الحوثيون يدمجون 20 ألفًا من عناصرهم في الجيش والشرطة.. قبل «جنيف»

طيران التحالف يواصل غاراته في عدن.. وسقوط 4 قادة ميدانيين للمتمردين في الضالع

سكان يحزمون أمتعتهم ويغادرون على متن باص فرارا من المعارك في عدن أمس (أ.ف.ب)
سكان يحزمون أمتعتهم ويغادرون على متن باص فرارا من المعارك في عدن أمس (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون يدمجون 20 ألفًا من عناصرهم في الجيش والشرطة.. قبل «جنيف»

سكان يحزمون أمتعتهم ويغادرون على متن باص فرارا من المعارك في عدن أمس (أ.ف.ب)
سكان يحزمون أمتعتهم ويغادرون على متن باص فرارا من المعارك في عدن أمس (أ.ف.ب)

استباقا لاجتماع جنيف المقرر الأحد المقبل، وبناء على الاجتماع الأميركي - الحوثي الذي عقد في مسقط أخيرا والتزم بموجبه الحوثيون مبدئيا بسحب عناصرهم من المدن على أن تبقى قوات من الجيش خارج حدود تلك المدن؛ أصدرت «اللجنة الثورية العليا» (أعلى سلطة سياسية حوثية) أوامرها بدمج «اللجان الشعبية» في ألوية قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقا) وكذا في الشرطة العسكرية وقوات الأمن العام والنجدة الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وطلبت «اللجنة الثورية العليا»، في توجيه صادر في الثاني من الشهر الحالي، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، من وزير الداخلية ورئيس هيئة الأركان العامة ونائبه في وزارة الدفاع «سرعة استكمال عملية الدمج وصرف البدلات العسكرية لـ20 ألف عسكري، ومعالجة أوضاعهم مِن حيث الرتب العسكرية وتشكيل الكتائب وفقا لذلك، مع مراعاة إسقاط أسماء الضباط والجنود الذين رفضوا المشاركة في حرب الجنوب من قوات الحرس بحسب الكشوفات المرفقة». وطلبت «اللجنة الثورية» أيضا «سرعة إجراء التغييرات في قوات ألوية الصواريخ وإجراء الدور والتسليم فورا بعد ثبوت خيانة القيادات السابقة ورفضها التوجيهات»، على حد تعبير التوجيه.
لكن مصادر سياسية في عدن دعت إلى «الحذر» بشأن ما يصدر عن الحوثيين، إذ كانت الميليشيات الحوثية قد أطلقت مثل هذه التسريبات والأحاديث القائلة مثلا بعزمها الانسحاب من جبهة الضالع وتسليمها للحراك الجنوبي. وقبل ذلك، وفي مؤتمر الحوار الوطني، نحت الجماعة الحوثية ومن خلال جناحها السياسي «أنصار الله» نفس المنحى؛ إذ نجحت في مغازلة الفصائل الجنوبية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني. وعلى عكس معظم الأحزاب السياسية والمكونات المجتمعية الأخرى، كانت الجماعة الحوثية، من خلال ممثلها «أنصار ألله»، الفصيل الوحيد المحسوب على الشمال، قد تماهت مع رؤية الحزب الاشتراكي القائلة بوجوب معالجة المسألة الجنوبية في إطار دولة فيدرالية ثنائية الإقليم، بل وأكثر من ذلك، إذ رفعت سقف مطالبتها لمعالجة القضية الجنوبية ولحد إصرارها على حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم كمبدأ أصيل وأساسي تحث عليه كل القوانين والتشريعات والمواثيق الدولية والإنسانية.
في غضون ذلك، تواصلت غارات طيران التحالف، أمس، على تجمعات ومخازن أسلحة تابعة للميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في عدن والضالع ولحج وأبين وغيرها من المناطق. وكانت المقاومة قد سيطرت على مديرية المسيمير في جنوب الضالع، محققة بذلك تقدما مهما يجعلها قريبة من قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية جنوبا، كما يضعها على عتبات السيطرة على أهم شريان بري رابط بين مدينة تعز شمالا ولحج وعدن جنوبا.
