مسلسل «وعد إبليس» يعيد تجسيد الصراع بين الخير والشر

عمرو يوسف لـ«لشرق الأوسط»: العمل يبرز ضعف الإنسان

ملصق المسلسل
ملصق المسلسل
TT

مسلسل «وعد إبليس» يعيد تجسيد الصراع بين الخير والشر

ملصق المسلسل
ملصق المسلسل

لا شيء أخطر من الطموح البشري حين يخرج عن السيطرة، فيدفع الإنسان إلى تجاوز الخطوط الحمراء وارتكاب أسوأ حماقات يندم عليها فيما تبقى من حياته حين لا ينفع الندم، تعد هذه الخلاصة الفكرية أحد الدروس المستفادة أو الرسائل الضمنية التي تبعث بها الأسطورة الشعبية الألمانية التي انتشرت في القرون الوسطى وبطلها شخص يدعى الدكتور «يوهان فاوست» الذي كان يحلم بتحقيق فتوحات علمية جديدة في مجال الكيمياء وحين فشل، عقد صفقة مع الشيطان تقضي ببيع روحه مقابل أن يحصل على المعرفة ويشبع نهمه من ملذات الدنيا.
وقع العديد من أدباء وشعراء ومخرجي العالم على مر الزمان تحت تأثير الفتنة الطاغية لتلك القصة ذات البعد الغرائبي اللافت، فظهرت أعمال عديدة مستلهمة منها، لعل أشهرها مسرحية «التاريخ المأساوي لحياة وموت الدكتور فوستوس» للكاتب البريطاني كرستوفر مارلرو (1564 – 1593) و«فاوست» للشاعر الألماني يوهان جوته (1749 – 1832)، فضلاً عن عشرات الأفلام والمسلسلات بالطبع. وتركز معظم هذه المعالجات على أن السعادة المؤقتة التي ينالها البطل ما هي إلا وهم وسراب سرعان ما ينتهي بنهاية مأساوية مذلة.
ويأتي مسلسل «وعد إبليس» الذي يُعرض حالياً على منصة «شاهد» وسط نسب مشاهدة كثيفة وتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عرض حلقاته الأولى باعتباره أحدث معالجة تستلهم القصة الأصلية من خلال حبكة تدور حول زوج شاب يسعى لإنقاذ حياة زوجته التي أصيبت بالسرطان وهي حامل وأكد الأطباء أن أيامها باتت معدودة وأنهم عاجزون عن فعل أي شيء لإنقاذها.
وسط هول الصدمة التي تهوي على رأس هذا الشاب، يستجيب لنصيحة أحدهم بأن يقابل شخصاً غامضاً يملك الحل، ويتضح أن الشخص الغامض ما هو إلا إبليس الذي يعرض صفقته القذرة (إنقاذ الأم والجنين مقابل الحصول على روح الزوج بعد فترة قصيرة للغاية).
وبدا المسلسل ثرياً في قدرته على الإبهار من خلال أجواء التشويق والإثارة ومشاهد الحركة التي جرى معظمها في أحياء القاهرة الفاطمية وأزقة الغورية والحسين كخلفية مكانية تحمل خصوصية واضحة في تكوينها المعماري، فضلاً عن دلالتها المشحونة بالروحانيات، كما بدا الكثير من «الكادرات» بمثابة لوحات مدهشة تحتفي بالتفاصيل البصرية وجمالياتها.
ورغم قلة المشاهد التي يظهر فيها، تألق الفنان فتحي عبد الوهاب في تجسيد شخصية «إبليس» عبر صياغة غير تقليدية. إنه هنا يشبه بزيه ونبرة صوته الهادئة الواثقة «بروفسوراً» خبيراً بالطبيعة البشرية ويعرف كيف يتلاعب بها ويؤثر فيها بابتسامته الخبيثة وكلماته المعسولة التي تخفي أبشع النوايا، لكن عند مواجهته بضمير إيماني راسخ يفقد تماسكه وتظهر ملامحه الشيطانية المخيفة الكامنة وراء نعومة زائفة.
وأوضح فتحي عبد الوهاب، أنه «يتحمس للشخصيات التي تمنحه مساحة وتحديات جديدة في فن التشخيص»، مؤكداً في تصريحات إعلامية، أنه «يملك قائمة من الشخصيات التي يحلم بتقديمها وعلى رأسها شخصية إبليس، وبالتالي لم يتردد في قبول الدور»، نافياً أن «يكون قد استند إلى تجربة فنان ما في تجسيده تلك الشخصية؛ حتى لا يقع في فخ التكرار أو حتى التأثر».
وكان الفنان يوسف وهبي أول من جسّد دور الشيطان في السينما المصرية في فيلم «سفير جهنم»، إنتاج عام 1945، وتبعه محمود المليجي في «موعد مع إبليس» 1955، ثم عادل أدهم في «المرأة التي غلبت الشيطان» 1973 كما فاجأ النجم يحيى الفخراني جمهوره بتجسيد تلك الشخصية في مسلسله الشهير «ونوس».
ويتسم المسلسل الجديد بسرعة الإيقاع وتدفق الأحداث، وفق الحلقات الأولى الأربع، بحيث يبقى المتفرج طوال الوقت في حالة ترقب لما سيحدث لـ«إبراهيم» الموظف الطموح الوسيم، الذي جسد شخصيته الفنان عمرو يوسف، في سعيه المحموم لإنقاذ زوجته «زينة» التي لعبت دورها الفنانة عائشة بن أحمد.
ويرى الفنان عمرو يوسف، أن «المغزى الحقيقي للعمل يتجاوز القشرة الخارجية المتعلقة بعقد صفقة مع الشيطان إلى موضوع أهم يتمثل في الضعف الإنساني ووضع البشر في اختبارات قاسية، حيث تصبح الإرادة الإنسانية على المحك»، موضحاً في تصريح إلى «الشرق الأوسط»، أن «العمل يحمل رسالة مهمة تعلق بأهمية الامتناع عن إطلاق الأحكام الجاهزة للناس؛ فنحن لا نعرف ظروفهم ولا العوامل التي أدت إلى اتخاذهم هذا الخيار أو ذاك».
ويحمل العمل العديد من المفاجآت على مستوى صناعه، فقد شارك في كتابته كل من الثنائي البريطاني توني جوردان وإنجي لومان فيلد، وريتشارد بلامي، والشيخة سهى آل خليفة ورضوى شاهين، في حين يتولى الإخراج البريطاني كولن تيج الفائز بجائزة «إيمي» والمرشح لجائزة «بافتا». وجاءت مشاركة النجمة الأميركية باولا باتن في دور «جينفير»، زوجة عالم الآثار الذي جسّد شخصيته النجم السعودي يعقوب الفرحان، بمثابة إضافة قوية للعمل. وقد عرفها الجمهور العربي على نطاق واسع بعد مشاركتها في سلسلة أفلام «مهمة مستحيلة» أمام النجم توم كروز.


مقالات ذات صلة

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

يوميات الشرق مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق خالد يوسف: «سره الباتع» تعرّض لحملة ممنهجة

خالد يوسف: «سره الباتع» تعرّض لحملة ممنهجة

دافع المخرج المصري خالد يوسف عن مسلسله الأخير «سره الباتع» الذي عُرض في رمضان، قائلاً إنَّه تعرَّض لحملة هجوم ممنهجة. وربط يوسف في «سره الباتع» بين زمن الحملة الفرنسية على مصر (1798 - 1801)، وحكم «الإخوان المسلمين» قبل ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، ورصد التشابه بينهما في سعيهما لتغيير «هوية مصر». ورأى يوسف، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنَّ المصريين لديهم كما يبدو «قرون استشعار» لمسألة الهوية، و«هذا ما شعرت به من قراءاتي للتاريخ، وهو ما يفسّر لماذا ثاروا على الحملة الفرنسية، وعلى حكم (الإخوان) بهذه السرعة». وواجه المسلسل انتقادات عدة، بعضها يرتبط بالملابس وشكل جنود الحملة الفرنسية، لكن يوسف رد على

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق «سهير شو» مع معتصم النهار: المجتهد ونصيبه

«سهير شو» مع معتصم النهار: المجتهد ونصيبه

تعود العراقية سهير القيسي إلى «إم بي سي» بعد غياب. تُجدّد في الاتجاه، فيصبح حواراً في الفن بعد قراءة لنشرات الأخبار ولقاءات في السياسة. ضيف الحلقة الأولى من برنامجها «سهير شو من أربيل» الفنان السوري معتصم النهار. طفت محاولات نفضها الصورة «الجدّية» وإذعانها لبداية جديدة. تزامُن عرض الحلقة مع العيد برّر غلبة «الإنترتيمنت»؛ دبكة و«بوش آب» و«راب»، دفعها للتعليل الآتي لشخصيتها التي عهدها الناس وللحوارات العميقة. لعلّها مع تقدّم الحلقات لن تحتاج لجهد ساطع يثبت العفوية ويؤكد للآخرين أنها في موقعها. ستفسح المجال للانسياب فيعبّر عن نفسه وعنها.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق وسام فارس لـ «الشرق الأوسط» : «سفر برلك» كان نقلة نوعية لي

وسام فارس لـ «الشرق الأوسط» : «سفر برلك» كان نقلة نوعية لي

حقق الممثل وسام فارس حضوراً مميزاً في دراما رمضان 2023 المشتركة، وكاد أن يكون النجم اللبناني الوحيد الذي سطع في سمائها. وسام الذي تابعه المشاهد العربي قبيل موسم رمضان في مسلسل «الثمن» كان له حضوره المميز في العملين الدراميين الرمضانيين «سفر برلك» و«وأخيراً». وجاء اختياره في دور بطولي في «سفر برلك» بمثابة فرصة سانحة، ليطل على الساحة العربية مرة جديدة، ولكن من باب عمل تاريخي ضخم. هذا العمل يصنّفه فارس بالمتكامل الذي برز فيه مستوى عال في التصوير والإخراج بميزانية عالية رصدتها له الـ«إم بي سي». بدأ الاتصال بوسام فارس من أجل المشاركة في «سفر برلك» منذ عام 2018.

يوميات الشرق يامن الحجلي لـ «الشرق الأوسط» : لا أدخل مسلسلاً لست مقتنعاً بنصه

يامن الحجلي لـ «الشرق الأوسط» : لا أدخل مسلسلاً لست مقتنعاً بنصه

يتمتع الممثل يامن الحجلي، صاحب لقب «فارس الدراما السورية»، بخلفية درامية غنية، فإضافة إلى كونه كتب مسلسلات عدّة، فقد حقق نجاحات واسعة في عالم التمثيل، إذ قدّم، في 10 سنوات، أكثر من 30 مسلسلاً؛ بينها «الصندوق الأسود»، و«أرواح عارية»، و«أيام الدراسة»، و«طوق البنات»، و«هوا أصفر»، و«باب الحارة 7»، وغيرها... وهو يطلّ حالياً في مسلسل «للموت 3»، مجسداً شخصية «جواد»، الذي يُغرَم بإحدى بطلات العمل «سحر» (ماغي بوغصن). يؤدي الحجلي المشاهد بلغة جسد يتقنها، خصوصاً أنّ دوره تطلّب منه بدايةً المكوث على كرسي متحرك لإصابته بالشلل.


الضحك يُعالجكم... بلا وصفة طبّية!

بعض الضحك شفاء (شاترستوك)
بعض الضحك شفاء (شاترستوك)
TT

الضحك يُعالجكم... بلا وصفة طبّية!

بعض الضحك شفاء (شاترستوك)
بعض الضحك شفاء (شاترستوك)

رأت باحثة ألمانية أنه يمكن استخدام الضحك وسيلةً علاجيةً بصورة أكبر مما هي عليه الحال اليوم.

وقالت باحثة علم النفس، يني روزندال، من مستشفى «ينا الجامعي» لوكالة الأنباء الألمانية بمناسبة اليوم العالمي للضحك: «لا أعتقد أنّ الإمكانات قد استُنفدت، حتى لو كان الضحك لا يُكتب لنا ضمن وصفة طبّية»، مشيرة إلى أنّ «بعض العروض المتخصِّصة قد تكون مفيدة للوقاية من التوتُّر أو للأشخاص الذين يعانون الوحدة».

وذكرت أنّ ما تُعرَف بـ«حركة المهرِّج الطبّي» وصلت إلى المستشفيات، لما للضحك من تأثير إيجابي، ليس على الحالة المزاجية فحسب، بل «يستفيد منه أيضاً نظام القلب والأوعية الدموية والجهاز المناعي»، مضيفة: «الدراسات لم تكتفِ برصد التأثير الإيجابي للضحك عبر مزحة أو لسبب آخر، بل وجدت كذلك أنّ الضحك المصطنع - مثل (يوغا) الضحك - له تأثيرات قابلة للقياس».

وأشارت إلى أنّ الضحكة السريعة ليست كافية: «أنت بحاجة إلى جرعة من الضحك لتحقيق تأثيرات تعزُّز الصحة».

في عام 2022، نشرت روزندال مع طالبتها كاترينا شتيفي دراسة مراجعة في دورية «علاجات تكميلية في الممارسة السريرية»، بحثت مسألة ما إذا كان الضحك صحّياً حقاً. كانت الإجابة المقتضبة: «نعم»، وقيّمت الباحثتان إجمالي 45 دراسة أُجريت على مدار الـ30 عاماً الماضية، علماً بأنهما لم تكونا أول مَن أجريا مثل هذه الدراسة؛ ففي عام 2019، حلَّل باحثون هولنديون دراسات حول تأثيرات العلاج بالضحك. وجاء استنتاجهم أنه ربما تكون للضحك المصطنع تأثيرات أكثر إيجابيةً من الضحك النابع من الفكاهة. ورأوا أنّ العلاج بالضحك يمكن أن وسيلة واعدة، مشيرين، في الوقت عينه، إلى أنّ البحوث الجيّدة حول هذا الأمر لا تزال محدودة.


«جيمناي» من «غوغل» تدعم اللغة العربية ولهجاتها

«غوغل» لـ«الشرق الأوسط»: «جيمناي» تفهم المصطلحات العربية المحلية وتدعم المطالبات ذات الصلة ثقافياً (غوغل)
«غوغل» لـ«الشرق الأوسط»: «جيمناي» تفهم المصطلحات العربية المحلية وتدعم المطالبات ذات الصلة ثقافياً (غوغل)
TT

«جيمناي» من «غوغل» تدعم اللغة العربية ولهجاتها

«غوغل» لـ«الشرق الأوسط»: «جيمناي» تفهم المصطلحات العربية المحلية وتدعم المطالبات ذات الصلة ثقافياً (غوغل)
«غوغل» لـ«الشرق الأوسط»: «جيمناي» تفهم المصطلحات العربية المحلية وتدعم المطالبات ذات الصلة ثقافياً (غوغل)

تعزز أداة الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيمناي»، من «غوغل»، المشهد التكنولوجي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عبر لعب دور بارز في مسيرة التحول الرقمي.

ويبرز رئيس فريق تطور «جيمناي»، جولز والتر، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، قدرة الأداة على فهم ومعالجة اللهجات العربية المختلفة، مما يجعل التكنولوجيا متاحة عبر خلفيات لغوية وثقافية متنوعة. ويشرح كيفية دمج النظام الأساسي لـ«جيمناي» مع خدمات «غوغل» الأخرى، ما يتيح ميزات كتحديثات السفر في الوقت الفعلي، وعمليات البحث عن مقاطع الفيديو على «يوتيوب»، وإدارة المحتوى من خلال أوامر بسيطة.

ويرى والتر أن «جيمناي» تهدف إلى تحسين التواصل داخل المنطقة العربية، من خلال الرد باللغة العربية الفصحى، والتكيف مع تفاعلات المستخدم وتفضيلاته. ويشدد على استخدام «جيمناي» أداة تعاونية؛ لتحقيق أقصى قدر من الإنتاجية والإبداع، ويحث المستخدمين على تقديم مطالبات غنية بالسياق.

كما يُظهر والتر حماسه لإمكانات الذكاء الاصطناعي في تحويل الصناعات بجميع أنحاء المنطقة، بدءاً من تحسين الكفاءة الإدارية، إلى تعزيز الابتكار في إنشاء المحتوى، وأن الاحتمالات لا حدود لها. ويؤكد أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يلعب دوراً محورياً في تحويل الأعمال ومواجهة التحديات المعقدة.


«عرب نيوز» تحصد 3 جوائز مرموقة للتميّز في مسابقة تصميم الصحف 

تشير الجوائز إلى التطوّر التحريري الذي شهدته الصحيفة منذ إعادة إطلاقها في عام 2018 (عرب نيوز)
تشير الجوائز إلى التطوّر التحريري الذي شهدته الصحيفة منذ إعادة إطلاقها في عام 2018 (عرب نيوز)
TT

«عرب نيوز» تحصد 3 جوائز مرموقة للتميّز في مسابقة تصميم الصحف 

تشير الجوائز إلى التطوّر التحريري الذي شهدته الصحيفة منذ إعادة إطلاقها في عام 2018 (عرب نيوز)
تشير الجوائز إلى التطوّر التحريري الذي شهدته الصحيفة منذ إعادة إطلاقها في عام 2018 (عرب نيوز)

حصدت صحيفة «عرب نيوز» 3 جوائز للتميّز خلال النسخة السادسة من مسابقة تصميم الصحف، ليصل إجمالي عدد الجوائز التي فازت بها الصحيفة، التي تعد أولى الصحف الصادرة باللّغة الإنجليزية في السعودية، إلى 125 جائزةً منذ إعادة إطلاقها في عام 2018.

وحصد الإصدار الخاص المطبوع تحت عنوان «عروس المملكة وفرحتها»، الذي نُشر بمناسبة الزفاف الملكي الأردني، جائزة أفضل صفحة أولى، كما حصل الإصدار المُعنون «الرياض... مدينة تزخر بالتاريخ» على جائزة أفضل إصدار يمتدّ على صفحتين، بينما حصد إصدار «عرب نيوز» حول «اعتلاء العرش البريطاني» جائزة أفضل الرسوم البيانية بفضل الرسوم التي استخدمتها الصحيفة خلال تغطيتها الخاصة لمراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، العام الماضي.

وتأسّس موقع تصميم الصحف «Newspaper Design» المتميّز عام 2009، ويُعدّ أوّل موقع إلكتروني يُعنى بتصميم الصحف في آسيا، حيث يسعى لتقدير المساهمات البارزة لكلّ من وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية في مجال تصميم الأخبار.

ارتفع إجمالي الجوائز التي حصلت عليها الصحيفة إلى 125 جائزة منذ عام 2018 (عرب نيوز)

وقامت لجنة التحكيم لهذا العام، برئاسة المصمم الإعلامي الأميركي من أصول كوبية والمشهور عالمياً، ماريو غارسيا، بالإشادة بمُدخلات «عرب نيوز» المُبتكرة التي برعت في مجال السرد المرئي للقصص.

وقد أثنت لجنة التحكيم على صفحة «عروس المملكة وفرحتها»، التي صدرت بمناسبة زواج ولي العهد الأردني الأمير الحسين من السعودية رجوة السيف، بسبب التصوير السينمائي المُستخدم فيها، الذي عبّر عن أهميّة هذا الحدث التاريخي.

وفي هذا السياق، قال الحكام إن «هذه الصفحة تحتفي بمناسبة تاريخية وتجسّد أهمية الحدث من خلال عرض صورة مصقولة تبدو وكأنها ملصق لفيلم ذي إخراج جيّد، لا مجرّد صفحة رئيسية في إحدى الصحف».

وبالمثل، تمّت الإشادة بالتصميم الذي سلّط الضوء على اليوم الوطني للرياض، والحملة التي أطلقتها «عرب نيوز» دعماً لملفّ استضافة السعودية لمعرض «إكسبو 2030»، حيث مزجت بشكل مُبتكر بين المناظر الطبيعية والرسوم التوضيحية لتروي قصّة المدينة بسلاسة.

كما حظيت تغطية «عرب نيوز» لاعتلاء الملك تشارلز الثالث العرش البريطاني خلال حفل تتويجه في شهر مايو (أيار) الماضي بالتقدير بسبب جمال الرسوم البيانية المُستخدمة وحسّها الاحتفالي.

وفي شهر ديسمبر (كانون الأول)، أثني على هذه الصفحة أيضاً ضمن فئة مُلحقات المناسبات الخاصة خلال حفل توزيع جوائز الصحف الأوروبية.

وتشير هذه الجوائز إلى التطوّر التحريري الذي شهدته «عرب نيوز» بقيادة رئيس التحرير فيصل عباس، الذي كان رأس الحربة في عمليّة إعادة إطلاقها في عام 2018.

وتواصل «عرب نيوز»، تحت إشراف رئيس قسم التصميم عمر النشاشيبي، تلقي الثناء، حيث حصدت مؤخراً عدداً من التكريمات خلال الحفل السنوي لرابطة مصمّمي المنشورات بنسخته التاسعة والخمسين، بفضل الصفحة الافتتاحية المُعنونة «دموع البصل ومخاوف التضخم»، وتصميم الصفحة المخصّصة بتحقيق «ديب دايف»، المُعنون «المملكة ضدّ الكبتاغون».

وتشمل الجوائز السابقة مجموعةً من المشروعات الخاصة، بما في ذلك كثير من الجوائز الدولية التي حصدتها الصحيفة بفضل تغطيتها لموضوعات كثيرة مثل «المملكة الحيوانية في السعودية» و«دليل الحج خطوة بخطوة لعام 2023»، بالإضافة إلى الإصدار الخاص الذي حمل عنوان «كأس العالم لكرة القدم - قطر 2022».


المعلمي: الإعلام يمرّ بمتغيرات... و«SRMG» مزجت قوة المحتوى بكفاءة الكادر

باسل المعلمي استعرض رحلة «SRMG» في التحول نحو مواكبة المتغيرات (تصوير: سعد الدوسري)
باسل المعلمي استعرض رحلة «SRMG» في التحول نحو مواكبة المتغيرات (تصوير: سعد الدوسري)
TT

المعلمي: الإعلام يمرّ بمتغيرات... و«SRMG» مزجت قوة المحتوى بكفاءة الكادر

باسل المعلمي استعرض رحلة «SRMG» في التحول نحو مواكبة المتغيرات (تصوير: سعد الدوسري)
باسل المعلمي استعرض رحلة «SRMG» في التحول نحو مواكبة المتغيرات (تصوير: سعد الدوسري)

أكد باسل المعلمي، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية وقطاع الأعمال في المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، أن قطاع الإعلام يمرّ بمتغيرات كبيرة على مستوى الوسائل ووصول المعلومة وصناعتها واستهلاكها، تتطلب بذل مجهود في بناء نموذج عمل ناجح ومؤثر.

واستعرض المعلمي خلال مشاركته في فعالية «ميدياثون الحج والعمرة» الذي أطلقته وزارة الإعلام بالرياض، لدعم الابتكارات الإعلامية، تجارب لشركات دولية قامت بتطوير أدائها وإنتاجها بناء على متغيرات القطاع، داعياً للاستفادة من دروس كل التجارب العالمية.

وقال إن تلك التجارب العالمية رغم اختلاف استراتيجياتها ومجالاتها، إلا أنها تكاد تتفق في عناصر عدة؛ مثل عنصر المحتوى، والتمحور حول العميل، وتقديم الخدمة اللازمة، بالإضافة إلى القدرة المؤسسية للانتقال من نموذج عمل لآخر بشكل قياسي، واتخاذ إجراءات جريئة في وقت سريع، الأمر الذي مكّنهم من خلق نموذج يعزز استدامة تلك الشركات، مؤكداً أن فهم العميل، وتحليل البيانات حول سلوكه، يساعدان في تصميم محتوى نوعي يلبي حاجة العميل.

وأضاف المعلمي أن المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام بدأت مع أواخر عام 2020 في إيجاد استراتيجية جديدة للتحول نحو مواكبة المتغيرات، حيث بدأت بدراسة المشهد الخارجي والحالة الراهنة داخلياً، وتطويرها بشكل شامل وكامل وفق أفضل الممارسات العالمية، والرهان على المحتوى وتطوير القدرة المؤسسية، وبناء نموذج عمل يتيح إنجاح هذا التحول.

المعلمي استعرض تجربة التطوير المبني على متغيرات الإعلام (تصوير: سعد الدوسري)

وأشار إلى أن المشوار بدأ بإطلاق «الشرق بلومبرغ» بشكل عصري للمنشآت الإعلامية، بتركيز أكبر على المحتوى ومنصات الإعلام الجديد، وخلال أربع سنوات أصبحت أكبر منصة للمال والأعمال في العالم العربي، وهو رقم قياسي، متابعاً: ثم انطلقت بقية المشاريع مع «مانجا عربية»، التي استهدفت شريحة الفئة العمرية الأقل من سن الثلاثين، حيث تصل نسبتهم لنحو 70 في المائة، وكانت تنقصهم الوسيلة المناسبة في مخاطبتهم، وخلال أقل من ثلاث سنوات نجحت في تسجيل معدل سبعة ملايين تحميل في المنصة، وتبعتها مشاريع «بيلبورد عربية»، وقناتا «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري».

ووصف المعلمي واحدة من جهود تطوير المنصات التابعة لـ«SRMG»، من خلال تجربة صحيفة «الشرق الأوسط»، بوصفها إحدى أكثر علامات المجموعة عراقة، حيث تم تطويرها بشكل كامل بناءً على تفضيلات الجمهور المستهدف وقراءة دقيقة لاختياراته.

المعلمي تحدث عن تجربة تطوير صحيفة «الشرق الأوسط» بشكل كامل (تصوير: سعد الدوسري)

وأكد المعلمي أن نجاح الاستراتيجيات يتوقف على توفر الكوادر والكفاءات اللازمة لإنجاحها، لافتاً إلى أن المجموعة عملت على ضخ كوادر ودماء جديدة في جميع منصاتها لتنشيط عملية التحول في وقت قياسي، بينما تعمل فرق متخصصة في المنصات كافة للمساعدة في نمو الأداء وتحقيق النتائج.

وأشار إلى قاعدة بيانات ضخمة تملكها المجموعة، حيث تبلغ نحو 170 مليون مشاهد، وساهمت في تمكين فريق العمل على فهم اهتمامات الجمهور ولغته ومخاوفه وهواياته، بالإضافة إلى عمليات التدريب المستمر، والاستحواذ على العلامات المختلفة.

المعلمي أشار إلى قاعدة بيانات ضخمة ساهمت في فهم الجمهور (تصوير: سعد الدوسري)

وكشف المعلمي أن هناك ست شركات مختلفة تعمل على تحقيق الوصول الناجح لمنصات المجموعة، مثل «SRMG Think» للعلاقات العامة والأبحاث، و«SRMG Labs» للحلول الإبداعية والرقمية، و«SRMG Studios» لإنتاج الأفلام والوثائقيات، و«SRMG Academy» للتدريب والتطوير، و«SRMG X» للفعاليات والأحداث العامة، وانتقلت معها «SRMG» من مجموعة للنشر في الصحافة والمطبوعات، إلى مجموعة إعلامية متكاملة شأنها صناعة المحتوى وتوفير الخدمات لعملائها، عبر تلك الشركات التي تعمل في مجال حجمه 200 مليار ريال سنوياً.

شركات «SRMG» تعمل في مجال حجمه 200 مليار ريال سنوياً (تصوير: سعد الدوسري)

 


تصاعد جدل واقعة «تقبيل» طبيب مصري شهير يد رجل أعمال

الداعية الأزهري خالد الجندي يتحدث في الحفل (حساب د. موافي على «فيسبوك»)
الداعية الأزهري خالد الجندي يتحدث في الحفل (حساب د. موافي على «فيسبوك»)
TT

تصاعد جدل واقعة «تقبيل» طبيب مصري شهير يد رجل أعمال

الداعية الأزهري خالد الجندي يتحدث في الحفل (حساب د. موافي على «فيسبوك»)
الداعية الأزهري خالد الجندي يتحدث في الحفل (حساب د. موافي على «فيسبوك»)

رغم أن واقعة «تقبيل الطبيب المصري الشهير حسام موافي ليد رجل الأعمال المصري محمد أبو العينين» حدثت في 24 أبريل الماضي، فإن الجدل تفجر خلال الساعات الماضية على نطاق واسع عبر مواقع السوشيال ميديا، بعد تداول صورة توثق للواقعة. وتصدر اسم موافي الترند في مصر.

وفي حين التزم أبطال الواقعة الصّمت ورفضوا التعليق على كواليس ما حدث خلال حفل زفاف ابنة الطبيب الشهير، شهدت السوشيال ميديا انقساماً في الآراء، فبينما دافع قطاع كبير من جمهورها عن الدكتور موافي، مستشهدين بمقطع الفيديو، وعدّوا الأمر عادياً ينم عن طيب خلق، وجّه آخرون انتقادات واتهامات لاذعة للطبيب الشهير.

وانضمت شخصيات عامة في حملة الدفاع عن الدكتور موافي من بينهم الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة السابقة، التي نشرت عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» تعليقها على الصورة، بقولها: «الأستاذ الجليل الدكتور حسام موافي، معلم الأجيال، والأستاذ المحترم محمد أبو العينين، ممن أنفقوا بسخاء في الخفاء لتعليم الأجيال»، مضيفة: «هذه شهادتي...كفوا أيديكم عن رموز مصر، فهناك لغة وود وعشم بين هذه القامات لا يدركها كثيرون».

ويعمل الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة في كلية طب قصر العيني، في قناة «صدى البلد»، المملوكة لرجل الأعمال محمد أبو العينين، من خلال برنامجه «ربي زدني علماً»، وهو ما دفع البعض لتفسير هذه الصورة، بأشكال مختلفة.

وكان الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، من بين حضور حفل قران ابنة الدكتور موافي، وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» تعقيباً على الجدل الدائر راهناً: «نُشرت الصورة من دون استئذان أصحابها، إذ لم يكن الحضور يعلم بوجود كاميرات تصور عقد القران مباشرة إلا بعد انتهاء الحفل».

د. سعد الدين الهلالي خلال كلمته في عقد قرآن ابنة د. موافي (حساب د. موافي على «فيسبوك»)

وأضاف الهلالي أن «الدكتور موافي قبّل يد الكثير من حضور الحفل لشعوره بالامتنان لحضورهم وليس رجل الأعمال محمد أبو العينين فقط، وهو عبّر بذلك بشكل عفوي به تواضع العلماء والمُحبين والناس الطيبين».

ورأى أن «هذه الواقعة التي تعدّ شديدة الخصوصية أخذت أكبر من حجمها، وفُسّرت بشكل خاطئ للغاية عبر مواقع السوشيال ميديا».

وفسّر متابعون تصرف الطبيب الشهير بأنه رد فعل عفوي عبّر من خلاله عن شكره وامتنانه لمدح رجل الأعمال، ورأوا أن ترك موافي لمقطع الفيديو المثير للجدل على حسابه في «فيسبوك» رغم الانتقادات العنيفة التي وجهت له بأنه يرى الأمر «عادياً».

ووفق خبير الإعلام الرقمي خالد البرماوي، فإن «شخصية بطل الواقعة الدكتور حسام موافي مثيرة للجدل بسبب خلطه بشكل شبه دائم بين العلوم الطبية والدينية»، مؤكداً أن له «شعبية وانتشاراً كبيرين بين الجمهور».

وأضاف البرماوي لـ«الشرق الأوسط» أن الصورة المثيرة للجدل ظهرت في البداية عبر حسابات لها غرض في تشويه صورة الرجل من دون التحقق من صحتها، وحتى بعد فهم سياق الصورة لم يتغير موقفها من الرجل، في المقابل رأى كثيرون أن «الواقعة تتّسق مع الحالة الصوفية التي يعيشها الدكتور موافي، وأن هذا التصرف جزء من بعض العادات والتقاليد المصرية».

الداعية الأزهري خالد الجندي يتحدث في الحفل (حساب د. موافي على «فيسبوك»)

ورغم أن السياق يلعب دوراً كبيراً في رفض الصورة وقبولها، فإن الجمهور الشعبي، وفق البرماوي، لا يتقبّل فكرة تقبيل عالم ليد صاحب مال ورجل أعمال كبير، وهو ما جعل الموضوع يأخذ انتشاراً وزخماً هائلين.


ميريل ستريب ستحصل على السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان «كان»

الممثلة الأميركية ميريل ستريب (إ.ب.أ)
الممثلة الأميركية ميريل ستريب (إ.ب.أ)
TT

ميريل ستريب ستحصل على السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان «كان»

الممثلة الأميركية ميريل ستريب (إ.ب.أ)
الممثلة الأميركية ميريل ستريب (إ.ب.أ)

ستحصل الممثلة الأميركية ميريل ستريب على السعفة الذهبية الفخرية، في حفل افتتاح مهرجان «كان» السينمائي في 14 مايو، وفق ما أعلن المنظمون، الخميس.

وتُعدّ ستريب (74 عاماً) من أشهر الممثلات في تاريخ هوليوود، وفي رصيدها ثلاث جوائز أوسكار من 21 ترشيحاً.

وتزخر مسيرتها المهنية بكثير من الأعمال الناجحة، بينها «ذي دير هانتر The Deer Hunter»، و«آوت أوف أفريكا Out of Africa»، و«كرايمر فرسس كرايمر Kramer vs Kramer»، فضلاً عن أفلام محبَّبة للعائلات، مثل «ذي ديفل ويرز برادا The Devil Wears Prada»، و«ماما ميا Mamma Mia».

لكنها، للمفارقة، لم تشارك في مهرجان «كان» سوى مرة واحدة، مع فوزها بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم «إيه كراي إن ذي دارك» عام 1989.

وقالت ستريب، في بيان: «يشرّفني كثيراً أن أتلقى نبأ حصولي على هذه الجائزة المرموقة. الفوز بجائزة في مهرجان (كان) بالنسبة للمجتمع الدولي للفنانين، يمثل دائماً أعلى إنجاز في فن صناعة الأفلام».

وأضافت: «الوقوف في ظل أولئك الذين كُرّموا سابقاً أمر يبعث على التواضع والإثارة بالمقدار نفسه».

وتنضم ستريب إلى مجموعة من نجوم هوليوود سيقصدون المهرجان، هذا العام، في منطقة كوت دازور الفرنسية، ومن بينهم المخرج جورج لوكاس، مبتكر سلسلة أفلام «حرب النجوم»، والذي سيحصل أيضاً على جائزة في الحفل الختامي؛ تقديراً لمجمل مسيرته.

وقال منظمو المهرجان، في بيان: «لأن مسيرتها امتدت لما يقرب من 50 عاماً في السينما، وجسّدت عدداً لا يُحصى من الروائع، فإن ميريل ستريب جزء من مخيلتنا الجماعية وحبنا المشترك للسينما».

كما سيحصل استوديو «غيبلي» الياباني الشهير للرسوم المتحركة على جائزة السعفة الذهبية الفخرية، وهي المرة الأولى التي تُمنح فيها هذه الجائزة لمجموعة وليس لفرد.


عرض مقتنيات ذهبية وكنوز ملكية منهوبة بعد إعادتها إلى غانا

استغرقت مفاوضات استعادة هذه المقتنيات أكثر من 50 عاماً (رويترز)
استغرقت مفاوضات استعادة هذه المقتنيات أكثر من 50 عاماً (رويترز)
TT

عرض مقتنيات ذهبية وكنوز ملكية منهوبة بعد إعادتها إلى غانا

استغرقت مفاوضات استعادة هذه المقتنيات أكثر من 50 عاماً (رويترز)
استغرقت مفاوضات استعادة هذه المقتنيات أكثر من 50 عاماً (رويترز)

عُرضت في غانا هذا الأسبوع قلادات ذهبية وسيف وكرسي ملكي وعشرات الكنوز الأخرى التي نهبت خلال الحكم الاستعماري البريطاني، وذلك للمرة الأولى منذ عودتها التاريخية.

وبحسب «رويترز»، سافر الناس من جميع أنحاء الدولة الواقعة في غرب أفريقيا لرؤية المقتنيات المنهوبة التي تمت استعادتها في مدينة كوماسي، مقر ملك قبائل الأشانتي أوتومفو أوسي توتو الثاني المعروف باسم أشانتيني.

وقال الملك في المعرض الذي تزامن مع اليوبيل الفضي له إن «العناصر التي عادت هي في الواقع روح شعب الأشانتي».

ونُهبت المقتنيات الذهبية خلال الاستعمار البريطاني لغانا في الفترة من 1821 إلى 1957، إذ اغتُنم الكثير منها في المعارك العنيفة مع مملكة أشانتي ووضعت في المتاحف.

وأعاد المتحف البريطاني ومتحف فيكتوريا وألبرت في لندن، ومتحف فاولر في جامعة كاليفورنيا، القطع الأثرية في وقت سابق من هذا العام، في إطار توجه عالمي متزايد لإعادة تقييم الموروث الاستعماري.

وقال أشانتيني إن المفاوضات لإعادة هذه المقتنيات استغرقت أكثر من 50 عاماً.

ووافقت متاحف أخرى في الولايات المتحدة وأوروبا على إعادة الكنوز المأخوذة من مملكة بنين في نيجيريا الحديثة، وتلقت طلبات إعادة من دول أخرى في أنحاء القارة منها مصر وإثيوبيا.

وتم اغتنام معظم القطع الاثنين والأربعين المعروضة في متحف قصر مانهيا في كوماسي خلال خمس معارك بين مملكة أشانتي وبريطانيا.


«أسود ملون» يغادر سينمات مصر بعد «إيرادات هزيلة»

يضم «أسود ملون» مجموعة كبيرة من الممثلين الشباب (الشركة المنتجة)
يضم «أسود ملون» مجموعة كبيرة من الممثلين الشباب (الشركة المنتجة)
TT

«أسود ملون» يغادر سينمات مصر بعد «إيرادات هزيلة»

يضم «أسود ملون» مجموعة كبيرة من الممثلين الشباب (الشركة المنتجة)
يضم «أسود ملون» مجموعة كبيرة من الممثلين الشباب (الشركة المنتجة)

رغم مرور 20 يوماً فقط على طرحه، سُحب فيلم «أسود ملون» من صالات العرض المصرية، بعد تحقيقه إيرادات وُصفت بـ«الهزيلة».

يضم الفيلم مجموعة كبيرة من الفنانين من بينهم، بيومي فؤاد، وأحمد فتحي، ورنا رئيس، ومنة عرفة، وميس حمدان، ومحمد كيلاني، وهو من تأليف أحمد عبد الفتاح عثمان، وإخراج حسن البلاسي في أولى تجاربه الإخراجية بالسينما.

وقال المخرج المصري حسن البلاسي إن السبب وراء سحب الفيلم من السينمات هو «عرض أفلام أخرى سواء عربية أو أجنبية للجمهور في مصر»، مشيراً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «القدرة الاستيعابية للسينمات عامة، تتطلّب عدد أفلامٍ معين للوجود بها حسب مواسم العرض المختلفة».

بيومي فؤاد في لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

ونوّه البلاسي إلى بدء عرض الفيلم في السينمات بدول الخليج رغم رفعه من دور العرض في مصر.

ورأى البلاسي الذي يستعدّ حالياً لتقديم تجربتين جديدتين في الإخراج إحداهما في السينما والأخرى في التلفزيون، أن إيرادات الفيلم مناسبة ومرضية له بصفته مخرجاً، لأن العمل شبابي بسيط، مؤكداً أن الفيلم «تجربة مرحة ومختلفة عن مشاريعه الماضية».

الفيلم حقق إيرادات هزيلة (الشركة المنتجة)

وحقق فيلم «أسود ملون»، إيرادات قدرها نحو 13 ألف جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل 47.85 جنيه مصري)، في آخر يوم عرض قبل رفعه، محققاً إجمالي إيرادات قدره 2.2 مليون جنيه خلال فترة وجوده في السينمات، حسب بيان الموزع السينمائي المصري محمود الدفراوي، فيما تصدر فيلم «السرب»، قائمة الإيرادات في أول أيام عرضه الأربعاء، بينما تراجع فيلم «شِقو»، للمرتبة الثانية بعد تصدره للقائمة منذ طرحه يوم 9 أبريل (نيسان) الماضي.

لقطة من فيلم «أسود ملون» (الشركة المنتجة)

وشهد موسم عيد الفطر الماضي طرح أفلام قليلة على غرار «شِقو»، بطولة عمرو يوسف، وفيلم «فاصل من اللحظات اللذيذة»، بطولة هشام ماجد، وفيلم «عالماشي»، بطولة علي ربيع، بالإضافة لفيلم «أسود ملون»، كما استمر عرض فيلم «الحريفة»، منذ طرحه في مطلع العام الحالي حتى موسم عيد الفطر، بينما سُحب أيضاً بعد تحقيقه إيرادات إجمالية بلغت 74.3 مليون جنيه.

ورأى الناقد الفني المصري كمال القاضي أن رفع فيلم «أسود ملون» من دور العرض بهذه السرعة دليل قاطع على أن السينما أصبحت مجرد سلعة اقتصادية، فالمنتج ليس لديه استعداد لتحمل أي خسارة؛ لأن ذلك يعطل دورة رأس ماله الاقتصادية ويتسبب في مزيد من الخسائر.

رنا رئيس في أحد مشاهد الفيلم (الشركة المنتجة)

ويضيف القاضي لـ«الشرق الأوسط»: «قد يعود قرار رفع الفيلم من دور السينما إلى أسباب فنية بحتة تتعلّق بالمستوى الضعيف للمحتوى ككل، لأن الإيرادات التي سجلها شباك التذاكر أقل من التكلفة بكثير وهو مبرر كافٍ لرفعه».


متحف الحضارة يوثق نمط حياة العمال في مصر القديمة

جانب من المعروضات بمتحف الحضارة المصرية ( المتحف القومي للحضارة المصرية)
جانب من المعروضات بمتحف الحضارة المصرية ( المتحف القومي للحضارة المصرية)
TT

متحف الحضارة يوثق نمط حياة العمال في مصر القديمة

جانب من المعروضات بمتحف الحضارة المصرية ( المتحف القومي للحضارة المصرية)
جانب من المعروضات بمتحف الحضارة المصرية ( المتحف القومي للحضارة المصرية)

بالتزامن مع احتفال مصر باليوم العالمي لعيد العمال، نظم المتحف القومي للحضارة المصرية، الخميس، فعالية تضمنت معرضاً مؤقتاً وجولات افتراضية ومحاضرات علمية تحت عنوان «العمال صناع الحضارة».

وتضمنت الفعالية معرضاً للصور الفوتوغرافية لآثار من الحضارات القديمة، وما يقابلها من حرف وأعمال ما زالت ممتدة حتى اليوم في مصر، كما تضمن المعرض جولات افتراضية عبر العصور من خلال شاشات في إحدى قاعات العرض المتحفي ترصد تاريخ العمال والحرف المختلفة.

وعدّ نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، الدكتور ميسرة عبد الله، هذه الفعالية «ضمن أنشطة المتحف للاحتفالات بالمناسبات المحلية والعالمية المختلفة».

وقال عبد الله لـ«الشرق الأوسط»: «بمناسبة عيد العمال نظم المتحف معرضاً عن حياة العمال في مصر القديمة، من خلال صور فوتوغرافية تعبر عن استمرارية الحضارة المصرية والتقنيات المصرية القديمة حتى العصر الحديث، لذلك نعرض صوراً لأنشطة العمال في مصر القديمة، من جداريات المعابد والمتاحف المختلفة، وما يقابلها من أنشطة في العصر الحديث».

يضم متحف الحضارة قطعاً أثرية متنوعة (المتحف القومي للحضارة المصرية)

وأعطى عبد الله أمثلة لأنشطة العمال الممتدة عبر التاريخ المصري، مضيفاً: «المعرض يوضح مثلاً كيف كان حصاد القمح في مصر القديمة، وكيف يتم الآن، كما يتناول صناعة النسيج، والألوان المصرية القديمة وكيفية صناعتها، وكذلك تربية النحل وصناعة عسل النحل، ومشاهد من العمارة والبناء بالطوب اللبن في الماضي والحاضر، وكأنه عرض عام يعبر عن استمرارية الحضارة في مظاهر عمّالية حتى الآن».

المعرض الذي افتتح الخميس ويستمر حتى 7 مايو (أيار) الحالي، يتضمن صوراً تعبر عن الحرف المصرية القديمة، وعن دور العمال في صناعة الحضارة على مر العصور.

ويحتوي متحف الحضارة على نحو 1600 قطعة أثرية اختيرت بعناية للتعبير عن مختلف العصور والحضارات التي مرت على مصر.

وقد شهد المتحف لدى افتتاحه في أبريل (نيسان) 2021 موكباً مهيباً جرى خلاله نقل 22 مومياء ملكية فرعونية من موقعها بمتحف التحرير بوسط العاصمة القاهرة إليه، وسط اهتمام إعلامي محلي وعالمي واسع.

وأشار نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية للشؤون الأثرية، إلى محاضرة سيلقيها الثلاثاء المقبل يتناول فيها «حياة العمال في مصر القديمة، وكيف كانت للعمال في مصر القديمة نقابات خاصة بهم، وكانت الحياة العمالية منظمة تحت رعاية الدولة، فللعامل حقوق وعليه واجبات محددة، كما نعرض لملامح العمال في مناطق مختلفة؛ خصوصاً في قرية دير المدينة في الأقصر، وهي القرية التي عاش فيها العمال في عصر الدولة الحديثة وكانوا يعملون في بناء وتزيين المقابر الملكية».

ومن ضمن الفعاليات التي تقام بالتوازي مع المعرض الفوتوغرافي، عرض تفاعلي عبر 3 شاشات يعبر عن حياة العمال ونظام العمل في مصر القديمة؛ خصوصاً في قرية العمال والحرفيين بدير المدينة، وتعرض الشاشة الأخيرة جولة افتراضية لمقبرة (سن نجم) رئيس العمال والمشرف على بناء المقابر بوادي الملوك.

ولفت نائب الرئيس التنفيذي للمتحف إلى «وجود أدلة تبين كم كانت مصر القديمة تتعامل مع العمال بنظام محكم، ترعاهم الدولة وتحدد معاشاتهم ورواتب تقاعدهم، والاستفادة من خبراتهم المختلفة، ما يبين كيف كانت مصر القديمة متطورة بدرجة كبيرة في رعاية العمال، ووضعت الأسس التي اعتمدت عليها التنظيمات العمالية في العالم كله فيما بعد».

المتحف القومي للحضارة المصرية يحتفي بعيد العمال (المتحف القومي للحضارة المصرية)

ويتضمن برنامج الاحتفالية إلقاء محاضرتين علميتين، الأولى يقدمها الدكتور ميسرة عبد الله تحت عنوان «بأيٍد مصرية: لمحات من حياة العمال في مصر القديمة»، والثانية تقدمها الدكتورة نجوى بكر مديرة إدارة التدريب بالمتحف القومي للحضارة تحت عنوان «مهن النساء المصريات على مر العصور».

وأنشئ المتحف القومي للحضارة المصرية عقب حملة دولية أعلنتها منظمة «اليونيسكو» في ثمانينات القرن الماضي، للحفاظ على التراث المادي واللامادي المصري، وصدر قرار من رئاسة الوزراء بإنشائه عام 2016، وتم افتتاحه عام 2021.


علاج تجريبي يُثبت فاعلية في مواجهة سُمّ الكوبرا

سُمّ الكوبرا يؤدي إلى إصابات دائمة وتشوهات (جامعة لانكستر)
سُمّ الكوبرا يؤدي إلى إصابات دائمة وتشوهات (جامعة لانكستر)
TT

علاج تجريبي يُثبت فاعلية في مواجهة سُمّ الكوبرا

سُمّ الكوبرا يؤدي إلى إصابات دائمة وتشوهات (جامعة لانكستر)
سُمّ الكوبرا يؤدي إلى إصابات دائمة وتشوهات (جامعة لانكستر)

اكتشف باحثون في بريطانيا علاجاً تجريبياً جديداً أظهر فاعلية كبيرة في منع التلف المدمر للأنسجة، نتيجة التسمم بلدغات ثعابين الكوبرا.

وأوضح الباحثون أن سُمّ الكوبرا الباصقة قوي بشكل لا يصدَّق ويسبب نخر الجلد، حيث يؤدي إلى تدمير سريع للجلد والعضلات والعظام حول موقع لدغة الأفعى، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم».

وقد يؤدي سُمّ الكوبرا إلى إصابات دائمة وتشوهات، بما في ذلك فقدان الأطراف والبتر في الحالات الشديدة. وتشير التقديرات إلى أن لدغات الأفاعي تسبب آثاراً ضارة طويلة المدى لنحو 400 ألف شخص في جميع أنحاء العالم سنوياً، خصوصاً في أفريقيا نتيجة لدغات الكوبرا. حالياً، لا يوجد علاج فعّال لمعالجة التسمم الموضعي الشديد، الناتج عن بصق سُمّ الكوبرا.

وتعمل مضادات السموم الموجودة فقط على مواجهة لدغات أنواع الثعابين الأخرى، وغالباً ما تكون غير فعالة في علاج التسمم الموضعي، لأنها لا تتمكن من اختراق المنطقة المحيطة بموقع اللدغة بشكل فعال.

وخلال الدراسة، اختبر الفريق فاعلية علاج تجريبي يسمى «فاريسبلاديب Varespladib»، خضع بالفعل لتجارب سريرية بشرية، تختبر فاعليته في مواجهة لدغات الأفاعي.

وركز الفريق في دراسته على خصائص الدواء المضادة للالتهاب، إذ تبيَّن أنه يثبِّط أنواعاً معينة من الإنزيم المعروف بـ«الفوسفوليباز (sPLA2)» الذي يلعب دوراً حاسماً في الضرر الذي يلحق بالجلد نتيجة سُمّ الكوبرا، وهو ما يساعد على تقليل الالتهاب.

وأظهرت الدراسة أن الحقن الموضعي للدواء في موقع اللدغة، فعَّال في منع الضرر الناجم عن لدغات بعض أنواع الأفاعي السامة، ويمكن أن يكون له دور في علاج لدغات الأفاعي السامة.

وأدى الدواء إلى تقليل مدى تلف الجلد، حتى عند استخدامه لمدة تصل إلى ساعة بعد الإصابة بلدغة الأفعى، كما امتدت الحماية التي يوفرها الدواء إلى تقليل تسمم العضلات الناجم عن اللدغة.

ووفق الباحثين، تشير النتائج إلى أن الدواء التجريبي يمكن أن يصبح علاجاً لا يقدَّر بثمن ضد التأثيرات الضارة للأنسجة الناجمة عن سموم الكوبرا ذات العنق الأسود والأحمر، التي تسبب أمراضاً واسعة النطاق لضحايا لدغات الثعابين في جميع أنحاء القارة الأفريقية.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور ستيفن هول، من جامعة «لانكستر»، إن لدغات الأفاعي مرض استوائي مهمَل ومدمِّر، حيث يؤدي تدمير الأنسجة الناجم عن سموم الثعابين النخرية إلى إصابة مئات الآلاف من الضحايا بشكل دائم كل عام.

وأضاف عبر موقع الجامعة، أن هذا الدواء التجريبي فعَّال بشكل لا يصدَّق في تثبيط هذا النخر الذي تسببه الكوبرا الباصقة الأفريقية، وهو اكتشاف مثير لأن سمومها سريعة المفعول ومدمرة بشكل خاص.

وعبَّر عن أمله أن تمهّد نتائج الدراسة الطريق لعلاجات أكثر فاعلية للدغات الأفاعي في المستقبل؛ ما ينقذ حياة وأطراف الضحايا حول العالم.