4 تدابير مهمة للسيطرة على أعراض القولون العصبي

4 تدابير مهمة للسيطرة على أعراض القولون العصبي
TT

4 تدابير مهمة للسيطرة على أعراض القولون العصبي

4 تدابير مهمة للسيطرة على أعراض القولون العصبي

متلازمة القولون العصبي هي اضطراب معدي معوي مزمن شائع يصيب ما يقرب من 15 % من سكان العالم. ومع ذلك، لا توجد أدوية أو علاجات فعالة لمساعدة أولئك الذين يعانون من هذه الحالة، لكن يمكن اعتماد استراتيجيات معينة للمساعدة في تقليل شدة أعراضها.
وتشير الأبحاث الحديثة المتعلقة بعلاج المرض إلى أن الجزيئات الجديدة قد تساعد في حالات مختارة؛ فعلى الرغم من عدم وجود دواء أو نظام غذائي واحد يمكن أن يساعد الجميع في هذه الحالة، إلا أن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة في إدارة الأعراض، حسبما يقول الدكتور ميلان شيتري الطبيب العام بمستشفيات أبولو بكولكاتا، وفق ما نشر موقع «onlymyhelth» الطبي المتخصص.

ما هو القولون العصبي؟

القولون العصبي هو اضطراب معدي معوي وظيفي (GI) يمكن أن يسبب أعراضًا غير مريحة ومؤلمة مثل الغازات وعدم الراحة في البطن والإسهال والإمساك والتغيرات في أنماط حركة الأمعاء. ويُشار إليه أحيانًا على أنه اضطراب تفاعل الأمعاء والدماغ، ما يعني أنه مرتبط بطريقة تفاعل أمعائك ودماغك. إذ يمكن لهذا الاضطراب أن يجعل عضلات الأمعاء تنقبض ويجعل أمعاءك حساسة للغاية.

متلازمة القولون المتهيّج

يمكن أن تؤدي الحساسية المتزايدة إلى الانتفاخ وآلام البطن، في حين أن تقلص العضلات يمكن أن يؤدي إلى الإمساك أو الإسهال أو كليهما. ويعاني الأشخاص المصابون بمرض القولون العصبي من هذه الأعراض المزعجة والمؤلمة دون إظهار أي علامات مرئية لتلف الجهاز الهضمي.

وهناك أربع فئات فرعية من القولون العصبي هي:

- في الغالب الإسهال وعدم الراحة في البطن (IBS-D).
- في الغالب الإمساك وعدم الراحة في البطن (IBS-C).
- تناوب البراز الرخو والإمساك مع عدم الراحة في البطن (مختلط من القولون العصبي)
- نوع فرعي غير محدد (IBS-U) تختلف الأعراض.

نصائح لإدارة أعراض القولون العصبي:

يمكنك اتخاذ التدابير التالية لتخفيف وإدارة أعراض القولون العصبي:

1. تعديل النظام الغذائي
الغذاء هو السبب الأكثر شيوعًا لمعظم أعراض القولون العصبي. فمن الضروري تحديد الأطعمة المسؤولة عن التسبب في الأعراض والاستغناء عنها. وان أفضل طريقة للتعرف على الأطعمة التي تحسِّن الأعراض أو تؤدي إلى تفاقمها هي الاحتفاظ بمذكرات طعام لبضعة أسابيع؛ ففي هذه اليوميات قم بتدوين كل ما تأكله، والأعراض التي تعاني منها وأي شيء يمكن أن يسبب تفاقم الأعراض من التوتر ومشاكل النوم.
فقد ذكرت المؤسسة الدولية لاضطرابات الجهاز الهضمي (IFFGD) أن الشوكولاتة والكافيين والألياف والمكسرات هي الأطعمة التي تسبب عادة أعراض القولون العصبي. قد ينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي بتجنب الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين؛ وهو بروتين موجود في الشعير والجاودار والقمح. علاوة على ذلك، فإن معظم الحبوب والخبز والمعكرونة والأطعمة المصنعة غنية بالغلوتين.

2. التمرن بانتظام
يمكن أن يساعد دمج التمارين المنتظمة في روتينك اليومي في تنظيم حركة الأمعاء وتحفيز تقلصاتها، وبالتالي تحسين أعراض القولون العصبي.
ووفقًا للدراسات، يظهر 20 إلى 30 دقيقة من النشاط البدني ثلاث مرات على الأقل كل أسبوع أفضل النتائج في تخفيف أعراض القولون العصبي. لذا يُنصح بشدة بزيادة مدة وتكرار التمرين ببطء.

3. تقليل التوتر
يمكن أن تؤدي الضغوطات النفسية إلى اضطراب في التفاعلات بين الجهاز الهضمي والدماغ، ما يؤدي إلى تفاقم أعراض القولون العصبي. كما يمكن لتقنيات الاسترخاء مثل ممارسة اليقظة والتأمل أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين نوعية الحياة لأولئك الذين يعانون في كثير من الأحيان من أعراض القولون العصبي غير المريحة. فيما تشمل الأساليب الأخرى التي يمكنك استخدامها استرخاء العضلات التدريجي وتمارين التخيل والتنفس البطني والحجابي؛ إنها إحدى أفضل الطرق لتحسين صحتك العقلية والجسدية.

4. زيادة تناول الألياف والبروبيوتيك
زيادة تناول الألياف تجعل البراز لينًا ويسهل مروره، وهذا بدوره يساعد في تحسين أعراض الإمساك التي يسببها القولون العصبي.
ووفقًا للخبراء، تعد الألياف القابلة للذوبان أكثر فائدة في تحسين أعراض القولون العصبي مقارنة بالألياف غير القابلة للذوبان؛ فإذا كنت تخطط لإضافة المزيد من الألياف إلى نظامك الغذائي، فقم بزيادة الكمية ببطء بما لا يزيد على 2-3 غرامات في اليوم. لكن إذا أضفت الكثير من الألياف دفعة واحدة فقد يؤدي ذلك إلى الانتفاخ والغازات وأحيانًا المزيد من آلام البطن. علاوة على ذلك، يمكن تخفيف أعراض القولون العصبي مثل الانتفاخ والإسهال وآلام البطن بمساعدة البروبيوتيك؛ وهي بكتيريا صحية.


مقالات ذات صلة

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».