علاج محتمل لمرض «شاغاس» يتجاوز تجارب القرود بنجاح

حشرة «البق القاتل» التي تحمل الطفيل المسبب للمرض
حشرة «البق القاتل» التي تحمل الطفيل المسبب للمرض
TT

علاج محتمل لمرض «شاغاس» يتجاوز تجارب القرود بنجاح

حشرة «البق القاتل» التي تحمل الطفيل المسبب للمرض
حشرة «البق القاتل» التي تحمل الطفيل المسبب للمرض

اكتشف باحثون من جامعة جورجيا الأميركية، علاجاً محتملاً لمرض «شاغاس»، تمت تسميته «AN15368»، وهو أول دواء واعد يستهدف العدوى الطفيلية بنجاح وأمان منذ أكثر من 50 عاماً. ويعمل الدواء الجديد عن طريق استهداف الطفيل المسبب للمرض، وهو «المثقبية الكروزية»، والمعروف أيضاً باسم (T. cruzi)، وهذا الطفيل ينتقل بواسطة الحشرات الماصة للدم، المعروفة باسم «البق القاتل»، ويمكن أن يصاب الضحايا بالعدوى عندما يقومون دون قصد بحك براز الحشرة في عيونهم أو أنفهم أو جرحهم المفتوح.
ويعاني جميع الأشخاص المصابين بالطفيل تقريباً من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا مثل الحمى والصداع والقيء، ومع ذلك، بعد أن تبدأ الاستجابة المناعية لديهم، قد تهدأ أعراضهم، ولكن بالنسبة لـ30 في المائة إلى 40 في المائة من المرضى، يمكن أن تؤدي العدوى إلى تلف شديد في القلب يمكن أن يكون منهكاً ومهدداً للحياة، والعقار الجديد «فعال» بنسبة 100 في المائة في القضاء على الطفيل، وفق التجارب قبل السريرية.
وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية «نيتشر ميكروبيولوجي». وجد الباحثون أن الدواء الجديد كان «فعالاً» بنسبة 100 في المائة في علاج الفئران، وكذلك الرئيسيات غير البشرية، ولم تتعرض الحيوانات أيضاً لأي آثار جانبية كبيرة من التعرض للدواء.
وعلى مدى العقود العديدة الماضية، انتقلت المركبات العلاجية المرشحة من تجارب الفئران إلى التجارب السريرية البشرية، ولكن لم تنجح هذه في الأخيرة، ولكن «فعالية» الدواء الجديد في الرئيسيات غير البشرية تبشر بالخير فيما يتعلق بكيفية أدائه في البشر.
ويقول ريك تارلتون، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره (الجمعة) الموقع الرسمي لجامعة جورجيا: «لدينا نتائج مبشرة قريبة مما يمكن أن يكون في الإنسان، ولا توجد أي آثار جانبية». ويوضح تارلتون أن «الأدوية التي تستخدم لعلاج داء (شاغاس) ليست مثالية، ويمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية الخطيرة، وهي ليست (فعالة) بشكل موثوق، لكنها حالياً خيار العلاج الوحيد». ويضيف: «أعتقد أن لدينا الآن فرصة قوية حقاً لأن يكون لدينا حل حقيقي، وليس مجرد بديل لشيء يعمل بشكل أفضل من الأدوية التي لدينا حالياً».


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ارتفاع مخزونات النفط والبنزين في الولايات المتحدة

صهاريج تخزين النفط الخام في تكساس بالولايات المتحدة (رويترز)
صهاريج تخزين النفط الخام في تكساس بالولايات المتحدة (رويترز)
TT

ارتفاع مخزونات النفط والبنزين في الولايات المتحدة

صهاريج تخزين النفط الخام في تكساس بالولايات المتحدة (رويترز)
صهاريج تخزين النفط الخام في تكساس بالولايات المتحدة (رويترز)

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، إن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير في الأسبوع المنتهي في 26 أبريل (نيسان).

وقالت الإدارة إن مخزونات الخام ارتفعت 7.3 مليون برميل إلى 460.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 أبريل الماضي، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» بانخفاض قدره 1.1 مليون برميل.

وأضافت أن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما، ارتفعت بمقدار 1.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 أبريل. بينما تراجع استهلاك الخام في مصافي التكرير بمقدار 230 ألف برميل يومياً في الأسبوع المنتهي في 26 أبريل.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات البنزين الأميركية زادت 0.3 مليون برميل على مدى الأسبوع إلى 227.1 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» بانخفاض قدره 1.1 مليون برميل.

وأظهرت البيانات أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، انخفضت بمقدار 0.7 مليون برميل خلال الأسبوع إلى 115.9 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض قدره 0.2 مليون برميل.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفع بمقدار 1.54 مليون برميل يومياً.

في الأثناء، انخفضت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي، الأربعاء، مع ارتفاع مخزونات الخام وإنتاجه بالولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، إلى جانب تزايد الآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.

وبحلول الساعة 15:51 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو (تموز) 67 سنتاً بما يعادل 0.7 في المائة إلى 88.60 دولار للبرميل.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة للتسليم في يونيو (حزيران) 1.06 دولار أو 1.26 في المائة إلى 82.80 دولار للبرميل.


