احتجاج في النقب على طبيب إسرائيلي اعتبر «الرحم العربي» مشكلة

TT

احتجاج في النقب على طبيب إسرائيلي اعتبر «الرحم العربي» مشكلة

وقع 151 طبيباً عربياً في النقب على عريضة تطالب بإقالة طبيب يهودي رفيع، قال إن «الرحم العربي مشكلة خطيرة... وهو يهزمنا»، داعياً إلى «ضرورة العمل على وقف التكاثر الطبيعي للعرب البدو في النقب».
وجاء في العريضة التي بادرت إليها «رابطة الأطباء العرب في النقب»، برئاسة د. نعيم أبو فريحة، من المركز الطبي سوروكا - بئر السبع، أن هذا التصريح عنصري وخطير. وطالبوا بإقالة البروفسور جدعون (جيدي) ساهر، من منصبه كمدير لجراحة القلب في المشفى.
وكان البروفسور ساهر قد تكلم في اجتماع انتخابي لرئيسة حزب «البيت اليهودي» ووزيرة الداخلية أيليت شاكيد، في بلدة عومر اليهودية شمال بئر السبع. فقال إن تكاثر السكان في المجتمع العربي «مشكلة كبيرة». «فالرحم العربي يظهر غزارة إنتاج. وهذا ينعكس في مشكلة الانفلات للعرب في النقب. والدولة تدفع لهم مخصصات تأمين أولاد وتشجعهم».
وطالب الأطباء العرب، في الرسالة التي وجهت إلى مدير المركز الطبي د. شلومي كودش، لدعوة الإدارة البروفسور جدعون، إلى جلسة استماع والعمل على إقالته من منصبه كمدير قسم جراحة الصدر والقلب في المركز الطبي. وقالوا إن عشرات الأطباء العرب يعملون على إنقاذ حياة المواطنين من دون تفرقة بين عرب ويهود، وهم يتوجهون بندائهم ليس فقط باسم الأطباء والطبيبات، بل باسم الجمهور العربي في النقب عموماً.
من جهته، اعتذر البروفسور ساهر عن تصريحاته العنصرية، وقال: «أنا أعمل منذ 17 عاماً مديراً لقسم جراحة القلب والصدر في سوروكا، وأعالج كل المواطنين في النقب دون تفرقة دينية أو قومية أو جنسية. وأعتبر كثيراً من سكان النقب، عرباً ويهوداً، أصدقاء لي بصورة شخصية، يعملون معي وأنا أحبهم وأكن لهم الاحترام. آسف إذا كانت أقوالي قد فهمت بصورة خاطئة، وأعتذر إذا كان أحد من مواطني دولة إسرائيل قد مسه كلامي».
وأما إدارة المركز الطبي سوروكا، فقالت إن «تصريحات البروفسور ساهر جاءت ضمن سياق حديث خاص غير مرتبط بعمله ومهنته. في تواصل معه من قبل إدارة المستشفى، قدم البروفسور ساهر اعتذاره».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

الرئيس الإيراني يؤكد أن فوز ترمب «لا يُغير شيئاً» بالنسبة لبلاده

الرئيس الإيراني يؤكد أن فوز ترمب «لا يُغير شيئاً» بالنسبة لبلاده
TT

الرئيس الإيراني يؤكد أن فوز ترمب «لا يُغير شيئاً» بالنسبة لبلاده

الرئيس الإيراني يؤكد أن فوز ترمب «لا يُغير شيئاً» بالنسبة لبلاده

عَدّ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، أن فوز دونالد ترمب برئاسة الولايات المتحدة «لا يُغيّر شيئاً» بالنسبة لطهران.

ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية، عن بزشكيان قوله، إن عودة ترمب إلى البيت الأبيض «لا تُغيّر شيئاً بالنسبة إلينا»، مشدداً على أن «أولويتنا هي تطوير علاقاتنا مع جيراننا والدول الإسلامية»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، في تصريحات نقلتها وكالة «إرنا»: «لدينا تجارب مريرة للغاية مع السياسات والتوجهات السابقة للإدارات الأميركية المختلفة».

وأضاف أن فوز ترمب يُمثّل «فرصة لمراجعة وإعادة النظر في التوجهات غير الصائبة السابقة» لواشنطن.

منذ الثورة عام 1979، والإطاحة بسلالة بهلوي المدعومة من واشنطن، تقف إيران والولايات المتحدة على كفي نقيض.

وقبل إعلان فوز ترمب، الأربعاء، قلّلت إيران من أهميته، وأكدت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني: «السياسات العامة للولايات المتحدة وإيران ثابتة».

وأضافت: «لا يهم من يصبح رئيساً. وُضعت الخطط حتى لا يكون هناك تغيير في معيشة الناس».

وتغلّب ترمب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في انتخابات رئاسية أُقيمت في الولايات المتحدة، الحليف السياسي والعسكري الأول لإسرائيل، على وقع الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام في الشرق الأوسط.