إردوغان يأمل فوز الجمهوريين في انتخابات أميركا

مجلس أوروبا شرع في إجراءات قانونية لطرد تركيا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (الثالث من اليسار) خلال مشاركته في قمة منظمة الدول التركية بسمرقند (الرئاسة التركية / د.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (الثالث من اليسار) خلال مشاركته في قمة منظمة الدول التركية بسمرقند (الرئاسة التركية / د.ب.أ)
TT

إردوغان يأمل فوز الجمهوريين في انتخابات أميركا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (الثالث من اليسار) خلال مشاركته في قمة منظمة الدول التركية بسمرقند (الرئاسة التركية / د.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (الثالث من اليسار) خلال مشاركته في قمة منظمة الدول التركية بسمرقند (الرئاسة التركية / د.ب.أ)

اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الرئيس الأميركي جو بايدن ودولاً غربية بتوفير الحماية لحليفه السابق وخصمه الحالي الداعية فتح الله غولن الذي اتهمت أنقرة حركة «الخدمة» التابعة له بتدبير محاولة انقلاب فاشلة وقعت في 15 يوليو (تموز) 2016.
وتساءل إردوغان، خلال تصريحات لمجموعة من الصحافيين رافقوه في رحلة عودته من سمرقند بأوزبكستان بعد مشاركته في قمة منظمة الدول التركية، «من الذي يحميهم (حركة غولن) الآن؟». وأجاب في التصريحات التي نُشرت أمس (السبت): «أولاً وقبل كل شيء اليونان… يجرون وينتهي بهم المطاف في اليونان، يجرون وينتهي بهم المطاف في أوروبا. لقد توجهوا دائماً إلى هناك، يعيشون في ألمانيا وفرنسا وهولندا والدنمارك وبريطانيا وأميركا… الولايات المتحدة تخفي هذا الشخص (فتح الله غولن)، من يخفيه؟... بايدن يخفيه. أعطوه قصراً ضخماً في بنسلفانيا حيث يعيش هذا الرجل… هذا القصر يعد مركزاً للإرهاب».
ويعيش الداعية التركي السبعيني فتح الله غولن في ولاية بنسلفانيا الأميركية التي اختارها كمنفى اختياري، منذ العام 1999، ونفى اتهام أنقرة له بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة وأدانها وطالب بتحقيق محايد بشأنها. ورفضت الإدارتان الأميركيتان السابقتان للرئيسين باراك أوباما ودونالد ترمب طلبات من تركيا بتسليمه بدعوى تورط حركة «الخدمة» التي يتزعمها في محاولة الانقلاب، وطالبتا أنقرة بتقديم أدلة دامغة على إدانته.
وعن استمرار أنشطة حركة «الخدمة» التي صنفتها أنقرة تنظيماً إرهابياً باسم «تنظيم فتح الله غولن الإرهابي»، في بعض دول آسيا الوسطى، قال إردوغان إن زعماء تلك الدول يقولون إنهم كافحوا ويكافحون التنظيم، وإنه بحث الموضوع مع قادة قرغيزيستان وأوزبكستان وكازاخستان وسألهم عن المرحلة التي وصلوا إليها في مكافحته، وأبلغهم بأنه ما زال هناك عناصر يتبعون التنظيم متغلغلين في مؤسسات تلك الدول، بحسب معلومات استخبارية، رغم نفي تلك الدول لذلك. واقترح تعاون أجهزة المخابرات في تلك الدول مع جهاز المخابرات التركي بهذا الخصوص.
في الوقت ذاته، عد إردوغان أن مساعي تركيا لاستكمال شراء مقاتلات «إف-16» الأميركية ستكون أسهل بكثير إذا ما أصبحت السيطرة على مجلس الشيوخ في يد الجمهوريين. وطلبت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، شراء 40 مقاتلة «إف 16» ونحو 80 من معدات التحديث لطائراتها الحربية الحالية كبديل عن مقاتلات «إف 35» التي رفضت الولايات المتحدة بيعها لها بسبب اقتناء منظومة الدفاع الجوي الصاروخي الروسية «إس 400» في عام 2019.
وقال إردوغان مراراً إن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق على تزويد تركيا بمقالات «إف 16»، لكن يتعين أن يوافق الكونغرس على أي صفقة بيع نهائية، وهو ما يمثل عقبة أمام تركيا.
وقال إردوغان: «إذا حصل الجمهوريون على المقاعد القليلة التي يحتاجونها في مجلس الشيوخ، فإن الأمور ستكون أسهل بكثير بالنسبة لنا».
من ناحية أخرى باشرت اللجنة الوزارية في مجلس أوروبا بإجراءات قانونية ضد تركيا تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان، لعدم امتثالها لقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لعام 2019 الخاص بالإفراج عن رجل الأعمال الناشط البارز في مجال المجتمع المدني عثمان كافالا. وعاقبت تركيا كافالا بالسجن المؤبد لاتهامه بتمويل احتجاجات «جيزي بارك» ضد حكومة إردوغان في 2013، ودعم محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016 والتجسس.
وأكدت اللجنة الوزارية الأوروبية أهمية الحوار مع السلطات التركية، لكن عدم تجاوب أنقرة قد يؤدي في نهاية المطاف إلى طردها أو تعليق عضويتها في مجلس أوروبا.


مقالات ذات صلة

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

الولايات المتحدة​ بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

يتجه الرئيس الأميركي بايدن إلى مدينة نيويورك، الأسبوع المقبل، للمشاركة في حفل لجمع التبرعات لحملة إعادة انتخابه. ويستضيف الحفل المدير التنفيذي السابق لشركة «بلاكستون»، وتصل قيمة التذكرة إلى 25 ألف دولار للفرد الواحد. ويعدّ حفل جمع التبرعات الأول في خطط حملة بايدن بنيويورك، يعقبه حفل آخر يستضيفه جورج لوغوثيتيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ليبرا غروب» العالمية، الذي دعم الرئيس الأسبق باراك أوباما، ويعدّ من المتبرعين المنتظمين للحزب الديمقراطي. ويتوقع مديرو حملة بايدن أن تدر تلك الحفلات ما يصل إلى 2.5 مليون دولار.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، «سحق» الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أدلى نائبه مايك بنس بشهادته في إطار تحقيق فيدرالي بشأن هجوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكابيتول. وقال ترمب، الخميس، أمام حشد من نحو 1500 مناصر، «الاختيار في هذه الانتخابات هو بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة». وتابع: «نحن نعيش في كارثة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يتوعد بـ«سحق» بايدن في الانتخابات

ترمب يتوعد بـ«سحق» بايدن في الانتخابات

تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بـ«سحق» الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أدلى نائبه مايك بنس، بشهادته أمام القضاء، في إطار تحقيق فيدرالي بشأن هجوم 2021 على مبنى الكابيتول. وقال ترمب، الخميس، أمام حشد من نحو 1500 مناصر: «الاختيار في هذه الانتخابات هو الآن بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة... نحن نعيش في كارثة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تحديات أمام بايدن مع ترشحه المرتقب

تحديات أمام بايدن مع ترشحه المرتقب

وسط التوقعات بأن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم، ترشحَه لولاية ثانية، تزداد التحديات التي تواجهه بين الناخبين الديمقراطيين الذين دعموه في سباق عام 2020. ويخطط مساعدو بايدن لنشر فيديو اليوم لإعلان خوض بايدن السباق رسمياً، وهو التاريخ نفسه الذي أعلن فيه بايدن ترشحه في 2019.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ انتخابات الرئاسة الأميركية 2024: مَن المرشحون المعلَنون والمحتمَلون؟

انتخابات الرئاسة الأميركية 2024: مَن المرشحون المعلَنون والمحتمَلون؟

بعدما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن (الثلاثاء)، ترشّحه للانتخابات الرئاسية في 2024، فيما يلي قائمة المرشّحين الآخرين، المعلنين منهم كما المحتملين، الذين قد يعترضون طريق الرئيس الديمقراطي في سباقه للاحتفاظ بمقعد البيت الأبيض. * دونالد ترمب: هل ستشهد الولايات المتحدة إعادة تشكّل للسباق الرئاسي في 2020؟ رغم نص الاتّهام التاريخي الموجه إليه، تتخطى حظوظ الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترمب بالفوز حظوظ المرشحين الجمهوريين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البنتاغون: لا سفن إيرانية قبالة ساحل أميركا

شعار وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)
شعار وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)
TT

البنتاغون: لا سفن إيرانية قبالة ساحل أميركا

شعار وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)
شعار وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الأربعاء إنه لا توجد أدلة على أن طائرات مسيرة رُصدت فوق ولاية نيوجيرزي مصدرها كيان أجنبي أو معاد، ورفضت ادعاء عضو بالكونغرس بهذا الشأن.

وأشار عضو الكونغرس الجمهوري جيف فان درو في وقت سابق اليوم إلى أن "سفينة أُمّ" إيرانية متمركزة قبالة ساحل شرق الولايات المتحدة هي التي تطلق الطائرات المسيرة. وكتب على منصة إكس "ما كشفناه مقلق، طائرات مسيرة تحلق نحونا من جهة المحيط، ويُحتمل ارتباطها بسفينة أم إيرانية مجهولة".

وقالت وزارة الدفاع إنه لا توجد سفينة أم إيرانية. وقالت سابرينا سينغ المتحدثة باسم البنتاغون "هذا ليس صحيحا. لا توجد سفينة إيرانية قبالة سواحل الولايات المتحدة ولا يوجد ما يُسمى ‘السفينة الأم‘ التي تطلق طائرات مسيرة صوب الولايات المتحدة". وأضافت سينغ أن الطائرات المسيرة المرصودة ليست تابعة للجيش الأميركي أيضا وأن سلطات إنفاذ القانون المحلية تحقق في الموضوع. وتابعت أن الجيش الأميركي لم يسقط أي طائرات مسيرة لأنها لم تشكل تهديدا لأي منشآت عسكرية.