«تحالف الموقف العراقي» يعلن تأسيسه من 6 قوى وأحزاب سياسية

دعا إلى حل البرلمان وتعديل الدستور وإزاحة القوى التقليدية

إعلان التحالف السداسي (مواقع التواصل)
إعلان التحالف السداسي (مواقع التواصل)
TT

«تحالف الموقف العراقي» يعلن تأسيسه من 6 قوى وأحزاب سياسية

إعلان التحالف السداسي (مواقع التواصل)
إعلان التحالف السداسي (مواقع التواصل)

مع تواصل الأزمة السياسية الخانقة والممتدة لأكثر من 10 أشهر منذ إجراء الانتخابات البرلمانية العامة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تتكرس لدى معظم الفعاليات الاجتماعية والسياسية المستقلة العراقية العاملة خارج إطار السلطة، فكرة أن الأحزاب والقوى السياسية النافذة المتصارعة على السلطة غير قادرة على معالجة حالة الانهيار في معظم المجالات خصوصاً السياسي منها؛ لأنها ببساطة، تقف وراءها وهي المسؤولة عنها منذ نحو عقدين من الزمن.
وقادت الأزمة الأخيرة بين القوى المتناحرة، ممثلة بالتيار الصدري من جهة، وقوى «الإطار التنسيقي» الشيعية من جهة أخرى، الطرفين إلى اشتباكات وفوضى أمنية في بغداد ومحافظات أخرى الأسبوع الماضي، وأدت إلى مقتل وجرح العشرات من الطرفين، قبل أن يأمر الصدر أتباعه بالتوقف والانسحاب من المنطقة الخضراء التي سبق أن احتلوا معظم أبنيتها الرئاسية.
وفي ضوء الظروف المعقدة والخطيرة الراهنة، يسعى الكثير من الفعاليات والاجتماعية والسياسية هذه الأيام إلى التحرك لإيجاد حل ومخرج للأزمة العميقة متعددة الرؤوس التي ترزح تحت وطأتها البلاد، ومن بين هذه التحركات قيام 6 أحزاب وقوى سياسية، أمس (الثلاثاء)، بإعلان «تحالف الموقف العراقي».
والحركات والأحزاب المؤتلفة ضمن التحالف السداسي الجديد، هي: حركة «كفى»، وحزب الأمة العراقية، وحركة «واثقون»، والمجلس العراقي الديمقراطي الموحد، والجبهة الفيلية، وحركة «وعي» الوطنية، وحسب البيان الذي أعلنه التحالف في المؤتمر الصحافي، فإنه «يسعى بكل جهده إلى إعادة بناء الدولة وتأسيس معادلة حكم جديدة رشيدة بعيدة عن معادلة الفشل والفساد التي فرضتها قوى السلطة والسلاح الحاكمة». وسعى التحالف الجديد إلى إظهار الطابع الوطني حين قال «اليوم ننطلق في مشروع عراقي قح غير خاضع ولا تابع».
ودعا التحالف بقية القوى الوطنية المستقلة إلى «تنظيم صفوفها وتنسيق مواقفها وتشكيل جبهاتها في مواجهة القوى التقليدية وإزاحتها».
والتحالف هو خليط من مستقلين ونواب سابقين، ضمنهم النائبان السابقان مثال الألوسي، رئيس حزب «الأمة العراقية» ورحيم الدراجي، أمين عام «حركة كفى».
ويرى بعض المراقبين، أن «عدم وجود تمثيل نيابي لمعظم قوى التحالف الجديد ربما مثّل نقطة قوة لصالحها في إطار صراعها مع قوى السلطة التقليدية».
وبخصوص الأزمة السياسية الراهنة، طرح التحالف الجديد خريطة طريق مكونة من بنود عدة لحلها، تشمل «اعتبار الفترة الحالية فترة انتقالية وتحديد مدتها بما لا يزيد على سنة واحدة، وتشكيل حكومة جديدة مصغرة من الكفاءات الوطنية البعيدة عن أطراف الصراع والنزاع تأخذ على عاتقها إدارة المرحلة الانتقالية».
وتدعو خريطة الطريق المقدمة المحكمة الاتحادية إلى «ممارسة دور إيجابي بنّاء والفصل في القضية المرفوعة أمامه منذ الشهر الخامس (غداً) والإيعاز لمجلس النواب بإصدار قرار برلماني يدعو البرلمان لحل نفسه وفقاً للمادة 64 من الدستور».
ويُتوقع أن تُصدر المحكمة الاتحادية خلال الأيام المقبلة، حكماً في الدعوى المقدمة أمامها من التيار الصدري وتتعلق بحل البرلمان.
ومن بين النقاط التي أكدها التحالف الجديد «تعديل قانون الانتخابات بما يضمن اشتراط التحالفات الوطنية المسبقة واعتماد الكتلة الفائزة بأكثرية المقاعد فور إعلان النتائج ومنع تنقل النواب بين الكتل وتحديد عتبة الإنفاق الحكومي الانتخابي بما يضمن تكافؤ الفرص وإعادة هندسة الدوائر الانتخابية بإشراف أممي واسع».
وطالب التحالف السداسي الجديد بـ«حظر الأحزاب المسلحة من المشاركة في الانتخابات المقبلة»، إلى جانب مطالبته بـ«تشكيل فريق من ذوي الاختصاصات فقهاء القانون والقضاء الدستوريين من نقابة المحاميين ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم يتولى مهمة تعديل الدستور النافذ ويتم عرض النتائج على الاستفتاء الشعبي العام في الانتخابات المقبلة».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

«حماس»: فوز ترمب اختبار لتصريحاته حول وقف الحرب خلال ساعات

مشيّعون يقفون بجوار جثث فلسطينيين قُتلوا في غارات إسرائيلية بخان يونس (رويترز)
مشيّعون يقفون بجوار جثث فلسطينيين قُتلوا في غارات إسرائيلية بخان يونس (رويترز)
TT

«حماس»: فوز ترمب اختبار لتصريحاته حول وقف الحرب خلال ساعات

مشيّعون يقفون بجوار جثث فلسطينيين قُتلوا في غارات إسرائيلية بخان يونس (رويترز)
مشيّعون يقفون بجوار جثث فلسطينيين قُتلوا في غارات إسرائيلية بخان يونس (رويترز)

قال القيادي الكبير في حركة «حماس» سامي أبو زهري، اليوم الأربعاء، إن فوز المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب بالمنصب «يجعله أمام اختبار لترجمة تصريحاته بأنه يستطيع وقف الحرب خلال ساعات».

وأضاف أبو زهري، لوكالة «رويترز» للأنباء، أن «خسارة الحزب الديمقراطي هي الثمن الطبيعي لمواقف قيادتهم الإجرامية تجاه غزة». ودعا ترمب إلى «الاستفادة من أخطاء» الرئيس جو بايدن.

وحسم المرشح الجمهوري دونالد ترمب الانتخابات الرئاسية لصالحه، ليعود إلى البيت الأبيض، بعد أربع سنوات من مغادرته، وذلك بعدما حصد أكثر من 270 صوتاً في المجمع الانتخابي بفوزه في ولايتي بنسلفانيا وويسكونسن الحاسمتين، على المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس.