تيغراي: هل يؤسس اتفاق السلام لحقبة جديدة في إثيوبيا؟

«التنافس العرقي» عقبة رئيسية في طريق طيّ «صراع العامين»

أولوسيغون أوباسانجو يصافح مسؤولة لدى دخوله إلى مكان المحادثات بين إثيوبيا وتيغراي في بريتوريا الجنوب أفريقية أمس (أ.ف.ب)
أولوسيغون أوباسانجو يصافح مسؤولة لدى دخوله إلى مكان المحادثات بين إثيوبيا وتيغراي في بريتوريا الجنوب أفريقية أمس (أ.ف.ب)
TT

تيغراي: هل يؤسس اتفاق السلام لحقبة جديدة في إثيوبيا؟

أولوسيغون أوباسانجو يصافح مسؤولة لدى دخوله إلى مكان المحادثات بين إثيوبيا وتيغراي في بريتوريا الجنوب أفريقية أمس (أ.ف.ب)
أولوسيغون أوباسانجو يصافح مسؤولة لدى دخوله إلى مكان المحادثات بين إثيوبيا وتيغراي في بريتوريا الجنوب أفريقية أمس (أ.ف.ب)

حقق طرفا النزاع في إثيوبيا خرق كبير، أمس، بتوقيعهما «اتفاق سلام» على أمل إنهاء حرب استمرت عامين في إقليم تيغراي الشمالي، راح ضحيتها الآلاف. لكن ورغم الترحيب والدعم الدوليين، يبقى السؤال، هل يمكن أن يصمد الاتفاق، في مواجهة عقبات اجتماعية وسياسية واقتصادية، تعصف بالبلاد، على رأسها «التنافس العرقي»، مؤسساً «حقبة جديدة»، كما اعتبره الاتحاد الأفريقي، راعي المفاوضات.
ثمة عوامل يتوقف عليها الأمر، عدّدها مراقبون وخبراء إقليميون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، من بينها استمرار الزخم الدولي حول القضية، والذي أسهم بضغطه، وإن جاء متأخراً، في وضع حد للنزاع، وتوافر الإرادة السياسية لتنفيذ كل لبنود الاتفاق، والمتضمنة إعادة إعمار للمناطق المتضررة وإجراء انتخابات ومشاركة سياسية، وليس فقط مجرد هدنة عسكرية - إنسانية.
ويدور الصراع الذي بدأ في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 حول النفوذ السياسي في البلاد؛ إذ تتهم الحكومة الإثيوبية «جبهة تيغراي» التي كانت تهيمن على الائتلاف الحاكم حتى وصول رئيس الوزراء آبي أحمد إلى السلطة في 2018، بمحاولة إعادة تأكيد هيمنة تيغراي على إثيوبيا؛ بينما تتهم «الجبهة» آبي بمركزية السلطة واضطهاد أهل تيغراي.
وعقب محادثات ماراثونية في جنوب أفريقيا، دامت 10 أيام، أعلن الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو، وسيط الاتحاد الأفريقي (الأربعاء) توصل ممثلو الحكومة والجبهة إلى اتفاق، يتم بموجبه «وقف الأعمال العدائية ونزع الأسلحة بشكل منهجي ومنظم وسلس ومنسق».
ورغم إعلان الطرفين قبولهما بالاتفاق والاستعداد لتطبيق بنوده، يعول ياسين بعقاي، رئيس المعهد الإثيوبي للدبلوماسية الشعبية، على الدعم الدولي للاتفاق في ظل الرعاية الرسمية للاتحاد الأفريقي ووجود وسطاء دوليين داعمين لتثبيت الاتفاق، على رأسهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتكتلات دولية كبرى، لعبت دوراً حاسماً في الضغط على الطرفين.
وبعقاي هو ناشط حقوقي، ينتمي إلى عرقية تيغراي، ويشير في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن قوات تيغراي خسرت المعركة عسكرياً؛ لذلك من الطبيعي أن تفضي المفاوضات إلى سلام يدوم فترة كبيرة، بعد أن فقدت السيطرة على مواقع رئيسية، ومن ثم ليس أمام الجميع الآن سوى الالتزام، منوهاً إلى أن الاتفاق منح الحكومة الفيدرالية 5 أيام لنزع الأسلحة الثقيلة في تيغراي، وشهر لباقي الأسلحة في الإقليم، الذي سيصبح تحت سيطرة الحكومة الفيدرالية حتى إقامة انتخابات داخلية.
وبشأن إريتريا المتورطة بالمشاركة في الحرب والداعمة لحكومة أديس أبابا، يعتقد بعقاي، أن نزع سلاح الجبهة سيعزز السلام بين إريتريا وإثيوبيا، خاصة أن حماية الحدود ستكون مسؤولية القوات الفيدرالية فقط، بينما كانت الجبهة عقبة أمام ترسيم الحدود مع إريتريا.
وأرغمت الحرب أكثر من مليوني شخص على النزوح من ديارهم، وأودت وفق أرقام أميركية، بأرواح ما يصل إلى نصف مليون شخص. وقالت منظمة العفو الدولية في بيان (الأربعاء) عشية الذكرى السنوية الثانية لاندلاع النزاع، إن «جميع الأطراف مسؤولة عن انتهاكات جسيمة تشمل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بما في ذلك الإعدام خارج نطاق القضاء والقتل بإجراءات موجزة لمئات الأشخاص والعنف الجنسي ضد نساء وفتيات».
ويأمل الناشط الإثيوبي أن يسهم الدعم الإنساني الموعود به في تخفيف حالة الغضب الشعبي بين سكان الإقليم، مقللاً من استمرار تأثير النزاع العرقي بين مكونات الشعب الإثيوبي، بعد أن ذاق الجميع مرارة الحرب. ويضيف «الغالبية تجاوز المكون الإثني، ويريد الانتقال إلى المواطنة، فرغم أن التنازع العرقي ما زال موجوداً عند النخب، لكن هناك تيارات شبابية جديدة تهتم بالمكون السياسي وترفض التصنيف العرقي».
ومنذ تولي رئيس الوزراء آبي أحمد، الذي ينتمي إلى عرقية الأورومو، منصبه في أبريل (نيسان) 2018، تعاني جبهة تيغراي، من أزمة سياسية في ظل احتجاج أكبر مجموعتين عرقيتين في إثيوبيا (الأورومو والأمهرة) على إدارتها.
ويشكل أبناء التيغراي نحو ستة في المائة فقط من السكان، وعندما كانت الجبهة على رأس الحكم، أنشأت نظاماً فيدرالياً منحت من خلاله الجماعات العرقية أقاليمها الخاصة بها لتديرها. بينما يرغب آبي أحمد في تقوية السلطة المركزية.
ولذلك؛ يبدي المحلل السياسي خالد أيجيح، خبير شؤون القرن الأفريقي، قلقه من نجاح الاتفاق؛ نظراً لاشتراطه نزع سلاح جبهة تيغراي بشكل كامل وفوري وقبل اتخاذ أي خطوات أخرى. يقول أيجيح، المقيم في صوماليلاند شرق إثيوبيا، لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا البند سيكون عقبة كبرى في تنفيذ الاتفاقية، فمن المعروف أن إثيوبيا تتكون من العديد من القوميات والعرقيات المتناحرة والمتحاربة منذ قرون، ومن الصعب نزع سلاح تيغراي بينما قوميتا الأمهارة والعفر ما زالتا مسلحتين، ولديهما ميليشيات شرعية تمثل أقاليمها تحت مظلة الفيدرالية الإثيوبية، مضيفاً «أعتقد أن قادة جبهة تيغراي يعلمون هذا الأمر، لكنهم يحاولون كسب الوقت لاشتداد الضغط عليهم».
بدوره، يؤكد الناشط السياسي المتخصص في الشأن الأفريقي، الدكتور محمد شفاء، أهمية الاتفاق، الذي عدّه أكبر من مجرد هدنة مؤقتة، لكن أيضاً كما أشار إلى «الشرق الأوسط»، «لا يمكن أن يؤسس وحده لاتفاق سلام دائم؛ فالأمر متوقف على استمرار الدعم الدولي وتطبيق بنوده بالكامل، وأهمها إعادة إعمار المناطق المدمرة جراء الحرب وإعانة الضحايا».
وشدد شفاء على أن النزاع يظل «قنبلة موقوتة» قد تنفجر في أي وقت ما لم تكن هناك رؤية واضحة بعيدة المدى لاندماج الإقليم والجبهة في العملية السياسية.
وتأسست جبهة تحرير تيغراي عام 1975 ووصلت إلى الحكم عام 1991، مسيطرة على المشهد السياسي لنحو 27 عاماً، قبل أن تطيحها عام 2018، احتجاجات في إقليمي أوروميا وأمهرة.


مقالات ذات صلة

إثيوبيا: متمردو تيغراي يُظهرون «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام

أفريقيا إثيوبيا: متمردو تيغراي يُظهرون «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام

إثيوبيا: متمردو تيغراي يُظهرون «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام

أظهر متمردو إقليم «تيغراي» شمال إثيوبيا، «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام، الموقَّع قبل نحو 5 أشهر، مع الحكومة الفيدرالية بأديس أبابا، وذلك بتسليمهم مزيداً الأسلحة، ضمن عملية نزع سلاح الإقليم ودمج مقاتليه في الجيش الوطني. وحسب نائب مفوض «إعادة التأهيل الوطني»، العميد ديريبي ميكوريا، اليوم (الخميس)، فإن «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي سلمت الدفعة الأولى من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة المتنوعة التي تم جمعها حول منطقة دينقولات في إقليم تيغراي». وأنهى اتفاق السلام، الموقّع في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حرباً عنيفة استمرت عامين، راح ضحيتها الآلاف، حسب منظمات دولية.

محمد عبده حسنين (القاهرة)
أفريقيا هل تنجح مساعي إثيوبيا لدمج قوات الأقاليم في «جيش مركزي»؟

هل تنجح مساعي إثيوبيا لدمج قوات الأقاليم في «جيش مركزي»؟

تسود حالة من القلق الحذر في إثيوبيا عقب إعلان الحكومة عزمها تفكيك قوات الأقاليم، في وقت أثيرت فيه تساؤلات حول مدى نجاح إثيوبيا في دمج قوات الأقاليم في «جيش مركزي». ويرى خبراء أن «التوجه الجديد للحكومة الإثيوبية يواجه العديد من التحديات، ومن المبكر الحكم على نجاح تنفيذه، حيث يكتنف الموقف حسابات متجذرة ومعقدة». وأعلنت الحكومة الإثيوبية، (الخميس)، أنها تعتزم دمج جميع القوات الخاصة الإقليمية، إما في الجيش الوطني وإما في الشرطة الاتحادية أو الإقليمية.

العالم هل استعادت إثيوبيا ثقة المجتمع الدولي بعد توقف حرب «تيغراي»؟

هل استعادت إثيوبيا ثقة المجتمع الدولي بعد توقف حرب «تيغراي»؟

تسعى الحكومة الإثيوبية لاستعادة ثقة المجتمع الدولي بجهودها لإرساء حالة استقرار سياسي وأمني داخل البلاد، بعد نحو 5 أشهر على انتهاء حرب «تيغراي»، على أمل مشاركة دولية واسعة في إعادة الإعمار الإقليم الشمالي، من خلال استثمارات في البينة التحتية ومساعدات اقتصادية. وأنهى اتفاق السلام، الذي وُقِّع في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في بريتوريا، عامين من الحرب بين الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا و«الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي». وخلال الأشهر الفائتة، استؤنف تسليم المساعدات للإقليم، الذي عانى لفترات طويلة من نقص حاد في الغذاء والوقود والسيولة والأدوية.

محمد عبده حسنين (القاهرة)
العالم البرلمان الإثيوبي يشطب «جبهة تيغراي» من قائمة الإرهاب

البرلمان الإثيوبي يشطب «جبهة تيغراي» من قائمة الإرهاب

شطب البرلمان الإثيوبي الأربعاء «جبهة تحرير شعب تيغراي» المتمردة من القائمة الرسمية للجماعات الإرهابية، وهي خطوة رئيسية في عملية السلام، عقب حرب استمرت عامين في شمال البلاد. وقال البرلمان على «فيسبوك»، إنه وافق «على قرار إلغاء تصنيف (جبهة تحرير شعب تيغراي) على قائمة الإرهاب، بأغلبية الأصوات»؛ مضيفاً أن هذه الخطوة «ستعزز اتفاق السلام» المبرم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 بين الجبهة والحكومة الفيدرالية. وأضاف: «لوحظ خلال مناقشة مشروع قرار إلغاء تصنيف (جبهة تحرير شعب تيغراي) كإرهابية، أنه أمر لا غنى عنه لدعم اتفاقية السلام المبرمة بين الحكومة الفيدرالية و(جبهة تحرير شعب تيغراي)». وصُنّفت «الجبهة»

«الشرق الأوسط» (أديس أبابا)
العالم إريتريا ترفض «التشهير» الأميركي

إريتريا ترفض «التشهير» الأميركي

رفضت إريتريا، الثلاثاء، الاتهامات الأميركية بأن قواتها ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم تيغراي بشمال إثيوبيا، واصفة التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأميركي بأنها «لا أساس لها وتشهيرية». ورداً على اتّهامات أطلقها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، قالت وزارة الخارجية في إريتريا، في بيان، إن «الاتهامات وهي ليست بجديدة لا تستند إلى أي أدلة واقعية لا يمكن دحضها». وشدّدت أسمرة على أن الاتهامات هذه تشكّل «استمراراً للعداء غير المبرر والشيطنة التي تنتهجها الإدارات الأميركية المتعاقبة ضد إريتريا، منذ عام 2009، لدفع أجنداتها السياسية الخفية». وكان بلينكن قد اتّهم الاثنين

«الشرق الأوسط» (أسمرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».