الحكومة المصرية للحد من الزيادة السكانية

خطة تتضمن «تكثيف حملات تنظيم الأسرة»

وزير الصحة المصري خلال اجتماعه لبحث خطة مواجهة الزيادة السكانية (وزارة الصحة المصرية)
وزير الصحة المصري خلال اجتماعه لبحث خطة مواجهة الزيادة السكانية (وزارة الصحة المصرية)
TT

الحكومة المصرية للحد من الزيادة السكانية

وزير الصحة المصري خلال اجتماعه لبحث خطة مواجهة الزيادة السكانية (وزارة الصحة المصرية)
وزير الصحة المصري خلال اجتماعه لبحث خطة مواجهة الزيادة السكانية (وزارة الصحة المصرية)

جددت الحكومة المصرية التأكيد أن الحد من الزيادة السكانية يقع على رأس أولوياتها. وأعلن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة المصري، في بيان صحافي (الجمعة)، عن «تكثيف حملات تنظيم الأسرة»، في جميع المحافظات، لمواجهة هذا التحدي الذي حذر منه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكثر من مرة بقوله إنه «يلتهم التنمية».
ويتجاوز تعداد سكان مصر حالياً 103 ملايين شخص، حسب تقديرات الساعة السكانية الشهر الماضي. ومن المتوقع أن يصل تعداد سكان مصر عام 2032 إلى 124 مليوناً، في حالة ثبات معدل الإنـجاب عند 2.9 مولود لكل سيدة، حسب إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.
وقال وزير الصحة المصري، خلال اجتماعه ووكلاء الوزارة في محافظات القليوبية والدقهلية والغربية، إن «القيادة السياسية تولي اهتماماً بملف الزيادة السكانية»، مشدداً على «ضرورة تكثيف حملات تنظيم الأسرة وانتشار القوافل والعيادات المتنقلة الخاصة بتنظيم الأسرة، في مختلف المحافظات». مطالباً «بإعداد تقرير دوري لمتابعة معدلات الإنجاز في ملف تنظيم الأسرة، ووسائل تنظيم الأسرة المستخدمة، وأعداد المستفيدات من الخدمة الطبية، ومعدلات الولادات الطبيعية والولادات القيصرية».
وأكد الوزير «ضرورة التوسع في نشر فرق الرائدات الريفيات داخل القرى، لرفع مستوى الوعي والتثقيف الصحي للسيدات بفوائد الولادة الطبيعية في الحفاظ على صحة الأم والجنين، بما ينعكس على خفض معدلات الولادات القيصرية، تماشياً مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
ويعد ملف الزيادة السكانية واحداً من الملفات التي تحظى باهتمام القيادة المصرية منذ الستينات من القرن الماضي، حيث شهد عام 1965 تأسيس المجلس الأعلى لتنظيم الأسرة. وسبق وحذر الرئيس المصري أكثر من مرة من الزيادة السكانية، حيث قال في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي إن «استمرار النمو بالمعدلات الحالية يُعرقل جهود التنمية». وقبلها في عام 2017 اعتبر «الإرهاب والزيادة السكانية، أكبر خطرين يواجهان البلاد».
وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، في بيان صحافي (الجمعة)، إن «الوزير وجّه بزيادة الحوافز المالية للأطباء، ممن حققوا المستهدف في ملف تنظيم الأسرة»، داعياً إلى التنسيق بين جميع الوحدات والمستشفيات، لسد أي عجز في الأطباء بجميع التخصصات الطبية، وعلى رأسهم تخصصات (النساء والتوليد، والتخدير، والعناية المركزة، والطوارئ)».
وتطرق الاجتماع إلى متابعة الموقف التنفيذي للمنشآت الطبية المدرجة في خطة التطوير بالمحافظات الثلاث (القليوبية، والدقهلية، والغربية)، حيث «تتراوح نسب الإنجاز ما بين 60 في المائة و97 في المائة»، حسب البيان.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


الصين ومصر تتفقان على ضرورة تشجيع السلام في الشرق الأوسط

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يسار) ونظيره الصيني وانغ يي يتصافحان بعد إحاطة مشتركة في دار الضيافة الحكومية دياويوتاي في بكين، 13 ديسمبر 2024 (رويترز)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يسار) ونظيره الصيني وانغ يي يتصافحان بعد إحاطة مشتركة في دار الضيافة الحكومية دياويوتاي في بكين، 13 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

الصين ومصر تتفقان على ضرورة تشجيع السلام في الشرق الأوسط

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يسار) ونظيره الصيني وانغ يي يتصافحان بعد إحاطة مشتركة في دار الضيافة الحكومية دياويوتاي في بكين، 13 ديسمبر 2024 (رويترز)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يسار) ونظيره الصيني وانغ يي يتصافحان بعد إحاطة مشتركة في دار الضيافة الحكومية دياويوتاي في بكين، 13 ديسمبر 2024 (رويترز)

قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إن بكين اتفقت مع القاهرة على ضرورة أن يشجع البلدان على السلام والمفاوضات لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأدلى وانغ بهذه التصريحات خلال اجتماع مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في بكين، اليوم (الجمعة)، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يسار) ونظيره الصيني وانغ يي خلال إحاطة مشتركة في دار ضيافة الدولة دياويوتاي في بكين، 13 ديسمبر 2024 (رويترز)

وقال وانغ إن البلدين يشعران بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي في سوريا، ودعا إلى احترام سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها.

وسيطر مقاتلو المعارضة السورية على العاصمة دمشق دون مقاومة يوم الأحد بعد أن فر الرئيس بشار الأسد إلى روسيا، مما أنهى حكم عائلته الاستبدادي الذي استمر عقوداً. وقال عبد العاطي إنه ناقش مع وانغ أهمية وجود «عملية سياسية شاملة في سوريا، وأن يتم إدارة مرحلة انتقالية لا تقصى أحداً، وتعكس التنوع الطائفي والديني والعرقي داخل سوريا». كما قال وانغ إن البلدين يرحبان باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، ويأملان في تنفيذه بشكل فعال.