أبدى المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، تأثره مما سمعه «حول شدة ما يعانيه المواطنون، في جنوب البلاد»، بينما لا تزال العاصمة طرابلس تعاني من تصاعد التوتر بين عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، وخالد المشري رئيس مجلس الدولة، الذي أعلن رفضه عرض الدبيبة تأمين انعقاد جلسته تحت إشراف قواته.
وانتشرت «قوة دعم المديريات» التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الدبيبة بمحيط فندق المهاري في وسط العاصمة، مقر انعقاد مجلس الدولة، بدعوى تأمينه، لكن المجلس أعلن في المقابل تأجيل جلسته التي كانت مقررة اليوم، إلى إشعار آخر، على الرغم من أن أعضاء المجلس قالوا إنهم تلقوا دعوة لعقد جلسة رسمية للتصويت على مشروع القاعدة الدستورية للانتخابات ومناقشة آلية توحيد المناصب السيادية والسلطة التنفيذية.
https:--twitter.com-KhaledMeshri-status-1592283179339374594
وكان الدبيبة قد أعلن في تراجع لافت للانتباه أنه أمر «جهاز الردع» التابع لوزارة الداخلية بتأمين الاجتماع في العاصمة طرابلس، وقال في بيان وزعه مكتبه في ساعة متأخرة من مساء أمس، إنه تابع بمسؤولية التصريحات الصادرة بشأن انعقاد جلسة مجلس الدولة وكلف فوراً وزارة الدفاع بالتحقيق لمعرفة الملابسات الحقيقية «حتى لا ننجر وراء مزاعم مضللة من طرف ذي مصلحة».
https:--twitter.com-Wesamlibya01-status-1592276816085286912-photo-1
وجاء هذا التراجع من الدبيبة، بعدما استنكر المجلس الرئاسي ببيان مقتضب في ساعة مبكرة من صباح اليوم، ما تعرض له مجلس الدولة، وذكر بأن حق التعبير مكفول للجميع في إطاره الدستوري.
وطالب الأجهزة الأمنية المختصة بالعمل على حماية وتوفير بيئة آمنة، تضمن حرية التعبير للجميع وسلامة القرار للمؤسسات السياسية، في إطار الإعلان الدستوري وخريطة الطريق.
كما اعتبر صالح أن ما تعرض له أعضاء مجلس الدولة من أعمال «تهديد وترهيب بقوة السلاح» من خلال محاصرتهم من قبل مجموعات مسلحة، يمثل تهديداً لحياتهم وانتهاكاً لحريتهم الشخصية التي يكفلها لهم القانون، وطالب في بيان وزعه الناطق باسمه مساء أمس، النائب العام بفتح تحقيق حول هذه الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة.
وكانت السفارة الأميركية، قالت في بيان لها مساء أمس، عبر «تويتر» إنه «يجب على قادة ليبيا حل خلافاتهم السياسية من خلال الحوار والتسوية وإجراء الانتخابات الموثوقة والشفافة والشاملة التي يريدها الليبيون ويستحقونها».
في شأن آخر، قال عبد الله باتيلي رئيس بعثة الأمم المتحدة، الذي زار مدينة سبها بالجنوب الليبي، اليوم، إن قلبه مثقل مما سمعه حول شدة ما يعانيه الناس هناك، مشيراً إلى تلهف الذين التقاهم إلى انتخابات برلمانية ورئاسية وتوقهم إلى الأمن والازدهار.
وبعدما حثهم على الوقوف بحزم لإعادة بناء بلدهم وإحلال السلام مع التنبّه إلى ضرورة التوصل إلى حل ليبي، تعهد باتيلي بمواصلة الأمم المتحدة دعوة القادة الليبيين للإيفاء بمسؤوليتهم السياسية والأخلاقية لإنهاء هذه الفترة الانتقالية التي استمرت 11 عاماً، ومنح الناس الاستقرار الذي يستحقونه.
https:--twitter.com-Bathily_UNSMIL-status-1592467406848688128
المبعوث الأممي يبدي تأثره من «معاناة الجنوب» الليبي
«الأعلى للدولة» يؤجل جلسة مناقشة آلية توحيد «المناصب السيادية»
المبعوث الأممي يبدي تأثره من «معاناة الجنوب» الليبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة