الحِجر تُدخل عربات الخيل لنقل السياح... وعرض مسرحي لـ«حامي الحصن»

عمل موسيقي للصينية روي في العلا

العرض الليلي لافتتاح الجولات التعريفية لخيبر بمقطوعة موسيقية تحاكي تاريخ المدينة واستعراض 1450 طائرة «درون»
العرض الليلي لافتتاح الجولات التعريفية لخيبر بمقطوعة موسيقية تحاكي تاريخ المدينة واستعراض 1450 طائرة «درون»
TT

الحِجر تُدخل عربات الخيل لنقل السياح... وعرض مسرحي لـ«حامي الحصن»

العرض الليلي لافتتاح الجولات التعريفية لخيبر بمقطوعة موسيقية تحاكي تاريخ المدينة واستعراض 1450 طائرة «درون»
العرض الليلي لافتتاح الجولات التعريفية لخيبر بمقطوعة موسيقية تحاكي تاريخ المدينة واستعراض 1450 طائرة «درون»

يترقب عشاق الفن والثقافة، اليوم (السبت)، العمل المسرحي الموسيقي المخصص لـ«العلا»، والذي ألّفته المغنية والموسيقية والمخرجة الصينية، روي فو، ضمن 9 أغانٍ، مع مجموعة من ألمع الفنانين في عمل مسرحي يؤديه الموسيقيون على آلات «القيثارة، والقانون، والغوكين، وطبول إيكو»، مع إضاءة وأزياء تتوافقان وأهمية الحدث وموقع العلا.
وتستوحي المغنية الصينية هذا العمل الموسيقي المسرحي من كتاب الأغاني «تشو سي» الذي يعود تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد، والذي يتضمن قصائد مختارة من الشعر الصيني الشعبي، وتتعاون مع المدير الفني فاروق تشوردي، والمديرة الموسيقية جوسلين بوك، في حين سيكون العرض الموسيقي على مسرح دائري يتربع الصحراء وسط المناظر الساحرة عند غروب الشمس.
تقول روي فو عن العرض الفني للأغاني الـ9: «قادتني تجارب طفولتي في الصين، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، ورحلاتي لأكثر من 30 دولة حول العالم، إلى اختراع لغة فريدة في كلماتي للتكيف مع الآلات الموسيقية من مناطق مختلفة، وهذه الذكريات المبعثرة هي الآن العمود الفقري لتفسير الأغاني الـ9 التي يبلغ عمرها 2600 عام والتي تعبر عن مراحل وجودنا من الولادة وإلى الموت».
وبعد أن تستمتع بهذه المقطوعات، لا تذهب بعيداً وأنت في العلا، واعلم أنك في أي بقعة أنت ماثل بها، يطل عليك التاريخ، ليس كأي شيء، إنه امتداد على مدار آلاف السنين، ليصل إليك وتتأمل في كل ما نُقش على الجبال وشُيّد في بطونها، كل قصة لها أبطالها ومشاهدها التي تختلف عن سابقاتها من الحكايات التاريخية.

جانب من العرض الليلي

وأنت في الحِجر، لا بد أن تعيش مساءه بكل تفاصيله، بدءاً من جولة على عربات الخيل تحت نجوم السماء، التي ستكشف لك وأنت تستمع لقائد العربة حكايات تاريخية ممتعة عن حياة الأنباط في عاصمتهم المزدهرة على طريق البخور الشهير، قبل الوصول إلى الموقع المخصص لحضور العرض الفني، حارثة الرابع.
في تلك اللحظة وأنت تدخل لمشاهدة العرض، لا بد أن تدرك أنك ستسمع قصة الحصن المنيع لملك الأنباط العظيم حارثة الرابع في عرضٍ فني متكامل يروي سيرة أمجاده وانتصاراته؛ إذ يبدأ العرض بموكب أسطوري للملك النبطي الشهير الذي حكم الحِجر بصمود لمدة 49 عاماً، وحافظ بعزمه على استقلال وازدهار هذه العاصمة التجارية العريقة.
الزيارة والاستمتاع بتاريخ منثور في كل الزوايا، يحتمان عليك أن تعيش كل تجربة على حدة، لتذهب فيها لأبعد مدى، ومن ذلك «إيقاظ الحواس الخمس» وأنت تشاهد ما حولك وتعيش التجربة مع أصوات تطرب الأذن، واستمتع بجلسة شاعرية حول المقابر الأثرية على ضوء الشموع مع أجمل الألحان من آلات موسيقية قديمة، حينها تدرك أنك عشت اللحظة، واستدعيت الماضي في محيطك الذي عكفت على تجهيزه «الهيئة الملكية لمحافظة العلا».
وكانت «الهيئة الملكية لمحافظة العلا» قد افتتحت أول من أمس، فعاليات الجولات التعريفية في خيبر بعرض لـ1450 طائرة «درون» مع تعليق صوتي وعزف حي من فرقة أوركسترا موسيقية عالمية، استوحت المقطوعة من جيولوجيا واحة خيبر وما تحتويه من ألوان طبيعية مدهشة، مثل البركانين الأبيض والأسود، والواحة الخضراء، وألوان الصخور والمياه، في حين يستمر استقبال خيبر للسياح حتى 18 من مارس (آذار) العام المقبل.
وتقدم جولة واحة خيبر رحلات على متن طائرات الهليكوبتر التي تعطي نظرة شاملة للمناظر الطبيعية والجيولوجية، ومخيم خيبر للإقامة في موقع تخييم وسط مناظر طبيعية، مع وجود قصص من السماء لمشهد جوي تقدّمه الطائرات المسيّرة، والقصص السردية، والمناظر الطبيعية مع حلول الظلام، على أنغام الفرقة الموسيقية.

عروض على أنغام  الموسيقى

مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

«من القلب إلى اليدين»... معرض يطير من ميلانو إلى باريس

حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
TT

«من القلب إلى اليدين»... معرض يطير من ميلانو إلى باريس

حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)

للمرّة الأولى، تجتمع في باريس، وفي مكان واحد، 200 قطعة من تصاميم الإيطاليَيْن دومنيكو دولتشي وستيفانو غبانا، الشريكَيْن اللذين نالت أزياؤهما إعجاباً عالمياً لعقود. إنه معرض «من القلب إلى اليدين» الذي يستضيفه القصر الكبير من 10 يناير (كانون الثاني) حتى نهاية مارس (آذار) 2025.

تطريز فوق تطريز (إعلانات المعرض)

وإذا كانت الموضة الإيطالية، وتلك التي تنتجها ميلانو بالتحديد، لا تحتاج إلى شهادة، فإنّ هذا المعرض يقدّم للزوار المحطّات التي سلكتها المسيرة الجمالية والإبداعية لهذين الخيّاطَيْن الموهوبَيْن اللذين جمعا اسميهما تحت توقيع واحد. ونظراً إلى ضخامته، خصَّص القصر الكبير للمعرض 10 صالات فسيحة على مساحة 1200 متر مربّع. وهو ليس مجرّد استعراض لفساتين سبقت رؤيتها على المنصات في مواسم عروض الأزياء الراقية، وإنما وقفة عند الثقافة الإيطالية واسترجاع لتاريخ الموضة في ذلك البلد، وللعناصر التي غذّت مخيّلة دولتشي وغبانا، مثل الفنون التشكيلية والموسيقى والسينما والمسرح والأوبرا والباليه والعمارة والحرف الشعبية والتقاليد المحلّية الفولكلورية. هذه كلّها رفدت إبداع الثنائي ومعها تلك البصمة الخاصة المُسمّاة «الدولتشي فيتا»، أي العيشة الناعمة الرخية. ويمكن القول إنّ المعرض هو رسالة حبّ إلى الثقافة الإيطالية مكتوبة بالخيط والإبرة.

للحفلات الخاصة (إعلانات المعرض)

عروس ميلانو (إعلانات المعرض)

هذا المعرض الذي بدأ مسيرته من مدينة ميلانو الساحرة، يقدّم، أيضاً، أعمالاً غير معروضة لعدد من التشكيليين الإيطاليين المعاصرين، في حوار صامت بين الفنّ والموضة، أي بين خامة اللوحة وخامة القماش. إنها دعوة للجمهور لاقتحام عالم من الجمال والألوان، والمُشاركة في اكتشاف المنابع التي استمدَّ منها المصمّمان أفكارهما. دعوةٌ تتبع مراحل عملية خروج الزيّ إلى منصات العرض؛ ومنها إلى أجساد الأنيقات، من لحظة اختيار القماش، حتى تفصيله وتزيينه بالتطريزات وباقي اللمسات الأخيرة. كما أنها مغامرة تسمح للزائر بالغوص في تفاصيل المهارات الإيطالية في الخياطة؛ تلك التجربة التي تراكمت جيلاً بعد جيل، وشكَّلت خزيناً يسند كل إبداع جديد. هذه هي باختصار قيمة «فيتو آمانو»، التي تعني مصنوعاً باليد.

دنيا من بياض (إعلانات المعرض)

رسمت تفاصيل المعرض مؤرّخة الموضة فلورنس مولر. فقد رأت في الثنائي رمزاً للثقافة الإيطالية. بدأت علاقة الصديقين دولتشي وغبانا في ثمانينات القرن الماضي. الأول من صقلية والثاني من ميلانو. شابان طموحان يعملان معاً لحساب المصمّم كوريجياري، إذ شمل دولتشي صديقه غبانا برعايته وعلّمه كيف يرسم التصاميم، وكذلك مبادئ مهنة صناعة الأزياء وخفاياها؛ إذ وُلد دولتشي في حضن الأقمشة والمقصات والخيوط، وكان أبوه خياطاً وأمه تبيع الأقمشة. وهو قد تكمَّن من خياطة أول قطعة له في السادسة من العمر. أما غبانا، ابن ميلانو، فلم يهتم بالأزياء إلا في سنّ المراهقة. وقد اعتاد القول إنّ فساتين الدمى هي التي علّمته كل ما تجب معرفته عن الموضة.

الخلفية الذهبية تسحر العين (إعلانات المعرض)

الأحمر الملوكي (إعلانات المعرض)

عام 1983، ولدت العلامة التجارية «دولتشي وغبانا»؛ وقد كانت في البداية مكتباً للاستشارات في شؤون تصميم الثياب. ثم قدَّم الثنائي أول مجموعة لهما من الأزياء في ربيع 1986 بعنوان «هندسة». ومثل كل بداية، فإنهما كانا شبه مفلسين، جمعا القماش من هنا وهناك وجاءا بعارضات من الصديقات اللواتي استخدمن حليهنّ الخاصة على منصة العرض. أما ستارة المسرح، فكانت شرشفاً من شقة دولتشي. ومع حلول الشتاء، قدَّما مجموعتهما التالية بعنوان «امرأة حقيقية»، فشكَّلت منعطفاً في مسيرة الدار. لقد أثارت إعجاب المستثمرين ونقاد الموضة. كانت ثياباً تستلهم الثقافة الإيطالية بشكل واضح، وكذلك تأثُّر المصمّمين بالسينما، لا سيما فيلم «الفهد» للمخرج لوتشينو فيسكونتي. كما أثارت مخيّلة الثنائي نجمات الشاشة يومذاك، مثيلات صوفيا لورين وكلوديا كاردينالي. وكان من الخامات المفضّلة لهما الحرير والدانتيل. وهو اختيار لم يتغيّر خلال السنوات الـ40 الماضية. والهدف أزياء تجمع بين الفخامة والحسّية، وأيضاً الدعابة والجرأة والمبالغة.

جمال الأزهار المطرَّزة (إعلانات المعرض)

اجتمعت هذه القطع للمرّة الأولى في قصر «بالازو ريالي» في ميلانو. ومن هناك تنتقل إلى باريس لتُعرض في واحد من أبهى قصورها التاريخية. إنه القصر الكبير الواقع على بُعد خطوات من «الشانزليزيه»، المُشيَّد عام 1897 ليستقبل المعرض الكوني لعام 1900. وعلى مدى أكثر من 100 عام، أدّى هذا القصر دوره في استضافة الأحداث الفنية الكبرى التي تُتقن العاصمة الفرنسية تقديمها.