ضربة قضائية جديدة لترمب... إلغاء قرار تعيين خبير لمراجعة «وثائق مارالاغو»

«تحييد» الرئيسين الحالي والسابق عن انتخابات جورجيا للشيوخ

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT
20

ضربة قضائية جديدة لترمب... إلغاء قرار تعيين خبير لمراجعة «وثائق مارالاغو»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

في خطوة موجعة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، قررت محكمة الاستئناف الفيدرالي إلغاء طلبه تعيين خبير مستقل في قضية وثائق مارالاغو.
وقضت المحكمة برفض طلب ترمب بعد أن وافقت عليه قاضية في محكمة فيدرالية في ولاية فلوريدا، والذي يقضي بتعيين خبير للاطلاع على الوثائق التي صادرتها وزارة العدل من مقر إقامته في مارالاغو وتقييمها.
وبهذا تكون المحكمة وقضاتها الثلاثة المعينون من رؤساء جمهوريين، قد شطبت قرار التعيين وأعطت وزارة العدل الضوء الأخضر للاستمرار في النظر في الوثائق المصادرة.
وفيما لم يتضح حتى الساعة ما إذا كان الرئيس السابق ينوي الطعن في الحكم أمام المحكمة العليا، قال المتحدث باسمه: «هذا القرار لا يتطرق إلى عملية الدهم غير القانونية وغير المسبوقة وغير المبررة في مارالاغو. الرئيس دونالد ترمب سوف يستمر بمواجهة وزارة العدل المسيّسة».
وسيكون قرار الطعن أمام المحكمة العليا، في حال حصل، محفوفاً بالمخاطر، إذ إن المحكمة تحفظت حتى الساعة عن التدخل في قضية الوثائق، كما أن قراراتها السابقة أدت مؤخراً إلى تسليم الكونغرس عائدات ترمب الضريبية بعد أعوام على رفضه لهذا الطلب.
ويواجه ترمب في الآونة الأخيرة عاصفة من التحركات القضائية والانتقادات السياسية الموجهة ضده، فبالإضافة إلى متاعبه القانونية، صعّد الجمهوريون ولأول مرة من انتقاداتهم له بعد أن تسربت أنباء عن استضافته لحفل عشاء بصحبة ريك فوينتس، وهو من الوجوه المثيرة للجدل في الولايات المتحدة بسبب مواقفه المعادية للسامية.
ولعلّ خير دليل على محاولات الجمهوريين فصل أنفسهم عن الرئيس السابق هو غيابه التام، حتى الساعة، عن سباق ولاية جورجيا على مقعد مجلس الشيوخ، والذي لم يحسم بعد.
فعلى الرغم من ان الجمهوري هيرشيل والكر الذي يخوض السباق هو مرشح ترمب بامتياز، فإن علاقة الرئيس السابق المتشنجة بالحزب الجمهوري في الولاية التي كلّفت الجمهوريين الأغلبية في مجلس الشيوخ في عام 2020 وضعته خارج المعادلة هناك.
ويقول بعض الجمهوريين إن ترمب سيكلّف الجمهوريين هذا المقعد كذلك هذا العام، بسبب اختياره لوالكر الذي يعتبره الحزب غير مؤهل للفوز بالسباق. حتى إن أحد المسؤولين الجمهوريين في الولاية «جيف دانكين» رفض التصويت لصالحه قائلاً: «لقد كانت البطاقة الاسوأ التي رأيتها في حياتي، فلم أجد أي صفة في المرشحين للتصويت لصالح أي منهما، فخرجت من دون التصويت».
وعلى الرغم من غياب ترمب حتى الساعة عن ساحة السباق في الولاية، يتخوف الجمهوريون من أن يغيّر توجهه في اللحظة الأخيرة ويقرر زيارة الولاية قبل الانتخابات التي ستجري في السادس من الشهر الحالي.
لكن ترمب ليس الوجه الوحيد الغائب عن جورجيا، فالرئيس الحالي جو بايدن لم يتوجه إلى الولاية لدعم المرشح الديمقراطي رافاييل وارناك، ليذهب عوضاً عنه الرئيس السابق باراك أوباك، والذي لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة في صفوف الديمقراطيين.
ويشكل غياب كل من ترمب وبايدن عن الولاية التي أدلى فيها الناخبون حتى الساعة بأكثر من 800 ألف صوت في الانتخابات المبكرة، إشارة إلى تغييرات في المعادلات السياسية بين الحزبين في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية، وسعي كل منهما للدفع بالمرشح الأوفر حظاً للفوز.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إدارة ترمب تدرس الاعتراف بشبه جزيرة القرم أرضاً روسية

عاصمة القرم سيفاستوبول مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود (إ.ب.أ)
عاصمة القرم سيفاستوبول مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود (إ.ب.أ)
TT
20

إدارة ترمب تدرس الاعتراف بشبه جزيرة القرم أرضاً روسية

عاصمة القرم سيفاستوبول مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود (إ.ب.أ)
عاصمة القرم سيفاستوبول مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود (إ.ب.أ)

قبل ساعات قليلة من المكالمة المقررة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، قالت تقارير مسربة إن الإدارة الأميركية بصدد الاعتراف بشبه جزيرة القرم أرضاً روسية في إطار صفقة أوسع لإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية.

وأشار موقع «سيمافور»، نقلاً عن مسؤولَين مطلعَين على المناقشات، إلى أن الرئيس ترمب أعلن صراحة عن ضرورة تقديم أوكرانيا تنازلات إقليمية لروسيا لإنهاء الحرب الدائرة منذ 3 سنوات. وأشار المسؤولان إلى أن البيت الأبيض لم يتخذ قراراً نهائياً بعد.

وغزت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014 وأعلنت ضمها إلى روسيا، في خطوة عدّتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية والأمم المتحدة غير قانونية، وأكدت أنها أرض أوكرانية محتلة.

صورة تعود إلى عام 2014 لجنديين روسيين أمام قطع حربية أوكرانية في سيفاستوبول مقر الأسطول الروسي بالقرم (أ.ب)
صورة تعود إلى عام 2014 لجنديين روسيين أمام قطع حربية أوكرانية في سيفاستوبول مقر الأسطول الروسي بالقرم (أ.ب)

«تقسيم الأصول»

وقد صرح الرئيس ترمب للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية، الجمعة، بأن هناك مناقشات بشأن «تقسيم بعض الأصول» دون أن يعطي تفاصيل عنها. وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، للصحافيين الأسبوع الماضي: «لقد عانى الأوكرانيون كثيراً، وعانى شعبهم كثيراً، ومن الصعب في أعقاب أمر كهذا الحديث عن تنازلات... لكن هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء هذا الوضع ومنع مزيد من المعاناة».

وأشار مستشار الأمن القومي، مايك والتز، يوم الأحد، إلى أنه من غير الواقعي أن تستعيد أوكرانيا كامل أراضيها من روسيا، وقال: «هل سنطرد كل روسي من كل شبر من الأراضي الأوكرانية؛ بما في ذلك شبه جزيرة القرم؟».

من هجوم أوكراني سابق استهدف جسر القرم الذي يربط البر الرئيسي الروسي بشبه الجزيرة (أ.ب)
من هجوم أوكراني سابق استهدف جسر القرم الذي يربط البر الرئيسي الروسي بشبه الجزيرة (أ.ب)

وطرح ترمب لأول مرة احتمال الاعتراف بشبه جزيرة القرم أرضاً روسية خلال ترشحه للرئاسة عام 2016، أي قبل سنوات من شن روسيا غزوها أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وكرر ترمب خلال ولايته الأولى أنه «سينظر» فيما إذا كانت الولايات المتحدة ستتحرك للاعتراف بها. وقال ترمب خلال مقابلة عام 2018 مع جورج ستيفانوبولوس من قناة «إيه بي سي نيوز»: «سكان القرم، بناءً على ما سمعته، يفضلون البقاء مع روسيا على البقاء حيث هم الآن». وأضاف: «وعليكم النظر في هذا أيضاً». وخلال حملته الانتخابية العام الماضي، صرح ترمب بأنه يستطيع إنهاء حرب روسيا في أوكرانيا بالضغط على أوكرانيا للتخلي عن بعض الأراضي.

تحديات ورفض متوقع

ترمب وبوتين على هامش قمة «مجموعة العشرين» في أوساكا باليابان عام 2019 (أ.ب)
ترمب وبوتين على هامش قمة «مجموعة العشرين» في أوساكا باليابان عام 2019 (أ.ب)

من المتوقع أن تقابَل أي خطوة أميركية للاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم برفض من الجانب الأوكراني والأوروبي، ففي بداية الحرب، رفض الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مراراً أي أفكار للتنازل عن الأراضي الأوكرانية لمصلحة روسيا. وأقر العام الماضي بصعوبة استعادة شبه جزيرة القرم بالوسائل العسكرية، مشيراً إلى أنه لا يمكن استعادة الإقليم إلا من خلال الدبلوماسية. ومن المتوقع أن تقابَل مثل هذه الخطوة برفض واسع من الدول الأعضاء في «حلف شمال الأطلسي (ناتو)» والاتحاد الأوروبي.