علاج محتمل لمرض «شاغاس» يتجاوز تجارب القرود بنجاح

حشرة «البق القاتل» التي تحمل الطفيل المسبب للمرض
حشرة «البق القاتل» التي تحمل الطفيل المسبب للمرض
TT

علاج محتمل لمرض «شاغاس» يتجاوز تجارب القرود بنجاح

حشرة «البق القاتل» التي تحمل الطفيل المسبب للمرض
حشرة «البق القاتل» التي تحمل الطفيل المسبب للمرض

اكتشف باحثون من جامعة جورجيا الأميركية، علاجاً محتملاً لمرض «شاغاس»، تمت تسميته «AN15368»، وهو أول دواء واعد يستهدف العدوى الطفيلية بنجاح وأمان منذ أكثر من 50 عاماً. ويعمل الدواء الجديد عن طريق استهداف الطفيل المسبب للمرض، وهو «المثقبية الكروزية»، والمعروف أيضاً باسم (T. cruzi)، وهذا الطفيل ينتقل بواسطة الحشرات الماصة للدم، المعروفة باسم «البق القاتل»، ويمكن أن يصاب الضحايا بالعدوى عندما يقومون دون قصد بحك براز الحشرة في عيونهم أو أنفهم أو جرحهم المفتوح.
ويعاني جميع الأشخاص المصابين بالطفيل تقريباً من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا مثل الحمى والصداع والقيء، ومع ذلك، بعد أن تبدأ الاستجابة المناعية لديهم، قد تهدأ أعراضهم، ولكن بالنسبة لـ30 في المائة إلى 40 في المائة من المرضى، يمكن أن تؤدي العدوى إلى تلف شديد في القلب يمكن أن يكون منهكاً ومهدداً للحياة، والعقار الجديد «فعال» بنسبة 100 في المائة في القضاء على الطفيل، وفق التجارب قبل السريرية.
وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية «نيتشر ميكروبيولوجي». وجد الباحثون أن الدواء الجديد كان «فعالاً» بنسبة 100 في المائة في علاج الفئران، وكذلك الرئيسيات غير البشرية، ولم تتعرض الحيوانات أيضاً لأي آثار جانبية كبيرة من التعرض للدواء.
وعلى مدى العقود العديدة الماضية، انتقلت المركبات العلاجية المرشحة من تجارب الفئران إلى التجارب السريرية البشرية، ولكن لم تنجح هذه في الأخيرة، ولكن «فعالية» الدواء الجديد في الرئيسيات غير البشرية تبشر بالخير فيما يتعلق بكيفية أدائه في البشر.
ويقول ريك تارلتون، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره (الجمعة) الموقع الرسمي لجامعة جورجيا: «لدينا نتائج مبشرة قريبة مما يمكن أن يكون في الإنسان، ولا توجد أي آثار جانبية». ويوضح تارلتون أن «الأدوية التي تستخدم لعلاج داء (شاغاس) ليست مثالية، ويمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية الخطيرة، وهي ليست (فعالة) بشكل موثوق، لكنها حالياً خيار العلاج الوحيد». ويضيف: «أعتقد أن لدينا الآن فرصة قوية حقاً لأن يكون لدينا حل حقيقي، وليس مجرد بديل لشيء يعمل بشكل أفضل من الأدوية التي لدينا حالياً».


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بوستيكوغلو: قد أفقد وظيفتي في عيد الميلاد!

أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)
أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)
TT

بوستيكوغلو: قد أفقد وظيفتي في عيد الميلاد!

أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)
أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)

سيكمل أنجي بوستيكوغلو 50 مباراة في قيادة توتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، ولا يزال الحكم على تأثير المدرب الأسترالي على الفريق صعباً.

ويحتل فريقه المركز العاشر في جدول الترتيب، قبل حلوله ضيفاً على مانشستر سيتي حامل اللقب، وستؤدي الهزيمة إلى إثارة مزيد من الجدل حول التقدُّم الذي يحرزه بوستيكوغلو.

وقاد بوستيكوغلو (59 عاماً) توتنهام إلى تحقيق المركز الخامس في موسمه الأول مع الفريق، وهو تحسُّن كبير مقارنة باحتلال المركز الثامن في الموسم السابق عليه.

لكن بعد بداية مذهلة لعهده مع توتنهام، عندما حصل على 26 نقطة من أول 10 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، اتسمت الفترة اللاحقة بعدم ثبات المستوى.

فاز توتنهام هذا الموسم بـ5 مباريات وخسر 5 من أول 11 مباراة خاضها، وكانت آخر انتكاسة قبل فترة التوقف الدولية عندما خسر (2 - 1) على ملعبه أمام إبسويتش تاون.

وفي حديثه للصحافيين، الجمعة، قال مدرب سيلتيك السابق إن فريقه تقدَّم عن الموسم الماضي، وإن الحكم عليه في وقت مبكر جداً من الموسم كان غير عادل، رغم إقراره بأنه يواجه فترة حاسمة بخوض 9 مباريات في غضون 29 يوماً.

وقال للصحافيين: «أعتقد أنها ستكون فترة محورية حقاً من الموسم. إذا بقينا في المركز العاشر في عيد الميلاد، فلن يكون الناس سعداء حقاً، لكننا قد لا نحتل المركز العاشر».

وأضاف: «كنا سنحتل المركز الثالث لو هزمنا إبسويتش. وأعتقد أن هذا المؤتمر الصحافي كان سيكون مختلفاً كثيراً؛ أليس كذلك؟ لن أسمح بأن تحدد نتيجة واحدة حياتي. أتبنَّى منظوراً أوسع نوعاً ما حول هذه الأمور، لأنني أعرف مدى تقلُّبها. لكننا بحاجة إلى إصلاح موقفنا بالتأكيد. إذا كنا في المركز العاشر في عيد الميلاد، فنعم، لن يكون الأمر رائعاً بالتأكيد وقطعاً وحقاً لذا سيحدث كثير من التدقيق حولي».

يصر بوستيكوغلو على حدوث تقدم في أول 50 مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد تسلّمه فريقاً يحتاج إلى إعادة بناء كبيرة. وقدَّم فريقه أداءً رائعاً في بعض الأحيان هذا الموسم محققاً الفوز على فرق، مثل مانشستر يونايتد وأستون فيلا، وفاز على مانشستر سيتي في طريقه إلى بلوغ دور الثمانية في كأس الرابطة.

لكن كان هناك كثير من الأخطاء، مثل الخسارة أمام إبسويتش وكريستال بالاس، ويقول منتقدون إنه يعزف عن الحيد عن مبادئه الهجومية.

ورداً على سؤال حول تقييمه لـ50 مباراة مع الفريق، قال بوستيكوغلو: «أين أعتقد أننا سنكون بعد 50 مباراة؟ الله يعلم يا صديقي. كان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ بكثير الآن، لكن عندما تنظر إلى الأمر من المنظور الحالي للرقم 10، فإنك لا تبدو في وضع جيد إلى حد ما، وأنا أتفهم ذلك، وعلينا تحسينه. لكن خلال الـ50 مباراة، أعتقد أن هناك ما يكفي لإظهار مدى تقدُّمنا ​​كفريق، ونحن نتطور كي نصبح الفريق الذي نريده. العامل الأساسي هو المباريات الـ50 المقبلة، إذا كان من الممكن أن تكون أفضل من الـ50 الأولى؛ فهذا يعني أولاً أنني ما زلتُ هنا. لكن ثانياً أعتقد أننا سنكون في وضع جيد».