنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وإتمام استبدال الرهائن والسجناء».

«أمر إيجابي»

وفي سياق متصل، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، اليوم (الاثنين)، لبحث الجهود المبذولة لإنهاء القتال في غزة، وكذلك قرار الحركة قبول وقف إطلاق النار في القطاع. وأضاف إردوغان، على منصة «إكس»: «خلال المكالمة التي ذكرت فيها أن اتخاذ (حماس) مثل هذا القرار أمر إيجابي... أكدنا أن إسرائيل يجب أن تتخذ خطوة نحو وقف دائم لإطلاق النار أيضاً».

«الكرة في ملعب إسرائيل»

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية أبلغه هاتفياً، اليوم (الاثنين)، أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل، وذلك بعد أن وافقت الحركة على مقترح وقف إطلاق النار الذي تقدمت به مصر وقطر.

وأضاف أمير عبداللهيان، على منصة «إكس»، أن هنية قال له: «نحن صادقون في نوايانا».


نتنياهو: إسرائيل ستواصل عملية رفح مع مواصلة محادثات الرهائن

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
TT

نتنياهو: إسرائيل ستواصل عملية رفح مع مواصلة محادثات الرهائن

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، (اليوم) الاثنين، إن حكومة الحرب وافقت على مواصلة عملية في مدينة رفح من أجل زيادة الضغوط على حركة «حماس» لإطلاق سراح الرهائن وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب.

وذكر مكتب نتنياهو في بيان أنه في الوقت نفسه، وعلى الرغم من عدم وفاء أحدث مقترح هدنة من «حماس» بمطالب إسرائيل، فإنها سترسل وفداً للاجتماع مع المفاوضين لمحاولة التوصل إلى اتفاق مقبول.

قصف رفح

ونفّذت إسرائيل ضربات جوية مكثّفة على رفح مساء الاثنين بعدما شددت على دعوتها للسكان إخلاء شرق المدينة الواقعة في جنوب غزة، وفق ما أفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتواصلت الضربات دون توقف تقريبا على مدى نصف ساعة، وفق ما أفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» المتواجد ميدانياً في رفح قبل وقت قصير من الساعة العاشرة مساء (19,00 بتوقيت غرينتش).

وكرر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق دعوته سكان الأحياء الشرقية لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة إلى إخلاء المنطقة، تمهيداً لـ «عملية برية"، بعدما أعلنت حركة «حماس» موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار تقدّمت به مصر وقطر.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، خلال مؤتمر صحافي مقتضب «نطلب من السكان مساء هذا اليوم (الاثنين) إخلاء المناطق التي حددناها»، موضحاً أن «بداية إخلاء السكان من الأحياء الشرقية لرفح» جزء «من التحضير لعملية برية في المنطقة». وأضاف أن على مدار اليوم قصفت الطائرات أيضاً أكثر من 50 هدفاً في منطقة رفح وصفتها بأنها أهداف «إرهابية».


حديث إردوغان عن «انفراجة سياسية» هل هو مناورة جديدة للبقاء في السلطة؟

الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس «حزب الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل خلال لقائهما الجمعة الماضي (إ.ب.أ)
الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس «حزب الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل خلال لقائهما الجمعة الماضي (إ.ب.أ)
TT

حديث إردوغان عن «انفراجة سياسية» هل هو مناورة جديدة للبقاء في السلطة؟

الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس «حزب الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل خلال لقائهما الجمعة الماضي (إ.ب.أ)
الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس «حزب الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل خلال لقائهما الجمعة الماضي (إ.ب.أ)

فجّر حديث الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، عن «انفراجة سياسية» تحتاج إليها تركيا عقب لقائه زعيم المعارضة رئيس «حزب الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل، جدلاً واسعاً.

إردوغان أكد، في تصريحات، الجمعة الماضي، غداة لقائه أوزيل بمقر «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في أنقرة، أنه سيزور «حزب الشعب الجمهوري» قريباً رداً على زيارة أوزيل، في خطوة لم يكن أحد يتصورها بعد سنين طويلة من الاستقطاب الحاد والتراشق المستمر بين إردوغان والمعارضة.

ورأى إردوغان أن هناك الآن «انفراجة سياسية» تحتاج إليها البلاد، مضيفاً أن «زيارة أوزيل تعد تطوراً إيجابياً».

بدوره، قال أوزيل، الذي كان لقاؤه مع إردوغان هو أول لقاء بين الرئيس وزعيم المعارضة منذ 8 سنوات عندما التقى إردوغان رئيس «الشعب الجمهوري» السابق، كمال كليتشدار أوغلو، بعد أيام من محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو (تموز) 2016، إن اللقاء تم وفق أجندة محددة، وينبغي ألا ينزعج أحد.

إردوغان يحيي أنصاره بعد الإدلاء بصوته في إسطنبول خلال الانتخابات البلدية (أرشيفية - رويترز)

ورفض أوزيل، في تصريحات الاثنين، ما تردد من مزاعم عن خطة لإردوغان لإحداث ارتباك داخل «الشعب الجمهوري»، قائلاً: «لا نفكر بنظرية المؤامرة، مَن الذي يريد إرباك الحزب الأول في تركيا، الذي حصل على 38 في المائة من الأصوات في الانتخابات المحلية، حزب الكوادر الذين عملوا بجد وإخلاص ليصبحوا الحزب الحاكم في تركيا في الانتخابات المقبلة».

هل يناور إردوغان؟

تصريح إردوغان عن «الانفراجة السياسية» اجتذب ردود فعل واسعة مصحوبة بشكوك حول أهداف ونوايا الرئيس إردوغان، لقبوله اللقاء مع زعيم المعارضة الذي ألحق به هزيمة ساحقة في الانتخابات المحلية في 31 مارس (آذار) وكان يهاجمه بضراوة ويتهمه بالسير مع الإرهابيين.

وفي هذا الإطار قال رئيس حزب «المستقبل» رئيس وزراء تركيا الأسبق رفيق رحلة إردوغان السياسية، أحمد داود أوغلو: «إننا نعتبر تصريح إردوغان تاريخياً، وبداية لعصر من التطور السياسي ونؤيده إذا لم يكن مجرد تكتيك».

وأضاف داود أوغلو، في كلمة ألقاها في ختام «معسكر التشاور الموسع» لحزبه الاثنين: «نحن نعرف إردوغان جيداً، إنه عبقري التكتيكات، ونعرف أن سيكولوجية السياسة في تركيا تتغير بسرعة كبيرة، فبعد فوز الحزب الحاكم بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مايو (أيار) الماضي، ظهرت المعارضة مبعثرة مرتبكة، وعاد حزب الشعب الجمهوري وفاز بالانتخابات المحلية في 31 مارس وأصبح الحزب الأول في البلاد منذ عام 1977».

أنصار المعارضة يحتفلون بالفوز ببلدية أنقرة (أرشيفية - أ.ف.ب)

وأضاف أن القلق من توجه البلاد نحو الاستبداد عقب انتخابات مايو، تحول الآن إلى قلق من بدء فترة ديمقراطية جديد. وطالب حزب العدالة والتنمية، إذا كان جاداً في الحديث عن الانفراجة السياسية أن يملأ هذا الحديث بخطوات استراتيجية تنعكس في المناقشات حول الدستور الجديد وفي العمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية وتذويب الفوارق بين الطبقات في الدخل.

وقال داود أوغلو: «أما إذا كان الأمر يتعلق بمناورة تكتيكية بعد سقوط الحزب الحاكم وتراجعه للمرتبة الثانية من خلال تسليط الضوء على أحد قادة المعارضة وتجاهل الآخرين لخلق نقاش داخلي في البلاد، فلن يتغير في الأمر شيء».

مخاوف من السوابق

بدوره، رأى الكاتب البارز روشان شاكر أن هناك مخاوف لدى الكثيرين من التجارب السابقة، وهناك مَن يعتقدون أن إردوغان يتخذ هذه الخطوات لكسب الوقت.

ولفت إلى أن إردوغان، الذي يعتقد أنه يدير البلاد كـ«رجل واحد»، يحافظ على سلطته من خلال «تحالف معقد»، ويواجه محاولات من المتشددين في حكومته، خصوصاً من شريكه في «تحالف الشعب»، حزب الحركة القومية برئاسة دولت بهشلي، لوضع حد للمعارضة، لا سيما حزب الشعب الجمهوري.

ورأى شاكر أن الصيغة الأكثر منطقية هي أن يدخل إردوغان في «انفراجة سياسية» معينة دون التخلي عن شركائه، لكنها صيغة غير واقعية لأنه وبكل بساطة، لا يمكن اعتبار عملية لا تشمل القضية الكردية، والتخلي عن سياسة الوصاية والإفراج عن أعضاء حزب الشعوب الديمقراطية، خصوصاً صلاح الدين دميرطاش، بمثابة «انفراجة»، وبالمثل، فإن إطلاق سراح الناشط المدني رجل الأعمال عثمان كافالا يمكن أن يؤدي إلى انهيار هذا التحالف.

المعارضة والانتخابات المبكرة

في الأثناء، كشف أحدث استطلاع للرأي أجرته شركة «آصال» حول الأجندة السياسية لتركيا في أبريل (نيسان) عن السبب وراء رفض زعيم المعارضة أوزغور أوزيل دعوات التوجه إلى الانتخابات المبكرة بعد الفوز الكبير في الانتخابات المحلية.

وأظهرت نتائج الاستطلاع، الذي أُجري يومي 20 و21 أبريل على آلاف شخص في الفئة العمرية من 18 عاماً فأكثر ونُشرت الاثنين، أن 55.3 في المائة من المشاركين أجابوا بـ«لا» عن سؤال: «هل تريد أن ترى حزب الشعب الجمهوري في السلطة وأوزغور أوزيل رئيساً للبلاد؟»، مقابل 31.5 في المائة أجابوا بـ«نعم».

مرشح المعارضة لبلدية أنقرة منصور يافاس يحتفل بالفوز مع أنصاره (أرشيفية - أ.ف.ب)

كان أوزيل قد رفض عقب الانتخابات المحلية الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة، وقال في مقابلة تلفزيونية: «لقد ذهبت إلى الساحات وأخبرت الأمة وناخبي حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية أن هذه ليست انتخابات عامة، بل هي انتخابات محلية، أظهروا لهم البطاقة الصفراء لأنهم لا يسمعون أصواتكم، لقد حصلوا على أصواتكم في الانتخابات العامة قبل 9 أشهر، انظروا ماذا يفعلون، وبالفعل صوّت جزء كبير منهم لنا».

وأضاف: «لو قلت انتخابات مبكرة في اليوم التالي، ألن يقولوا لي ألم تكن انتخابات محلية؟ وقد طلبت منا إظهار البطاقة الصفراء؟».

نتائج الانتخابات المحلية

إلى ذلك، أعلن رئيس المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا، أحمد ينار، النتائج الرسمية للانتخابات المحلية، وحصل حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، على 37.7 في المائة من أصوات الناخبين، وحل حزب العدالة والتنمية الحاكم في المرتبة الثانية بنسبة 35.5 في المائة، ثم حزب «الرفاه من جديد» بنسبة 6.2 في المائة، يليه حزب «المساواة الشعبية والديمقراطية»، المؤيد للأكراد بنسبة 5.7 في المائة، بينما واصل حزب «الحركة القومية» شريك العدالة والتنمية في «تحالف الشعب» تراجعه محققاً 5 في المائة فقط.

وقال ينار إن عدد الناخبين المسجلين بلغ 57 مليوناً و708 آلاف و541 ناخباً، وبلغت نسبة المشاركة 78.11 في المائة.

وأضاف أنه سيتم إجراء انتخابات إعادة في 5 بلدات في 4 ولايات؛ هي سيواس وقيصري وأكسراي وشانلي أورفا، في 2 يونيو (حزيران) المقبل.

*************************************

*************************************

إردوغان التقى أوزيل الخميس في أنقرة إذ يعد اللقاء الأول لزعيم المعارضة منذ 8 سنوات (الرئاسة التركية)

***

أوزيل أكد في تصريحات الاثنين أن لقاءه مع إردوغان كان ودياً وتم وفق أجندة واضحة (من حسابه على إكس)

**

إردوغان زار رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي شريكه في «تحالف الأمة» الأربعاء عشية لقائه أوزيل (الرئاسة التركية)


«الذرية الدولية» تحض طهران على «تدابير ملموسة» لتنشيط التفاهمات

عبداللهيان وغروسي خلال مباحثاتهما بطهران الاثنين (الخارجية الإيرانية)
عبداللهيان وغروسي خلال مباحثاتهما بطهران الاثنين (الخارجية الإيرانية)
TT

«الذرية الدولية» تحض طهران على «تدابير ملموسة» لتنشيط التفاهمات

عبداللهيان وغروسي خلال مباحثاتهما بطهران الاثنين (الخارجية الإيرانية)
عبداللهيان وغروسي خلال مباحثاتهما بطهران الاثنين (الخارجية الإيرانية)

اقترح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، على المسؤولين الإيرانيين «تدابير عملية ملموسة» لتنشيط تفاهم الطرفين قبل 14 شهراً، على أمل تعزيز مراقبة الوكالة للأنشطة النووية لطهران بعد انتكاسات مختلفة، لكن محللين ودبلوماسيين يقولون إنه لا يملك سوى نفوذ محدود ويجب عليه توخي الحذر إزاء الوعود غير القابلة للتحقيق.

ويركز غروسي في زيارته على القضايا العالقة، خصوصاً التحقيق الدولي المفتوح بشأن آثار اليورانيوم في ثلاثة مواقع سرية، وترميم عمليات التفتيش، بعدما أوقفت طهران العمل بالبروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة حظر الانتشار منذ ثلاث سنوات.

وتوقف غروسي في محطة الخارجية الإيرانية، لدى وصوله إلى طهران، وأجرى مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، بحضور المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي.

كما أجرى غروسي ونائبه ماسيمو أبارو، الذي يترأس إدارة الضمانات في «الذرية الدولية»، مباحثات منفصلة مع علي باقري كني كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، ونائب وزير الخارجية.

وقبل أن يغادر غروسي طهران إلى مدينة أصفهان وسط البلاد، للمشاركة في مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية»، كتب على منصة «إكس» أنه عقد اجتماعات رفيعة المستوى في طهران، لافتاً إلى أنه اقترح مجموعة من التدابير العملية الملموسة لتنشيط البيان المشترك بين الجانبين في 4 مارس (آذار) 2023، بهدف «استعادة عملية بناء الثقة وزيادة الشفافية».

وتأتي زيارة غروسي في وقت بات فيه مخزون اليورانيوم الإيراني بنسبة 60 في المائة، يلامس مستويات نحو ثلاث قنابل نووية. ومن المقرر أن يقدم غروسي في وقت لاحق من هذا الشهر، تقريره الفصلي حول الأنشطة الإيرانية، الذي سيكون محور اهتمام في اجتماع مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية في فيينا، بداية الشهر المقبل. وأدى إحجام إدارة جو بايدن عن مواجهة إيران بجدية في المجلس المؤلف من 35 دولة، إلى زيادة الشكوك حول نفوذ غروسي. وقال دبلوماسي غربي لوكالة «رويترز»: «هل سيحصل غروسي على أي شيء؟ لا أعلم»، في تكرار للشكوك الواسعة منذ صدور البيان المشترك، موضحاً أن غروسي لا يرحل عادة دون فهم واضح لما ستكون إيران مستعدة للموافقة عليه. وتعود آخر زيارة لغروسي إلى مارس 2023، حين اجتمع مع الرئيس إبراهيم رئيسي. وتوج الطرفان مباحثاتهما حينذاك بالتوصل إلى خريطة طريق لحل القضايا العالقة.

ولدى عودته من رحلته السابقة، اعتقد غروسي أنه حصل على تنازلات كبيرة من طهران وردت في «بيان مشترك» غامض الصياغة. لكن تقارير الوكالة الدولية تظهر أنه لم يتحقق سوى القليل مما تضمنه بيان التفاهم الصادر من الطرفين.

وكان غروسي يأمل في أن يؤدي البيان إلى إعادة تركيب كاميرات مراقبة ومعدات مراقبة أخرى أزيلت بناء على طلب إيران في عام 2022. وبدلاً من ذلك، تمت إعادة تركيب جزء فقط من الكاميرات التي كانت ترغب الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وضعها.

وشدد التفاهم الموقع في مارس العام الماضي على ثلاث نقاط:

أولاً: التواصل بين «الذرية الدولية» وإيران بروح من التعاون وبما يتفق مع مهام الوكالة والتزامات إيران على أساس اتفاق الضمانات.

ثانياً: ما يتعلق بقضايا الضمانات المعلقة في المواقع الثلاثة غير المعلنة؛ إذ أعربت إيران عن استعدادها لمواصلة تعاونها وتقديم المزيد من المعلومات وضمان الوصول لمعالجة القضايا المتعلقة.

ثالثاً: ستسمح إيران، بشكل طوعي، للوكالة الدولية بتنفيذ المزيد من أنشطة التحقق والمراقبة المناسبة.

رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي يفتتح مؤتمراً دولياً حول برنامج بلاده الاثنين (أ.ف.ب)

«تبديد الشكوك»

عودة غروسي إلى طهران ليست سهلة كما كانت عليه في السابق؛ إذ تدهورت العلاقات بين الجانبين أكثر من أي وقت مضى، مع تقييد طهران تعاونها مع «الذرية الدولية» واستمرارها في توسيع برنامج التخصيب.

وقال محمد إسلامي الأربعاء: «نحن واثقون من أن المفاوضات (مع غروسي) ستبدد الشكوك، وأننا سنكون قادرين على تعزيز علاقاتنا مع الوكالة»، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية». ويزيد الوضع الراهن من المخاوف في ظل مواصلة طهران زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب، بشكل يثير خشية دول غربية من أن إيران باتت تملك ما يكفي من المواد لصنع قنبلة ذرية.

وفي عام 2018 انهار الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، والذي كان يفرض قيوداً نووية على إيران مقابل تخفيف العقوبات، بسبب قرار الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق. ومنذ ذلك الحين سرّعت إيران وتيرة تخصيب اليورانيوم وقلّصت التعاون مع «الذرية الدولية».

وقال غروسي لشبكة «سكاي نيوز» الشهر الماضي: «مستوى التفتيش (في إيران) ليس بالمستوى الذي ينبغي أن يكون»، وأضاف: «بالنظر إلى عمق واتساع البرنامج، يجب أن تكون لدينا قدرات مراقبة إضافية».

وفي مارس الماضي، قال غروسي إن إيران هي «الدولة الوحيدة غير المجهزة بأسلحة نووية التي يمكنها تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 60 في المائة وتجميع» مخزونات كبيرة منه.

وتجري إيران عمليات لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المائة، والتي تقترب بنسبة 90 في المائة من الدرجة المستخدمة في تصنيع الأسلحة. ووفقاً لمعيار رسمي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنه إذا تم تخصيب هذه المواد إلى مستويات أعلى فستكون كافية لإنتاج نوعين من الأسلحة النووية.

ويجيز الاتفاق النووي شبه المنهار لإيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67 في المائة المعادلة لما يستخدم لإنتاج الكهرباء.

مجسم من مفاعل «بوشهر» النووي يُعرض خلال معرض نووي في مدينة أصفهان وسط إيران (أ.ف.ب)

«مخاوف من موقع سري»

وقلصت إيران من قدرة «الذرية الدولية» على القيام بعملها كما ينبغي. ويواجه المفتشون الدوليون مجموعة من المشاكل، بداية من عدم تقديم طهران أي تفسير لآثار اليورانيوم التي يُعثر عليها في مواقع غير معلنة، وحتى منعها حضور جميع كبار المفتشين.

وفقدت «الذرية الدولية» حالياً قدرتها على الاطلاع على تطورات بعض من أجزاء البرنامج النووي الإيراني كان الاتفاق منحها إمكانية الإشراف عليها، ومنها عدد أجهزة الطرد المركزي، المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، التي تمتلكها طهران.

وتصف الوكالة ذلك في تقاريرها بأنه فقدان «استدامة المعرفة». وأفادت «رويترز» عن دبلوماسيين بأن الأمر أثار مخاوف من أن تنشئ طهران موقعاً سرياً للتخصيب رغم عدم وجود ما يشير لذلك.

وذكر المحلل إريك بروير من مبادرة الحد من التهديد النووي: «يعلم الجميع أن هذه لعبة تلعبها إيران قبل اجتماعات مجلس المحافظين؛ إذ تبالغ في وعودها على نحو متكرر من أجل تجنب اللوم، ثم تتقاعس عن الوفاء بها».

وتابع القول: «يدرك غروسي هذه الاستراتيجية جيداً أيضاً. والسؤال الرئيسي هو ما إذا كان بإمكانه الحصول على أي شيء ملموس من إيران».