لارتدائها الزي التقليدي الياباني... احتجاز امرأة صينية بتهمة «إثارة المتاعب»

نساء يرتدين الكيمونو (إ.ب.أ)
نساء يرتدين الكيمونو (إ.ب.أ)
TT

لارتدائها الزي التقليدي الياباني... احتجاز امرأة صينية بتهمة «إثارة المتاعب»

نساء يرتدين الكيمونو (إ.ب.أ)
نساء يرتدين الكيمونو (إ.ب.أ)

قالت امرأة صينية إن الشرطة احتجزتها لساعات واتُّهمت بـ«إثارة الخلافات والمتاعب» لارتدائها الكيمونو (الزي التقليدي الياباني) في أثناء تجولها في أحد شوارع المدينة.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد كانت المرأة ترتدي الكيمونو والشعر المستعار تقليداً لشخصية من شخصيات سلسلة الرسوم المتحركة اليابانية «Summer Time Rendering»، وتتجول في أحد شوارع مدينة سوتشو مع مصور قام بالتقاط عدة صور لها بالزيّ عندما اقترب منهما فجأة ضابط شرطة، واشتبك معهما لفظياً، وفقاً لمقطع فيديو تم تصويره ومشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي الفيديو، تشرح المرأة أنها كانت تُجري جلسة تصوير، ليصرخ الضابط في وجهها قائلاً: «إذا أتيتِ إلى هنا مرتدية الهانفو (الزي التقليدي لقومية الهان في الصين)، كان الأمر سيبدو طبيعياً لي. لكنك ترتدي كيمونو يابانياً! فهل أنتِ مواطنة صينية حقاً؟ كيف يمكن أن أصدق ذلك؟».
https://twitter.com/manyapan/status/1559215506615410688?s=20&t=M6JpqB2HN_Q5tcrj3Oh1BA
وسألت المرأة عن سبب صراخ الضابط ليرد عليها قائلاً إنها متهمة «بالتشاجر وإثارة الخلافات وإثارة المتاعب»، وهو اتهام شامل تستخدمه السلطات الصينية بشكل روتيني ضد المعارضين والصحافيين والنشطاء.
وبعد ذلك، تم نقل السيدة إلى مركز الشرطة، واستُجوبت لمدة خمس ساعات وتم تفتيش هاتفها ومصادرة الكيمونو، قبل أن يطلق سراحها في النهاية شرط ألا تتحدث عن الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشاهد مقطع الفيديو عشرات الملايين وأثار نقاشاً محتدماً على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية.
وتنتشر أجواء العداء أو عدم الارتياح تجاه اليابان داخل الصين منذ عقود، بسبب غزوها واحتلالها الوحشي للصين والفظائع التي ارتكبتها هناك مثل مذبحة نانجينغ. كما أن الزيارات المنتظمة للسياسيين اليابانيين إلى ضريح ياسوكوني تثير أيضاً بشكل روتيني الغضب في الصين ودول آسيوية أخرى مثل كوريا الجنوبية.
وأقامت اليابان هذا الضريح تكريماً لـ5.‏2 مليون قتيل من ضحايا الحرب من بينهم 14 رجلاً، اتُّهموا بوصفهم مجرمي حرب من الفئة الأولى من الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت الحكومة اليابانية أكثر حزماً تجاه سلوك بكين التوسعي في المنطقة، ولا سيما تجاه تايوان.
لكن يبدو أن الكثير من المعلقين عبر الإنترنت يعتقدون أن المعاملة المزعومة للمرأة كان مبالغاً فيها. وحث البعض الناس على تهدئة «القومية المتطرفة»، وأعربوا عن قلقهم بشأن الحكم على الملابس التي يرتديها الناس.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

العالم زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

أدلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمزيد من التصريحات بشأن مكالمة هاتفية جرت أخيراً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، في أول محادثة مباشرة بين الزعيمين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال زيلينسكي في كييف، الجمعة، بعد يومين من الاتصال الهاتفي، إنه خلال المكالمة، تحدث هو وشي عن سلامة الأراضي الأوكرانية ووحدتها «بما في ذلك شبه جزيرة القرم (التي ضمتها روسيا على البحر الأسود)» وميثاق الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم الصين ترفض اتهامها بتهديد هوية «التيبتيين»

الصين ترفض اتهامها بتهديد هوية «التيبتيين»

تبرأت الصين، اليوم (الجمعة)، من اتهامات وجهها خبراء من الأمم المتحدة بإجبارها مئات الآلاف من التيبتيين على الالتحاق ببرامج «للتدريب المهني» تهدد هويتهم، ويمكن أن تؤدي إلى العمل القسري. وقال خبراء في بيان (الخميس)، إن «مئات الآلاف من التيبتيين تم تحويلهم من حياتهم الريفية التقليدية إلى وظائف تتطلب مهارات منخفضة وذات أجر منخفض منذ عام 2015، في إطار برنامج وُصف بأنه طوعي، لكن مشاركتهم قسرية». واكدت بكين أن «التيبت تتمتع بالاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والوحدة العرقية وموحّدة دينياً ويعيش الناس (هناك) ويعملون في سلام». وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، أن «المخاوف المز

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق الصين تُدخل «الحرب على كورونا» في كتب التاريخ بالمدارس

الصين تُدخل «الحرب على كورونا» في كتب التاريخ بالمدارس

أثار كتاب التاريخ لتلاميذ المدارس الصينيين الذي يذكر استجابة البلاد لوباء «كورونا» لأول مرة نقاشاً على الإنترنت، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). يتساءل البعض عما إذا كان الوصف ضمن الكتاب الذي يتناول محاربة البلاد للفيروس صحيحاً وموضوعياً. أعلن قادة الحزب الشيوعي الصيني «انتصاراً حاسماً» على الفيروس في وقت سابق من هذا العام. كما اتُهمت الدولة بعدم الشفافية في مشاركة بيانات فيروس «كورونا». بدأ مقطع فيديو قصير يُظهر فقرة من كتاب التاريخ المدرسي لطلاب الصف الثامن على «دويين»، النسخة المحلية الصينية من «تيك توك»، ينتشر منذ يوم الأربعاء. تم تحميله بواسطة مستخدم يبدو أنه مدرس تاريخ، ويوضح

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

شجّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، (الأحد) أساطيل الاتحاد الأوروبي على «القيام بدوريات» في المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. في أوروبا، تغامر فقط البحرية الفرنسية والبحرية الملكية بعبور المضيق بانتظام، بينما تحجم الدول الأوروبية الأخرى عن ذلك، وفق تقرير نشرته أمس (الخميس) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ففي مقال له نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، حث رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أوروبا على أن تكون أكثر «حضوراً في هذا الملف الذي يهمنا على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» لفنلندا

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
TT

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» لفنلندا

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

حملت أسرة بن زقر التجارية العريقة في جدة شرف التمثيل القنصلي الفخري لفنلندا عبر 3 أجيال متعاقبة.

يروي الحفيد سعيد بن زقر، لـ«الشرق الأوسط»، أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما علم الجد سعيد بن زقر بوجود جالية مسلمة في فنلندا تعاني من غياب مسجد، سافر إلى هناك لبناء مسجد، لكنه واجه تحديات قانونية.

ويضيف: «بعد تعثر بناء المسجد، تقدمت الجالية المسلمة هناك بطلب رسمي إلى الحكومة الفنلندية لتعيين الجد سعيد قنصلاً فخرياً يمثلهم، وهو ما تحقق لاحقاً بعد موافقة الحكومة السعودية على ذلك».

ويسعى الحفيد بن زقر إلى مواصلة إرث عائلته العريق في تعزيز العلاقات بين السعودية وفنلندا.