ماذا نعرف عن طائرات «كاميكازي» المسيّرة التي استخدمتها روسيا في أوكرانيا؟

طائرة مسيرة نوع «كاميكازي» تحلق فوق كييف اليوم (إ.ب.أ)
طائرة مسيرة نوع «كاميكازي» تحلق فوق كييف اليوم (إ.ب.أ)
TT

ماذا نعرف عن طائرات «كاميكازي» المسيّرة التي استخدمتها روسيا في أوكرانيا؟

طائرة مسيرة نوع «كاميكازي» تحلق فوق كييف اليوم (إ.ب.أ)
طائرة مسيرة نوع «كاميكازي» تحلق فوق كييف اليوم (إ.ب.أ)

هاجمت روسيا وسط العاصمة الأوكرانية بطائرات مسيرة خلال ساعة الذروة الصباحية اليوم (الاثنين) وقصفت مدناً أخرى في أنحاء البلاد، للمرة الثانية خلال أسبوع، بينما تعرضت قواتها لانتكاسات في ميدان القتال.
وهذه الطائرات المسيرة هي من طراز «كاميكازي» ويصفها الخبراء والعسكريون بـ«الطائرة الانتحارية»، وفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية.
*ما هي طائرة «كاميكازي» المسيرة؟
هي طائرات إيرانية الصنع يطلق عليها أيضاً اسم «شاهد - 136».
ويشير مصطلح «كاميكازي» إلى التكتيك الذي استخدمه الطيارون اليابانيون في الحرب العالمية الثانية لتحميل الطائرات الصغيرة بالمتفجرات وتوجيهها مباشرة إلى سفن الحلفاء الحربية.
وأحياناً تطلق روسيا على هذه الطائرات أيضاً اسم Geranium – 2، وهي تحوم فوق الهدف قبل مهاجمته، حيث تكون محملة بمتفجرات تنفجر عند الارتطام، ما يؤدي لتدمير الطائرة كلها.
ويبلغ طول جناحي الطائرة نحو 2.5 متر، وهي تحلق على ارتفاع منخفض، ويصعُب رصدها باستخدام الرادار.
وقالت الولايات المتحدة إن إيران خططت لإرسال المئات من هذه الطائرات إلى روسيا، بتكلفة 20 ألف دولار للواحدة.
*كيف يمكن التصدي لهذا النوع من الطائرات؟
يمكن استخدام صواريخ مضادة للطائرات لاعتراض طائرات «كاميكازي»، وهو ما فعلته فرق الدفاع الجوي الأوكرانية اليوم بالفعل.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1581927998235648000?s=20&t=Z1va4S2Gv8e23VfZNA10EA
*هل استخدمت أوكرانيا طائرات «كاميكازي» المسيرة من قبل؟
ليس من الواضح ما إذا كانت أوكرانيا قد استخدمتها، لكن يعتقد الخبراء أنها ربما استُخدمت في هجمات استهدفت قاعدة عسكرية روسية في غرب شبه جزيرة القرم، وقاعدة جوية قرب سيفاستوبول، وسفن في ميناء سيفاستوبول.
وتقول الدكتورة مارينا ميرون، الباحثة في الدراسات الدفاعية في كينغز كوليدج لندن: «إذا نظرت إلى الانفجارات التي تسببت بها الهجمات المذكورة، فستجد أنها صغيرة جداً. أظن أن هذه الطائرات المسيرة التي استخدمتها أوكرانيا محلية الصنع، وحملت متفجرات مربوطة بها».
*ما هي الطائرات المسيرة الأخرى التي تمتلكها أوكرانيا وروسيا؟
الطائرة العسكرية الرئيسية في أوكرانيا هي Bayraktar TB2 التركية الصنع. وهي بحجم طائرة صغيرة، وفيها كاميرات ويمكن تسليحها بقنابل موجهة بالليزر.
أما روسيا فمن أشهر الطائرات المسيرة التي تستخدمها هي طائرة Orlan - 10 صغيرة الحجم، والتي تحتوي على كاميرات ويمكنها حمل قنابل صغيرة.


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أوروبا صورة تظهر حفرة بمنطقة سكنية ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت)، أنه اعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا ترمب وزيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: ترمب قادر على وقف بوتين

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن بمقدور الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن يحسم نتيجة الحرب المستعرة منذ 34 شهرا مع روسيا،

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناة تلغرام)

زيلينسكي: عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترمب قد يساعد في إنهاء حرب أوكرانيا

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد يساعد على إنهاء الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية 7 نوفمبر 2024 يُظهر جنوداً من الجيش الروسي خلال قتالهم في سودجانسكي بمنطقة كورسك (أ.ب)

روسيا: كبّدنا القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي استهدف القوات المسلحة الأوكرانية بمقاطعة كورسك، وكبّدها خسائر فادحة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.