الأردن: معلومات أولية حول وفاة أشرف طلفاح تستبعد «الشبهة جنائية»

الفنان الأردني الراحل أشرف طلفاح (فيسبوك)
الفنان الأردني الراحل أشرف طلفاح (فيسبوك)
TT

الأردن: معلومات أولية حول وفاة أشرف طلفاح تستبعد «الشبهة جنائية»

الفنان الأردني الراحل أشرف طلفاح (فيسبوك)
الفنان الأردني الراحل أشرف طلفاح (فيسبوك)

فيما تواصل السلطات القضائية المصرية تحقيقاتها الموسعة لكشف ملابسات وفاة الممثل والمخرج الأردني أشرف طلفاح، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في أحد مستشفيات القاهرة؛ أكد الأردن أن معلومات التحقيقات الأولية تشير إلى أنه «لا توجد أي شبهة جنائية خلف وفاته».
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، في بيان، إنها تابعت عبر السفارة الأردنية في القاهرة ومع الجهات المصرية المختصة، التحقيقات التي تجريها حول وفاة طلفاح. وأكدت أن «المعلومات الأولية التي تلقّتها السفارة من الجهات الأمنية المصرية تشير إلى عدم وجود أي شبهة جنائية وراء الوفاة».
وتابعت: «أبلغت الجهات المصرية المعنية السفارة بأنه بعد مراجعة كاميرات المراقبة المحيطة في مكان إقامة الراحل لم يتبين دخول أحد إلى شقته».

https://twitter.com/ForeignMinistry/status/1592272176144871424

وصرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سنان المجالي، أن التقرير الطبي من المستشفى الذي نُقل إليه طلفاح قبل وفاته أشار إلى أن الوفاة كانت نتيجة نيف في المخ وارتشاح رئوي واضطراب درجة الوعي وهبوط حاد بالدورة الدموية.
وأشار إلى أن السلطات المصرية «تُبدي تعاوناً كاملاً وشفافاً حول مجريات التحقيق، وأطلعت شقيق الفنان الراحل على التقييم الطبي والتحقيقات الأولية التي أجرتها».
إلى ذلك، نقلت صحف مصرية عن مصادر مطلعة على سير التحقيقات في واقعة وفاة طلفاح، أن محامياً من السفارة الأردنية حضر التحقيقات أمام النيابة العامة، التي توصلت حتى الآن لعدم وجود شبهة جنائية، تمهيداً لتسلم ذويه الجثمان ومغادرته البلاد.
ولفتت إلى انتهاء خبراء مصلحة الطب الشرعي من إجراءات الصفة التشريحية على جثمان أشرف طلفاح.
وكانت النيابة العامة المصرية قد أعلنت في بيان رسمي، أمس (الاثنين)، أنها تلقت إخطاراً بوفاة الممثل الأردني، بعدما بُلغتْ بالعثور عليه مغشياً عليه بمسكنه بالجيزة، ووجود آثار إصابية به، ونقله إلى المستشفى لمحاولة إسعافه، ولا تزال التحقيقات جارية لاكتشاف حقيقة الواقعة.
وتضمن البيان أن النيابة العامة تلقت بلاغاً من شرطة النجدة مفاده أن مشرف العقار الذي يسكن فيه المتوفى قد رآه من شرفة مسكنه مُلقًى على وجهه، فأبلغ النجدة التي بحضورِها وأحدِ أقارب المتوفَّى تبين إصابته بغيبوبة، وأنه ما زال على قيد الحياة، حيث أفاد قريبُه بإصابتَه بمرض السكريِّ، وأنَّ أشقاءَه حاولوا الاتصالَ به منذ فترة دون أن يُجيبَهم، ولم تتبين الشرطة آنذاك أي بعثرة بمحتويات مسكنه، وأفاد أصدقاؤه وأقاربه الذين حضروا بوجودِ جميع متعلقاته كاملة دونَ نقص، فاستدعِيَتْ سيارة الإسعاف ونُقل للمستشفى.
وحسب النيابة العامة، فإنه بتلقيها البلاغ انتقلت لمسكن المتوفى لمعاينتِه فتبينتْ عدم وجود أي آثار عنف على مقبض بابه الخارجي أو داخل المسكن، فانتقلت النيابة العامة إلى المستشفى لسؤاله، فتبينت وجوده بوحدة الرعاية الحرجة غائباً عن الوعي، وشاهدتْ مِن مناظرة جسدِهِ وجودَ آثارِ إصاباتٍ متفرقة فيه، وبسؤال الطبيبة المختصة أفادت بحضوره في حالة غيبوبة تامة وبه آثارُ إصاباتٍ متعددة، وآثارُ جروحٍ وحروقٍ بأنحاءٍ متفرقة من جسدِه، وأنه بتوقيع الكشف الطبي عليه تبين إصابته بنزف في المخ، وتجمع دموي وارتشاح على الرئة.


مقالات ذات صلة

الكشف عن «ضغوط» مارسها نظام الأسد لتغيير شهادات طبيبين حول هجوم كيماوي في سوريا

المشرق العربي رجل يتنفس عبر قناع أكسجين بينما يتلقى آخر العلاج بعد ما وصفه عمال إنقاذ بأنه هجوم مشتبه بالغاز في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب بسوريا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

الكشف عن «ضغوط» مارسها نظام الأسد لتغيير شهادات طبيبين حول هجوم كيماوي في سوريا

روى طبيبان وممرض من مدينة دوما قرب دمشق، الضغوط التي تعرضوا لها من نظام الأسد من أجل إنكار معاينتهم أعراضاً تؤشر إلى قصف بسلاح كيماوي.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ مشاهد للرجل المطلوب من إدارة شرطة نيويورك والمتهم بقتل امرأة أضرم فيها النيران أثناء نومها في مترو الأنفاق بنيويورك (رويترز)

مقتل امرأة بعد أن أضرم رجل النار فيها أثناء نومها بمترو نيويورك

ألقت شرطة نيويورك القبض على رجل قالت إنه أضرم النار في امرأة كانت تبدو نائمة بأحد قطارات مترو الأنفاق في المدينة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
أوروبا سيدة تضع زهوراً تكريماً لأرواح ضحايا هجوم الدهس بسيارة في سوق الميلاد بألمانيا (أ.ف.ب)

الحكومة الألمانية تتعهّد كشف ملابسات هجوم ماغدبورغ

قالت الشرطة الألمانية إن المشتبه به في هجوم دهس بسيارة استهدف سوقاً لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا، يواجه اتهامات بالقتل والشروع في القتل.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ سيارات الشرطة في مقاطعة ساكرامنتو الأميركية (صفحة الشرطة على «فيسبوك»)

الشرطة الأميركية تلقي القبض على أب قطع رأس طفله

قالت السلطات في شمال ولاية كاليفورنيا الأميركية إنها ألقت القبض على رجل يشتبه في قيامه بقطع رأس ابنه البالغ من العمر عاماً واحداً.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق شخص يحمل هاتف «آيفون» الجديد (أ.ب)

بريطانية تطارد لصين سرقا هاتفها لمسافة كيلومترين... وتستعيده دون مساعدة الشرطة

استعادت امرأة بريطانية هاتفها الجوال بعد أن ركضت لمسافة كيلومترين تقريباً لمطاردة لصين سرقا الجهاز في شارع مزدحم بشمال لندن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
TT

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

اختار «مهرجان برلين السينمائي» الفيلم المصري «شرق 12» للمخرجة هالة القوصي، ليكون فيلم افتتاح برنامج «أسبوع النقاد» خلال دورته الـ75 المقررة في الفترة من 13 إلى 22 فبراير (شباط) 2025.

وكان الفيلم الذي يُعدّ إنتاجاً مشتركاً بين هولندا، ومصر، وقطر، قد عُرض للمرة الأولى عالمياً في مهرجان «كان السينمائي» ضمن برنامج «نصف شهر المخرجين»، خلال دورته الـ77، كما انفرد مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» بعرضه الأول في الشرق الأوسط ضمن برنامج «رؤى جديدة»، وحاز الفيلم على تنويه خاص من لجنة التحكيم في مهرجان «كيرالا السينمائي الدولي» بالهند، للتناغم بين عناصر الديكور والصوت والتصوير، كما جاء في حيثيات لجنة التحكيم. ويشارك الفيلم في مهرجان «روتردام السينمائي» ضمن قسم «أفضل الأفلام العالمية» في دورته التي تنطلق في 30 يناير (كانون الثاني) المقبل.

الفيلم من بطولة منحة البطراوي، وأحمد كمال، وعمر رزيق، وفايزة شمة، وينتمي لفئة «الكوميديا السوداء»، حيث تدور أحداثه في إطار الفانتازيا الساخرة من خلال الموسيقي الطموح «عبده» العالق في مستعمرة صحراوية معزولة ويقضي وقته بين حفر القبور وتأليف الموسيقى باستخدام آلات موسيقية اخترعها من أدوات منزلية، ويخطّط عبده للهروب من المستعمرة رفقة حبيبته للتخلص من هيمنة «شوقي بيه»، بينما الحكاءة «جلالة» تروي للناس قصصاً خيالية عن البحر، والفيلم من تأليف وإخراج هالة القوصي في ثاني أفلامها الطويلة بعد «زهرة الصبار».

وأبدت المخرجة المصرية الهولندية سعادتها باختيار الفيلم في «برلين»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تفاجأت باختياره لأن موزعته هي من تقدمت به، وأضافت: «لم أكن أعرف أن مهرجان (برلين) يقيم أسبوعاً للنقاد، على غرار مهرجاني (كان) و(فينيسيا)، عَلِمتُ بذلك حين اختاروا فيلمنا بوصفه فيلم افتتاح، هذا في حد ذاته شرف كبير، وقد قال لي الناقد طارق الشناوي إنها ربما المرة الوحيدة التي يتم فيها اختيار فيلم مصري لافتتاح هذا القسم».

المخرجة هالة القوصي في مهرجان «البحر الأحمر» (الشرق الأوسط)

وتلفت هالة إلى أن «أسبوع النقاد يُعد جهة مستقلة في جميع المهرجانات الكبرى عن إدارة المهرجان نفسه، ويقام تحت إدارة نقاد، وهو في مهرجان (برلين) لديه طبيعة نقدية وله بعد مفاهيمي من خلال عقد مناقشات بين الأفلام».

وترى هالة أن «أول عرض للفيلم يحدّد جزءاً من مسيرته، وأن التلقي الأول للفيلم في مهرجان (كان) الذي يُعد أكبر تظاهرة سينمائية في العالم، ويحضره عدد من نقاد العالم والمنتجين ومبرمجين من مختلف المهرجانات يتيح للفيلم تسويقاً أكبر وحضوراً أوسع بمختلف المهرجانات».

وعُرض فيلم «شرق 12» في كلٍ من السعودية والبرازيل وأستراليا والهند، حيث شاهده جمهور واسع، وهو ما تراه هالة القوصي غاية السينما؛ كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات، في حين يرى الناس في بلاد مختلفة صدى لتجربتها الشخصية بالفيلم، موضحة: «لذلك نصنع السينما، لأنه كلما شاهد الفيلم جمهور مختلف وتفاعل معه، هذا يجعلنا أكثر حماساً لصناعة الأفلام».

بوستر اختيار الفيلم في مهرجان «برلين» (الشرق الأوسط)

وعن صدى عرض الفيلم في مهرجان «البحر الأحمر» مؤخراً، تقول المخرجة المصرية: «كان من المهم بالنسبة لي عرضه في مهرجان (البحر الأحمر) لأتعرف على ردود فعل عربية على الفيلم، وقد سعدت بها كثيراً، وقد سألني كثيرون، كيف سيستقبل الجمهور العربي الفيلم؟ فقلت، إن أفق الجمهور أوسع مما نتخيل، ولديه قدرة على تذوّق أشكالٍ مختلفة من الفنون، وهذا هو رهاني دائماً، إذ إنني لا أؤمن بمقولة (الجمهور عايز كده)، التي يردّدها بعض صناع الأفلام، لأن هذا الجمهور سيزهد بعد فترة فيها، وفي النهاية فإن العمل الصادق سيلاقي حتماً جمهوره».

لا تستعين هالة بنجوم في أفلامها، وتبرر ذلك قائلة: «لأن وجود أي نجم بأفلامي سيفوق أجره ميزانية الفيلم كلّه، فنحن نعمل بميزانية قليلة مع طموحٍ فني كبيرٍ، ونقتصد في كل النفقات التي لا تضيف قيمة للفيلم، نعمل في ظروف صعبة ليس لدينا كرافانات ولا مساعدين للنجوم، ونحرص على تكثيف فترات العمل وضغط النفقات في كل شيء، وهو ما لا يناسب النجوم».

ووفق الناقد خالد محمود، فإن «مهرجان (برلين) دائماً ما يمنح فرصاً للتجارب السينمائية الجريئة والمختلفة من المنطقة العربية والشرق الأوسط، والأفلام خارج سياق السينما التجارية، التي تجد متنفساً لها في مهرجان (برلين)».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «فيلم (شرق 12) يُعدّ أحد الأفلام المستقلة التي تهتم بها المهرجانات الكبرى وتُسلط عليها الضوء في برامجها، وقد حقّق حضوراً لافتاً في مهرجانات كبرى بدءاً من عرضه الأول في (كان)، ومن ثمّ في (البحر الأحمر)، ولا شك أن اختياره في أسبوع النقاد بـ(برلين) يمثل إضافة مهمة له».