«طباخ بوتين» يقر بالتدخل في الانتخابات الأميركية

يفغيني بريغوجين (أرشيفية - أ.ب)
يفغيني بريغوجين (أرشيفية - أ.ب)
TT

«طباخ بوتين» يقر بالتدخل في الانتخابات الأميركية

يفغيني بريغوجين (أرشيفية - أ.ب)
يفغيني بريغوجين (أرشيفية - أ.ب)

أقر رجل الأعمال يفغيني بريغوجين المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الاثنين)، بحدوث «تدخل» في الانتخابات الأميركية، وذلك عشية انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة، حيث إن موسكو متهمة منذ سنوات بالتدخل. وقال: «لقد تدخلنا. نقوم بذلك، وسنواصل القيام بذلك... بحذر ودقة، بطريقة موضعية، بطريقة خاصة بنا».
وبريغوجين يخضع لعقوبات أميركية بسبب دوره المفترض في تدخلات خلال الانتخابات الرئاسية عام 2016.
ونُشر التعليق قبل ساعات من انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة ردا على طلب للتعليق من موقع أنباء روسي. وقال بريغوجين «خلال عملياتنا متناهية الدقة، سنستأصل الكليتين والكبد دفعة واحدة». ولم يوضح تعليقه الغامض.
واتُهم بريغوجين، الذي غالبا ما يشار إليه «بطباخ بوتين» لأن شركة الضيافة التي يملكها متعاقدة مع الكرملين، بشكل رسمي برعاية «مزارع المتصيدين» (مكاتب يتم تمويلها لتوظيف أشخاص بهدف نشر تعليقات تحريضية وغير صحيحة لإثارة الجدل عبر الإنترنت) المدعومة من روسيا والتي تسعى إلى التأثير في السياسة الأمريكية.
وفي يوليو تموز، عرضت وزارة الخارجية الأميركية جائزة تصل إلى عشر ملايين دولار مقابل الإبلاغ عن معلومات حول صلة بريغوجين «بالتدخل في الانتخابات الأميركية». وتعرض لعقوبات من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.
ولم يكن بريغوجين معروفا لدى العامة حتى وقت قريب، ولكن تزايدت تصريحاته خلال الحرب على أوكرانيا، ومن بينها انتقادات لأداء الجنرالات الروس.
وفي سبتمبر (أيلول)، اعترف بتأسيس مجموعة المرتزقة التي تعرف باسم (فاغنر) الموالية للكرملين، والتي تنشط في سوريا وأفريقيا وأوكرانيا. ويوم الجمعة الماضي، فتحت فاغنر مركزا لتكنولوجيا الدفاع في سان بطرسبرغ، وهي خطوة إضافية لبريجوجين لتأكيد أوراق اعتماده العسكرية.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يفتتح عهده بعاصفة تغييرات ووعود سلام

الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى إلقائه خطاب التنصيب في الكابيتول الاثنين (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى إلقائه خطاب التنصيب في الكابيتول الاثنين (أ.ف.ب)
TT

ترمب يفتتح عهده بعاصفة تغييرات ووعود سلام

الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى إلقائه خطاب التنصيب في الكابيتول الاثنين (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى إلقائه خطاب التنصيب في الكابيتول الاثنين (أ.ف.ب)

أطلق الرئيس الأميركي السابع والأربعون دونالد ترمب، أمس، عاصفة من القرارات التغييرية الحاسمة، مسجلاً عودة قوية إلى البيت الأبيض بعدما أدى القسم في القاعة المستديرة تحت قبة الكابيتول، مشدداً على استعادة «عظمة أميركا» و«عصرها الذهبي»، وواعداً بنشر السلام عبر العالم.

وتجاوز ترمب كل العراقيل التي واجهها خلال السنوات الماضية، ومنها محاولتا عزل في الكونغرس وقضايا جنائية رفعت ضده في المحاكم، بالإضافة إلى محاولتي اغتيال؛ كادت إحداها تودي به خلال الصيف الماضي، ليطلق موجة عارمة من القرارات التنفيذية التي تقوض بعض أهم إنجازات سلفه جو بايدن.

وهذه هي المرة الثانية في تاريخ الولايات المتحدة التي يخسر فيها رئيس منصبه، ويتمكن من العودة إلى السلطة ليصير الأكبر سناً (78 عاماً)، لدى دخوله رئيساً إلى البيت الأبيض، بعدما عزز مكانته داخل الحزب الجمهوري شخصية دائمة وتحويلية، بدلاً من كونه عابراً لفترة رئاسية واحدة.

وقال ترمب في خطاب التنصيب، إن «العصر الذهبي لأميركا يبدأ الآن»، مضيفاً أنه «من هذا اليوم فصاعداً، ستزدهر بلادنا وتحظى بالاحترام مرة أخرى في كل أنحاء العالم». ووصف نفسه بـ «صانع السلام».

وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس الأميركي العائد، مؤكداً «انفتاح روسيا على الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة»، وتطلعها لتحقيق «سلام دائم» في أوكرانيا. وشدد بوتين على أن بلاده «لم ترفض الحوار مطلقاً، وكنا دوماً على استعداد للحفاظ على علاقات تعاون سلسة ومرنة مع أي إدارة أميركية. وقد تحدثت عن هذا الأمر مراراً». وأشاد بوتين بالإشارات التي صدرت عن ترمب وأركان إدارته حول الحوار مع موسكو.

بدورها، عبرت عواصم أوروبية عن توجس ومخاوف من «هيمنة» في عهد ترمب. وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو، أمس، إن الولايات المتحدة «قررت اتباع سياسة مهيمنة على نحو لا يصدق من خلال الدولار (...) إذا لم نفعل شيئاً، فسوف نخضع للهيمنة ونتعرض للسحق والتهميش... والأمر مناط بنا - نحن الفرنسيين والأوروبيين - لاستعادة زمام الأمور».

بدوره، بشّر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، قُبيل سفره إلى واشنطن لحضور حفل التنصيب، بحقبة ذهبية في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وتحدث عن سيناريو «احتلال» اليمين لمركز القرار الأوروبي خلال عهد ترمب.