حالة إحباط تسيطر على البرتغال وقائدها رونالدو... ووعد بالرد في المونديال

هدف موراتا الصاعق حجز مكاناً لإسبانيا مع كرواتيا وإيطاليا وهولندا في نصف نهائي دوري الأمم

موراتا يحتفل مع زملائه بهدفه الصاعق الذي وضع إسبانيا بنصف النهائي (أ.ف.ب)
موراتا يحتفل مع زملائه بهدفه الصاعق الذي وضع إسبانيا بنصف النهائي (أ.ف.ب)
TT

حالة إحباط تسيطر على البرتغال وقائدها رونالدو... ووعد بالرد في المونديال

موراتا يحتفل مع زملائه بهدفه الصاعق الذي وضع إسبانيا بنصف النهائي (أ.ف.ب)
موراتا يحتفل مع زملائه بهدفه الصاعق الذي وضع إسبانيا بنصف النهائي (أ.ف.ب)

لم يتمكن النجم كريستيانو رونالدو من التسجيل للمباراة الدولية الثالثة على التوالي، وخرج منتخب بلاده البرتغالي بخسارة صادمة أمام إسبانيا بهدف قاتل قبل النهاية ليفقد فرصة الظهور في الدور قبل النهائي لدوري الأمم الأوروبية، ليجد سيلا من اللوم والانتقادات يقع عليه.
وكانت الهزيمة ضربة قاسية لرونالدو الذي صنع العديد من الفرص ما سمح بهيمنة أصحاب الأرض معظم فترات المباراة، لكن تصدى حارس المرمى الإسباني أوناي سيمون لهجمتيه الخطيرتين، لتظهر خيبة الأمل والإحباط على قائد البرتغال مع نهاية المباراة.
ودافع برونو فيرنانديز عن رونالدو، زميله بالمنتخب وفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، قائلا: «لا حاجة لصنع قصص كبيرة. كريستيانو هنا، موجود للمساعدة، وسيواصل المساعدة».
وأضاف «كريستيانو مهاجم، ويريد تسجيل الأهداف. الإحباط طبيعي، لم يكن هناك لاعب محبط أكثر من لاعب آخر. نحن جميعا محبطون للغاية، فلا داعي لإحداث ضجة وقصص حول رونالدو وحده».
وسجل رونالدو هدفا واحدا وصنع هدفا آخر في كل المباريات التي خاضها هذا الموسم مع المنتخب وناديه، لكن فيرنانديز أوضح: «لقد فعل ما عليه، والأهداف ستأتي».


رونالدو وعلامات الإحباط (أ.ف.ب)

وأضاف «هذه مجرد مرحلة. وعندما تبدأ الأهداف، ستكون لديه قدرة أكبر ومزيد من الهدوء لمواصلة تسجيل العديد من الأهداف لمنتخبنا الوطني. لا يمكن أن ننسى أنه الهداف الأفضل على الإطلاق».
كما عبر روبن نيفيز لاعب وسط البرتغال عن أسفه للخسارة قائلاً: «كنا نعلم أن إسبانيا ستستحوذ على الكرة كثيراً، لكننا أيضاً نتمتع بنفس الجودة على امتلاك الكرة، في أول 15 دقيقة لم نضغط جيداً. ثم عدلنا الأمور وسيطرنا على المباراة، وأتيحت لنا فرص كثيرة للتسجيل، لكن في الدقائق الأخيرة وفي لحظة سُكون من فريقنا استقبلنا هدفاً. قاتلنا حتى النهاية والآن علينا الرد. علينا التركيز على كأس العالم. هناك مجال لتصحيح الأخطاء وعلينا التطور كثيراً لأن هناك بطولة كبرى بانتظارنا».
من جهته أكد فرناندو سانتوس مدرب البرتغال على أن الهزيمة لن تضعف من ثقة فريقه واستعداده لكأس العالم، حيث يعتقد أنهم لا يزالون من بين المرشحين للفوز باللقب.
وتلتقي البرتغال مع غانا وأوروغواي وكوريا الجنوبية في المجموعة الثامنة بكأس العالم.
وقال سانتوس: «كنا منظمين بشكل جيد للغاية في الشوط الأول. لقد استحوذوا على الكرة لكنهم لم يصنعوا أي شيء. رغم ذلك لقد سقطنا وافتقدنا القوة بعد الدقيقة 60، لقد تطوروا بشكل أساسي لأننا افتقدنا القدرة على الاستحواذ على الكرة. بينما بدأت إسبانيا في التطور وغيروا السيناريو في الدقائق الأخيرة».
وكان المنتخب البرتغالي قد حقق انتصارا كبيرا أمام نظيره التشيكي 4 - صفر السبت الماضي ليتصدر المجموعة الثانية في منافسات المستوى الأول بدوري أمم أوروبا، لكنه تعرض لضربة قاسية بخسارته أمام نظيره الإسباني صفر - 1 في الجولة السادسة الأخيرة رغم أنه كان بحاجة للتعادل لحجز بطاقة نصف النهائي.
وسيطرت البرتغال على المباراة لكن إسبانيا، المتأهلة لنهائي العام الماضي، ظلت في أجواء اللقاء إلى أن أرسل داني كاربخال تمريرة طويلة إلى داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 88 حولها نيكو ويليامز بضربة رأس إلى ألفارو موراتا أمام المرمى فسددها الأخير في الشباك ليسكت معظم الجماهير في استاد براغا الذي امتلأ عن آخره.
وهذا أول انتصار رسمي لإسبانيا على البرتغال منذ 1934 وأول فوز في ملعب الأخيرة منذ الانتصار وديا 3 - صفر في 2003.
وقال موراتا عقب اللقاء: «كانت مباراة صعبة لكني التزمت بأسلوب الفريق وبذلنا جهدا كبيرا. إذا كنا خسرنا وفشلنا في التأهل لقبل النهائي، فإنه كان يجب أن يكون ذلك من خلال بذل قصارى جهدنا في الملعب، وهذا ما كان علينا تحقيقه مرة أخرى. في كل مرة يجب أن تظهر إسبانيا في المباريات الكبيرة. هذا ما فعلناه مرة أخرى».
وبعد مشوارين مخيبين للآمال في البطولات الكبرى، حيث لم يتجاوز المنتخب البرتغالي دور الستة عشر في كأس العالم 2018 وكأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، تمثل كأس العالم 2022 المقررة في قطر، فرصة أمام رونالدو وزملائه لتصحيح المسار. وقال فيرنانديز: «دوري الأمم لن يشكل عقبة. فكأس العالم بطولة مختلفة تماما».
في المقابل باتت إسبانيا آخر المنتخبات المتأهلة إلى المربع الذهبي بعد كرواتيا (المجموعة الأولى) وإيطاليا (الثالثة) وهولندا (الرابعة)، فيما هبطت التشيك إلى المستوى الثاني لتلحق بكل من النمسا، إنجلترا وويلز.
وتقام الأدوار النهائية من دوري الأمم الأوروبية من 14 حتى 18 يونيو (حزيران) 2023.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.