بينما كانت عقارب الساعة تشير إلى الساعة السابعة من مساء الثاني من يوليو (تموز) 2011، ضرب انفجار سحابي تاريخي شمال العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، الأمر الذي خلف كميات كبيرة من مياه الفيضانات التي كادت أن تغمر السيارات.
واليوم، بعد نحو 11 عاماً، استخدم العلماء طريقة جديدة لعمل الأرصاد الجوية، توصلوا بواسطتها إلى الربط بين هذا الانفجار السحابي وظاهرة الاحتباس الحراري.
والانفجار السحابي، هو عبارة عن نمو السحب فوق منطقة معينة بشكل سريع أكثر من المتوقع، وفي الثاني من يوليو 2011، شهدت العاصمة الدنماركية انفجاراً شديداً كلف المجتمع المليارات، وكان الوضع مروعاً للغاية لدرجة أن مياه الفيضان كانت على مسافة سنتيمترات من تدمير مولدات المستشفى وتسبب بإجلاء 1400 مريض.
وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية «جيوفيزيكال ريسيرش ليترز»، استخدم معهد «نيلز بور» في الدنمارك، أداة غير تقليدية لفهم هطول الأمطار الشديد في عام 2011، ليخلصوا إلى وجود ارتباط واضح بين شدة الانفجار السحابي في ذلك الوقت والحرارة في الغلاف الجوي التي أدت إلى حدوثه.
وتعتمد هذه الأداة على تشغيل محاكاة للطقس يوم الانفجار السحابي، بناءً على بيانات الطقس التاريخية، وبالتالي فهي مدعومة بالأدلة التجريبية، ليساعد ذلك الباحثون على بناء عدد من توقعات الطقس، وتم تقسيم هذه إلى خمسة سيناريوهات مختلفة للحرارة، كل منها سمح للباحثين بإظهار عواقب ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي.
ويقول البروفسور جينس هيسيلبيرغ كريستنسن من معهد «نيلز بور»، في تقرير نشره الموقع الرسمي للمعهد في 18 سبتمبر (أيلول) الحالي، «ببساطة، يمكنك القول إنه على كوكب أكثر دفئاً بدرجة واحدة، من المحتمل أن تؤدي حالة الطقس المماثلة إلى إخلاء مدينة بأكملها». ويضيف: «للمرة الأولى، تمكنا من إظهار أن قرناً من الزيادات في درجات الحرارة التي سببها الإنسان ضاعف من خطر الانفجار السحابي التاريخي وزاد شدته، وأوضحنا أنه مع ارتفاع درجات الحرارة أمامنا، سيكون هناك أيضاً خطر متزايد من حدوث انفجارات سحابية مماثلة أو حتى أقوى كلما ظهرت حالات مناخية مماثلة في المستقبل».
كشف أسباب «انفجار السحاب» التاريخي قبل 11 عاماً
دراسة أكدت أن الاحترار العالمي يزيد تواتر هذه الأحداث
كشف أسباب «انفجار السحاب» التاريخي قبل 11 عاماً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة