«نوبل الآداب» للفرنسية آني إرنو... «كاتبة السهل الممتنع»

مؤلفاتها تتسم بـ«الجرأة والشجاعة»

آني إرنو خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته عقب إعلان فوزها بالجائزة (رويترز)
آني إرنو خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته عقب إعلان فوزها بالجائزة (رويترز)
TT

«نوبل الآداب» للفرنسية آني إرنو... «كاتبة السهل الممتنع»

آني إرنو خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته عقب إعلان فوزها بالجائزة (رويترز)
آني إرنو خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته عقب إعلان فوزها بالجائزة (رويترز)

هل تملك الجرأة للكتابة عن سيرتك الذاتية بشجاعة ودون خجل، محاولا من خلال ذلك مناقشة قضايا اجتماعية وثقافية، هذا ما فعلته كاتبة «السهل الممتنع» الفرنسية آني إرنو، التي كانت ضيفا دائما على قائمة الترشيحات لجائزة نوبل في الأدب، لتحصل عليها أخيراً.
وبحصول إرنو على الجائزة أمس تكون فرنسا قد سجلت الحضور الثاني لها حتى الآن في جوائز نوبل، لعام 2022 بعد أن حصل الفيزيائي الفرنسي آلان أسبكت على جائزة الفيزياء بمشاركة آخرين.
وقالت لجنة نوبل الخميس في مؤتمر صحافي إن «الكاتبة الفرنسية تميزت بشجاعة ودقة سريرية في اكتشاف الجذور والابتعاد عن القيود الجماعية للذاكرة الشخصية».
وبدا استخدام مصطلح «الدقة السريرية» غريبا، لكونه أقرب إلى عالم الطب، لكن ربما أرادت لجنة نوبل، أن توضح كما كانت إرنو بارعة في تشريح الشخصية بدقة بدت لافتة.
وتفحص أعمال إرنو باستمرار ومن زوايا مختلفة حياة تتميز بتباينات شديدة، فيما يتعلق بالجنس واللغة والطبقة، كما تقول أندرس أولسون، رئيسة لجنة نوبل للأدب.
وغالبا ما تتطرق أعمال إرنو لأسئلة التاريخ الشخصي، فتناقش مذكراتها «يحدث» الإجهاض غير القانوني الذي أجرته في الستينات، وتم إدراج ترجمة 2018 لمذكراتها «السنوات» في القائمة المختصرة لجائزة بوكر، ونُشرت هذه السنة ترجمة لكتاب «الضياع» لإرنو، وهو يوميات عن علاقتها مع رجل متزوج أصغر سنا.
ومن المقرر أن تنشر مطبعة جامعة ييل ترجمة لإرنو بعنوان «انظر إلى الأضواء، حبي» في خريف عام 2023.
وقال جون دوناتيش، مدير مطبعة جامعة ييل، في بيان: «بصفتي معجباً كبيراً بعمل آني إرنو الاستثنائي، فإنه لمن دواعي سروري بشكل خاص أن أراها تتلقى هذا التقدير العالمي، وهي تستحق بكل ثراء القراء الواسعين الذين ستجذبهم هذه الجائزة، هؤلاء القراء الكُثر على وشك تحقيق اكتشاف رائع».
وربما كان دوناتيش محقا في أن الجائزة ستجذب لها المزيد من القراء، وذلك لأن إدارة الجائزة طرحت اليوم استفتاء بعد إعلان فوزها، سُئل خلاله الجمهور: «هل قرأت أي شئ لآني إرنو؟»، وكانت النتيجة أن 85 في المائة من جمهور القراءة الذي انتظر معرفة اسم الفائز بجائزة نوبل للآداب هذا العام، لم يقرأ كتابا واحدا لها، وهي مفاجأة اعتاد عليها جمهور الأدب حول العالم، إذ دائما ما يكون الكاتب أو الكاتبة من غير المشهورين على مستوى الجمهور الأدبي حول العالم.
والمعروف عن إرنو أسلوبها السهل الممتنع، وكتبت المؤلفة ليندا باريت أوزبورن في عام 1996 عن أسلوبها قائلة: «يمكن لعمل آني إرنو أن يثير نفس الاستجابة التي يثيرها بعض الفن الحديث لدى المشاهدين، وهو الميل إلى الاعتقاد أنه، نظرا لأنه يبدو بسيطا أو مباشرا في التكوين، كان من السهل تصور، أن أي شخص يمكنه خلق نفس الأشكال والانطباعات، بدلاً من ذلك، تمتلك إرنو، في أفضل حالاتها، القدرة على تحسين التجربة العادية، وتجريدها من اللامبالاة والاستطراد، واختزالها إلى نوع من الأيقونات لروح أواخر القرن العشرين».
وتوصف إرنو بأنها «المرشحة الدائمة لجائزة نوبل»، وهي أول كاتبة فرنسية تفوز بالجائزة منذ باتريك موديانو في عام 2014. وأصبحت الكاتبة الفرنسية السادسة عشرة التي تفوز بجائزة نوبل حتى الآن.
ومن المفارقات أن الأكاديمية السويدية مانحة الجائزة لم تتمكن من الوصول إلى إرنو لإبلاغها بالفوز، كما هو معتاد، لكن لاحقا تمكن التلفزيون السويدي من الوصول إليها، وقالت إن الفوز بجائزة نوبل «شرف عظيم» و«مسؤولية كبيرة جدا».
وولدت إرنو عام 1940 في نورماندي وهي ابنة أبوين من الطبقة العاملة، وكان كتابها الأول في عام 1974 عن تجربة إجهاضها، وهي تعيش في سيرجي، في الضواحي الشمالية الغربية لباريس، ولديها ولدان وحصلت على العديد من الجوائز الأدبية الفرنسية.
تبلغ قيمة جائزة نوبل في الأدب 10 ملايين كرونة سويدية، وتذهب إلى الكاتب الذي يُعتبر، على حد تعبير وصية ألفريد نوبل «الشخص الذي أنتج في مجال الأدب العمل الأكثر تميزاً في الاتجاه المثالي».
وعلق الكاتب المصري محمد سلماوي على فوز آني إرنو، بأنه يبرئ لجنة نوبل من اتهامات دائما تتعرض لها وهي «تدخل اللوبي اليهودي في اختياراتها».
وقال سلماوي لـ«الشرق الأوسط»: «إرنو صاحبة موقف مؤيد للقضية الفلسطينية، بل إنها كانت من الكتاب القلائل الذين انضموا إلى حملة مقاطعة المنتجات الزراعية الإسرائيلية التي تمت زراعتها في الأراضي العربية المحتلة».
ويشير سلماوي إلى أن «كتابتها جريئة، لكنها ليست إباحية، وتكتب في منطقة وسط بين السيرة الذاتية والرواية، ولها أسلوب مميز في السرد وهي تتجول في ضمير الراوي بشكل حر ومتنوع، فتخلط بين (الأنا، وهم، وهي) بشكل مميز».


مقالات ذات صلة

مصر تستعدّ لافتتاح مركز إبداعي في «متحف نجيب محفوظ» تخليداً لإرثه

يوميات الشرق وزيرة الثقافة في المتحف استعداداً لافتتاح مركز الإبداع الفني (صور الوزارة)

مصر تستعدّ لافتتاح مركز إبداعي في «متحف نجيب محفوظ» تخليداً لإرثه

تستعدّ وزارة الثقافة المصرية لافتتاح مركز إبداع فني بـ«متحف نجيب محفوظ» في حيّ الأزهر بالقاهرة التاريخية مع وضع خطة شاملة لتقديم أنشطة فنية وثقافية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

تقرير: ماسك وأسانج مرشحان لجائزة نوبل للسلام

ذكرت مجلة «بوليتيكو» الأميركية أن رجل الأعمال إيلون ماسك والصحافي جوليان أسانج رشحا لجائزة نوبل للسلام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق النرويجي يون فوسه يرى النجاة في الكتابة (أ.ف.ب)

يون فوسه المُتوَّج بـ«نوبل الآداب»: الكتابة قد تنقذ الأرواح

رأى الكاتب النرويجي يون فوسه الفائز بجائزة «نوبل» في الآداب لعام 2023 أنّ «الكتابة يمكن أن تنقذ الأرواح»

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
يوميات الشرق الأكاديمية السويدية أعدَّت القاموس (أ.ف.ب)

السويد تنجز قاموسها الرسمي بعد جهد 140 عاماً

بعد طول انتظار، أصبح للغة السويدية مرجعُها، بإنجاز قاموسها الرسمي وإرسال الجزء الأخير منه إلى المطابع الأسبوع الماضي؛ بعدما استغرق العمل عليه 140 عاماً.

«الشرق الأوسط» (أستوكهولم)
أوروبا مارتي أهتيساري (إ.ب.أ)

وفاة أهتيساري الرئيس الفنلندي الأسبق الحاصل على «نوبل للسلام»

أعلن مكتب الرئاسة الفنلندية اليوم (الاثنين) وفاة الرئيس الفنلندي الأسبق والحاصل على جائزة نوبل للسلام مارتي أهتيساري عن عمر يناهز 86 عاماً.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)

الكونغرس الأميركي يقرّ بعد طول انتظار حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا

الكونغرس الأميركي يقرّ بعد طول انتظار حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا
TT

الكونغرس الأميركي يقرّ بعد طول انتظار حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا

الكونغرس الأميركي يقرّ بعد طول انتظار حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا

أقرّ الكونغرس الأميركي الثلاثاء في ختام أشهر طويلة من المفاوضات الشاقة حزمة مساعدات عسكرية واقتصادية ضخمة لأوكرانيا تبلغ قيمتها 61 مليار دولار.

وبعيد أيام من إقرار مجلس النواب الأميركي هذه الحزمة من المساعدات، وهي جزء من حزمة أكبر تبلغ قيمتها 95 مليار دولار وتتضمنّ دعماً لكلّ من إسرائيل وتايوان، حذا مجلس الشيوخ الثلاثاء حذو مجلس النواب وأقرّ النصّ بدعم واسع من الحزبين.

والتشريع الذي أقرّ الثلاثاء يتضمّن أيضاً إجراء يتيح للحكومة حظر تيك توك في الولايات المتحدة إذا لم يقطع التطبيق بسرعة صلاته بشركته الأم الصينية بايت دانس.

وما أن صدرت نتيجة التصويت في مجلس الشيوخ حتى تنفّس زعيم الغالبية الجمهورية السناتور تشاك شومر الصعداء، قائلاً "وأخيراً، وأخيراً، وأخيراً! هذا المساء، بعد أكثر من ستّة أشهر من العمل الشاقّ والعديد من التقلّبات والمنعطفات، ترسل أميركا رسالة إلى العالم أجمع مفادها أننّا لن ندير ظهورنا لكم".

وفور إقرار النصّ في الكونغرس، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ الولايات المتّحدة "ستبدأ بإرسال أسلحة ومعدّات إلى أوكرانيا هذا الأسبوع".

وقال بايدن في بيان "سأوقّع على مشروع القانون هذا وأخاطب الشعب الأميركي حالما يصل (النصّ) إلى مكتبي غداً".

وأضاف أنّ الكونغرس الأميركي استجاب لـ"نداء التاريخ" بإقراره هذا القانون الذي يهدف إلى "تعزيز أمننا القومي وإرسال رسالة إلى العالم حول قوة القيادة الأميركية".

وفي كييف، سارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى شكر مجلس الشيوخ الأميركي على إقرار الحزمة.وكتب زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "أنا ممتنّ لمجلس الشيوخ الأميركي على موافقته اليوم على المساعدات الحيوية لأوكرانيا".


200 يوم... غزة تنتظر «هدنة بعيدة المنال»


فلسطينيون يهرعون لتسلم طرود غذائية جرى إنزالها جواً في شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يهرعون لتسلم طرود غذائية جرى إنزالها جواً في شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

200 يوم... غزة تنتظر «هدنة بعيدة المنال»


فلسطينيون يهرعون لتسلم طرود غذائية جرى إنزالها جواً في شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يهرعون لتسلم طرود غذائية جرى إنزالها جواً في شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

مر، أمس، مائتا يوم على اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» على أرض غزة، لكنّ النيران اتسعت بأكثر مما توقع الجميع في بدايتها، فأظهرت الإفادات أنها حصدت أكثر من 34 ألف قتيل. ورغم تلك الأيام والدماء ظلت الحرب من دون حسم؛ لا إسرائيل محت «حماس» كما روّجت، ولا الحركة أجبرتها على الانسحاب من «مستنقع» ينتظرها كما تصورت، وباتت الهدنة «بعيدة المنال».

ميدانياً كثفت إسرائيل، أمس، ضرباتها بأنحاء غزة في بعض من أعنف عمليات القصف منذ أسابيع، وطال القصف شمال القطاع الذي كان الجيش قد سحب قواته منه في السابق. وقال سكان ووسائل إعلام تابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن «دبابات الجيش توغلت مجدداً شرق بيت حانون على الطرف الشمالي لقطاع غزة (ليل الثلاثاء)، لكنها لم تتوغل كثيراً في المدينة. ووصل إطلاق النار إلى بعض المدارس التي يحتمي بها نازحون هناك».

وفي إسرائيل، أغلقت المكاتب الحكومية والشركات أبوابها للاحتفال بعيد الفصح اليهودي، ودوت صفارات الإنذار محذرةً من سقوط صواريخ في البلدات الحدودية الجنوبية.

وعبّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس، عن شعوره «بالذعر» لتدمير مستشفيي «ناصر» و«الشفاء» في قطاع غزة والتقارير عن وجود «مقابر جماعية» هناك فيها مئات الجثث. وطالب «مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة»، أمس، بتحقيق دولي في «المقابر الجماعية» التي عُثرعليها في القطاع.

كما أعربت السعودية عن إدانتها لاستمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في «ارتكاب جرائم الحرب الشنيعة في قطاع غزة من دون رادع، وآخرها اكتشاف مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب القطاع».

وأكدت السعودية، في بيان لوزارة خارجيتها، أن «إخفاق المجتمع الدولي في تفعيل آليات المحاسبة تجاه انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي لن ينتج عنه سوى مزيد من الانتهاكات وتفاقم المآسي الإنسانية والدمار». وجددت الخارجية السعودية المطالبة بـ«اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه وقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيّين في قطاع غزة ومحاسبته على المجازر التي ارتكبها».


العراق: تحقيق حكومي يُخمد تداعيات «تفجير كالسو»


لقطة فيديو بُثت أمس تُظهر الأضرار التي خلَّفتها انفجارات غامضة في معسكر بمحافظة بابل العراقية الليلة قبل الماضية (أ.ف.ب)
لقطة فيديو بُثت أمس تُظهر الأضرار التي خلَّفتها انفجارات غامضة في معسكر بمحافظة بابل العراقية الليلة قبل الماضية (أ.ف.ب)
TT

العراق: تحقيق حكومي يُخمد تداعيات «تفجير كالسو»


لقطة فيديو بُثت أمس تُظهر الأضرار التي خلَّفتها انفجارات غامضة في معسكر بمحافظة بابل العراقية الليلة قبل الماضية (أ.ف.ب)
لقطة فيديو بُثت أمس تُظهر الأضرار التي خلَّفتها انفجارات غامضة في معسكر بمحافظة بابل العراقية الليلة قبل الماضية (أ.ف.ب)

خلص تحقيق عسكري إجرته السلطات العراقية بشأن تفجير غامض استهدف قاعدةً تابعةً لـ«الحشد الشعبي»، جنوب بغداد، إلى «عدم تسجيل حركة لطائرات مقاتلة أو مُسيّرة في الأجواء وقت الانفجار». وبذلك بدا التحقيق بمثابة إخماد لتداعيات التفجير الذي وقع السبت الماضي وأسفر عن مقتل أحد أفراد «الحشد» وإصابة 8 آخرين.

وقالت لجنة تحقيق إن موقع التفجير في قاعدة «كالسو» بمحافظة بابل (جنوب) كان يضم 3 مواد تستخدم في صناعة المتفجرات.

وذكر تقرير لقيادة العمليات المشتركة، أمس (الثلاثاء)، إن لجنة التحقيق عثرت على «بقايا متناثرة لخمسة صواريخ تبعد 150 متراً عن مكان الحادث»، وذكر أن تقارير قيادة الدفاع الجوي أكدت عدم وجود حركة لطائرات مقاتلة أو مُسيّرة في أجواء المحافظة قبل الانفجار وأثناءه وبعده.

وتزامن استهداف «كالسو» مع تقارير أشارت إلى أن إسرائيل وجّهت صاروخين نحو القاعدة الجوية في أصفهان الإيرانية.

وقالت مصادر سياسية موثوقة إن قادةً في «الإطار التنسيقي»، أبرزهم نوري المالكي، يدفعون باتجاه تثبيت التهدئة، على خلاف قادة فصائل مثل «النجباء» و«كتائب حزب الله».

وأوضح مصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن «نتائج التحقيق بشأن ضربة (كالسو) تعكس الرغبة الحكومية، وطرف وازن داخل (الإطار)، في تكريس الهدنة».

وبدت صياغة تقرير لجنة التحقيق، وفقاً للمصادر، محاولة للتمسك بأجواء الهدنة بين الفصائل المسلحة والأميركيين، خصوصاً بعد زيارة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني لواشنطن.


مواجهات إسرائيل و«حزب الله» تتسع... ولا تنفجر


مسعفون يتفقدون بقايا سيارة تعرضت لاستهداف إسرائيلي في عدلون بجنوب لبنان (متداول)
مسعفون يتفقدون بقايا سيارة تعرضت لاستهداف إسرائيلي في عدلون بجنوب لبنان (متداول)
TT

مواجهات إسرائيل و«حزب الله» تتسع... ولا تنفجر


مسعفون يتفقدون بقايا سيارة تعرضت لاستهداف إسرائيلي في عدلون بجنوب لبنان (متداول)
مسعفون يتفقدون بقايا سيارة تعرضت لاستهداف إسرائيلي في عدلون بجنوب لبنان (متداول)

اتسعت مواجهات «حزب الله» وإسرائيل إلى نطاق جغرافي أعمق من السابق، حيث قصف الحزب صفد وعكا للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، بينما لاحق الجيش الإسرائيلي قياديين في الوحدات الجوية بالحزب إلى عمق جديد في الزهراني وشمال مدينة صور بجنوب لبنان، من غير أن يؤدي هذا «التعمّق» إلى انفجار الوضع الأمني.gf

وأعاد كل من «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، تحديث قواعد الاشتباكات التي استقرّت على ملاحقة إسرائيل مهندسي القوات الجوية بالحزب رداً على إسقاط المسيّرات، في مقابل استهداف الحزب عمقاً جديداً في شمال إسرائيل رداً على اغتيال قيادييه.

وقال الحزب، أمس (الثلاثاء)، إنه نفذ هجوماً بمسيّرات استهدف قواعد عسكرية شمال مدينة عكا، وهي أبعد نقطة تصل إليها هجمات الحزب داخل إسرائيل منذ اندلاع الحرب، وجاءت بعد ساعات على استهداف مدينة صفد بالجليل الأعلى.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته استهدفت حسين عزقول، وهو مسؤول في قوة الدفاع الجوي التابعة لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، في إشارة إلى اغتياله في بلدته عدلون الواقعة بقضاء الزهراني. كما أعلن اغتيال ساجد صرفند في أرزون (شمال صور)، قائلاً إنه مسؤول في الوحدة الجوية التابعة لـ«قوة الرضوان» في «حزب الله».

ومساءً، تصاعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف بلدات عدة، وأدت غارة جوية إلى إصابة 7 مدنيين في بلدة حانين، وقُتلت امرأة وطفلة بالغارة التي أدت إلى تدمير منزل من طبقتين.


مسيّرات تستهدف قاعدة للجيش شمال السودان


قادة عسكريون خلال تجمع مؤيد للجيش بالقضارف شرق السودان في 16 يناير الماضي (أ.ف.ب)
قادة عسكريون خلال تجمع مؤيد للجيش بالقضارف شرق السودان في 16 يناير الماضي (أ.ف.ب)
TT

مسيّرات تستهدف قاعدة للجيش شمال السودان


قادة عسكريون خلال تجمع مؤيد للجيش بالقضارف شرق السودان في 16 يناير الماضي (أ.ف.ب)
قادة عسكريون خلال تجمع مؤيد للجيش بالقضارف شرق السودان في 16 يناير الماضي (أ.ف.ب)

للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، تدخل مدينة واقعة في الولاية الشمالية، دائرة الحرب، حيث استهدفت مسيّرات انتحارية قاعدة عسكرية للجيش في مدينة شندي (شمال البلاد)، تصدت لها الدفاعات الأرضية، وأسقطت ثلاثاً منها، بينما لم تتبنَّ «قوات الدعم السريع» الهجوم.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش بخصوص الهجمات التي تعد اختراقاً لافتاً لمناطق تقع تحت نفوذه وسيطرته في شمال البلاد. وقال شهود إنهم شاهدوا اشتعال النيران في إحدى المسيّرات التي كانت تحلق في محيط «الفرقة الثالثة - مشاة»، لكن مصدراً في الجيش السوداني تحدث لـ«وكالة أنباء العالم العربي» مؤكداً وقوع الحادث.

وقال المصدر إن طائرة مسيّرة مجهولة قصفت مقر الجيش في مدينة شندي في ولاية نهر النيل (شمال). وأضاف أن المسيّرة الانتحارية قصفت جزءاً من المهبط الجوي في «الفرقة الثالثة - مشاة»، مقر رئاسة الجيش في شندي، مؤكداً أن الضربة لم تتسبب في وقوع خسائر بالمهبط أو إدارة الفرقة.

وهذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها مدينة شندي لهجوم عسكري، حيث ظلت خارج نطاق القتال الذي يدور منذ منتصف أبريل (نيسان) العام الماضي. وقال صحافيون من قلب المدينة إن «الهجوم كان يستهدف المطار العسكري داخل الفرقة، وإن المسيّرة الأولى سقطت بالقرب من مستودع، والثانية والثالثة جرى إسقاطهما عبر المضادات من الجهة الجنوبية الغربية لمقر الفرقة».


إيران «على بُعد أسابيع» من مواد قنبلة نووية


عبداللهیان يتحدث إلى دبلوماسيين أجانب بعد ساعات من الرد الإيراني على إسرائيل في 14 أبريل الماضي (الخارجية الإيرانية)
عبداللهیان يتحدث إلى دبلوماسيين أجانب بعد ساعات من الرد الإيراني على إسرائيل في 14 أبريل الماضي (الخارجية الإيرانية)
TT

إيران «على بُعد أسابيع» من مواد قنبلة نووية


عبداللهیان يتحدث إلى دبلوماسيين أجانب بعد ساعات من الرد الإيراني على إسرائيل في 14 أبريل الماضي (الخارجية الإيرانية)
عبداللهیان يتحدث إلى دبلوماسيين أجانب بعد ساعات من الرد الإيراني على إسرائيل في 14 أبريل الماضي (الخارجية الإيرانية)

أفاد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، بأن إيران باتت «على بعد أسابيع وليس أشهراً» عن امتلاك المواد الكافية لتطوير قنبلة نووية.

وأعرب غروسي عن قلقه من اقتراب طهران لهذا المستوى، لكنه قال إن «هذا لا يعني أن إيران تملك أو ستملك سلاحاً نووياً في غضون تلك الفترة الزمنية»، لافتاً إلى أن «الرأس الحربي النووي الفعال يتطلب أشياء إضافية كثيرة بمعزل عن امتلاك المواد الانشطارية الكافية».

وجدّد غروسي في حديث لقناة «دويتشه فيله»، دعوة طهران لرفع مستوى التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية، بما يتناسب مع متطلبات الوكالة، محذراً من تزايد الشكوك بشأن شفافية البرنامج الإيراني. وقال إنه ينوي زيارة طهران، الشهر المقبل، لمناقشة القضايا العالقة بين الطرفين، قبل أن يصدر تقريراً فصلياً حول الأنشطة الإيرانية.

وطالبت القوى الغربية غروسي بتقديم تقرير فصلي في توقيت مبكر على الاجتماع الفصلي لمجلس المحافظين في الوكالة الدولية المقرر مطلع يونيو (حزيران) في فيينا، وذلك لتمكينها من مناقشة قرارات حول إيران.

في الأثناء، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، جواد كريمي قدوسي، إن إيران قادرة على إجراء أول اختبار نووي خلال أسبوع إذا صدر إذن بذلك. وقالت مواقع إيرانية إنه كان يشير إلى فتوى المرشد الإيراني علي خامنئي بشأن تحريم الأسلحة.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال الاثنين إن «الأسلحة لا مكان لها في العقيدة النووية الإيرانية»، وذلك بعدما هدد مسؤول إيراني بمراجعة السياسة النووية إذا تعرضت المنشآت لقصف إسرائيلي.


انطلاق العمل الأوبرالي السعودي الأكبر في الرياض

العمل استثنائي جديد على مسرح «مركز الملك فهد الثقافي» بالرياض (هيئة المسرح)
العمل استثنائي جديد على مسرح «مركز الملك فهد الثقافي» بالرياض (هيئة المسرح)
TT

انطلاق العمل الأوبرالي السعودي الأكبر في الرياض

العمل استثنائي جديد على مسرح «مركز الملك فهد الثقافي» بالرياض (هيئة المسرح)
العمل استثنائي جديد على مسرح «مركز الملك فهد الثقافي» بالرياض (هيئة المسرح)

نافذة تعبُر بالزمن إلى عُمق التاريخ، أتاحها العرض الأوبرالي السعودي الأكبر، «زرقاء اليمامة»، الذي أعاد رسم الأسطورة العربية وتشكيلها، وكان جزءاً من حكاية صراع درامي يعكس آلام الإنسان وآماله.

بأداء مُتقَن، وعرض باللغة العربية، قدّمت أوبرا «زرقاء اليمامة»، أمس (الثلاثاء)، أول عروضها الخاصة على مسرح مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، بسردية مدهشة تخلّلتها صور فنّية مستوحاة من جماليات القصة الأصلية.

بدأ العرض بظهور الشخصية العربية «زرقاء اليمامة» التي تجسّدها الأوبرالية العالمية سارة كونولي، البارعة في الغناء بلغات عدّة، إلى جانب الإنجليزية؛ لغتها الأم. وفي تلك الأمسية، أضافت إليها اللغة العربية بعد استثمار كثير من الوقت في التمارين. تقود فريقاً من المغنّين الرئيسيين لسرد الحكاية أمام الجمهور بهدوء، فتُصوّر أحوال الإنسان في غضبه وأسفه، وفي مواجهة التحدّيات والعقد.

وتقود المرأة الحكيمة المتحدّرة من قبيلة جديس، مهمَّة للنجاة بقومها من مخاطر الثأر، وتُواجِه في طريقها كراهية وأحداثاً ملحمية تُنذر بأخطار عظيمة.

يردّد الكورال في كل مقطع من العرض الأوبرالي «الحب يحييكم... الحب ينقذكم»، للوعي بطريق النجاة من مخاطر بطش «الملك عمليق»، إحدى الشخصيات الرئيسية؛ وقد ظهر بجبروته وأُبّهته السلطانية وحاشيته الهائلة وأوامره النافذة للبطش ببني جديس. هنا؛ يصوّر العرض أرض اليمامة التي كانت المسرح التاريخي لأسطورة «زرقاء اليمامة»، وامتازت وقتذاك بأنها من أخصب البلاد وأعمرها.


ترمب يتحدى القاضي والمحكمة


الرئيس السابق دونالد ترمب خلال توجهه إلى محكمة نيويورك أمس (أ.ب)
الرئيس السابق دونالد ترمب خلال توجهه إلى محكمة نيويورك أمس (أ.ب)
TT

ترمب يتحدى القاضي والمحكمة


الرئيس السابق دونالد ترمب خلال توجهه إلى محكمة نيويورك أمس (أ.ب)
الرئيس السابق دونالد ترمب خلال توجهه إلى محكمة نيويورك أمس (أ.ب)

عاد دونالد ترمب، أمس (الثلاثاء)-، إلى مهاجمة القاضي خوان ميرشان الذي يشرف على أول محاكمة جنائية ضد رئيس أميركي سابق، وإلى تحدي المحكمة في نيويورك بعدما شهدت يوماً إضافياً لبحث قضية «أموال الصمت» المتهم بدفعها للممثلة الإباحية ستورمي دانيالز خلال حملته للانتخابات الرئاسية عام 2016.

جاء ذلك خلال جلسة عقد فيها القاضي ميرشان جلسة استماع بطلب من المدعين العامين الذين يتهمون ترمب بـ«ازدراء» المحكمة بسبب تغريدات نشرها في حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي وموقع حملته للانتخابات المقبلة في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لمهاجمة محاميه السابق مايكل كوهين وكذلك دانيالز.

ورد وكيل الدفاع عن ترمب، المحامي تود بلانش، بأن منشوراته كانت رداً على الهجمات السياسية التي يتعرض لها، من دون أن يقدم دليلاً ملموساً على ذلك. وقال ميرشان لبلانش: «طلبت منك ثماني أو تسع مرات، فأرني المنشور الذي كان يرد عليه بالضبط. لم تتمكن حتى من القيام بذلك مرة واحدة»، مضيفاً: «السيد بلانش، أنت تفقد كل صدقيتك».

وبعيد الجلسة، سارع ترمب إلى الكتابة على وسائل التواصل الاجتماعي أن «هذه محكمة الكنغر (أي فاسدة) وعلى القاضي أن يتنحى!».

وسبق جلسة الاستماع هذه، استئناف الجلسة الرئيسية للشهود في قضية «أموال الصمت»، وأبرزهم حالياً الناشر السابق لمجلة «ناشونال أنكوايرير» ديفيد بيكر، الذي يقول المدعون إنه عمل مع ترمب وكوهين على استراتيجية تسمى «القبض والقتل» لطمس القصص السلبية عن ترمب في أوج حملته لانتخابات الرئاسة عام 2016.


شقيقة زعيم كوريا الشمالية: سنواصل بناء قوة عسكرية هائلة

كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيفية - أ.ف.ب)
كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

شقيقة زعيم كوريا الشمالية: سنواصل بناء قوة عسكرية هائلة

كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيفية - أ.ف.ب)
كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيفية - أ.ف.ب)

أكدت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أن بلادها ستواصل بناء قوة عسكرية هائلة لحماية سيادتها والسلام الإقليمي.

وقالت كيم بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم (الثلاثاء)، إن سلسلة من المناورات العسكرية التي أجراها الجيش الأميركي في المنطقة هذا العام، بداية بتدريبات بالذخيرة الحية مع «عصابة كوريا الجنوبية العسكرية الألعوبة (في يد الولايات المتحدة) »، تدفع البيئة الأمنية الإقليمية إلى اضطراب خطير.

وأضافت: «سنواصل بناء قوة عسكرية هائلة لحماية سيادتنا وأمننا وسلامنا الإقليميين».

وشارك الجيشان الأميركي والكوري الجنوبي في مناورات أوسع نطاقاً وأكثر تواتراً في الأشهر القليلة الماضية بموجب تعهد زعيمي البلدين برفع مستوى الاستعداد العسكري في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية العسكرية.

وأفاد الجيش الكوري الجنوبي بأن نحو 100 طائرة عسكرية أجرت تدريبات جوية لمدة أسبوعين هذا الشهر.

وتقول كوريا الشمالية إن المناورات العسكرية الأميركية هي استعدادات لحرب نووية ضدها. أما واشنطن وسول فتقولان إن المناورات دفاعية الطابع وتجري بانتظام للحفاظ على الجاهزية العسكرية.


كيف توضّب شنطة «السفر الخفيف»؟

لفّ الملابس من أفضل طرق حزم الحقائب (شاترستوك)
لفّ الملابس من أفضل طرق حزم الحقائب (شاترستوك)
TT

كيف توضّب شنطة «السفر الخفيف»؟

لفّ الملابس من أفضل طرق حزم الحقائب (شاترستوك)
لفّ الملابس من أفضل طرق حزم الحقائب (شاترستوك)

بالنسبة لبعض المسافرين، مجرد التفكير في ترتيب الحقيبة المحمولة يمكنه أن يحطم حتى أكثر توقعات العطلة قوة. لكن يمكن للترتيب الخفيف أن يكون مسعى إبداعياً يساعد على تعزيز الإثارة في رحلتك القادمة. ومع ارتفاع رسوم الحقائب المسجلة، فمن المنطقي اقتصادياً أن نتقن فن ترتيب الحقائب. فيما يلي بعض النصائح حول كيفية توفير المساحة - والاحتفاظ بحالتك العقلية!

توضيب الحقائب يعتمد على الطريقة والعملية في تنسيق الملابس (شاترستوك)

الدخول في عقلية الحد الأدنى

إذا كنت تميل إلى الإفراط في ترتيب الأشياء، فابدأ بالتفكير في سبب سفرك بالمقام الأول. قد يساعدك ذلك على الكثير من المشاهد والأصوات والروائح والأذواق التي سوف تجرّبها بدلاً من الملابس الكثيرة التي لا يمكنك وضعها في حقيبتك.

تقول بولين فرومر، الرئيسة المشاركة لدليل كتب السفر (Frommers.com) الصادر عن مؤسسة «فرومر»، والتي لم تُسجل حقيبة سفر واحدة منذ أكثر من 20 عاماً: «الأمر كله يتعلق بطريقة التفكير» وأوضحت قائلة: «عندما تسافرون، فإن الأمر يتعلق برؤيتكم للعالم أكثر من رؤية العالم لكم».

خذ الملابس ذات الألوان المتناسقة بحيث يمكنك إحضار عدد أقل من العناصر، ولكن لا يزال لديك خيارات، مثل إعادة ارتداء نفس السراويل مع قمصان مختلفة. تعني الألوان الداكنة أن البقعة لن تجعل شيئاً غير قابل للارتداء. ثم استثمر في بعض الملابس التقنية. مثل أن هذه القطع تبقيك دافئاً من دون أن تكون ضخمة الحجم، ويسهل التحرك بها، ولديها جيوب للعناصر الضرورية مثل النظارات والهواتف المحمولة، وكذلك مقاومة للماء والروائح؛ حتى يمكن ارتداؤها أكثر من مرة. تصنع الكثير من الماركات الملابس المخصصة للخروج والمشي.

اختر حقيبتك

لا توجد حقيبة سفر واحدة تصلح للجميع. لتحديد الحقيبة الأنسب لك، اسأل نفسك عن كيفية استخدامها. هل ستحملها لمسافات طويلة، عبر عربات قطار الأنفاق وشوارع المدينة؟ أم أنك سوف تنزل من الطائرة إلى ركوب السيارة؟ تميل الحقائب ذات العجلات لأن تكون أقل ضغطاً على جسمك، رغم أنك إذا كنت ستركب وسائل النقل العام أو ما بين مختلف السلالم، فإن حقيبة الظهر أو الكتف خفيفة الوزن تجعلك حر اليدين، وقد تجعل الانتقال أكثر سلاسة. فكر أيضاً في الأشياء التي سوف تجلبها. غالباً ما تكون الأمتعة المنظمة والحقائب الصلبة هي الأفضل في الحفاظ على الملابس خالية من الثنيات وتنظيم الأشياء غير العملية مثل الكعب العالي. ومع ذلك، فإن حقيبة القماش الخشن من دون العجلات لديها فرصة أفضل لوضعها في مقصورة الحقائب العلوية.

كتبت نيريسا سيتي، التي تقوم، بصفتها الرئيسة التنفيذية لفندق «رافلز» الدوحة في قطر، بتدريب فريق العمل والإشراف على العمليات اليومية، في رسالة بالبريد الإلكتروني: «كل خيار يوفر فائدة مختلفة»، الحقائب القماشية توفر المزيد من العمق، والحقائب ذات العجلات توفر المزيد من المساحة والإجهاد الأقل على الأكتاف. وإذا اخترت الخيار الثاني، فاشترِ حقيبة ذات أربع عجلات، كما نصحت سيتي؛ إذ يسهل التحرك بها على طول ممر الطائرة.

لفّ الملابس من أفضل طرق حزم الحقائب (شاترستوك)

أياً كانت الحقيبة التي تختارها، تعرّف على القواعد. تختلف أبعاد حقيبة السفر باختلاف شركة الطيران؛ لذلك تأكد من التحقق من متطلبات الحجم والوزن الخاصة بشركة الطيران التي تستخدمها، بما في ذلك تلك المتطلبات الخاصة بأي شركة طيران متصلة.

انتبه أيضاً إلى الطريق وفئة السعر، والتي يمكن أن تؤثر على عدد الحقائب التي يُسمح لك بحملها، وكذلك وزنها. وتذكر: في حين أن حقيبتك قد تتفق مع سياسة النقل، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أنه سوف يُسمح لك بإحضارها. على سبيل المثال، إذا كنت في مجموعة استقلال (صعود) منخفضة، فمن المرجح أن تضطر إلى تسجيل حقيبتك عند البوابة. مع وضع ذلك في الاعتبار، ضع الأشياء الأساسية مثل الأدوية في حقيبة صغيرة يمكن وضعها بسهولة تحت المقعد الموجود أمامك. إذا لم تكن متأكداً مما إذا كان مسموحاً لك بحزم صِنف معين، فراجع المواقع الإلكترونية الحكومية الخاصة بالأماكن التي تخطط للسفر عبرها، مثل صفحة «ما الذي يمكنني جلبه؟» التابعة لإدارة أمن النقل، وصفحة «معلومات للمسافرين جواً» التابعة للمفوضية الأوروبية.

اعرف متى تطويها

عندما يتعلق الأمر بتعبئة ملابسك، فالسؤال هو: هل يجب أن تطويها بشكل مسطح أم أن تلفها؟ توصي سيتي بلفّ الملابس لأنها تشغل مساحة أقل وتؤدي إلى ظهور عدد أقل من الثنيات. هذا سهل بما فيه الكفاية مع القمصان، ولكن ماذا عن سترة البدلة؟ يستخدم العمال في فندق «رافلز» الدوحة تقنية تنطوي على تدوير كتف واحد من السترة من الداخل إلى الخارج ثم وضع الكتف الآخر بداخلها، ومحاذاة الأكمام ثم طي السترة إلى النصف من الداخل للخارج؛ مما يقلل من الثنيات ويساعد على حماية الطبقة الخارجية من السترة، أو ببساطة ارتداء السترة على متن الطائرة، وهو أمر تقترحه سيتي؛ لأن السترات والجينز تشغل مساحة كبيرة ووزن أكبر. إضافة إلى ذلك، كما قالت: «إن فعل ذلك يمنحك (فائدة إضافية من السفر بأناقة)».

عندما تضع الأغراض في حقيبتك، فكّر في التوازن. ضع الأغراض الأثقل وزناً، مثل الأحذية، في الأسفل (بالقرب من العجلات، إذا كانت حقيبتك تحتوي عليها). تقول فرومر إنها عادة ما تحمل زوجين من الملابس على الأكثر وتضع أشياء مثل الجوارب والمجوهرات فيهما.

قالت سيتي: يجب أن تتجه الملابس نحو الجزء العلوي من حقيبتك لتقليل الطويات الناتجة من الوزن، مع كون السترات هي الأخيرة. يمكنك أيضاً إضافة طبقة من الحماية من الثنيات عن طريق وضع التنانير والبلوزات في أكياس التنظيف البلاستيكية الجافة قبل طيها بإحكام ثم وضعها في أعلى الحقيبة.

الاقتراض والشراء

يمكن القليل من البحث المسبق أن يوفر الكثير من المساحة. اتصل بالفندق أو مكان إيجار الإجازات لمعرفة ما إذا كان يتم توفير أشياء مثل مجففات الشعر وواقي الشمس؛ حتى لا تضطر إلى تعبئة ما لديك، واسأل عما إذا كان لديهم غسالات أو يقدمون التنظيف بأسعار معقولة.

لا تقلق بشأن الترتيب لكل احتمال ممكن. قد يكون شراء أشياء عملية أثناء سفرك أمراً ممتعاً للغاية. إنها فرصة لتجربة المنتجات المحلية (مثل مستحضرات التجميل بأسعار معقولة الموجودة في الصيدليات الباريسية)، وبطبيعة الحال، إحضار بعض الكنوز والتذكارات إلى المنزل، بفضل كل تلك المساحة المتبقية في حقيبتك.

* خدمة «نيويورك تايمز»