«جزار حلب» الإيراني خطط لاغتيالات إسرائيليين في تركيا

«جزار حلب» الإيراني خطط لاغتيالات إسرائيليين في تركيا
TT

«جزار حلب» الإيراني خطط لاغتيالات إسرائيليين في تركيا

«جزار حلب» الإيراني خطط لاغتيالات إسرائيليين في تركيا

كشف مسؤول كبير سابق في «الحرس الثوري» الإيراني أن الجنرال جواد غفاري، قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» والذي ورد أنه طُرد من سوريا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بسبب «انتهاك كبير للسيادة السورية»، هو نفسه من قاد مخططات استخبارات «الحرس الثوري» لقتل إسرائيليين في تركيا في الأشهر التسعة الماضية. ونقلت شبكة «إيران إنترناشيونال» عن المصدر الإيراني قوله إن غفاري عُيّن بعد عودته من سوريا نائباً لرئيس جهاز المخابرات للعمليات الخاصة لـ«الحرس الثوري»، حيث دبر سلسلة من الهجمات الفاشلة ضد مواطنين إسرائيليين. في أحدث قضية في يونيو (حزيران) الماضي، أحبطت المخابرات التركية هجوماً مخططاً ضد دبلوماسيين وسياحين إسرائيليين في إسطنبول.
وكان غفاري ثالث قائد للقوات الإيرانية في سوريا منذ 2011 عندما بدأت إيران تدخلها الواسع في الحرب الأهلية السورية. وبدأ حياته المهنية في سوريا كواحد من القادة في مقر القوات الإيرانية بدمشق، ثم عُين لاحقاً قائداً للقوات في حلب حيث أصبح يُعرف بـ«جزار حلب». وفي سوريا، قاد القوات الإيرانية بالإضافة إلى وكلاء «حزب الله» اللبناني والمرتزقة الأفغان إلى أن طُرد من سوريا بعد اتهامه بارتكاب «انتهاكا كبيرا للسيادة السورية» بعد مهاجمة القوات الأميركية ونشر أسلحة إيرانية في أماكن غير معتمدة.
لكن طرده من سوريا لم يؤد إلى تقاعده، بل أكسبه منصباً رفيعاً في استخبارات «الحرس الثوري» الإيراني. وأثارت إخفاقاته في استخبارات «الحرس» غضب العديد من مسؤولي «الحرس الثوري»، وساهمت مؤخرا في قرار المرشد الإيراني علي خامنئي القاضي بإقالة رئيس استخبارات «الحرس» حينها، حسين طائب، بعد 13 عاماً في منصبه. ومع ذلك، لم يكن غفاري المسؤول الأول أو الوحيد المسؤول عن عمليات الاستخبارات في الخارج، إذ كان سلفه رضا سراج قد أقيل أيضاً بسبب مؤامرة فاشلة لقتل إسرائيليين في قبرص.
قال المسؤول الكبير السابق في «الحرس الثوري» لـ«إيران إنترناشيونال» إن شخصية رئيسية أخرى في المحاولات الفاشلة لاغتيال إسرائيليين في تركيا هو بازقندی، نائب رئيس وحدة مكافحة التجسس «الوحدة 1500». وأضاف المصدر لـ«إيران إنترناشيونال» أن استخدامه لعملاء هواة لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في إسطنبول، قد وجه ضربة قاصمة لاستخبارات «الحرس الثوري» الإيراني.
كما كان بازقندی مسؤولاً عن إحباط مؤامرات اغتيال مسؤولين أمنيين إيرانيين داخل إيران. ومع ذلك ، فقد استخدمه حسين طائب في عملياته خارج الحدود، ويبدو أن غيابه - من بين أسباب أخرى - حول إيران إلى ملاذ آمن لعملاء الموساد الإسرائيلي الذين شنوا عدة عمليات واغتيالات، مثل قتل العقيد حسن صياد خدائي وشخصيات بارزة أخرى وعلماء في برنامج إيران للطائرات دون طيار والصواريخ والبرنامج النووي.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

إسرائيل تعلن مقتل 2 من المشاركين في هجوم 7 أكتوبر

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعلن مقتل 2 من المشاركين في هجوم 7 أكتوبر

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إنه قتل شخصين شمال قطاع غزة ممن شاركوا في هجمات حركة «حماس» المباغتة في إسرائيل قبل أكثر من 14 شهراً.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن أحدهما قاد هجوماً على موقع عسكري إسرائيلي قرب الحدود مع قطاع غزة، أسفر عن مقتل 14 جندياً إسرائيلياً.

وأشار إلى أن الرجل هاجم قوات إسرائيلية أيضاً في قطاع غزة في الحرب التي أعقبت الهجوم.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن القوات الجوية الإسرائيلية قتلته في مبنى مدرسة سابقة في مدينة غزة.

ولفت الجيش إلى أنه قتل رئيس وحدة الطيران المظلي بالحركة، الذي قاد تحرك الحركة في الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) جواً، في ضربة منفصلة في جباليا.

ولم يحدد الجيش وقت مقتل الرجلين بالتحديد.

كانت عملية «طوفان الأقصى» التي شنّتها «حماس» قد أسفرت عن مقتل 1200 جندي ومدني إسرائيلي واحتجاز قرابة 240 رهينة تم اقتيادهم إلى قطاع غزة، ورداً على ذلك شنّت إسرائيل هجمات وغزواً برياً للقطاع تسبب في كارثة إنسانية وتدمير البنية التحتية ونقص شديد في المواد الغذائية والأدوية ومقتل وإصابة أكثر من 150 ألف شخص.