«هذه إنجلترا»... هل من السابق لأوانه تصوير الوباء درامياً؟

مسلسل يحكي الأيام الأولى لـ«كورونا» في البلاد

الممثل كينيث براناغ في دور جونسون (سكاي أتلانتيك)
الممثل كينيث براناغ في دور جونسون (سكاي أتلانتيك)
TT

«هذه إنجلترا»... هل من السابق لأوانه تصوير الوباء درامياً؟

الممثل كينيث براناغ في دور جونسون (سكاي أتلانتيك)
الممثل كينيث براناغ في دور جونسون (سكاي أتلانتيك)

في اللحظات الأخيرة من مسلسل «هذه إنجلترا» الجديد، يُحدق بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني المنهك والمحاصر، خارج نافذة مقر رئاسة الوزراء، متذكراً شكسبير، كما يفعل غالباً.
يقول جونسون الذي يلعب دوره الممثل كينيث براناغ، في المسلسل الدرامي من 6 أجزاء عن المحنة البريطانية في مواجهة جائحة «كورونا»: «هذه البقعة المباركة، هذه الأرض، هذا العالم، هذه إنجلترا».
يقول مخاطباً كاري (أوفيليا لوفيبوند) زوجته المتوترة للغاية: «عادة ما نترك الأمر عند هذا الحد، كما تعلمين» التي تحتضن طفلهما المولود حديثاً. ثم يستطرد: «وننسى البقية تماماً».
لكن جونسون يواصل تلاوة المناجاة الأخيرة لنهاية جون أوف غاونت على فراش موت الملك ريتشارد الثاني، مع توبيخه القاسي للملك: «إن إنجلترا التي اعتادت غزو الآخرين، قد غزت نفسها أخيراً على نحو مخزٍ للغاية».
إنه مشهد ختامي مناسب للمسلسل الذي كثر الحديث عنه في بريطانيا، والذي يصور البطولة اليومية للبريطانيين خلال الوباء، كما يصور إخفاقات قادتهم، وكيف ساهمت في الاستجابة المعيبة التي فاقمت من معاناة الأمة، وأسفرت عن وفيات إضافية لا داعي لها.
يؤرخ مسلسل «هذه إنجلترا» تقريباً للأحداث يوماً بعد يوم، وكيف اجتاحت الموجة الأولى من الوباء أرجاء البلاد. وبالنسبة لكثيرين فإن التوقيت مثير للفضول، نظراً لأن الموجة الأخيرة من الفيروس لم تنحسر بعد.
قال مايكل وينتربوتوم، المخرج الوثائقي البريطاني الذي كتب السيناريو رفقة كيرون كويرك، إنه نظر إلى المسلسل بأنه «فسيفساء من تجارب كثير من الناس»، من تجارب جونسون ومستشاريه، إلى الأطباء والممرضات، والأهم من ذلك كله الذين يحتضرون في المستشفيات ودور الرعاية المتخمة بالمرضى.
وأضاف وينتربوتوم في مقابلة مشتركة مع الممثل كينيث براناغ: «كان الهدف أن تكون إنساناً؛ بل أن تكون إنسانياً على ما أعتقد. وأن نُكرم ونُقدر هذه الخسارة المؤلمة التي لا تصدق»، وتابع بأنه على الرغم من كل ارتباك الحكومة وعثراتها: «كان هناك شعور بأن كل شخص يبذل قصارى جهده».
مع ذلك، يعكس المسلسل عجز الناس وضعفهم بصفة عامة. وبعد الوقوع في فخ الوباء الغامض، استخف البعض في أروقة الحكومة، ومن بينهم بوريس جونسون نفسه، بحقيقة المخاطر الكامنة في بداية الأزمة. واضطر آخرون إلى اتخاذ خيارات شخصية سيئة، بما في ذلك كبير مستشاري رئيس الوزراء دومينيك كامينغز الذي قاد سيارته لمسافة 260 ميلاً، في خرق واضح لقرارات الإغلاق، لزيارة عائلته في أثناء تفشي الفيروس.
بدأ العمل على المسلسل في يونيو (حزيران) 2020، بعد فترة غير طويلة من اندلاع الموجة الأولى للفيروس في مختلف أرجاء البلاد، وصار للمشاهد اليائسة من سيارات الإسعاف ووحدات العناية المركزة في المستشفيات طابع فوري من الآلام الشديدة. وركز كثير من التعليقات على ذلك المسلسل في بريطانيا، على ما إذا كان الوقت مبكراً للغاية لتصوير كل ذلك درامياً.
توفي ما يقرب من 300 شخص بسبب الفيروس في إنجلترا خلال الأيام السبعة المنتهية في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي، ودخل أكثر من 4000 شخص المستشفيات. ولا تزال الحكومة تناشد الناس الحصول على الجرعات المعززة من اللقاح. وكان جونسون قد غادر منصبه قبل شهرين فقط، إثر فضيحة بسبب الحفلات في مقر رئاسة الوزراء التي انتهكت قواعد الإغلاق العامة.
ولا يتجسد الاحتجاج على الحفلات في المسلسل الذي ينتهي -بدلاً من ذلك- بالرحلة غير القانونية التي قادها كامينغز إلى منزل والديه في شمال إنجلترا، بعد إصابة زوجته بالفيروس. ودفع المسار الزمني المختصر لأحداث المسلسل صحيفة «فايننشيال تايمز» إلى القول بأن المسلسل «نجح بصعوبة بالغة، وربما استثنائية، في استثارة الشعور بأنه سابق لأوانه للغاية، وذو صبغة تأريخية في آن واحد».
كان على «هذه إنجلترا» التعامل مع سيل متدفق آخر من الأنباء؛ إذ تراجعت شبكة «سكاي أتلانتيك» عن إذاعة المسلسل لمدة أسبوع، إثر وفاة الملكة إليزابيث الثانية في 8 سبتمبر الماضي، الأمر الذي أدى إلى إعلان الحداد في البلاد لمدة 10 أيام. وبدأ عرضه بالفعل في الوقت الذي تسبب فيه استبدال حكومة ليز تراس بحكومة جونسون، في ارتفاع قيمة الجنيه الإسترليني بصورة متوترة، عبر الإعلان عن خطة لخفض الضرائب، على الرغم من التضخم في المعدل المزدوج.
النقاش الكبير الآخر، يدور حول أداء كينيث براناغ لدور بوريس جونسون. كان الممثل الحائز جائزة «الأوسكار»، والبالغ من العمر 61 عاماً، يرتدي شعراً مستعاراً لونه أشقر، وأطرافاً صناعية، وبطانة، حتى ينال مظهر السياسي البالغ من العمر 58 عاماً.
أشاد بعض النقاد بأداء براناغ لتقليده مشية جونسون المتحفزة وطبيعته الغريبة. وانتقده آخرون؛ إذ اعتبروه انتحالاً للشخصية يعيد إلى الأذهان شخصيات الدمى الهزلية في برنامج «سبيتينغ بابيتس»، البرنامج التلفزيوني البريطاني الذي سخر من الشخصيات العامة في ثمانينات وتسعينات القرن العشرين.
قال براناغ الذي لعب أدواراً واقعية لشخصيات عامة أخرى، من بينهم الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت، والضابط الألماني النازي راينهارد هيدريش، إنه والكُتَّاب ناقشوا مدى التقارب الذي يجب عليه إبداؤه في تقليد شخصية جونسون. وخلصوا إلى أن رئيس الوزراء السابق كان حياً للغاية في أذهان الناس. واستطرد موضحاً: «بوجود شخصية بهذا الحجم والزخم في نظر الجمهور، أعتقد أنه من الصعب طرح شيء مختلف جداً عنها».
ولإدراك الحياة الداخلية لجونسون، كشف براناغ أنه قرأ جميع كتب رئيس الوزراء السابق، بما فيها سيرته الذاتية عن ونستون تشرشل، فضلاً عن مقالاته الصحافية في الـ«ديلي تلغراف». ولقد رأى جونسون آنذاك باعتباره نوعاً من «الشعراء السياسيين» ذوي الطموح والحماس المتقد؛ لكنه كان أيضاً منفصلاً عاطفياً عمن حوله، بسبب الثقل الساحق الذي بلغته وظيفته.
شاهد براناغ لقطات لجونسون وهو يتجول في مجلس العموم، لالتقاط وضعيته المتميزة المائلة دوماً إلى الأمام. وقال بأنه شعر بصدمة شديدة بسبب شريط فيديو يظهر فيه جونسون (عمدة لندن آنذاك) وهو يركض رفقة صبي عمره 10 سنوات في أثناء مباراة الـ«رغبي» خلال زيارة إلى اليابان، قائلاً: «إن شدة الانطلاق إلى الأمام التي لا يمكن إيقافها تقريباً، هي مجرد جزء من شخصيته الاندفاعية».
لكن مسلسل «هذه إنجلترا» يطرح أيضاً صورة متعاطفة لرجل مسرع يعيش حياة شخصية متشابكة. وبين اجتماعات الأزمة، والاستيقاظ في أوقات متأخرة من الليل لتهدئة طفله الباكي، يُصور جونسون وهو يترك بكل حزن رسائل البريد الصوتي لأولاده البالغين، مما يشير إلى صدع مؤلم بعد طلاق جونسون من زوجته الثانية مارينا، وانتقاله للعيش مع كاري التي كانت تعمل مساعدة الاتصالات في حزب المحافظين.
* خدمة: «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

جدل حول «تعيين» ممثل مصري في هيئة تدريس جامعة حكومية

يوميات الشرق ندوة سامح حسين في إحدى الجامعات الحكومية المصرية (حساب الجامعة على فيسبوك)

جدل حول «تعيين» ممثل مصري في هيئة تدريس جامعة حكومية

أثار خبر تعيين الممثل المصري سامح حسين بهيئة تدريس جامعة حكومية، جدلاً واسعاً في مصر، وتصدر اسمه «الترند»، على موقعي «إكس» و«غوغل»، الثلاثاء.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق فهد البتيري في دور الطبيب النفسي من مسلسل «حالات نادرة» («شاهد»)

صعود الطبيب النفسي في الدراما السعودية... من «هزاع» إلى «حالات نادرة»

قبل نحو عقدين من الزمان، كانت زيارة الطبيب النفسي أمراً محرجاً في السعودية، وتتم في غالب الأحيان بالخفاء توجساً من وصمة «العيب».

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق الفنان التونسي لمين النهدي (الشرق الأوسط)

لمين النهدي لـ«الشرق الأوسط»: أنحاز للمسرح لأنه يمنحني الحرية

أكد الممثل التونسي لمين النهدي أنه انحاز للمسرح منذ بداية مسيرته الفنية لأنه يجد حريته في مواجهة الجمهور أكثر من السينما والدراما التلفزيونية.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق استمرت عملية تبريد النيران عدة ساعات (محافظة الجيزة)

حريق ديكور «ستوديو مصر» يربك تصوير «الكينج»

أخمدت قوات الحماية المدنية في مصر، الجمعة، حريقاً نشب في منطقة التصوير المفتوحة بـ«ستوديو مصر».

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة صابرين أعلنت تحضيرها لمسلسل جديد (صفحتها على «فيسبوك»)

هل تنجح سير قارئات القرآن الكريم في النفاذ للدراما المصرية؟

أعلنت الفنانة صابرين تحضيرها لمسلسل «العدلية» عن أول قارئة للقرآن الكريم في الإذاعة المصرية كريمة العدلية.

محمد الكفراوي (القاهرة )

روبرتو كارلوس يتمنى لقباً جديداً للبرازيل في المونديال

روبرتو كارلوس نجم المنتخب البرازيلي لكرة القدم السابق (أ.ب)
روبرتو كارلوس نجم المنتخب البرازيلي لكرة القدم السابق (أ.ب)
TT

روبرتو كارلوس يتمنى لقباً جديداً للبرازيل في المونديال

روبرتو كارلوس نجم المنتخب البرازيلي لكرة القدم السابق (أ.ب)
روبرتو كارلوس نجم المنتخب البرازيلي لكرة القدم السابق (أ.ب)

أكد روبرتو كارلوس، نجم المنتخب البرازيلي لكرة القدم السابق، أن تتويجه بكأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان كان أكبر إنجاز.

وقال كارلوس خلال حفل سحب قرعة كأس العالم المقام حالياً بواشنطن ونقلته قناة «بي إن سبورتس»: «عندما تستيقظ وتكون بطلاً للعالم... هذا أكبر إنجاز من الممكن أن تقوم به. أن تسعد الملايين من البرازيليين كان ذلك شرفاً كبيراً بالنسبة لي».

وأضاف: «أن يكون لديك منتخب يتوج بكأس العالم هو أفضل إنجاز بالنسبة لأي لاعب».

وعند سؤاله عن منافسته مع ديفيد بيكهام في إجادة تنفيذ الركلات الحرة رد قائلاً: «أعتقد أن الأهم أن تتدرب كثيراً وأن تضع الكرة في المرمى».

وعن توقعاته بشأن نجاح أنشيلوتي مع المنتخب البرازيلي في المونديال القادم قال: «هو أمر رائع ومذهل أن يكون لديك مدرب بحجم أنشيلوتي... لقد حالفني الحظ أن أشاهده وهو يعمل في كثير من الأندية خاصة في ريال مدريد وأتمنى له أن يقدم أفضل ما لديه وأن يعيد منتخب البرازيل للمباراة النهائية والفوز باللقب لأول مرة منذ 24 عاماً... أتمنى له التوفيق».

كما تذكر ليونيل سكالوني، المدرب الذي قاد المنتخب الأرجنتيني للفوز ببطولة كأس العالم 2022 بقطر، لحظة تتويج فريقه باللقب.

وقال: «نهائي لا يُنسى بالنسبة لي... حدثت الكثير من الأشياء لكن فريقنا توج باللقب رغم الصعوبات التي واجهها».

وأكد: «سنحاول أن نكرر ما حدث في النسخة الجديدة من المونديال، نتطلع للمنافسة وسنحاول رفع كأس العالم مرة أخرى».


آرسنال يخوض مواجهة محفوفة بالمخاطر ضد أستون فيلا

فرحة هالاند بعد أن أصبح أسرع لاعب يصل إلى 100 هدف في تاريخ الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)
فرحة هالاند بعد أن أصبح أسرع لاعب يصل إلى 100 هدف في تاريخ الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)
TT

آرسنال يخوض مواجهة محفوفة بالمخاطر ضد أستون فيلا

فرحة هالاند بعد أن أصبح أسرع لاعب يصل إلى 100 هدف في تاريخ الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)
فرحة هالاند بعد أن أصبح أسرع لاعب يصل إلى 100 هدف في تاريخ الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

يواجه فريق آرسنال تحدياً جديداً في إطار سعيه لتعزيز صدارته لجدول ترتيب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، حينما يحلّ ضيفاً على أستون فيلا، السبت، في افتتاح منافسات المرحلة الـ15 للمسابقة. ويتربع آرسنال على قمة الترتيب حالياً برصيد 33 نقطة، بفارق 5 نقاط أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، فيما يحتل أستون فيلا المركز الثالث برصيد 27 نقطة، وربما يقفز للوصافة بصورة مؤقتة، حال حصوله على النقاط الثلاث أمام الفريق الملقب بـ«المدفعجية».

وعقب تعادله 1 - 1 مع مضيفه تشيلسي، استعاد آرسنال نغمة الانتصارات سريعاً، عقب فوزه الثمين والمستحق 2 - صفر على ضيفه برنتفورد، الأربعاء، في المرحلة الماضية للبطولة، وهو الانتصار الذي يحاول المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا البناء عليه في لقائه المرتقب، الذي يجرى على ملعب «فيلا بارك».

ويأمل آرسنال، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2003 - 2004، في تحقيق انتصاره الـ11 بالمسابقة خلال الموسم الحالي، من أجل رفع الفارق الذي يفصله عن مانشستر سيتي إلى 8 نقاط، حتى يزيد الضغط على لاعبي الفريق السماوي.

ويدرك لاعبو الفريق اللندني صعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام أستون فيلا، الذي يرغب في مواصلة صحوته وتحقيق فوزه الخامس على التوالي في البطولة، حيث لم يعرف الفريق سوى طعم الانتصار منذ خسارته صفر - 2 أمام مضيفه ليفربول في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وساهمت انتصارات أستون فيلا على بورنموث، وليدز يونايتد، ووولفرهامبتون، ثم أخيراً على برايتون، في وجوده بمراكز المقدمة، وإنعاش آماله مبكراً في الوجود ضمن الأندية الأربعة الأولى في ترتيب البطولة، المؤهلة لمسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

ويواجه مانشستر سيتي مباراة محفوفة بالمخاطر، السبت، أمام ضيفه سندرلاند، صاحب المركز السادس برصيد 23 نقطة، الذي فرّط في تقدمه بهدف نظيف على مضيفه ليفربول، ليتعادل معه 1 - 1 في المرحلة الماضية بالمسابقة. ويخشى مانشستر سيتي، الذي حقّق فوزاً مثيراً 5 - 4 على مضيفه فولهام في المرحلة الماضية، من مفاجآت سندرلاند، الذي يراه البعض الحصان الأسود للمسابقة هذا الموسم، عطفاً على النتائج التي حقّقها في لقاءاته الـ14 الأولى بالبطولة، التي عاد إليها بعد صعوده من دوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب).

وكانت مباراة فولهام شهدت حدثاً تاريخياً للنرويجي إيرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، الذي أصبح أسرع لاعب يصل إلى 100 هدف في تاريخ الدوري الإنجليزي، بعد خوضه 111 مباراة فقط. وافتتح هالاند التسجيل لمانشستر سيتي في المباراة، التي أقيمت في العاصمة البريطانية لندن، ليعزز صدارته لقائمة هدافي البطولة خلال الموسم الحالي، بعدما وصل إلى 15 هدفاً، بفارق 4 أهداف أمام أقرب ملاحقيه إيغور تياغو، لاعب برنتفورد.

ويطمح تشيلسي، صاحب المركز الرابع برصيد 24 نقطة، للعودة إلى مساره الصحيح، حينما يخرج لملاقاة مضيفه بورنموث، الذي يوجد في المركز الرابع عشر بـ19 نقطة، السبت. وجاء سقوط تشيلسي بشكل مفاجئ 1 - 3 أمام مضيفه ليدز يونايتد، الأربعاء، في المرحلة الماضية، ليجعل الفريق اللندني مبتعداً بفارق 9 نقاط كاملة عن القمة، لكن بورنموث سيحاول الاستفادة من مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له من أجل الخروج بنتيجة إيجابية، رغم صعوبة المهمة التي تنتظره.

ويبدو موقف الهولندي آرني سلوت، المدير الفني لليفربول، على المحك، عندما يلتقي السبت مضيفه ليدز يونايتد، حيث من المرجح أن تكون هذه المواجهة بمثابة الفرصة الأخيرة له، بعد استمرار نتائج الفريق السيئة. وابتعد ليفربول مبكراً عن المنافسة على اللقب، الذي توج به الموسم الماضي، حيث يقبع حالياً في المركز التاسع برصيد 22 نقطة، في مفاجأة لم يكن يتوقعها أكثر جماهيره تشاؤماً قبل انطلاق الموسم الحالي.

أوناي إيمري مدرب أستون فيلا (رويترز)

ونجا الفريق الأحمر من الخسارة أمام سندرلاند، بعدما أحرز هدف التعادل عبر «النيران الصديقة» قبل نهاية الوقت الأصلي بـ9 دقائق فقط، عبر نوردي موكيلي، الذي أحرز هدفاً عكسياً في مرماه، علماً بأنه كاد يستقبل هدفاً آخر في الثواني الأخيرة من منافسه خلال اللقاء، لولا إبعاد الإيطالي فيديريكو كييزا الكرة من على خط المرمى. وخلال مسيرته هذا الموسم، حقّق ليفربول 7 انتصارات، مقابل تعادل وحيد، و6 هزائم، وهي نتائج لم ترقَ لحجم الصفقات الضخمة التي أبرمها الفريق لتعزيز صفوفه في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وهو ما يصعب من موقف سلوت.

ويبحث النجم الدولي المصري محمد صلاح عن العودة للمشاركة أساسياً مع ليفربول أمام ليدز، صاحب المركز السابع عشر (الرابع من القاع)، برصيد 14 نقطة، بعدما كان على مقاعد البدلاء طوال لقاء الفريق أمام وستهام، فيما شارك في الشوط الثاني فقط خلال لقاء سندرلاند. وتحدث سلوت عن موقف صلاح من المشاركة أمام ليدز، حيث قال: «الأمر لا يتعلق به، أو أي لاعب بعينه، لم أحدد حتى الآن خطة مواجهة المباراة المقبلة، لديّ فكرة عن التشكيل، لكن لن أفصح عنها حالياً».

وحال مشاركته ضد ليدز، ستكون هذه هي المباراة السابعة لصلاح ضد الفريق الأبيض، الذي يمتلك سجلاً جيداً للغاية أمامه، بعدما أحرز 9 أهداف، وقدم تمريرة حاسمة خلال لقاءاته الستة الماضية. وستكون تلك المباراة بمثابة بروفة لليفربول قبل لقائه المرتقب ضد مضيفه إنتر ميلان الإيطالي، يوم الثلاثاء المقبل، بدوري أبطال أوروبا، حيث يطمع الفريق في الخروج بنتيجة إيجابية من ملعب «سان سيرو» لإنعاش حظوظه في الصعود لدور الـ16 للمسابقة القارية مباشرة.

ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال (رويترز)

وتشهد المرحلة العديد من اللقاءات الهامة الأخرى، حيث يلتقي إيفرتون مع ضيفه نوتينغهام فورست، السبت، كما يلعب نيوكاسل مع بيرنلي، وتوتنهام هوتسبير مع برنتفورد في نفس اليوم، في حين يلتقي برايتون مع ضيفه وستهام يونايتد، وفولهتم مع كريستال بالاس، الأحد. وتختتم لقاءات المرحلة يوم الاثنين المقبل، بلقاء وولفرهامبتون، القابع في مؤخرة الترتيب برصيد نقطتين، الذي لا يزال يبحث عن تحقيق انتصاره الأول في المسابقة هذا الموسم، مع ضيفه مانشستر يونايتد، صاحب المركز الثامن برصيد 22 نقطة، الذي فرط في فوز كان في متناوله، بتعادله في الدقائق الأخيرة 1 - 1 مع ضيفه وستهام، في المرحلة الماضية، الخميس.


«أبطال أوروبا»: تقليص عقوبة إيقاف لويس دياز

الكولومبي لويس دياز مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (إ.ب.أ)
الكولومبي لويس دياز مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (إ.ب.أ)
TT

«أبطال أوروبا»: تقليص عقوبة إيقاف لويس دياز

الكولومبي لويس دياز مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (إ.ب.أ)
الكولومبي لويس دياز مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (إ.ب.أ)

تقرر تقليص عقوبة الكولومبي لويس دياز، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني التي تعرض لها بعد ارتكابه خطأً متهوراً على أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، والبالغة 3 مباريات في دوري أبطال أوروبا.

وقال الاتحاد الأوروبي (يويفا)، الجمعة، إن الاستئناف الذي تقدم به دياز ضد تهمة التدخل العنيف الخطير، من دون أن يحدد سبباً.

ويعني ذلك أن اللاعب سيغيب عن المباراة المقبلة فقط، والتي يلعب فيها الفريق البافاري على ملعبه أمام سبورتنغ لشبونة البرتغالي، يوم الثلاثاء المقبل، لكنه سيعود في مواجهة يونيون سانت جيلواز البلجيكي، الشهر المقبل.

وكان دياز قد سجل هدفين قبل طرده في المباراة التي فاز فيها فريقه على باريس سان جيرمان، الشهر الماضي، بنتيجة 2 - 1، حيث تدخل بقوة من الخلف، وبدا أن قدم حكيمي اليسرى كانت معلقة قبل أن يسقط.

وسيكون على دياز تنفيذ العقوبة لمباراة أخرى بسبب البطاقة الحمراء، على عكس النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وفي قرار غير مألوف، الشهر الماضي، كان الاتحاد الدولي (فيفا) قد عاقب رونالدو بالإيقاف 3 مباريات، مع إيقاف التنفيذ لمباراتين، وذلك بسبب اللعب الخشن في مواجهة آيرلندا، الشهر الماضي، وهذا يعني أنه سيتجنب الغياب عن أي مباراة في مشاركته السادسة بكأس العالم العام المقبل وهو رقم قياسي.