تعهد رئيس الحكومة البريطانية المنتهية ولايته بوريس جونسون، اليوم (الثلاثاء)، دعم خليفته ليز تراس بثبات بينما غادر «داونينغ ستريت» لآخر مرة بصفته رئيسا للوزراء استعدادا لتقديم استقالته. وودع جونسون الذي تخللت ولايته لحظات مفصلية على رأسها «بريكست» و«كورونا» وانتهت قبل أوانها بفعل الفضائح، أنصاره الذين هتفوا وصفقوا له، قبل أن يتوجه للقاء الملكة إليزابيث الثانية.
https://twitter.com/10DowningStreet/status/1567051322423140353?s=20&t=qqTxUImZQHkUNOcy_J-QTQ
وشبه جونسون نفسه بـ«صاروخ داعم أتم مهمته» وسيسقط في «نقطة نائية وبعيدة عن الأنظار في المحيط الهادئ» لكنه أكد «سأدعم ليز تراس والحكومة الجديدة في كل خطوة». وحض حزبه المحافظ الحاكم على تنحية الخلافات داخل صفوفه للتعامل مع أزمة الطاقة التي يبدو أنها ستطغى على عهد تراس.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1567124067290841090
وأضاف: «إذا كان بإمكان ديلين (كلبه) ولاري (هر داونينغ ستريت) تجاوز الصعوبات التي تطغى على العلاقة بينهما بين حين وآخر، فبإمكان الحزب المحافظ أيضاً القيام بذلك». وأشار إلى أن «بريطانيا ستخرج قوية من الانكماش الاقتصادي الذي يضرب البلاد»، مضيفا: «هذا وقت عصيب بالنسبة للاقتصاد وللعائلات في جميع أنحاء البلاد. يمكننا ويجب أن نتجاوز الأزمة وسنخرج أقوى».
وسيتوجه جونسون الذي أجبر على الاستقالة بعدما خسر تأييد العشرات من وزرائه إلى شمال شرقي أسكوتلندا للقاء الملكة البالغة 96 عاما. ويعد تسليم السلطة عادة عملية سريعة إذ يتوجه القادة الذين يغادرون مناصبهم والقادمين على حد سواء إلى قصر باكينغهام في وسط لندن.
لكن سيتعين على جونسون وتراس هذه المرة قطع مسافة 1600 كلم للتوجه إلى منتجع الملكة النائي في بالمورال لدى مرتفعات أسكوتلندا. واختارت الملكة عدم العودة من عطلتها الصيفية السنوية لحضور مراسم تسليم السلطة المقتضبة بعدما واجهت مشاكل صحية أثرت على قدرتها على المشي والوقوف.
ومن المقرر أن يصل جونسون إلى بالمورال عند الساعة 11:20 (10:20 ت غ)، بينما ستصل تراس عند الساعة 12:10، وفق ما أفاد مسؤولون على صلة بالعائلة الملكية.
وستطلب الملكة خلال الاجتماع الذي يفترض أن يستمر لنحو 30 دقيقة، من تراس، زعيمة أكبر حزب في البرلمان، تشكيل حكومة.