«صعيدي في الجامعة الأميركية» يعود بجزء ثانٍ العام المقبل

من الجزء الأول من فيلم صعيد في الجامعة الأميركية (يوتيوب)
من الجزء الأول من فيلم صعيد في الجامعة الأميركية (يوتيوب)
TT

«صعيدي في الجامعة الأميركية» يعود بجزء ثانٍ العام المقبل

من الجزء الأول من فيلم صعيد في الجامعة الأميركية (يوتيوب)
من الجزء الأول من فيلم صعيد في الجامعة الأميركية (يوتيوب)

بعد نحو ربع قرن من عرض فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية»، الذي حقق نجاحاً جماهيرياً، ودشن لمرحلة جديدة بنجوم تصدروا المشهد السينمائي في مصر خلال السنوات الماضية، يعود الفيلم في جزء ثانٍ يتتبع ما حدث لأبطاله خلال 25 عاماً شهدت متغيرات عديدة على جميع المستويات.
وأعلن مؤلف الفيلم، مدحت العدل، أنه «شرع مؤخراً في كتابة الجزء الثاني، تمهيداً لتصويره»، مرجحاً أن «يتم طرح الجزء الثاني من الفيلم للجمهور العام المقبل، بالتزامن مع الاحتفال بمرور ربع قرن على عرض الجزء الأول»، ومشيراً إلى أن «فريق العمل الأول رحب بالفكرة»، موضحاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «شركة العدل جروب المنتجة للفيلم، اتخذت قراراً بتقديم جزء ثانٍ منه، باعتباره يحمل ذكرى غالية لدى الأجيال التي شاهدته وتعلقت به، ولنا كفريق عمل شارك في إنتاجه للجمهور».
وكان الفنان محمد هنيدي، قد أعلن قبل فترة عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة «تويتر»، عن عودة «خلف الدهشوري» وهي الشخصية التي جسدها في الفيلم، قائلاً في تغريدة له، «خلف راجع»، وذلك بعد أن طلب من متابعيه إيصال تغريدة تطلب منه تصوير جزء ثان من الفيلم إلى «100 ألف ريتويت»، وهي الحملة التي شارك فيها نجم نادي ليفربول المصري محمد صلاح قائلاً: «مبروك علينا الفيلم يا نجم». وأعرب هنيدي عن تفاجئه برد الفعل بقوله إنه «لم يكن يتوقع ما حدث، وكنت أضع رقماً تعجيزياً، لكنني فوجئت، وأنا عند كلمتي، وخلال أيام ستسمعون خبراً رائعاً»، موجهاً الشكر لجمهوره على «تويتر».
فيلم «صعيدي ي الجامعة الأميركية» الذي ينتمي لسينما التسعينات (يعود إنتاجه لعام 1998)، واستطاع تحقيق أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية في ذلك الحين، برقم تجاوز27 مليون جنيه، وأعاد الجمهور - جنباً إلى جنب مع فيلم «إسماعيلية رايح جاي» - لدور العرض من جديد بعد فترة شهدت عزوفاً عن ارتياد السينما، ودشن «صعيدي في الجامعة الأميركية» لمرحلة جديدة سيطرت فيها أفلام نجوم الكوميديا على الإنتاج السينمائي، وفي مقدمتهم: محمد هنيدي، وعلاء ولي الدين، وأحمد حلمي، وهاني رمزي، ومحمد سعد.
لا تزال شخصية «خلف الدهشوري» الشاب الصعيدي الذي حقق تفوقاً في الثانوية العامة، أهله للحصول على منحة لاستكمال دراسته بالجامعة الأميركية، عالقة في وجدان الجمهور الذي ارتبط بالفيلم، وكانت مفارقة التحاقه بالجامعة الأميركية مجالاً خصباً لكثير من المواقف الكوميدية التي وقعت بينه وبين زملائه، وقد نجح هنيدي في تجسيد ملامح الشخصية - وفق نقاد - ليفجر الضحك مع كل موقف يتعرض له، كما تميزت شخصية «علي» التي جسدها الفنان أحمد السقا، واستطاع أن يلفت الأنظار إليه بقوة بعد هذا الفيلم، الأمر الذي قاده للبطولة المطلقة من خلال فيلم «شورت وفانلة وكاب»، وهكذا كان الفيلم بداية انطلاق أبطاله، منى زكي، وغادة عادل، وهاني رمزي، وطارق لطفي، وغيرهم.
وتبدي الناقدة ماجدة موريس حماستها لفكرة تقديم جزء ثانٍ للفيلم، وتقول لـ«لشرق الأوسط»، إنها «متحمسة لرؤية وجهة نظر أخرى بعد تغيرات عديدة طالت المجتمع، وانعكست بالطبع على أبطاله»، مشيرة إلى أن «الفيلم نجح بشكل جماهيري نظراً لفكرته الكوميدية الجذابة، الأمر الذي عزز تقديم جزء ثانٍ منه في ذلك الوقت، ويبرر تقديم أجزاء أخرى»، معربة عن اعتقادها أن «الجزء الثاني سيكون صعباً للغاية في مرحلة الكتابة، غير أن خبرة العدل وموهبته تجعلانه قادراً على تقديم فيلم جذاب على غرار الجزء الأول».
وتعرض موريس تصوراتها للجزء الثاني، وتقول إنه «سيعيد فتح ملفات عديدة في ظل المستجدات التي شهدها المجتمع على مدى هذه السنوات، الأمر الذي قد يستلزم الاستعانة بشخصيات جديدة»، وتضيف إن «الأحداث والمواقف ستتغير لتسد هذه الفجوة الزمنية في التسلسل الدرامي، كما لو كان العدل سيكتب فيلماً مختلفاً في زمن آخر ومجتمع مختلف. ولا بد أن هناك فكرة تلح عليه جعلته يتحمس للفيلم».


مقالات ذات صلة

هل استعاد محمد سعد «توازنه» بفضل «الدشاش»؟

يوميات الشرق محمد سعد في العرض الخاص لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة للفيلم)

هل استعاد محمد سعد «توازنه» بفضل «الدشاش»؟

حقق فيلم «الدشاش» للفنان المصري محمد سعد الإيرادات اليومية لشباك التذاكر المصري منذ طرحه بدور العرض.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تماثيل وقوالب من الفخار مصنوعة قبل الميلاد (مكتبة الإسكندرية)

«صناعة الفخار»... وثائقي مصري يستدعي حرفة من زمن الفراعنة

يستدعي الفيلم الوثائقي «حرفة الفخار» تاريخ هذه الصناعة التي تحمل طابعاً فنياً في بعض جوانبها، على مدى التاريخ المصري القديم، منذ أيام الفراعنة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من الفيلم تجمع «شاهيناز» وأولادها (الشركة المنتجة)

«المستريحة»... فيلم مصري يتناول النصّابين يمزج الكوميديا بالإثارة

تصدَّرت مجسّمات دعائية للأبطال دار العرض عبر لقطات من الفيلم تُعبّر عنهم، فظهرت ليلى علوي في مجسّم خشبيّ جالسةً على حافة حوض استحمام مليء بالدولارات.

انتصار دردير (القاهرة )
سينما أحمد زكي وآثار الحكيم في «طائر على الطريق»

بشير الديك كتب للسينما البديلة والسائدة معاً

بشير الديك، كاتب القصّة والسيناريو لعدد كبير من الأفلام المصرية طوال العقود الأربعين الماضية، الذي توفي في اليوم الأخير من العام الراحل، 2024

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
سينما «لقتل حصان مونغولي» (بلوتو فيلم)

شاشة الناقد: قضية المرأة في أفعانستان

من بين كثير من المشاهد اللافتة يوجد في هذا الفيلم مشهدان متباعدان، في الأول يربت ساينا على رأس فرسه الذي يستجيب لحنان صاحبه ويميل برأسه فوق كتفه بحنان ظاهر.

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)

«إنسانية» الآلة تتخطى البشر... و«تطبيقات الذكاء الاصطناعي» أكثر تعاطفاً منا!

مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)
مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)
TT

«إنسانية» الآلة تتخطى البشر... و«تطبيقات الذكاء الاصطناعي» أكثر تعاطفاً منا!

مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)
مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)

يعد الكثيرون أن التعاطف هو «حجر الزاوية» في العلاج الفعال للصحة العقلية. ويتفق عدد من الخبراء على أن التعاطف يخلق مشاعر الثقة، ويقلل من المشاعر السلبية، ويعزز احترام الذات، وفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية.

لكن، هل يمكن للأجهزة الرقمية أن تُظهر التعاطف؟

تتمتع تطبيقات الصحة العقلية الرقمية بلحظة اختراق حقيقية. ويُظهر الذكاء الاصطناعي أملاً كبيراً في محاكاة المحادثة البشرية. لكن هل يمكن للتعاطف الرقمي أن يتنافس مع التعاطف الإنساني؟

كجزء من مشروع مستمر، أُجري اختبار لقياس تأثير الاستجابات التي يولدها الكمبيوتر عن طريق تطبيق مُصمم حديثاً على الأفراد الذين يبحثون عن الراحة من الأفكار والمشاعر السلبية.

ووفق «سيكولوجي توداي»، فقد سعى الاختبار إلى القياس بـ«طريقة هادفة» حول ما إذا كان الناس يستفيدون بما يسمى «التعاطف الرقمي».

التعاطف الرقمي يفوق التوقعات

وباستطلاع آراء 290 من مختبري الإصدار التجريبي، الذين استخدموا التطبيق في شتاء 2023-2024، الذين طُلب منهم تقييم مستوى الدفء والتفهم الذي شعروا به مع الأصدقاء والأحباء على مقياس من 0 (ليس على الإطلاق) إلى 100 (ممتاز)، وبعد ذلك، طُلب منهم التنبؤ بمدى الدفء والتفهم الذي سيتلقونه من التطبيق، لم يُبلغ معظم مختبري الإصدار التجريبي عن الكثير من الدفء من الأصدقاء كما من التطبيق. ولعل هذا يعكس الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة بأن التكنولوجيا هي بطبيعتها «غير شخصية» و«أقل من» الإنسان.

لكن عندما استخدم المشاركون التطبيق بعد تطويره للرد، كما لو كان في محادثة حقيقية «وجهاً لوجه»، عبّر التطبيق عن التفهم، وقدّم الدفء، واقترح العديد من الطرق الجديدة لتحدي الأفكار التي أثارت مشاعر المستخدمين السلبية.

وبمجرد أن بدأ المستخدمون في التفاعل مع التطبيق القائم على الذكاء الاصطناعي، تغيرت تصوراتهم عن «التعاطف الرقمي» بشكل كبير. وفي نهاية الاختبار التجريبي الذي دام أربعة أسابيع، قيّموا مقدار الدفء الرقمي بما يقرب من ضعفي المستوى البشري و«أعلى بكثير مما توقعوه».

قيّم المشاركون التعاطف الرقمي بمستوى أعلى من الدفء والتفاهم

وتشير هذه النتائج بقوة إلى أن التطبيق قد يكون في الواقع أفضل من البشر في التعاطف. وأشار الاختبار أيضاً إلى أنه قد لا يكون هناك حقاً أي شيء فريد أو خاص بشأن التعاطف الإنساني.

لقد تحسن مستخدمو التطبيق بشكل كبير وسريع، وأبلغوا عن انخفاض بنسبة 50-60 في المائة في جميع المشاعر السلبية بعد ثلاثة أيام من استخدام التطبيق، واستمر هذا التحسن طوال مدة الاختبار التجريبي وفي فترة المتابعة لمدة خمسة أسابيع.

أبلغ المستخدمون عن تحسن كبير في المشاعر السلبية بعد استخدام التطبيق القائم على الذكاء الاصطناعي

وأكد الاختبار أن الأجهزة الرقمية «يمكنها القيام بعمل رائع في التعاطف». بالإضافة إلى ذلك، أكد أن «التغيرات السريعة والدراماتيكية في مجموعة واسعة من المشاعر السلبية» أمر ممكن لدى معظم المستخدمين.

ومع التقدم في الذكاء الاصطناعي وتقنيات العلاج الجديدة، يمكن الآن التطلع إلى تطبيقات قابلة للتطوير وأكثر قوة في المستقبل القريب.