«دورة مدريد»: بشق الأنفس... ريباكينا إلى نصف النهائي

يوليا بوتينتسيفا (إ.ب.أ)
يوليا بوتينتسيفا (إ.ب.أ)
TT

«دورة مدريد»: بشق الأنفس... ريباكينا إلى نصف النهائي

يوليا بوتينتسيفا (إ.ب.أ)
يوليا بوتينتسيفا (إ.ب.أ)

بلغت الكازاخستانية إيلينا ريباكينا المصنّفة رابعة عالمياً الدور نصف النهائي من دورة مدريد للماسترز للألف في كرة المضرب، بعد أن عوّضت تأخرها 2-5 في المجموعة الثالثة الحاسمة لتهزم مواطنتها يوليا بوتينتسيفا 4-6 و7-6 (4/7) و7-5 الأربعاء.

وكانت بوتينتسيفا في طريقها للفوز عندما كانت ترسل في المجموعة الثالثة (5-3)، لكنّ ريباكينا نجحت في قلب المواجهة رأسا على عقب وحجزت مكانا لها في المربع الذهبي.

وكانت هذه المواجهة الكازاخستانية الكاملة الأولى على مستوى ربع النهائي في دورات المحترفات على الإطلاق.

وبعدما قدّمت بوتينتسيفا أداءً راقياً جعلها على مشارف بلوغ الدور قبل النهائي، فإن انهيارها في اللحظات الحاسمة كان مكلفاً للغاية أمام ريباكينا التي تُعدّ الأكثر تحقيقا للفوز في دورات المحترفات هذا العام بـ30 فوزاً، كما أنّ ريباكينا لم تخسر في المجموعات الفاصلة الـ12 الأخيرة التي خاضتها هذا الموسم.

وستلعب ريباكينا في الدور المقبل مع الفائزة بين البيلاروسية أرينا سابالينكا والروسية المراهقة ميرا أندرييفا اللتين تتواجهان في وقت لاحق.

وكان سبق للبولندية إيغا شفيونتيك المصنّفة أولى عالمياً أن بلغت نصف النهائي، حيث ستلتقي الأميركية ماديسون كيز (18).


بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا

جانب من المظاهرات الرافضة لخطة الترحيل إلى رواندا (إ.ب.أ)
جانب من المظاهرات الرافضة لخطة الترحيل إلى رواندا (إ.ب.أ)
TT

بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا

جانب من المظاهرات الرافضة لخطة الترحيل إلى رواندا (إ.ب.أ)
جانب من المظاهرات الرافضة لخطة الترحيل إلى رواندا (إ.ب.أ)

قالت الحكومة البريطانية، اليوم (الأربعاء)، إنها بدأت في احتجاز مهاجرين لترحيلهم إلى رواندا خلال فترة تتراوح بين تسعة و11 أسبوعاً، في خطوة تضع الأساس لسياسة الهجرة التي يتبناها رئيس الوزراء ريشي سوناك.

وبحسب «رويترز»، في أبريل (نيسان)، وافق البرلمان على قانون يسهل ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في حال وصولهم إلى بريطانيا دون تصاريح، ويريد سوناك أن تنطلق أولى الرحلات الجوية في يوليو (تموز).

وحتى الوقت الراهن من هذا العام، وصل أكثر من 7500 مهاجر إلى إنجلترا بزوارق صغيرة من فرنسا، وتقول الحكومة إن سياسة الترحيل ستحول دون قيام المهاجرين برحلات خطيرة عبر القنال الإنجليزي. ولقي خمسة أشخاص حتفهم في أثناء محاولة العبور في الأسبوع الماضي.

ومن المتوقع أن تقدم الجمعيات الخيرية والنقابات المعنية بحقوق الإنسان التي تعارض هذه السياسة طعوناً قانونية جديدة لمنع إقلاع الرحلات الجوية بعد أن أعلنت المحكمة العليا في بريطانيا العام الماضي أن هذه السياسة تخالف القانون.

وأصدرت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم (الأربعاء)، صوراً تظهر مسؤولي إنفاذ قوانين الهجرة وهم يضعون شخصاً في شاحنة وآخر يخرج من منزله مكبل اليدين.

وقال وزير الداخلية، جيمس كليفرلي، في بيان صدر اليوم: «تعمل فرق إنفاذ القانون بوتيرة سريعة لاحتجاز الأشخاص الذين لا يحق لهم الإقامة هنا بهدف بدء رحلات الترحيل الجوية».

وذكرت منظمة (كير فور كاليه) الخيرية للاجئين أن عمليات الاعتقال بدأت يوم الاثنين.

وقال متحدث باسم المنظمة إن خط النجدة التابع لهم تلقى مكالمات من «عشرات الأشخاص». مضيفاً أن المنظمة لا تعرف حتى الآن موعد أول رحلة ترحيل.

وذكرت صحيفة «ذا صن»، أمس (الثلاثاء)، أن بريطانيا أرسلت أول طالب لجوء إلى رواندا بموجب برنامج طوعي منفصل عن سياسة الترحيل.

وقالت ناتاشا تسانغاريدس، المسؤولة في منظمة «التحرر من التعذيب» الخيرية، إن «الناس خائفون للغاية»، وأضافت أن خوف المهاجرين من الاعتقال والترحيل إلى رواندا قد يدفعهم إلى العيش في الخفاء وقطع اتصالهم بالنظام الداعم لهم.


العُلا تستضيف «كأس العرب» و«العالم» للهجن

جوائز السباقين تتجاوز الـ5 ملايين ريال (الاتحاد السعودي للهجن)
جوائز السباقين تتجاوز الـ5 ملايين ريال (الاتحاد السعودي للهجن)
TT

العُلا تستضيف «كأس العرب» و«العالم» للهجن

جوائز السباقين تتجاوز الـ5 ملايين ريال (الاتحاد السعودي للهجن)
جوائز السباقين تتجاوز الـ5 ملايين ريال (الاتحاد السعودي للهجن)

أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا استضافة أول نسختين من كأس العرب للهجن، وبطولة العالم للقدرة الدولية للهجن، بالتعاون مع الاتحادين العربي والدولي للهجن، وذلك ضمن جهودها لترسيخ مكانة العلا وجهةً رائدة للرياضات التراثية في المنطقة. وتشهد النسخة الأولى من كأس العرب للهجن، التي تُقام في 3 مايو (أيار) بقرية مغيراء للرياضات التراثية، مشاركة نخبة الهجّانة من 15 دولة للمنافسة ضمن 13 جولة على جوائز تتجاوز 3 ملايين ريال.

وتُقام النسخة الأولى من بطولة العالم للقدرة الدولية للهجن في 4 مايو، بمشاركة مجموعة من المطايا والهجانة القادمين من مختلف أنحاء العالم للتنافس على جوائز تصل إلى مليوني ريال.

ويغطي السباق المقسّم إلى مرحلتين مسافة 16 كيلومتراً، يتنافس فيها الرجال والسيدات ضمن فئتين منفصلتين، وذلك من خلال فئات المطايا وهي: حيل وثنايا بكار وزمول وثنايا قعدان.

وسيحصل الفائز بالمركز الأول من الفئتين على جائزة قدرها 500 ألف ريال، بينما توزع بقية الجوائز على الفائزين بالمراتب الأخرى. وبصفتها وجهة رائدة للرياضات التراثية، ومستضيفة لمجموعة متنوعة من السباقات، يتوقع أن تستقطب العُلا خلال البطولتين جماهير غفيرة ومشاهدين من أنحاء العالم، إلى جانب عشاق هذه الرياضة من أهالي المحافظة والمملكة.


البرهان وافق على توصية بإعلان حالة الطوارئ في ولاية الخرطوم

صورة أرشيفية تُظهر دخاناً يتصاعد فوق مدينة الخرطوم مع اشتباك الجيش السوداني وقوات الدعم السريع 15 أبريل 2023 (رويترز)
صورة أرشيفية تُظهر دخاناً يتصاعد فوق مدينة الخرطوم مع اشتباك الجيش السوداني وقوات الدعم السريع 15 أبريل 2023 (رويترز)
TT

البرهان وافق على توصية بإعلان حالة الطوارئ في ولاية الخرطوم

صورة أرشيفية تُظهر دخاناً يتصاعد فوق مدينة الخرطوم مع اشتباك الجيش السوداني وقوات الدعم السريع 15 أبريل 2023 (رويترز)
صورة أرشيفية تُظهر دخاناً يتصاعد فوق مدينة الخرطوم مع اشتباك الجيش السوداني وقوات الدعم السريع 15 أبريل 2023 (رويترز)

أبلغ والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، اليوم (الأربعاء)، اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة في الولاية بصدور قرار من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بالموافقة على توصية حكومة الولاية بإعلان حالة الطوارئ فيها، حسبما أفادت «وكالة أنباء العالم العربي».

وبحسب إعلام حكومة ولاية الخرطوم، فقد قال حمزة إنّ الأيّام القادمة ستشهد صدور مراسيم ولائية لتطبيق حالة الطوارئ، مشيراً إلى أنّ رئيس مجلس السيادة وافق على توصية الولاية بالتعامل مع ما وصفه بالوجود الأجنبي «الذي أصبح يشكّل تهديداً للأمن القومي ويشارك أفراد منهم في القتال إلى جانب الميليشيا المتمردة».

وذكر حمزة أنّ حكومته ستعمل بالتعاون مع وزارة الداخلية ومعتمدية اللاجئين للتعامل مع ملف الأجانب.

وشدّد اجتماع اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة على جميع الجهات الأعضاء في لجنة الطوارئ بالتقيّد التام بتنفيذ قرارات اللجنة. وأكّد إيهاب هاشم، الرئيس المناوب للجنة، أنّ أغلب القرارات والتكليفات قد جرى تنفيذها ويجري العمل في النسبة المتبقية.


خمس ميزات في «iOS» قد تغير تجربة مستخدمي «أندرويد»... لو وجدت!

يوفر «أندرويد» مرونة في تثبيت التطبيقات وتخصيصها فيما يحافظ «iOS» على بيئة خاضعة للرقابة تعطي أولوية لخصوصية المستخدم (شاترستوك)
يوفر «أندرويد» مرونة في تثبيت التطبيقات وتخصيصها فيما يحافظ «iOS» على بيئة خاضعة للرقابة تعطي أولوية لخصوصية المستخدم (شاترستوك)
TT

خمس ميزات في «iOS» قد تغير تجربة مستخدمي «أندرويد»... لو وجدت!

يوفر «أندرويد» مرونة في تثبيت التطبيقات وتخصيصها فيما يحافظ «iOS» على بيئة خاضعة للرقابة تعطي أولوية لخصوصية المستخدم (شاترستوك)
يوفر «أندرويد» مرونة في تثبيت التطبيقات وتخصيصها فيما يحافظ «iOS» على بيئة خاضعة للرقابة تعطي أولوية لخصوصية المستخدم (شاترستوك)

تشتد المنافسة بين أنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة، حيث يتصدر «أندرويد» و«آي أو إس» (iOS) الحلبة. يقدم كل نظام فوائد فريدة، ولكن باعتباري عاشقا للتكنولوجيا، غالباً ما أجد نفسي في مقارنة بين بعض ميزات كل نظام. فيما يلي أقدم لكم خمس ميزات لنظام التشغيل «iOS» يمكن لمستخدمي «أندرويد» الاستفادة منها.

يتميز نظام تشغيل «أندرويد» بالتخصيص الشامل والنظام المفتوح فيما يتمتع نظام «iOS» بتكامله السلس وبساطته وخصائص أمان قوية (شاترستوك)

نظام الرسائل الموحد

تتميز خدمة «iMessage» من «أبل» بقدرتها على دمج الرسائل النصية القصيرة والرسائل المستندة إلى البيانات بسلاسة في نظام أساسي واحد سهل الاستخدام. يسمح هذا النظام بالاتصال السلس عبر جميع أجهزة «أبل» ما يجعله معياراً لخدمات المراسلة. يمكن لمستخدمي «أندرويد» الاستفادة بشكل كبير من نظام مراسلة موحد مماثل. على الرغم من أن نظام «أندرويد» قد حقق خطوات كبيرة في تطبيق رسائل «غوغل»، فإنه يفتقر إلى التوحيد والمزامنة عبر الأجهزة اللذين يوفرهما «iMessage» ما يؤدي غالباً إلى تجربة مراسلة مجزأة. ومن شأن اعتماد نهج أكثر تكاملاً أن يبسط الاتصال لمستخدمي «أندرويد»، ما يضمن مزامنة الرسائل عبر أجهزة متعددة دون الحاجة إلى تطبيقات الطرف الثالث.

تسميات الخصوصية على متجر التطبيقات

تعد الشفافية أمراً أساسياً مع تزايد المخاوف بشأن الخصوصية الرقمية. لقد اتخذ نظام «iOS» خطوات مهمة في هذا الاتجاه من خلال تقديم ملصقات الخصوصية على متجر التطبيقات الخاص به، ما يوفر للمستخدمين معلومات مسبقة حول البيانات التي تجمعها التطبيقات قبل تنزيلها. لا تعمل هذه الخطوة على تعزيز ثقة المستخدم فحسب، بل تمكّنهم أيضاً من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن التطبيقات التي يختارون تثبيتها. ومن الأفضل أن ينفذ متجر «غوغل بلاي» على نظام «أندرويد» نظاماً مماثلاً، ويقدم تصنيفات خصوصية واضحة وموجزة توضح بالتفصيل ممارسات جمع البيانات للتطبيقات، وبالتالي تعزيز الثقة بين المستخدمين بشأن أمن بياناتهم.

يفتقر نظام «أندرويد» إلى التوحيد والمزامنة عبر الأجهزة اللذين يوفرهما «iMessage» من «أبل» (شاترستوك)

إدارة الصور المتقدمة

يتفوق نظام «iOS» أيضاً في إدارة الصور، حيث يستخدم التعلّم الآلي لتمكين المستخدمين من البحث عن الصور بناءً على الكلمات الرئيسية وتنظيمها بذكاء. في حين أن صور «غوغل» تقدم ميزات قابلة للمقارنة، فإن دمج إدارة الصور المتقدمة مباشرة في نظام التشغيل «أندرويد» يمكن أن يؤدي إلى تبسيط العملية، ما يجعلها أكثر كفاءة وسهولة في الاستخدام. ومن شأن هذا التكامل أن يسمح بالوصول بشكل أسرع وتنظيم أفضل للصور مباشرة من الجهاز، ما يعزز تجربة المستخدم الشاملة.

تحديثات البرامج المتسقة

إحدى ميزات «أبل» الأكثر شهرة هي تحديثات البرامج المتسقة عبر جميع الأجهزة. لا يعمل هذا الأسلوب على تحسين الأمان فحسب، بل يضمن أيضاً بقاء الأجهزة القديمة ذات صلة بالميزات الجديدة. يواجه «أندرويد» تحديات في هذا المجال، حيث تعتمد التحديثات غالباً على الشركات المصنعة للأجهزة وشركات الاتصالات، ما يؤدي إلى التأخير والتناقضات. إن اتباع نهج أكثر توحيداً لتحديثات البرامج من شأنه أن يفيد نظام «أندرويد» بشكل كبير، ما يضمن حصول جميع الأجهزة، بغض النظر عن الشركة المصنعة، على تحديثات متسقة وفي الوقت المناسب.

تُعد ميزة «Airdrop» ملائمة لمشاركة الصور ومقاطع الفيديو والمستندات بسرعة وبشكل آمن بين أجهزة «أبل» (شاترستوك)

وظيفة «AirDrop»

تسمح ميزة «AirDrop» من «أبل» بمشاركة الملفات بسهولة بين الأجهزة باستخدام مزيج من «واي فاي» (Wi-Fi) و«بلو توث» (Bluetooth) دون الحاجة إلى اتصال فعلي أو برنامج تابع لجهة خارجية. هذه الميزة ملائمة بشكل كبير لمشاركة الصور ومقاطع الفيديو والمستندات بسرعة وأمان. يفتقر نظام «أندرويد» إلى معادل أصلي يتوافق مع بساطة «AirDrop» وكفاءته. ومن شأن تقديم ميزة مماثلة أن يبسط مشاركة المحتوى بين أجهزة «أندرويد»، وربما عبر أنظمة تشغيل مختلفة، ما يعزز الإنتاجية ورضا المستخدم.

مع استمرار «أندرويد» في التطور، فإن دمج هذه الميزات من «iOS» يمكن أن يؤدي إلى تحسين وظائف «أندرويد» وجاذبيتها بشكل كبير. من خلال التركيز على المراسلة سهلة الاستخدام، وتعزيز الخصوصية، وإدارة الصور المبسطة، والتحديثات المتسقة، والمشاركة البسيطة للملفات، لن يتمكن «أندرويد» من مطابقة تجربة المستخدم التي يقدمها «iOS» فحسب، بل من المحتمل أن يتفوق عليها. كما أن هذه التحسينات لن ترضي المستخدمين الحاليين فحسب، بل ستجذب أيضاً مستخدمين جددا، ما يعزز مكانة «أندرويد» في سوق أنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة التنافسية.


المطارنة الموارنة يرفضون «الرغبة الدولية» بإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان

اجتماع المطارنة في بكركي برئاسة البطريرك الماروني بشارة الراعي (الوكالة الوطنية للإعلام)
اجتماع المطارنة في بكركي برئاسة البطريرك الماروني بشارة الراعي (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

المطارنة الموارنة يرفضون «الرغبة الدولية» بإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان

اجتماع المطارنة في بكركي برئاسة البطريرك الماروني بشارة الراعي (الوكالة الوطنية للإعلام)
اجتماع المطارنة في بكركي برئاسة البطريرك الماروني بشارة الراعي (الوكالة الوطنية للإعلام)

عبّر المطارنة الموارنة عن رفضهم رغبة المراجع الدوليَّة في إبقاء النازحين السوريين في لبنان، داعين الحكومة إلى تحمّل مسؤوليتها في هذا الإطار، كما جددوا دعوتهم النواب إلى الإسراع بانتخاب رئيس للجمهوريَّة وحماية الديمقراطيَّة وتطبيق الدستور.

جاءت مواقف المطارنة في اجتماعهم الشهري الذي عُقد في بكركي برئاسة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي.

وفي بيان لهم، أسف المطارنة لـ«إرجاء استحقاقات وطنيَّة أساسيَّة كانتخاب رئيس للجمهوريَّة والانتخابات البلديَّة والاختياريَّة بذرائع عديدة»، ودعوا النواب «إلى تحمُّل مسؤوليَّاتهم والإسراع بانتخاب رئيس للجمهوريَّة والعمل دوماً على حماية الديمقراطيَّة وتطبيق الدستور».

وثمّن المطارنة «جهود الدول الشقيقة والصديقة من أجل تحييد لبنان عن الحرب القائمة في قطاع غزة، وما استتبعها من حرب في جنوب لبنان أتت على معظم قرانا المتاخمة للحدود اللبنانيَّة (وخلّفت) ضحايا بشريَّة وجرحى ومباني وزرعاً وأحراجاً، مما أدَّى إلى تهجير أهاليها وتعطيل دورة حياتهم الطبيعيَّة ورمي مصيرهم في المجهول».

ورفضوا من جهة أخرى «رغبة بعض المراجع الدوليَّة في إبقاء النازحين السوريين على أرض لبنان، من دون الاهتمام بما يجرُّه ذلك على لبنان مِن أخطار مصيريَّة تُهدِّد كيانه ودولته، وتحوِّله مرتعاً للفوضى وأصناف الانحرافات الأمنيَّة والفساد المادِّي والمعنويّ»، داعين في هذا الإطار، حكومة تصريف الأعمال «إلى تحمُّل مسؤولياتها على صعيد تنفيذ ما توافقت عليه من إلزامٍ للبلديات بضبط النزوح السوري، كلٌّ في نطاقها، وعدم ترك الأمر عرضة للتجاذبات السياسية والزعاماتية».


مقتل 24 شخصاً بانهيار طريق سريع في جنوب الصين

صورة جوية تظهر جانباً من الطريق السريع المنهار في إقليم قوانغدونغ الجنوبي (أ.ب)
صورة جوية تظهر جانباً من الطريق السريع المنهار في إقليم قوانغدونغ الجنوبي (أ.ب)
TT

مقتل 24 شخصاً بانهيار طريق سريع في جنوب الصين

صورة جوية تظهر جانباً من الطريق السريع المنهار في إقليم قوانغدونغ الجنوبي (أ.ب)
صورة جوية تظهر جانباً من الطريق السريع المنهار في إقليم قوانغدونغ الجنوبي (أ.ب)

لقي 24 شخصاً على الأقل حتفهم عندما انهار جزء من طريق سريع في الصين، اليوم (الأربعاء)، بسبب الأمطار الغزيرة التي سقطت في إقليم قوانغدونغ الجنوبي، حسبما أفادت وسائل الإعلام المحلية.

وهطلت أمطار غزيرة في الأسابيع الأخيرة في منطقة قوانغدونغ الصناعية، ما أدّى إلى فيضانات هائلة وانهيارات أرضية. وشهدت الأيام الأخيرة أمطاراً غزيرة أكثر من المعتاد في هذه الفترة من العام قبل موسم الرياح الموسمية.

وأفادت وكالة الصين الجديدة الحكومية بأنّ 20 مركبة «حوصرت» بسبب انهيار جزء من الطريق بعد الساعة الثانية صباحاً (6:00 بتوقيت غرينتش الثلاثاء)، ما أدّى إلى مقتل أو إصابة 54 شخصاً في المجمل.

الطريق السريع المنهار في إقليم قوانغدونغ الجنوبي (أ.ب)

وأشارت الوكالة، في حصيلة صدرت بعد ظهر الأربعاء، إلى أنّه «تمّ تأكيد وفاة ما لا يقل عن 24 شخصاً وتم نقل 30 شخصاً إلى المستشفى». وأضافت أنّ حياة المصابين ليست في خطر، من دون أن تحدّد مدى خطورة إصاباتهم.

وتُظهر صورة جوية نشرتها محطة «سي سي تي في» الحكومية مركبات متضرّرة عالقة في خندق عميق موحل.

ووفق المحطة، فقد تجمّعت العشرات من سيارات الإسعاف والرافعات على طول الطريق السريع الذي انهار نحو 18 متراً منه بين مدينة ميتشو ومقاطعة دابو في الإقليم ذي الكثافة السكانية العالية.

وأظهرت لقطات أخرى يبدو أنّه تمّ تصويرها قبل الفجر، ألسنة لهب تنبعث من الخندق.


تدشين مبادرة «ممكنات الاستثمار» في قطاع الضيافة بالسعودية

وكيل وزارة السياحة لتمكين الوجهات السياحية متحدثاً خلال «قمة مستقبل الضيافة» (واس)
وكيل وزارة السياحة لتمكين الوجهات السياحية متحدثاً خلال «قمة مستقبل الضيافة» (واس)
TT

تدشين مبادرة «ممكنات الاستثمار» في قطاع الضيافة بالسعودية

وكيل وزارة السياحة لتمكين الوجهات السياحية متحدثاً خلال «قمة مستقبل الضيافة» (واس)
وكيل وزارة السياحة لتمكين الوجهات السياحية متحدثاً خلال «قمة مستقبل الضيافة» (واس)

دشّنت وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الاستثمار، مبادرة «ممكنات الاستثمار» في قطاع الضيافة، التي تأتي ضمن برنامج الممكنات الاستثمارية في القطاع السياحي الذي أطلقته الوزارة مؤخراً، على هامش «قمة مستقبل الضيافة» المقامة في الرياض تحت شعار «استثمر في السعودية وازدهر في السياحة»، بحضور عدد من المستثمرين المحليين والدوليين.

وأوضح وكيل وزارة السياحة لتمكين الوجهات السياحية المهندس محمود عبد الهادي، أن هذه المبادرة تعد جزءاً من الأهداف الاستراتيجية لوزارة السياحة لتعزيز مكانة المملكة؛ كونها وجهة سياحية عالمية مع توفير فرص استثمارية كبيرة للمستثمرين المحليين والدوليين.

وأضاف أن هذه المبادرة صممت خصيصاً لتناسب طبيعة الوجهات السياحية الواعدة ولتحفيز الاستثمار فيها، مشيراً إلى أن المبادرة تهدف لزيادة وتنوع العروض، ورفع الطاقة الاستيعابية لمرافق الضيافة في الوجهات السياحية.

وأبان أن مبادرة الممكنات الاستثمارية في قطاع الضيافة تسعى لجذب الاستثمارات الخاصة بقطاع الضيافة في وجهات سياحية محددة، بما يصل لنحو 42 مليار ريال (11.2 مليار دولار)، بعائدات تقدر بحوالي 16 مليار ريال (4.2 مليار دولار) على الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030.

البنية التحتية السياحية

ولفت عبد الهادي إلى أن المبادرة ستسهم في توفير ما يصل إلى 120 ألف فرصة عمل إضافية بحلول عام 2030 في تلك الوجهات، بالإضافة لمساهمتها في تعزيز البنية التحتية السياحية ومرافق الضيافة في المملكة، مبيّناً أن تعاون وزارة السياحة مع عدد من الشركاء في مختلف القطاعات الحكومية لتحسين رحلة المستثمر، نتج عنه انخفاض في الرسوم الحكومية السنوية المتعلقة بالقطاع بما يقارب 22 في المائة.

وتابع أن وزارة السياحة تحرص على التعاون مع وزارة الاستثمار وجميع الجهات الحكومية الأخرى من أجل النهوض بالقطاع السياحي في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» المتعلقة بتنويع مصادر الميزانية العامة للدولة، ورفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي ليصل إلى 10 في المائة بحلول عام 2030.

وتأتي المبادرة جزءاً من برنامج ممكنات الاستثمار السياحي الذي يهدف إلى تحقيق زيادة طموحة في عدد الغرف الفندقية إلى أكثر من 550 ألف غرفة، التي ستسهم في استضافة 150 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030.

جاذبية السياحة المتنوعة

من جانبه، أكد وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات المهندس صالح الخبتي، حرص الوزارة على تعزيز التعاون مع وزارة السياحة من أجل تهيئة البيئة الاستثمارية وتحفيز المستثمرين المحليين والدوليين بما يخدم القطاع السياحي الواعد، مؤكداً أن الوزارة تسعى في ظل ازدياد الفرص الاستثمارية إلى تمكين المستثمرين وتقديم أكبر قدر ممكن من التسهيلات والمرونة في جميع الإجراءات ذات العلاقة، وذلك من أجل تحقيق بيئة استثمارية تتميز بالكفاءة العالية وبسهولة لممارسة الأعمال.

يشار إلى أن هذه المبادرة صممت لتنشيط قطاع الضيافة، وتقديم مجموعة نوعية من الإمدادات في الوجهات السياحية الرئيسية إضافة إلى تعزيز جاذبية السياحة المتنوعة في المملكة، وتتيح فرصاً مميزة للمستثمرين المحليين والدوليين للمشاركة في نمو القطاع وجني ثمار ازدهاره في المملكة، حيث تتضمن حزمة من الممكنات والحوافز الاستراتيجية مُعدة خصيصاً لتحسين تكلفة الأعمال، وتشمل تسهيل الوصول إلى الأراضي الحكومية بشروط ميسرة، وتبسيط عمليات تطوير المشاريع، وإيجاد حلول للتحديات التي قد تواجه المستثمرين، بجانب تطوير عدد من اللوائح التنظيمية.


أسبوع من التصعيد في السويداء ينذر بتفجير الأوضاع

جانب من الحراك وسط مدينة السويداء
جانب من الحراك وسط مدينة السويداء
TT

أسبوع من التصعيد في السويداء ينذر بتفجير الأوضاع

جانب من الحراك وسط مدينة السويداء
جانب من الحراك وسط مدينة السويداء

لا يزال القلق يخيم على الأجواء في محافظة السويداء جنوب سوريا مع تواصل إرسال القوات الحكومية تعزيزات أمنية وعسكرية إلى السويداء، ورغم عدم اتضاح أسباب تلك التحركات، فإن ناشطي الحراك المعارض قرأوا فيه رسائل.

وتصاعد التوتر في السويداء خلال الأسبوع الأخير، على خلفية قيام فصائل مسلحة محلية في السويداء باختطاف عدد من ضباط وعناصر القوات الحكومية والشرطة في المحافظة، بهدف المقايضة مع دمشق للإفراج عن طالب من أبناء السويداء يدرس في جامعة «تشرين» باللاذقية، حيث جرى اعتقاله هناك في فبراير (شباط) الماضي، بتهمة النيل من هيبة الدولة لكتابته منشوراً على «فيسبوك» يؤيد فيه حراك السويداء المناهض للنظام، وتعرّضه للضرب والتعذيب.

وبعد أن باءت بالفشل مطالبات الأهالي بالإفراج عنه، أقدمت فصائل محلية ومجموعات من الأهالي في مناطق متفرقة في السويداء، الخميس الماضي، على اختطاف عدد من ضباط وعناصر الجيش والشرطة في المحافظة، أبرزهم رئيس فرع الهجرة والجوازات في السويداء، ومرافقوه وضابط، رداً على عدم إطلاق سراح الطالب الجامعي. وبعد مفاوضات تم إطلاق سراح الجميع، الاثنين الماضي، في حين بدأت الحكومة منذ الجمعة الماضية في إرسال تعزيزاتها إلى المحافظة.

وسجل ناشطون خلال خمسة أيام وصول ما يقارب 100 سيارة تحمل رشاشات متوسطة، و10 دبابات وأكثر من 500 عنصر، واتجهت أكبر التعزيزات إلى مطار خلخلة العسكري.

على خلفية الأمر، أصدر شيخ العقل، حكمت الهجري، بياناً الاثنين الماضي، حذّر فيه «أي جهةٍ كانت من أي تصعيد أو تحريك أو تخريب أو أذية، مهما كان نوعها، وتحميلها المسؤولية كاملة عن أي نتائج سلبية أو مؤذية هدّامة قد تترتب على أي حماقة أو تصرفات أو إجراءات مسيئة». مشدداً على أن «الشعب مستمر ومثابر بأعلى صوته وسلميّته ورقيّه لطلب حقوقه عبر النداءات المحقّة، بسلمية تحت ظلال الدستور والقوانين الخاصة والدولية». مؤكداً أن «لا تنازل عن الأصول. ولكل واقعة ما تستحقه. وعندنا لكل موقع رجاله».

مواصلة المظاهرات

وفي حين تتوارد الأنباء عن عقد اجتماعات ولقاءات في مضافات زعماء المنطقة الروحيين والمحليين، للتوصل إلى موقف موحد من التصعيد الحاصل والحفاظ على «أمن وسلامة الجبل»، واصل الحراك الشعبي تظاهره في ساحة «الكرامة» وسط السويداء، الأربعاء، وعبّروا عن موقفهم الرافض لـ«الترهيب» الذي تمارسه القوات الحكومية بإرسال التعزيزات العسكرية.

اجتماعات على مستوى المرجعيات الدينية والاجتماعية والفعاليات الأهلية (السويداء 24)

وشهد يوم الثلاثاء حركة لقاءات واجتماعات نشطة في مختلف مناطق المحافظة بين الزعامات الروحية والاجتماعية، وبحسب ناشطين في السويداء، زار قائد «حركة الكرامة» الشيخ أبو حسن يحيى الحجار، دارة الرئاسة الروحية في قنوات، والتقى الشيخ حكمت الهجري؛ لتأكيد دعمه البيان الذي أصدره الهجري يوم الاثنين، لرفض التصعيد من أي جهة كانت والتمسك بسلمية الحراك مع إبداء الرفض لأي تعدٍ عليهم، ونقلت شبكة «السويداء24» عن الشيخ الهجري تجديده تأكيد ما جاء في بيان صدر عنه، يوم الاثنين، والتأكيد على «أن أبناء الجبل وطنيون ومسالمون، وهم دائماً أهل للدفاع عن الوطن عند اللزوم»، وأن «الجبل سيبقى عامراً بأهله بوحدتهم وبتماسكهم عند المحن».

«دار عرى» المبنى التقليد لإمارة آل الأطرش في السويداء

لقاء الحجار مع الهجري بعد اجتماع تشاوري عُقد، صباح الثلاثاء، في دار عرى، دعا إليه أبو شبلي لؤي الأطرش، وحضره قائد حركة «رجال الكرامة» الشيخ أبو حسن يحيى الحجار، وشيخ العقل أبو أسامة يوسف جربوع، المعروف بموقفه الوسطي من النظام، والشيخ أبو وائل حمود الحناوي، الذي أعلن انحيازه للحراك السلمي في السويداء. كما حضر زعيم آل نعيم، الشيخ أبو هاني أدهم نعيم، وممثل عن يحيى عامر من شهبا، وفق ما أفادت به شبكة «السويداء24» بينما لوحظ غياب الشيخ الهجري عن الاجتماع، دون اتضاح أسباب ذلك.

وأفادت شبكة «السويداء24» بأن اجتماع دار عرى توافق على «ضرورة الحفاظ على حالة الاستقرار النسبي الذي تعيشه محافظة السويداء، وببذل كل الجهود الممكنة وتجنيب المنطقة أي تصعيد محتمل».

شيخ العقل حكمت الهجري

مصادر أهلية في السويداء قالت لـ«الشرق الأوسط»، إن لقاء الشيخ أبو حسن يحيى الحجار مع الشيخ حكمت الهجري، كان بهدف نقل ما جرى في اجتماع دار عرى وتوحيد المواقف والصفوف لكبح التصعيد حفاظاً على «استقرار الجبل» سيما وأن الشيخ الهجري بما يمثله من مكانة وثقل اجتماعي أعلن في بيانه استعداد أهل السويداء لصد الاعتداء عليهم بالقوة إذا لزم الأمر، في حين تدفع الزعامات المهادنة إلى تجنب المواجهة حقناً للدماء.

موالون ومعارضون

وأشارت المصادر إلى أن كل الأطراف في المحافظة، معارضين وموالين، يتفقون على ضرورة الحفاظ على سلامة الجبل وأهله. وأن التباين يظهر بين موالين يرون في استخدام النظام للحل العسكري «طريقة لإنهاء الحراك بوصفة حركة انفصالية» وفرض الاستقرار، وبين معارضين يرون أن تحقيق الاستقرار يتم عبر تطبيق القرار الأممي 2254 الذي يقضي برحيل النظام، مع إبداء الاستعداد للرد على أي اعتداء مسلح محتمل، وأضافت المصادر أن الزعامات الروحية الممثلة لكلا الطرفين، تسعى إلى احتواء الموقف وتجنب الوصول إلى المواجهة المسلحة بكل الوسائل الممكنة، أي المهادنة والتوصل إلى موقف وسطي يحفظ «الأمن».

وأفاد ناشطون في السويداء بأن الكثير من قرى المحافظة وبلداتها، شهدت اجتماعات لفعاليات روحية واجتماعية، جميعها يتمحور حول ضرورة «التمسك بوحدة الصف في هذه الظروف، ونبذ كل الخلافات، والاستعداد لأي طارئ». وبحسب شبكة «السويداء24» جرى اجتماع مساء الثلاثاء بين الشيخ أبو حسن مع أبو عمر عاطف هنيدي في دارة المجدل بالريف الغربي للسويداء، وتم التأكيد على الثوابت و «نهج أسلافهم» في «تحريم التعدي منهم وتحريم التعدي عليهم».

ومنذ اندلاع الموجهات المسلحة بين الحكومة وفصائل المعارضة المسلحة أواخر عام 2011 نأت السويداء بنفسها عن المشاركة في الأعمال القتالية، كما تجنب الآلاف من أبنائها من الالتحاق بالخدمة الإلزامية، في حين عملت الزعامات الروحية فيها على ضبط العلاقة مع دمشق والأجهزة الأمنية، دون أن يمنع ذلك حصول توترات بين حين وآخر، إلى أن عاد الحراك السلمي بقوة إلى الشارع في 14 أغسطس (آب) الماضي. واضطر أهم المرجعيات الروحية إلى الوقوف إلى جانبه، لقيادته والحفاظ على سلميته، ومنع الأمور من الخروج عن السيطرة، وسط صمت وتجاهل من قِبل دمشق التي لا تزال تتحين الفرصة للالتفاف على الحراك وإخماده بأقل خسائر ممكنة؛ نظراً لحساسية المنطقة الجنوبية جغرافياً وسياسياً. بحسب ما يقول محللون سياسيون رأوا في التطورات الأخيرة احتمالاً لتغيير دمشق طريقة تعاملها مع السويداء.