دراسة: ما نفعله أثناء جلوسنا يؤثر على مخاطر الإصابة بالخرف

مشاهدة التلفاز لوقت طويل ترتبط بشكل متزايد بالإصابة بالخرف (رويترز)
مشاهدة التلفاز لوقت طويل ترتبط بشكل متزايد بالإصابة بالخرف (رويترز)
TT

دراسة: ما نفعله أثناء جلوسنا يؤثر على مخاطر الإصابة بالخرف

مشاهدة التلفاز لوقت طويل ترتبط بشكل متزايد بالإصابة بالخرف (رويترز)
مشاهدة التلفاز لوقت طويل ترتبط بشكل متزايد بالإصابة بالخرف (رويترز)

كشف بحث جديد أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً والذين يقضون وقتاً طويلاً في مشاهدة التلفاز معرضون بشكل متزايد للإصابة بالخرف - ولكن تقل المخاطر إذا قاموا بنشاط «أقل سلبية» أثناء الجلوس.
أوضحت الدراسة أن أنشطة مثل استخدام الكومبيوتر أو القراءة، التي تتضمن «تحفيزاً فكرياً أكبر نسبياً»، يمكن أن تخفف الآثار السلبية للجلوس، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
أظهرت الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا (USC) وجامعة أريزونا، أن العلاقة بين السلوك المستقر والخرف استمرت - حتى لو كان المشاركون نشيطين بدنياً.
ومع ذلك، فإن نوع النشاط أثناء الجلوس هو المفتاح عند تقييم التأثير المحتمل على الدماغ.
https://twitter.com/USC/status/1562112176663703558?s=20&t=i9jFt5yH1V1yA5O6mJpaTg
قال مؤلف الدراسة ديفيد رايشلين، أستاذ العلوم البيولوجية والأنثروبولوجيا في كلية الآداب والفنون والعلوم في جامعة جنوب كاليفورنيا: «ما نفعله أثناء جلوسنا مهم».
وتابع: «ليس وقت الجلوس، في حد ذاته، ولكن نوع النشاط المستقر الذي يتم إجراؤه أثناء الجلوس هو الذي يؤثر على خطر الإصابة بالخرف».
وأضاف رايشلين: «نعلم من الدراسات السابقة أن مشاهدة التلفزيون تتضمن مستويات منخفضة من نشاط العضلات واستخدام الطاقة مقارنة باستخدام الكومبيوتر أو القراءة. وبينما أظهرت الأبحاث أن الجلوس غير المنقطع لفترات طويلة مرتبط بانخفاض تدفق الدم في الدماغ، فإن التحفيز الفكري الأكبر نسبياً الذي يحدث أثناء استخدام الكومبيوتر قد يقاوم الآثار السلبية للجلوس».
بدوره، أكد المؤلف المشارك في الدراسة، جين ألكسندر، أستاذ في علم النفس في جامعة أريزونا: «رغم أننا نعلم أن النشاط البدني مفيد لصحة الدماغ، يعتقد الكثير منا أنه إذا كنا أكثر نشاطاً بدنياً خلال اليوم، فيمكننا مواجهة الآثار السلبية للوقت الذي نقضيه في الجلوس».
وتابع: «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن تأثيرات الدماغ الناتجة عن الجلوس أثناء أنشطتنا الترفيهية منفصلة حقاً عن مدى نشاطنا البدني - وأن كوننا أكثر نشاطاً عقلياً، كما هو الحال عند استخدام أجهزة الكومبيوتر قد يكون وسيلة رئيسية للمساعدة في مواجهة المخاطر المتزايدة للإصابة بالخرف المرتبط بـالمزيد من السلوكيات الخاملة غير النشطة، مثل مشاهدة التلفزيون».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الحلفاء والخصوم يستعدون لـ«عصر ترمب»

تعهد ترمب بإنهاء حروب غزة ولبنان وأوكرانيا فور تسلّمه الرئاسة (أ.ف.ب)
تعهد ترمب بإنهاء حروب غزة ولبنان وأوكرانيا فور تسلّمه الرئاسة (أ.ف.ب)
TT

الحلفاء والخصوم يستعدون لـ«عصر ترمب»

تعهد ترمب بإنهاء حروب غزة ولبنان وأوكرانيا فور تسلّمه الرئاسة (أ.ف.ب)
تعهد ترمب بإنهاء حروب غزة ولبنان وأوكرانيا فور تسلّمه الرئاسة (أ.ف.ب)

عكست تصريحاتٌ لصنّاع القرار في عواصم عالمية عدة، بعد إعلان فوز دونالد ترمب بولاية رئاسية جديدة، شعوراً عاماً بأن العالم مُقبل على تغييرات جوهرية خلال الأشهر والسنوات المقبلة؛ إذ بدا أن حلفاء واشنطن وخصومها باشروا ترتيب أوراقهم، استعداداً لـ«عصر ترمب».

وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، في خطاب مقتضب أمس، انتقالاً سلمياً ومنظماً للسلطة، والقيام بواجبه بما ينص عليه الدستور. وقال إنه تحدث مع الرئيس المنتخب لتهنئته بالفوز.

وسعى قادة الدول الأوروبية، الذين اجتمعوا في إطار «المجموعة السياسية الأوروبية» ببودابست أمس، إلى الظهور كجبهة موحدة، إلا أنهم لم ينجحوا في إخفاء قلقهم من سياسات ترمب. وحذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من تفويض أمن أوروبا للولايات المتحدة، واصفاً المرحلة الحالية بـ«محطة تاريخية حاسمة بالنسبة لنا نحن الأوروبيين».

أما الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، فكثّف جهوده لزيادة الضغوطات على حلفائه للحصول على مزيد من الدعم في حربه ضدّ روسيا، منتقداً الدعوات لتقديمه تنازلات لروسيا. وفي المقابل، رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن «البنية السابقة للعالم تختفي (...)، ويدور صراع جدي لتشكيل بنية جديدة».

وفي طهران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن فوز ترمب يشكّل فرصة للولايات المتحدة لمراجعة «التوجهات غير الصائبة السابقة»، مشدداً على أن «ما هو مهم بالنسبة لإيران هو أداء الإدارة الأميركية».