تقرير: مسؤولو «الحرس الثوري» متورطون بعمليات اغتيال فاشلة ضد إسرائيليين

اكتشاف مؤامرة الاغتيال الأخيرة من قبل جهاز الاستخبارات الترکي أدى إلى فضيحة كبيرة لجهاز استخبارات 'الحرس الثوري' الإيراني (رويترز)
اكتشاف مؤامرة الاغتيال الأخيرة من قبل جهاز الاستخبارات الترکي أدى إلى فضيحة كبيرة لجهاز استخبارات 'الحرس الثوري' الإيراني (رويترز)
TT

تقرير: مسؤولو «الحرس الثوري» متورطون بعمليات اغتيال فاشلة ضد إسرائيليين

اكتشاف مؤامرة الاغتيال الأخيرة من قبل جهاز الاستخبارات الترکي أدى إلى فضيحة كبيرة لجهاز استخبارات 'الحرس الثوري' الإيراني (رويترز)
اكتشاف مؤامرة الاغتيال الأخيرة من قبل جهاز الاستخبارات الترکي أدى إلى فضيحة كبيرة لجهاز استخبارات 'الحرس الثوري' الإيراني (رويترز)

كشف تقرير إخباري أن نائب هيئة مكافحة التجسس (الوحدة 1500) ونائبين سابق وحالي لهيئة العمليات الخاصة (الوحدة 4000) في استخبارات «الحرس الثوري» الإيراني، قد لعبوا دوراً في عمليات فاشلة ضد أهداف إسرائيلية.
وقال عضو بارز سابق في «الحرس الثوري» لـ«إيران إنترناشيونال» إن روح الله بازقندي، نائب هيئة مكافحة التجسس (الوحدة 1500) في استخبارات «الحرس الثوري»، كان مسؤولاً عن العملية الفاشلة الأخيرة في إسطنبول لاغتيال القنصل الإسرائيلي السابق يوسف ليفي سفاري، وثلاث سائحات إسرائيليات.
وتسبب بازقندي من خلال استخدام عناصر غير مهنية بتركيا، في إلحاق أضرار جسيمة بمخابرات «الحرس الثوري»، وفقاً للتقرير.

وبحسب هذا المصدر، فقد تسبب بازقندي، من خلال إهماله لنفوذ الموساد بإيران، في اغتيالات متتالية لكبار قادة «الحرس الثوري» وشخصيات مؤثرة في برنامج الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، بما في ذلك اغتيال حسن صياد خدائي، أحد قادة الوحدة 840 من «الحرس»، المسؤولة عن الاغتيالات عبر الحدود، والذي قتل في 22 مايو (أيار) بطهران.
وأدى اكتشاف مؤامرة الاغتيال الأخيرة من قبل جهاز الاستخبارات الترکي إلى فضيحة كبيرة لجهاز استخبارات «الحرس الثوري» الإيراني. وشكر وزير خارجية إسرائيل في ذلك الوقت، يائير لابيد، تركيا على كشف هذه المؤامرة.
وبعد اكتشاف نواة الاغتيال المكونة من ثمانية أعضاء بـ«الحرس الثوري» في تركيا، توترت العلاقات بين طهران وإسطنبول. لكن إعادة فتح سفارتي إسرائيل وتركيا بعد أربع سنوات أظهر التقارب بين البلدين بعد هذا الحادث.
بالإضافة إلى بازقندي، شارك نائب العمليات الخاصة لجهاز استخبارات «الحرس الثوري»، الوحدة 4000، بإخفاقات متتالية في هجمات ضد مواطنين إسرائيليين.

وبحسب هذا المصدر، فإن مصطفى جواد غفاري، أحد كبار قادة الميليشيات الإيرانية في سوريا، والذي طرد من هذا البلد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مسؤول عن هذه الهجمات منذ تسعة أشهر، وكلها باءت بالفشل.
وكان جواد غفاري قد أضعف هذه الوحدة في السابق من خلال نقل نواب العمليات الخاصة إلى «فيلق القدس».
قبل جواد غفاري، كان رضا سراج مسؤولا عن هيئة العمليات الخاصة في «الحرس الثوري»، والذي أقيل بسبب مؤامرة الاغتيال الفاشلة ضد أهداف إسرائيلية في قبرص.
وصرح العضو البارز السابق في «الحرس الثوري» لـ«إيران إنترناشيونال» أن أداء هؤلاء الأشخاص، وخاصةً روح الله بازقندي، أثار غضب القادة لأن الوحدة 1500 مسؤولة عن مكافحة عمليات التجسس للدول الأخرى في إيران.
وخلال شهر مايو، انتشر مقطع فيديو لاستجواب منصور رسولي، من العناصر المقربة من الوحدة 840 التابعة لـ«الحرس الثوري»، أظهر أنه كان من المفترض أن يغتال ثلاثة أهداف في تركيا وألمانيا وفرنسا، علماً أنه قد استجوب داخل الأراضي الإيرانية من قبل عناصر الموساد.
وفي 23 يونيو (حزيران)، أقيل حسين طائب من منصب رئيس منظمة استخبارات «الحرس الثوري» بعد ثلاثة عشر عاماً.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

واشنطن تؤكد معارضتها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
TT

واشنطن تؤكد معارضتها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)

أعلنت الولايات المتّحدة الثلاثاء رفضها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة، وذلك غداة تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» مفاده أنّ الجيش الإسرائيلي بصدد تسريع أعمال بناء منشآت عسكرية في القطاع الفلسطيني.

واستنادا إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية، قالت الصحيفة النيويوركية إنّها رصدت في وسط قطاع غزة تسريعا لأعمال بناء هذه القاعدة بالتوازي مع هدم أكثر من 600 مبنى في المنطقة، ما يؤشّر إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يخطّط لوجود طويل الأمد في القطاع.

وتعليقا على هذا التقرير، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إنّ الولايات المتّحدة لا تستطيع تأكيد هذه المعلومات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعرب منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس قبل أكثر من عام عن معارضته لأيّ وجود إسرائيلي دائم في غزة. وقال باتيل خلال مؤتمر صحافي إنّه إذا كانت معلومات نيويورك تايمز «صحيحة، فمن المؤكد أنّ هذا الأمر يتعارض مع عدد من المبادئ التي حدّدها الوزير بلينكن». وأضاف «لا يمكن أن يحصل تقليص للأراضي في غزة. أكثر من ذلك، لا يمكن أن يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من منازلهم».

من جانبه، أعلن الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، أنّ موقف الولايات المتحدة هو أنّ «إسرائيل يجب أن لا تستمر في احتلال غزة بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار وبعد القضاء على التهديد الذي تشكّله حماس». وأضاف «سنواصل التشاور مع شركائنا الإسرائيليين بشأن هذا الموضوع، لكن الأهمّ هو تحقيق وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وإنهاء هذا النزاع الرهيب».

وفي تقريرها، نقلت «نيويورك تايمز» عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنّ الإنشاءات الجارية هدفها تشغيلي، مؤكّدا أنّ أيّ بناء يمكن تفكيكه بسرعة.