الملك تشارلز الثالث محب للثقافة العربية وسفير حوار الأديان

الأمير تشارلز يستعد للمشاركة في رقصة العرضة السعودية بالدرعية في 18 فبراير 2014 (أ.ف.ب)
الأمير تشارلز يستعد للمشاركة في رقصة العرضة السعودية بالدرعية في 18 فبراير 2014 (أ.ف.ب)
TT

الملك تشارلز الثالث محب للثقافة العربية وسفير حوار الأديان

الأمير تشارلز يستعد للمشاركة في رقصة العرضة السعودية بالدرعية في 18 فبراير 2014 (أ.ف.ب)
الأمير تشارلز يستعد للمشاركة في رقصة العرضة السعودية بالدرعية في 18 فبراير 2014 (أ.ف.ب)

ملك بريطانيا الجديد تشارلز الثالث ليس غريباً عن الثقافة والحضارة العربيتين، فهو قارئ مهتم بالأديان والثقافات، حرص على إبراز دور الإسلام في المجتمعات الغربية ومن خلال زياراته لدول العالم العربي اكتسب صداقات مع زعماء وشخصيات رفيعة.
من أبرز المحطات في علاقة الملك تشارلز الثالث مع العالم العربي والإسلامي هي المحاضرة التي ألقاها في مركز «أكسفورد» للدراسات الإسلامية عام 1993، وتحدث فيها عن أهمية «تنمية الحوار والروابط بين الإسلام والغرب».
في تلك المحاضرة، أشار إلى سوء التفاهم بين العالمين قائلاً: «من الغريب أن يستمر سوء التفاهم بين الإسلام والغرب. لأن ما يربط العالمين هو أكبر وأقوى مما يفرقهما. المسلمون والمسيحيون واليهود هم (أهل الكتاب) ويشترك الإسلام والمسيحية في عبادة إله واحد وفكرة أن الحياة الدنيا إلى زوال والمسؤولية عن أفعالنا والوعد بالحياة الأخرى».
بعقل منفتح على الآخر، قام الملك تشارلز بزيارات لبلدان العالم العربي، وآخرها زيارته للأردن ومصر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، مهتماً بالمعرفة والتواصل وعقد الصداقات.
وفي السعودية، أقام معرضاً مشتركاً للوحاته مع الأمير خالد الفيصل في عام 2001، وزار المناطق الأثرية في العلا، وارتدى الدقلة التقليدية، وشارك في رقص العرضة حاملاً السيف في مهرجان الجنادرية بالرياض عام 2014، ونُشرت له صور وهو يؤدي رقصة بالسيف في عمان عام 2016 في أثناء زيارة حرص فيها على زيارة المتحف الوطني. كما قدم للإمارات نسخة إلكترونية لأقدم نسخ المصحف في العالم، وتوجد في جامعة برمنغهام، ويبلغ عمر هذه النسخة نحو 1370 عاماً.
في مصر، زار القاهرة والأماكن الأثرية وشهد مع قرينته كاميلا نجاح نشاط مدرسة الأمير للفنون التقليدية التي أطلقت برامجها في القاهرة بالشراكة مع مؤسسة «الفن جميل» تحت مسمى «بيت جميل للفنون التراثية». وتقدم المدرسة البرامج في السعودية أيضاً منذ عام 2015 في منطقة البلد بجدة، حيث تسهم في إعداد أجيال من الحرفيين والفنانين يعملون في حفظ وترميم المواقع التراثية.

الأمير تشارلز يشارك في رقصة تقليدية لدى استقباله بمسقط في 5 نوفمبر 2016 (غيتي)

مقالات ذات صلة

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

أوروبا الأمير أندرو (رويترز)

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

تصدّر الأمير أندرو الذي استُبعد من المشهد العام عناوين الأخبار في وسائل الإعلام البريطانية أمس (الجمعة)، على خلفية قربه من رجل أعمال متهم بالتجسس لصالح الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.