عقدت الآلية الثلاثية المشتركة، أمس، اجتماعاً مع «مبادرة أهل السودان» التي خرجت أبرز توصياتها بإبعاد بعثة الأمم المتحدة «يونيتامس» من البلاد، والتي سبق وأن ابتدرت عملية الحوار بين أطراف الأزمة السودانية، وفي غضون ذلك، قال حزب المؤتمر الشعبي، إن المبادرة اختُطفت من قِبل النظام المعزول والسلطة الانقلابية.
وشارك في الاجتماع رئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقالي في السودان (يونيتامس)، فولكر بيرتس، ورئيس بعثة الاتحاد الأفريقي بالخرطوم، محمد بلعيش، ومبعوث منظمة التنمية الأفريقية الحكومية (إيقاد) إسماعيل وايس.
وقالت الآلية الثلاثية في تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي، إنها اطلعت خلال الاجتماع على مقترحات المبادرة ووجهات النظر حول سبل الخروج من الأزمة السياسية والتقدم نحو حكم ديمقراطي ذي مصداقية بقيادة مدنية وخاضع للمساءلة.
وكان رئيس البعثة الأممية، فولكر بيرتس، تغيب عن حضور مؤتمر المائدة المستديرة الذي عقدته المبادرة مطلع الأسبوع الحالي، وشاركت فيها قوى سياسية حليفة لنظام الرئيس البشير.
ويعد مراقبون مبادرة أهل السودان، تحركات موازية للعملية السياسية التي تقودها الآلية الثلاثية، بدعم من النظام المعزول وقادة الجيش السوداني
وقال رئيس اللجنة التنفيذية للمبادرة، هاشم الشيخ، في تصريحات صحافية عقب الاجتماع، إن راعي المبادرة، الطيب الجد، قدم خطاباً شرح فيه مضمون المبادرة والآليات التي ترتكز عليها إلى جانب التوصيات التي خرج بها مؤتمر المائدة.
وأضاف، تداولنا حول العديد من التوصيات والنقاط المتعلقة بشكل السلطة في السودان، مشيراً إلى أن رئيس البعثة الأممية «فولكر» تقدم بعدد من الأسئلة، حول ما إذا كانت توصيات المؤتمر مغلقة أم أن هنالك تواصلاً مع القوى التي لم تشارك في المائدة المستديرة.
وقال الشيخ «أكدنا له أن اللجنة العليا والتنفيذية ستجري مشاورات مع القوى السياسية التي لم تحضر المائدة المستديرة من أجل التوافق بين المكونات السياسية».
ونقل الشيخ عن فولكر قوله، إن الآلية الثلاثية تقف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية لتسهيل الحوار السوداني - السوداني.
وتابع بالقول، إن وجهات نظر المبادرة والآلية الثلاثية تطابقت حول تكوين حكومة انتقالية من كفاءات مستقلة، وأن على الأحزاب أن تستعد للانتخابات وألا تكون جزءاً من الحكومة الفترة الانتقالية.
وذكر الشيخ، أن المبادرة وجهت خلال الاجتماع انتقادات لرئيس البعثة الأممية لتغيبه عن الحضور في اللقاء التنويري الذي عقدته المبادرة بمسقط رأس راعيها، وكذلك تغيبه عن المشاركة في مؤتمر المائدة المستديرة.
وأشار إلى أن الاجتماع كان مثمراً وسادته روح الصراحة، وستتواصل اللقاءات بين المبادرة والآلية الثلاثية عن طريق سفير الاتحاد الأفريقي بالبلاد، محمد بعليش، بوصفه المتحدث الرسمي للآلية.
وتباينت وجهات النظر داخل الآلية الثلاثية في أعقاب إعلان قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في مطلع يوليو (تموز) الماضي انسحاب القوات المسلحة من العملية السياسية والحوار مع الأطراف المدنية، التي تيسرها الآلية الثلاثية.
في غضون ذلك، أكد كمال عمر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، (اسسه الدكتور حسن الترابي) في مؤتمر صحافي بالخرطوم، أمس، موقف حزبه الذي لن يتراجع عنه النأي بالمؤسسة العسكرية عن السياسة في الدستور الانتقالي والدائم.
وأضاف، أن المبادرة لا تمثل موقف حزبه، وأنها اختُطفت من قبل حزب المؤتمر الوطني «المنحل» والانقلاب؛ ولذلك خرجت بتوصيات عملت على إعادة العسكريين للعمل السياسي.
وقاطعت قوى المعارضة الرئيسية قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة والحزب الشيوعي وحزب المؤتمر الشعبي مبادرة أهل السودان، ووصفوها بأنها محاولة لإعادة النظام المعزول، وإحكام سيطرة الجيش على السلطة في البلاد.
وأوصى مؤتمر المائدة المستديرة الذي تمخض عن «مبادرة أهل السودان»، بتشكيل حكومة انتقالية من كفاءات مستقلة، وإجراء انتخابات بعد 18 شهراً، وتكوين لجنة فنية لترشيح رئيس الوزراء.
الآلية الثلاثية تبحث مبادرة {أهل السودان} لحل الأزمة
حزب «الترابي» يؤكد انها لا تمثله وتم خطفها من النظام المعزول والانقلاب
الآلية الثلاثية تبحث مبادرة {أهل السودان} لحل الأزمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة