تحذير من توظيف الشرذمة في الشارع السنّي لسحب التكليف من ميقاتي

تمديد مشاورات تأليف الحكومة يصطدم ببدء الاستحقاق الرئاسي

TT

تحذير من توظيف الشرذمة في الشارع السنّي لسحب التكليف من ميقاتي

لم يعد يسمح ضيق الوقت مع وقوف لبنان على مسافة أيام من الدخول في الاستحقاق الرئاسي بدءاً من أول سبتمبر (أيلول) المقبل، بتمديد المشاورات بين رئيس الجمهورية ميشال عون، والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، والتي ما زالت تراوح مكانها، وهذا ما طغى على الاجتماع الذي عُقد بينهما أمس، من دون أن يؤدي إلى إحداث خرق لإخراج تأليفها من التأزّم نظراً للتباين القديم الجديد بينهما، وإن كان ميقاتي يتوخى من ترحيل مشاورات التأليف إلى الأسبوع المقبل حشر عون لإسقاط الذرائع التي تتهمه بأنه لا يريد العبور بالحكومة الجديدة إلى بر الأمان ويصر على الاحتفاظ بورقة التكليف في جيبه.
فاللقاء الذي عُقد أمس بين عون وميقاتي لم يحمل أي جديد، وكان الحاضر الغائب فيه رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، في ضوء ما تردّد بأنه يقضي حالياً فترة من الاستجمام في الجزر اليونانية، فيما لا يبالي السواد الأعظم من اللبنانيين بما سيتوصلان إليه لأن همومهم في مكان آخر ولا يتوقعون أن يأتيهم الترياق من ولادة الحكومة التي ما زالت متعثّرة ويحاصرها تبادل الأفكار المتناقضة بين الرئيسين.
وفي هذا السياق يُنقل عن عدد من المواكبين للمشاورات المفتوحة بين عون وميقاتي قولهم بأنه يصعب التكهّن بما ستؤول إليه لأن لكل منهما وجهة نظره، وإن ظل باسيل يخيّم عليها ويكاد يكون الشريك في المفاوضات التي لن تأتي على قياسه، خصوصاً أن مقاربة ملف التأليف انطلاقاً من تشكيل حكومة موسّعة من ثلاثين وزيراً ومن بينهم وزراء دولة يلقى معارضة من ميقاتي الذي يرفض الخضوع لحملات الابتزاز والتهويل التي بلغت ذروتها في الساعات الماضية بتهديده بسحب التكليف منه.
ويتمسك ميقاتي -حسب هؤلاء- بتطعيم الحكومة الحالية بتغيير وزيري الاقتصاد أمين سلام والمهجرين عصام شرف الدين بوزيرين جديدين من جهة، وبإعفاء وزير الطاقة وليد فياض واستبدال به واحد من اثنين هما وزير الصناعة جورج بوشيكيان، ووزير السياحة وليد نصّار، على أن يشغل فياض حقيبة الوزير الذي سيحل مكانه، ويقولون بأن عون يريد تسمية الوزيرين البديلين من دون أن يسحب من التداول طلبه بتشكيل حكومة موسّعة تتيح لباسيل الإمساك بزمام المبادرة ليكون الشريك الأول في إدارة الفراغ الرئاسي في حال تعذّر انتخاب رئيس جمهورية جديد قبل انتهاء ولاية الحالي الرئيس عون.
ويؤكد هؤلاء أن عون يعود إلى طرح تشكيل حكومة ثلاثينية رغم أنه يدرك أن التركيبة الحالية في البرلمان ليست في وارد منحها الثقة لأنه لا ضرورة لهكذا حكومة مع اقتراب انتهاء ولايته الرئاسية، وبالتالي فإن تعدد الأكثريات النيابية ستتصدى لمحاولة تعويم رئيس الجمهورية لإنقاذ وريثه السياسي باسيل الذي يتطلع لتوفير الضمانات التي من شأنها أن تبقيه فاعلاً على الساحة السياسية لسنوات في حال انتخاب رئيس جديد.
ويلفت المواكبون إلى أن عون بإصراره على تشكيل حكومة موسّعة يراهن على أن يكون معظم الوزراء فيها أدوات طيّعة تدور في فلك صهره باسيل، وهذا ما يرفضه ميقاتي لأنه يقف ضد اقتسامها على أنها جوائز ترضية لهذا الفريق أو ذاك، وبالتالي لن يمرر حكومة تُعدّ ساقطة سلفاً لأن هناك من يبادر إلى إسقاطها سياسياً بذريعة أنها حكومة باسيل برئاسة ميقاتي.
ويتوقف هؤلاء أمام التهويل على ميقاتي بسحب تكليفه بتشكيل الحكومة، مع أن سحبه يعود في الأساس إلى النواب الذين سمّوه لتأليفها ولهم الحق في التوقيع على عريضة نيابية يطلبون فيها عقد جلسة للبحث في إعفائه من تكليفه لأن الدستور لا يعطي صلاحية الإعفاء لرئيس الجمهورية وإن كان لا يُلزمه بتحديد مهلة زمنية لدعوة النواب للاستشارات الملزمة لتسمية مَن يكلَّف بتشكيل الحكومة، وهذا ما ينسحب أيضاً على الرئيس المكلف غير المُلزم بمهلة زمنية لتشكيل الحكومة.
ويحذّر المواكبون من لجوء البعض ممن يقدّمون أنفسهم على أنهم من الفريق السياسي المحسوب على عون وهم يأتمرون بتوجيهات باسيل إلى الاستثمار في شرذمة النواب السنة بغياب المرجعيات السنية عن البرلمان بطلب سحب التكليف من ميقاتي، ويلفتون إلى أن مثل هذا الطلب ما هو إلا الإعداد لمشروع فتنة طائفية ومذهبية يريدون جر البلد إليها، ظناً من أصحاب من يتزعّم التهويل بأن أخذه إلى وضع متأزّم غير مسبوق يمكن أن يمهّد لبقاء عون في سدّة الرئاسة إلى ما بعد انتهاء ولايته.
كما يحذّر هؤلاء من اللعب، من خلال التهويل بسحب التكليف من ميقاتي، بالنسيج اللبناني لأن ذلك يخلّ بمبدأ الشراكة ويطيح بالمعادلة السياسية من خلال استهداف رئاسة الحكومة التي تُعدّ الموقع الأول للسنة في النظام، ويقولون إن ابتزاز الرئيس المكلف سينقلب على من يخطط لتدحرج البلد نحو الفتنة وسيرتدّ ذلك عليه لأنه سيجد نفسه معزولاً حتى من حلفائه لأنهم ينأون بأنفسهم عن اللعب بالنار في مواجهة رد فعل الشارع السنّي الذي سيضطر لإعادة تنظيم صفوفه.
وعليه، فإن التهويل بسحب التكليف من ميقاتي ما هو إلا قنبلة صوتية لن تكون لها مفاعيل سياسية، وكان هذا الفريق السياسي، إذا ما ثبت أنه يقف وراء حملات الابتزاز، قد جرّب في السابق التهويل على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري من دون أن يلقى تجاوباً، وجاء اعتذاره على خلفية عدم تفاهمه مع عون الذي استقوى بلجوء باريس إلى سحب شروطها التي كانت قد وضعتها لإنقاذ البلد بدءاً بتشكيل حكومة من اختصاصيين ومن غير المحازبين واضطرارها لدعم تشكيل حكومة بأي ثمن.
إلا أن «السيناريو» الفرنسي الذي استفاد منه عون لن يتكرر، لأن باريس ليست في موقع المقرر في الساحة اللبنانية وإنما تشغل حالياً موقع المواكب لمجريات الأحداث والتطورات.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

تحذير أممي من «مذبحة» في رفح

تحذير أممي من «مذبحة» في رفح
TT

تحذير أممي من «مذبحة» في رفح

تحذير أممي من «مذبحة» في رفح

أعلن متحدثٌ باسم مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أمس، أنَّ أيَّ توغل إسرائيلي في مدينة رفح جنوب غزة، سيعرّض أرواح مئات الآلاف من السكان لخطر هائل. وأضاف المتحدث ينس لايركه، في مؤتمر صحافي بجنيف، أنَّ دخول الجيش الإسرائيلي المدينة «قد يكون بمثابة مذبحة للمدنيين، وضربة هائلة لعملية الإغاثة الإنسانية في القطاع بأسره؛ لأنها تدار بشكل رئيسي من رفح».

كما أوضح ريك بيبركورن، من منظمة الصحة العالمية، في المؤتمر نفسه، أنَّه جرى إعداد خطة طوارئ تشمل مستشفى ميدانياً جديداً، في حال نفَّذت إسرائيل اجتياحاً برياً للمدينة، «رغم أنَّ ذلك لن يكون كافياً لمنع وقوع عدد كبير من القتلى».

في غضون ذلك، كشفت ثلاثة مصادر أمنية مصرية في مطار القاهرة الدولي عن أنَّ وليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي آي إيه»، وصل إلى القاهرة لحضور اجتماعات بشأن الصراع في قطاع غزة، حيث تبذل مصر وقطر والولايات المتحدة، جهوداً للتوسط بين إسرائيل و«حماس» للوصول إلى صفقة هدنة، وفق «رويترز».

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس، عن مسؤولين مصريين أنَّ إسرائيل أمهلت «حماس» أسبوعاً لقبول مقترح للهدنة قبل أن تبدأ الهجوم على رفح. وأكدت «حماس» أنَّ وفداً منها سيصل إلى القاهرة اليوم السبت.


«حماس»: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاق

طفل فلسطيني يقف داخل منزل في رفح تضرر جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
طفل فلسطيني يقف داخل منزل في رفح تضرر جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
TT

«حماس»: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاق

طفل فلسطيني يقف داخل منزل في رفح تضرر جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
طفل فلسطيني يقف داخل منزل في رفح تضرر جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

قالت حركة «حماس»، الجمعة، إنها تؤكد الروح الإيجابية «التي تعاملت بها عند دراستها مقترح وقف إطلاق النار»، وإنها ستتوجه إلى القاهرة بالروح نفسها للتوصل إلى اتفاق.

وأضافت في بيان: «حركة حماس وقوى المقاومة الفلسطينية عازمة على إنضاج الاتفاق، بما يحقّق مطالب شعبنا بوقف العدوان بشكل كامل»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وكشفت 3 مصادر أمنية مصرية أن وليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وصل إلى القاهرة؛ لحضور اجتماعات بشأن الصراع في قطاع غزة، وفق «رويترز».

وفي وقت سابق من اليوم، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين مصريّين، قولهم إنّ إسرائيل أمهلت حركة «حماس» أسبوعاً لقبول مقترح الهدنة قبل أن تبدأ الهجوم على مدينة رفح.

وذكرت الصحيفة أنّ مصر عملت مع إسرائيل على مقترح معدّل لوقف إطلاق النار قُدّم لـ«حماس» الأسبوع الماضي. وقال مسؤولون مصريون إن من المتوقع أن تتشاور القيادة السياسيّة للحركة مع جناحها العسكري في قطاع غزة وتردّ على المقترح.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن مسؤولين في حركة «حماس» عبّروا عن تخوّفهم من أن كون المقترح الأخير مبهماً، ويعطي إسرائيل مساحة لاستئناف القتال في أي وقت.


إسرائيل تبدأ تدريبات على عملية في لبنان

نتنياهو متوسطاً وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي (د.ب.أ)
نتنياهو متوسطاً وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تبدأ تدريبات على عملية في لبنان

نتنياهو متوسطاً وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي (د.ب.أ)
نتنياهو متوسطاً وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي (د.ب.أ)

نفَّذ الجيش الإسرائيلي محاكاة لعملية هجومية على الجبهة الشمالية، في وقت استمر فيه القصف المتقطع على جنوب لبنان.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن التدريب الهجومي، قائلاً عبر حسابه على منصة «إكس»: «خلال الأسبوع الأخير، نُفّذ تمرين مباغت تم خلاله التدرب على سيناريوهات متنوعة، حيث شمل التمرين نشراً سريعاً للمدافع لأغراض هجومية، وذلك بهدف محاكاة القتال في سيناريوهات قتالية مختلفة على الحدود اللبنانية في مواجهة حزب الله».

جاء ذلك في موازاة استمرار المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله». وقال الجيش الإسرائيلي، أمس (الجمعة)، إنَّ منظومة الدفاع الجوي التابعة له اعترضت طائرة مسيّرة «تسللت من لبنان إلى شمال إسرائيل»، مشيراً إلى تسجيل أضرار طفيفة وقعت في قرية جولس بشمال إسرائيل جراء الشظايا الناتجة عن عملية اعتراض المسيّرة.


السوداني يدعو الأحزاب إلى «احترام الدولة»

رئيس الحكومة محمد شياع السوداني في حفل «العصائب» ببغداد (إكس)
رئيس الحكومة محمد شياع السوداني في حفل «العصائب» ببغداد (إكس)
TT

السوداني يدعو الأحزاب إلى «احترام الدولة»

رئيس الحكومة محمد شياع السوداني في حفل «العصائب» ببغداد (إكس)
رئيس الحكومة محمد شياع السوداني في حفل «العصائب» ببغداد (إكس)

دعا رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني الشركاء السياسيين في البلاد إلى «إعلاء الدولة ونقل العراق إلى مرحلة جديدة».

وجاءت تصريحات السوداني، أمس (الجمعة)، خلال مشاركته في حفل أقامته حركة «عصائب أهل الحق»، بزعامة قيس الخزعلي، في ذكرى تأسيسها الـ21.

وقال السوداني إنَّ «الحكومة تخطو، مدعومةً بإرادة برلمانية وشعبية واسعة، نحو إحداث التنمية المستدامة».

وأكَّد رئيس الحكومة العراقية أنَّ «الجميع يتحمَّل مهمة إنفاذ القانون، وبناء العدالة والمساواة والاستقرار المؤسساتي»، مشدداً على أنَّه «لا بديل عن إعلاء الدولة وحماية الدستور وإنفاذ القانون».

من جهته، طالب الخزعلي القوى السياسية بإخراج القوات الأميركية والتركية من البلاد، ودعا القوى السنيّة إلى حسم اختيار مرشح توافقي لرئاسة البرلمان.


الحوثيون يهددون بنقل «حرب السفن» إلى المتوسط

صورة جوية لسفينة شحن أصابها صاروخ حوثي في خليج عدن وأدى إلى مقتل 3 من بحارتها (الجيش الأميركي)
صورة جوية لسفينة شحن أصابها صاروخ حوثي في خليج عدن وأدى إلى مقتل 3 من بحارتها (الجيش الأميركي)
TT

الحوثيون يهددون بنقل «حرب السفن» إلى المتوسط

صورة جوية لسفينة شحن أصابها صاروخ حوثي في خليج عدن وأدى إلى مقتل 3 من بحارتها (الجيش الأميركي)
صورة جوية لسفينة شحن أصابها صاروخ حوثي في خليج عدن وأدى إلى مقتل 3 من بحارتها (الجيش الأميركي)

أعلنت الجماعة الحوثية، أمس (الجمعة)، أنَّها ستبدأ استهداف السفن في البحر الأبيض المتوسط، ضمن ما سمَّته المرحلة الرابعة من التصعيد، تنفيذاً لتوجيهات زعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي حين تبنَّى الجيش الأميركي تدمير ثلاث طائرات مسيّرة في سياق عملياته الاستباقية للحد من الهجمات ضد السفن، قال المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، يحيى سريع، في بيان، إنَّ الحوثيين سيستهدفون كافة السفن المرتبطة بإسرائيل والمتجهة إلى المواني في البحر الأبيض المتوسط.

وتعني الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، بالمرحلة الرابعة من التصعيد مهاجمة السفن في البحر المتوسط، بعد مهاجمتها في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن والمحيط الهندي.

وهدَّد المتحدث الحوثي بأنَّ قوات جماعته ستقوم، في حال اقتحام إسرائيل مدينة رفح، بمهاجمة جميع السفن التي لها علاقة بالإمدادات للدولة العبرية، وتلك التي تحاول الدخول إلى مواني تل أبيب، من أي جنسية كانت، في تلويح واضح بتصعيد ما يوصف بـ«حرب السفن».

وكان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي تبنَّى في أحدث خطبه، الخميس، مهاجمة 107 سفن منذ بدء التصعيد البحري في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وزعم أنَّ هناك 10 قطع بحرية حربية أميركية وأوروبية انسحبت من البحر الأحمر في ظل «الشعور باليأس والإخفاق» في منع عمليات جماعته أو الحد منها، على حد وصفه.


4 من فريق لتسلق الجبال في العراق قضوا غرقاً جراء أمطار غزيرة

صورة جوية لفيضان نهر دجلة في العراق بعد الأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)
صورة جوية لفيضان نهر دجلة في العراق بعد الأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)
TT

4 من فريق لتسلق الجبال في العراق قضوا غرقاً جراء أمطار غزيرة

صورة جوية لفيضان نهر دجلة في العراق بعد الأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)
صورة جوية لفيضان نهر دجلة في العراق بعد الأمطار الغزيرة (أ.ف.ب)

لقي 4 أشخاص من فريق لتسلق الجبال حتفهم، الجمعة، في السليمانية، في شمال العراق، جراء فيضانات ناتجة عن أمطار غزيرة، وفق ما أفاد به مسؤولون محليون.

وقال رؤوف كمال، قائمقام منطقة قرداغ (40 كيلومتراً جنوب السليمانية)، لوكالة الصحافة الفرنسية: «غرق 4 أشخاص من فريق لتسلق الجبال مكون من 12 شخصاً في قرية أواسبي» في قرداغ.

وأكد آرام علي، المتحدث باسم الدفاع المدني في السليمانية، الحصيلة، قائلاً إن 8 متسلقين آخرين نجوا من الحادث في جنوب السليمانية، ثانية مدن إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي. ولفت أنه تم توجيه تحذير أمس بأن الطقس غير مناسب، ولا يجوز السفر إلى هذه الأماكن، وخاصة فرق تسلق الجبال.

وتسببت الأمطار الغزيرة غير المعتادة بحدوث فيضانات في مناطق عدة من العراق، خاصة في الشمال، حيث أُغلقت بعض الطرق في أربيل، عاصمة إقليم كردستان.

وقال المتحدث باسم هيئة الأنواء الجوية العراقية، عامر الجابري، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الأمطار يفترض أن تبدأ في البلاد مع نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) وتستمر إلى نهاية شهر مارس (آذار).

وأشار إلى أن «نسبة الأمطار التي تساقطت على البلاد خلال هذا العام أفضل من العام الماضي».


تقرير: إسرائيل أبلغت واشنطن بخطتها لبدء نقل السكان من رفح تمهيداً لاجتياحها

فلسطينيون يقفون على أنقاض منزل في رفح (أ.ب)
فلسطينيون يقفون على أنقاض منزل في رفح (أ.ب)
TT

تقرير: إسرائيل أبلغت واشنطن بخطتها لبدء نقل السكان من رفح تمهيداً لاجتياحها

فلسطينيون يقفون على أنقاض منزل في رفح (أ.ب)
فلسطينيون يقفون على أنقاض منزل في رفح (أ.ب)

نقل موقع «بوليتيكو»، الجمعة، عن مسؤول أميركي ومصدرين وصفهما بالمطلعين أن إسرائيل أبلغت الحكومة الأميركية ومنظمات إغاثة بخطّتها لبدء نقل السكان من مدينة رفح الفلسطينية تمهيداً لاجتياحها.

وذكر الموقع أنّ الخطة الإسرائيلية تقضي بنقل السكان من رفح إلى منطقة المواصي على ساحل جنوب غربي قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ الجيش الإسرائيلي أرسل خريطة بالمنطقة للعاملين في مجال الإغاثة هذا الأسبوع حصل الموقع على نسخة منها.

وفي وقت سابق من اليوم، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أيّ عمليّة عسكريّة إسرائيليّة في رفح «قد تؤدي إلى مذبحة»، وتصيب العمل الإنساني في جميع أنحاء قطاع غزة بالشلل.

وقال المتحدث باسم المكتب يانس لاركيه في مؤتمر صحافي عقده في جنيف، إن أي عملية برية «ستعني مزيداً من المعاناة والموت» بالنسبة للسكان المدنيين والنازحين البالغ عددهم 1.2 مليون فلسطيني في رفح ومحيطها.


الصحة العالمية: الهجوم الإسرائيلي على رفح قد يؤدي إلى حمام دم

الصحة العالمية: الهجوم الإسرائيلي على رفح قد يؤدي إلى حمام دم
TT

الصحة العالمية: الهجوم الإسرائيلي على رفح قد يؤدي إلى حمام دم

الصحة العالمية: الهجوم الإسرائيلي على رفح قد يؤدي إلى حمام دم

حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم (الجمعة)، من أن هجوماً عسكرياً إسرائيلياً على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة «قد يؤدي إلى حمام دم»، ودعا إلى وقف إطلاق النار، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عبر منصة «إكس»: «تشعر منظمة الصحة العالمية بقلق عميق من أن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح بغزة، قد تؤدي إلى حمام دم، وتزيد إضعاف النظام الصحي المعطوب أصلاً».

وتوعدت إسرائيل بتنفيذ عملية ضد حركة «حماس» في رفح بجنوب القطاع الذي يؤوي نحو مليون نازح فرّوا من القتال في الشمال وتكدّسوا في ملاجئ ومخيمات مؤقتة.

وقال المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ينس لايركه ، في وقت سابق من اليوم، إن أي توغل إسرائيلي في رفح سيعرّض أرواح مئات الآلاف من سكان غزة إلى الخطر، وسيكون ضربة هائلة للعمليات الإنسانية في القطاع بأكمله.

وأضاف: «قد تكون مذبحة للمدنيين وضربة هائلة لعملية الإغاثة الإنسانية في القطاع بأسره؛ لأنها تدار بشكل رئيسي من رفح».


بسبب سوء الأحوال الجوية... واشنطن تغير مكان تجميع رصيف غزة العائم

الرصيف البحري الذي بدأت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بنائه قبالة ساحل غزة
الرصيف البحري الذي بدأت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بنائه قبالة ساحل غزة
TT

بسبب سوء الأحوال الجوية... واشنطن تغير مكان تجميع رصيف غزة العائم

الرصيف البحري الذي بدأت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بنائه قبالة ساحل غزة
الرصيف البحري الذي بدأت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بنائه قبالة ساحل غزة

أعلن الجيش الأميركي، اليوم (الجمعة)، أن قواته نقلت موقع بناء رصيف عائم لإيصال المساعدات إلى غزة من منطقة في عرض البحر إلى ميناء أسدود الإسرائيلي بسبب الأمواج والرياح القوية، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في 25 أبريل (نيسان) عن بدء بناء الرصيف الذي سيكلف 320 مليون دولار على الأقل، وقالت في وقت سابق من هذا الأسبوع إن أكثر من 50 في المائة منه قد اكتمل.

وقال الجيش في بيان: «أمس، أوقفت القيادة المركزية الأميركية مؤقتاً التجميع البحري للرصيف العائم في جوار غزة لاعتبارات الحالة البحرية».

وأضاف أن «الرياح العاتية المتوقعة وأمواج البحر العالية تسببتا في ظروف غير آمنة للجنود الذين يعملون على سطح الرصيف الذي تم تشييد جزء منه».

وتابع: «تم نقل الرصيف الذي تم بناؤه جزئياً والسفن العسكرية المشاركة في بنائه إلى ميناء أسدود، حيث سيستمر التجميع، وسيتم الانتهاء منه قبل وضع الرصيف في موقعه المقصود عندما تهدأ حالة البحر».

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن لأول مرة عن خطط إنشاء الرصيف في أوائل مارس (آذار)، في ظل تعطيل إسرائيل تسليم المساعدات عن طريق البر.

ولا يزال الوضع الإنساني في غزة سيئاً في ظل الدمار بعد أكثر من ستة أشهر من العمليات الإسرائيلية ضد حماس، وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي إن جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة يواجهون انعدام الأمن الغذائي.

اندلعت الحرب إثر الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل وأدى إلى مقتل أكثر من 1170 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 34600 شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع الذي تديره «حماس».


قادة الحرب على غزة يكافَأون بترقيات في الجيش الإسرائيلي

نتنياهو متوسطاً وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي (د.ب.أ)
نتنياهو متوسطاً وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي (د.ب.أ)
TT

قادة الحرب على غزة يكافَأون بترقيات في الجيش الإسرائيلي

نتنياهو متوسطاً وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي (د.ب.أ)
نتنياهو متوسطاً وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي (د.ب.أ)

في خطوة وصفت بأنها تهدف إلى تغيير هيئة ورئاسة أركان الجيش الإسرائيلي، في أعقاب الإخفاق في رصد هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، كوفئ خمسة من قادة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بترقيات رفيعة، من عميد إلى لواء، ومن عقيد إلى عميد، وتسليمهم مفاتيح أساسية في القيادة للمستقبل.

ومع أن هذه التغييرات ليست نهائية، وستعقبها موجة تعيينات أخرى، إلا أنها تعطي صورة عن توجه قيادة الجيش بأن يظل مهيمناً على «مملكته»، ويصد محاولات اليمين المتطرف السيطرة عليه أو إحداث انقلاب في صفوفه.

وفور الإعلان عن قرار وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هليفي، هذه التعيينات بشكل مفاجئ، والكشف عن أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أُبلغ بها فقط في اللحظة الأخيرة، ثارت موجة انتقادات في الحكومة وبشكل خاص في أوساط اليمين.

إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش (رويترز)

تعيينات حساسة

وادعى اليمين بأنه لا يجوز أن يقوم غالانت وهليفي بفرض تعيينات حساسة كهذه لمستقبل الجيش، وهما متهمان بالمسؤولية مع آخرين عن الفشل في منع هجوم 7 أكتوبر الماضي. وشن وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، هجوماً حاداً على غالانت وهليفي، وعدّا التعيينات «غير الشرعية».

وقال بن غفير، في بيان، إن «غالانت، أحد قادة التوجه الانهزامي وأحد الشخصيات البارزة المسؤولة عن فشل السابع من أكتوبر، ليس لديه تفويض للمصادقة على تعيينات القيادات العسكرية وتحديد تشكيلة هيئة الأركان العامة المستقبلية في الجيش الإسرائيلي».

وتابع: «التعيينات التي أقرها غالانت مع رئيس الأركان تظهر أنه يستهزئ بالجماهير. ولا علاقة لذلك بهوية الضباط المعينين الذين قد يكون بعضهم جديرين جداً، ولكن بقرار غالانت نفسه بالاستمرار في النهج القديم نفسه. وكأن الفشل الأكبر في تاريخ الدولة لم يحدث تحت مسؤوليته بصفته وزيراً للأمن». وأضاف: «على ضوء ذلك، أدعو رئيس الحكومة نتنياهو إلى إقالة غالانت من منصبه، فهو لا يصلح لمواصلة العمل وزيراً للأمن».

آليات للجيش الإسرائيلي في طولكرم (رويترز)

التقصير العسكري

بدوره، قال سموتريتش، إن «تعيين الجنرالات الذين سيقودون عملية التصحيح داخل الجيش بعد التقصير في السابع من أكتوبر الماضي، لا يمكن أن يتم بواسطة رئيس الأركان الذي وقّع بنفسه على التقصير العسكري. هذه التعيينات ليست شرعية، ما هكذا يتم الإصلاح، وما هكذا تُستعاد الثقة». واقترح إقالة هيرتسي هليفي أيضاً.

من جانبه، قال زعيم المعارضة يائير لبيد، في بيان، إن «تعيين الجنرالات في الجيش الإسرائيلي هو دور وواجب رئيس الأركان ووزير الأمن. إن المحاولة غير الشرعية التي يقوم بها بن غفير وسموتريتش، النصابان اللذان لم يخدما عملياً في صفوف الجيش، بهدف السيطرة على الجيش الإسرائيلي، لن تنجح».

وتابع «إذا كان هناك من يجب عليه الاستقالة، فهو هذه الحكومة الفاسدة والمدمرة التي تعرضنا خلال حكمها لأفظع مذبحة في تاريخ البلاد، ومنذ ذلك الحين وهي تدير معركة سياسية فاشلة وخطيرة. أتمنى للجنرالات الجدد التوفيق في مهامهم. ستعرف كل أم عبرية أن مصير أبنائها ليس بيد متطرفين غير مسؤولين، بل بيد ضباط ذوي خبرة سيحمون شعب إسرائيل».

بلينكن مع غالانت عند معبر كرم أبو سالم الحدودي (رويترز)

هيئة أركان مستقرة

وأما غالانت فقال إن هذه التعيينات ضرورية لأن إسرائيل لم تنهِ الحرب بعد، وهناك خطر لأن تتسع إلى الشمال، ولذلك نحتاج إلى هيئة أركان مستقرة لا يكون فيه الجنرالات مؤقتين. وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي الرسمي، شملت التعيينات الجديدة: رئيساً جديداً لوحدة الاستخبارات العسكرية «أمان»، مكان أهرون حليوة، وهو شلومي بيندر الذي كان يشغل منصب رئيس شعبة العمليات خلال هجوم «كتائب القسام»، ويحمّله البعض مسؤولية الاستجابة العملية السيئة للجيش على هجوم «حماس»، والفشل في صد مقاتلي «كتائب القسام» الذين شاركوا في الهجوم.

وشملت التعيينات الجديدة أيضاً تعيين آفي بلوط قائداً لقيادة المنطقة الوسطى، خلفاً ليهودا فوكس الذي كان قد أعلن عزمه الاستقالة من منصبه في أغسطس (آب) المقبل. وكان بلوط قد شغل في السابق منصب المستشار العسكري لرئيس الحكومة نتنياهو، وكان قائداً لفرقة الضفة الغربية التابعة للجيش.

وبلوط مستوطن في الضفة الغربية ويعتمر «كيباه» (قلنسوة اليهود المتدينين)، ومشجع للاستيطان ومقرب من قادة المستوطنين. ويأتي تعيينه ضمن رغبة غالانت وهليفي في مسايرة اليمين.

جنود إسرائيليون يفحصون المعدات العسكرية في موقع على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة قرب رفح (إ.ب.أ)

تعيينات إضافية

كما جرى تعيين دان غولدفوس قائداً للفيلق الشمالي وتشكيلات المناورة البرية في الذراع البرية، وهو الذي قاد الاجتياح البري لقطاع غزة. وجاء تعيينه في الشمال لتولي مسؤولية الإعداد لعملية اجتياح في لبنان، خلال أي حرب مقبلة ضد «حزب الله»، والتي لا يستبعد أن تنشب في حال فشل مفاوضات الهدنة مع «حماس».

وجرى تعيين بار خليف قائداً لمديرية القوى العاملة في الجيش الإسرائيلي، وأفيعاد دغان رئيساً لشعبة الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، وكلاهما أمضى 7 شهور في غزة. وذكر بيان الجيش أن تعيينات أخرى في قيادة الجيش «ستُجرى بشكل تدريجي خلال الأشهر المقبلة»، وسط توقعات بموجة استقالات في المؤسسة العسكرية على وقع التحقيقات في هجوم 7 أكتوبر.

ومع أن اليمين المتطرف يعارض هذه التعيينات، إلا أنها تشير إلى مدى تأثير سياسته أيضاً على الجيش، فبالإضافة إلى بلوط، هناك 3 جنرالات متدينون ينضمون إلى رئاسة الأركان، لكن اليمين كان يريد المزيد؛ لأنه يراها فرصة له لتغيير مسار الجيش لصالحه.