تخوف ليبيون بمناطق عدة من تزايد جرائم «الخطف والاغتيال على الهوية» في البلاد، على خلفية محاولة اغتيال تعرض لها العقيد خالد الضلعة رئيس مركز جمرك ميناء مصراتة البحري بـ(غرب ليبيا)، مساء أمس، إلى جانب خطف النقيب حبيب التارقي، بالعاصمة.
واعتصم أعضاء مركز الجمرك اليوم (الثلاثاء)، على أبواب الميناء، للتنديد بمحاولة اغتيال رئيسهم في مدينة طرابلس مساء أمس، على يد مجموعة مجهولة.
وعبر المعتصمون في بيان مصور عن استنكارهم «الشديد» لمحاولة الاغتيال التي وصفوها بـ«القذرة» من مجهولين لاذوا بالهرب، مشيرين إلى أن «الجناة فتحوا النار على الضلعة، وهو داخل سيارته لدى توجهه إلى أحد مساجد طرابلس لأداء صلاة المغرب، لكنه نجا بفضل الله».
https://www.facebook.com/Customs.Misurata1/videos/672138970986353
ولفت موظفو مركز الجمرك إلى أن محاولة الاغتيال هذه لرئيسهم تأتي بعد أيام قليلة من نجاح أعضاء الجمرك في ضبط شحنة مخدرات ومؤثرات عقيلة قبل دخولها البلاد، متابعين: «هذه المحاولات القذرة لن تثنينا عن ممارسة عملنا والمحافظة على اقتصاد بلادنا، والتصدي لهذه السموم التي تفتك بشبابنا».
وتعهد العاملون في مركز جمرك مصراتة البحري بأنهم «سيضربون بيد من حديد من تسول له نفسه المساس برئيس الجمرك، أو أي عضو من أعضائه»، مؤكدين أنهم سيتخذون الإجراءات القانونية كافة حيال هذه الواقعة.
وتعاني ليبيا من انتشار جرائم الخطف والابتزاز والقتل، في ظل معاناة البلاد من الفوضى الأمنية منذ إسقاط النظام الماضي، وعادةً ما يطوي النسيان كثيراً من الجرائم، لكنَّ بعضها يتم الكشف عن مرتكبيه بعد سنوات من وقوع الجريمة.
ويتذكر ليبيون المحامية والناشطة حنان البرعصي، التي مر على اغتيالها في مدنية بنغازي، عامان، وقالت منظمة «رصد الجرائم» إنه «لم تجر أي تحقيقات فعالة في مقتلها، ولا يزال الجناة مجهولين وهاربين من العدالة».
وقالت المنظمة إن البرعصي واحدة من عديد ضحايا القتل خارج نطاق القانون في ليبيا، «ومن أجلهم نطالب بمحاسبة المسؤولين وإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب».
وتناقلت وسائل إعلام محلية، اليوم، نبأ خطف النقيب حبيب الصائم التارقي، على يد مسلحين، في العاصمة طرابلس، وسط إدانات حقوقية لهذا العمل التي وصفته بـ«الجبان».
وطالبت أسرة التارقي، السلطات التنفيذية والأمنية في البلاد بالعمل على كشف مصيره، وحمّلتها المسؤولية الكاملة عن سلامته، كما طالبتها بالتدخل للكشف عن مكانه وإطلاق سراحه.
وسبق لمؤسسة «رصد الجرائم الليبية» الإعلان نهاية الأسبوع الماضي، عن اغتيال المواطن مهند محمد بلعيد، إثر إصابته برصاصة قرب منزله في حي النوفليين وسط طرابلس، كما رصدت إصابة طفلين بجروح متوسطة جراء شظايا رصاصة سقطت على فناء منزلهم في ذات المنطقة.
وضمنت مؤسسة «رصد الجرائم»، في تقريرها الأخير عن شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كثيراً من جرائم القتل والاغتيال والخطف، من بينها خطف عمران فرج الفسي، (35 عاماً)، الذي يعمل مدير مكتب علاقات مجلس النواب الليبي بمطار بنينا الدولي، وذلك من مسلحين يرتدون زياً عسكرياً ويستقلون 7 سيارات مدنية معتمة الزجاج ولا تحمل لوحات، من أمام الجامعة الدولية بمدينة بنغازي، قبل أن يطلق سراحه في 23 من الشهر ذاته.
كما رصدت خطف رجب صالح هرودة، (43 عاماً)، في الثامن عشر من الشهر الماضي، وهو أحد المرشحين لانتخابات المجلس البلدي في ترهونة، حيث اقتاده مسلحون مجهولون بالقرب من منزله في عين زارة جنوب طرابلس، قبل أن يُخلَى سبيله بعد خمسة أيام.
على جانب آخر، انتشل فريق جمعية الهلال الأحمر الليبي (فرع الزاويـة) بغرب البلاد، جثة مجهولة الهوية بمنطقة الحرشة، بعد بلاغ تلقته من السلطات المحلية بالمدينة.
نجاة رئيس «جمرك ميناء مصراتة» الليبي من محاولة اغتيال
وسط تزايد عمليات «الخطف والقتل على الهوية»
نجاة رئيس «جمرك ميناء مصراتة» الليبي من محاولة اغتيال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة