أطول ملوك أوروبا جلوساً على العرش وقريبة إليزابيث... من هي ملكة الدنمارك؟

الملكة الدنماركية مارغريت الثانية (أ.ف.ب)
الملكة الدنماركية مارغريت الثانية (أ.ف.ب)
TT

أطول ملوك أوروبا جلوساً على العرش وقريبة إليزابيث... من هي ملكة الدنمارك؟

الملكة الدنماركية مارغريت الثانية (أ.ف.ب)
الملكة الدنماركية مارغريت الثانية (أ.ف.ب)

ثبتت إصابة ملكة الدنمارك، مارغريت الثانية، البالغة من العمر 82 عاماً، بفيروس «كورونا»، بعد عودتها إلى الوطن من الجنازة الرسمية للملكة إليزابيث الثانية، يوم الاثنين.
بعد وفاة نظيرتها البريطانية في 8 سبتمبر (أيلول)، وجدت الملكة مارغريت نفسها الآن أطول ملكة حاضرة في أوروبا وصاحبة أطول فترة حكم على المسرح الدولي، باستثناء سلطان بروناي، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
رغم أن العديد من العائلات الملكية الأخرى لديها ملكات خاصة بها، فإن تلك النساء هن زوجات الملوك، وحصلن على ألقابهن بسببهم، بدلاً من أن يرثن مسؤولية الحكم، كما فعلت مارغريت.
حضر الجنازة الكبرى لإليزابيث إلى جانب ابنها، ولي العهد فريدريك، الذي كانت زوجته ماري على ما يبدو «غير مدعوة»، بعد خطأ دبلوماسي محرج، وشوهدت وهي تذرف الدموع أمام نعش الملكة الراحلة في وستمنستر أبي.

وتجمع مارغريت وإليزابيث الثانية قرابة شديدة، حيث إنهما من أحفاد الملكة فيكتوريا، وتمتد صداقتهما إلى عقود ماضية، وتتشارك كلتا المرأتين شغفاً بالكلاب، وعلاقة قوية بما يكفي لمخاطبة بعضهما من خلال ألقابهما، ديزي وليليبيت، على التوالي.
عند علمت مارغريت بوفاة الملكة البريطانية، أصبحت أول ملكة أجنبية تشيد بها، حيث كتبت رسالة مؤثرة إلى الملك تشارلز الثالث تعرب فيها عن تعازيها. قالت: «أبعث لك ولكاميلا أحر أفكاري وصلواتي... لقد كانت شخصية بارزة بين ملوك أوروبا ومصدر إلهام كبير لنا جميعاً. سنفتقدها بشدة».
بسبب صدفة مؤسفة، كان من المقرر عقد حدث كبير للاحتفال باليوبيل الذهبي لمارغريت وخمسين عاماً من الخدمة العامة يوم الاثنين مباشرة بعد وفاة إليزابيث في بالمورال، وتم تقليص عدد الحضور.
https://twitter.com/RoyalFamily/status/1516689757430071298?s=20&t=F_RfEIaD6tFGiqLJVLb7Cg
* نبذة عن حياتها

وُلِدت مارغريت في 16 أبريل (نيسان) عام 1940، وهي الابنة الكبرى لفريدريك التاسع ملك الدنمارك وإنجريد السويدية، وذلك بعد أسبوع واحد فقط من غزو ألمانيا النازية لوطنها.
نشأت هي وشقيقتاها الصغيرتان؛ الأميرة بينيديكت والأميرة آن ماري، في قصر فريدريك الثامن في أمالينبورج بكوبنهاغن، وفي قصر فريدنسبورج بشمال زيلاند.
أصبحت وريثة مفترضة قبل عمها، الأمير كنود، بفضل تعديل دستوري دخل حيز التنفيذ في عام 1953، الذي من دونه كان من الممكن منعها من صنع التاريخ، كأول امرأة تجلس على عرش الدنمارك منذ مارغريت الأولى، التي حكمت الممالك الإسكندنافية بين عامي 1375 و1412.

لم ترتدِ مارغريت الثانية التاج حتى وفاة والدها في 14 يناير (كانون الثاني) 1972، عندما كانت تبلغ من العمر 32 عاماً، أي أنها كانت أكبر من إليزابيث بست سنوات عندما حان وقتها لتسلُّم العرش.
بحلول ذلك الوقت، كانت قد درست في كامبريدج والسوربون، وتجولت في أميركا، والتقت بإلفيس بريسلي ودين مارتن وجيري لويس وتزوجت من الدبلوماسي الفرنسي هنريك دي لابورد دي مونبيزات في يونيو (حزيران) 1967، وأنجبت منه ولدين، فريدريك ويواكيم.
كان الأمير هنريك على ما يبدو أقل ارتياحاً لكونه أميراً (وليس ملكاً) من الأمير البريطاني فيليب، لكنه اضطلع بواجباته مع ذلك حتى وفاته في قصر فريدنسبورج، فبراير (شباط) 2018، بعمر 81 سنة.

أثبتت مارغريت أنها ملكة تحظى بشعبية كبيرة طوال فترة حكمها، رغم الانتقادات التي طالتها أحياناً بسبب السلوك السيئ خلال الخطابات المتلفزة، لا سيما خلال الأيام الأولى لوباء فيروس «كورونا».
وهي معروفة بشغفها بالرسوم التوضيحية وتصميم الأزياء وعلم الآثار، ورفضها الشديد للإقلاع عن التدخين، وهي العادة التي دفعتها إلى أن يطلق عليها اسم «ملكة منفضة السجائر».
كما أثار ذوقها الفريد في الملابس الدهشة أيضاً في العديد من المناسبات.


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

وزير الثقافة السعودي يناقش مع نظيرته الفرنسية أوجه تعزيز التعاون

وزير الثقافة الفرنسية مرحبة بضيف بلادها الأمير بدر بن عبدالله في باريس الاربعاء (واس)
وزير الثقافة الفرنسية مرحبة بضيف بلادها الأمير بدر بن عبدالله في باريس الاربعاء (واس)
TT

وزير الثقافة السعودي يناقش مع نظيرته الفرنسية أوجه تعزيز التعاون

وزير الثقافة الفرنسية مرحبة بضيف بلادها الأمير بدر بن عبدالله في باريس الاربعاء (واس)
وزير الثقافة الفرنسية مرحبة بضيف بلادها الأمير بدر بن عبدالله في باريس الاربعاء (واس)

بحث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، الأربعاء، مع نظيرته الفرنسية، رشيدة داتي، أوجه التعاون والتبادل الثقافي الدولي بين الرياض وباريس، في عددٍ من المجالات الثقافية، أبرزها «مجال المتاحف، والمكتبات، والمسرح والفنون الأدائية، وفنون الطهي، والتراث، والأفلام».

وقال الأمير بدر بن عبد الله عبر حسابه الشخصي على منصة «إكس»: «بين الرياض وباريس شراكة ثقافية عميقة»، مشيراً إلى بحثه مع رشيدة داتي سبل تعزيزها.

لقاء الأمير بدر بن عبد الله مع داتي جاء ضمن زيارته الرسمية لفرنسا؛ حيث ناقش معها تعزيز الشراكات بين الجهات الثقافية في كلا البلدين، الهادفة إلى تنمية وتطوير المواهب الثقافية، من خلال تنظيم برامج تدريبية نوعيّة، وتبادل الخبرات بين البلدين.

وزير الثقافة السعودي خلال مباحثاته مع نظيرته الفرنسية في باريس (واس)

كما استعرض الجانبان الشراكات القائمة بين السعودية وفرنسا في الجانب الثقافي، والفرص المستقبلية للتعاون والتبادل الثقافي، والخطوات العملية لتحقيقها.

حضر اللقاء من الجانب السعودي راكان الطوق مساعد وزير الثقافة.