وقال مصدر في المقاومة الجنوبية، لـ«الشرق الأوسط»، إن لقاء ضم قائد المقاومة الجنوبية عيدروس الزُبيدي مع قيادة جبهة المسيمير بمحافظة لحج الثلاثاء؛ حيث جرى تدارس التطورات العسكرية في جبهتي الضالع والمسيمير وسبل التنسيق المشترك بينهما.
ويأتي لقاء قائد المقاومة الجنوبية بقادة جبهة المسيمير عقب معركة تطهير المديرية من الميليشيات الحوثية وقوات صالح، وهو ما اعتبره عسكريون تقدما جديدا تحرزه المقاومة الجنوبية، بحيث صارت المقاومة على مشارف الطريق الرئيسي الرابط بين محافظتي تعز وعدن.
وكانت المقاومة الجنوبية في سيلة بله العند شمال شرقي محافظة لحج قد سيطرت أول من أمس على أغلب مراكز مديرية المسيمير بعد معارك عنيفة استمرت لساعات وتمكنت المقاومة على أثرها من إخراج ميليشيات الحوثي والرئيس السابق، كما استولت على دبابة، ومدفع بي عشرة، وأسلحة رشاشة، وعربتين مصفحتين. وقال مصدر في جبهة المسيمير، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعركة كانت ضارية وتمكنت المقاومة الجنوبية خلالها من تدمير 3 دبابات ومدفع. وأضاف أنه بعد سيطرة المقاومة على عاصمة المسيمير انسحبت الميليشيات وقوات صالح باتجاه العند. وأشار إلى أن معركة تطهير المديرية، التي تعد إحدى مديريات محافظة لحج، سقط فيها من جانب المقاومة سبعة قتلى بينهم فتاة وستة جرحى.
كذلك، واصل طيران التحالف العربي طلعاته الجوية في عدن، مستهدفا عددا من الآليات والمواقع والتجمعات للميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع. وقال مصدر في قيادة المقاومة في عدن، لـ«الشرق الأوسط»، إن الأهداف التي ضربتها طائرات التحالف العربي خلال الساعات الـ48 الماضية كانت عبارة عن دبابتين في منطقة بير علي، ومدفع في رأس عمران غرب عدن. وأضاف المصدر أن القصف طال مقرا كان يتجمع فيه قرابة 15 مقاتلا حوثيا، إضافة إلى مدفع 23. كما قصف الطيران عمارة في جولة الكراع في دار سعد شمال عدن كان يوجد فيها أكثر من 20 من مقاتلي الحوثي.
وفي الضالع، شمال عدن، كانت ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ الأيام الخمسة الماضية قد حصدت عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين. وقال مصدر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إن حصيلة هذه المواجهات من طرف المقاومة كانت تسعة قتلى وعشرين جريحا، فيما بلغ عدد قتلى وجرحى الميليشيات الحوثية وأتباع صالح العشرات بينهم أربعة قيادات عسكرية ميدانية. وأضاف أن معارك شرسة وقعت ﻓﻲ مواقع متقدمة في جبهة الضالع، وتحديدا في مواقع لكمة صلاح غرب جبل السوداء وموقعي الوبح ولكمة لشعوب شمال السوداء. وأشار إلى مقتل أربعة من القادة الحوثيين خلال مواجهات الأيام الفائتة. فقد قتل القيادي الحوثي أبو أحمد في مواجهات السبت في وادي عرمة شمال لكمة لشعوب إلى جانب 13 آخرين. وفي اليوم التالي، ﻟﻘﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤيداني لميليشيات ﺍﻟحوثي أبو جهاد، إلى جانب عدد من مرافقيه، ﻓﻲ معارك عنيفة مع ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ في جبهة الحجوف بلكمة لشعوب، والتي سيطرت ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﺒﺎل والتباب المحيطة بالمنطقة. كذلك، قتل يوم الأحد العقيد محمد المروني قائد كتائب ﺍﻟﺤﺮﺱ الجمهوري الموالية للرئيس ﺍﻟمخلوع رفقة عشرين ﺁﺧﺮﻳﻦ من أفراده.
ومساء الاثنين قتل القيادي الحوثي أبو زكريا عسكر وعدد من مرافقيه وذلك إثر المعركة التي خاضتها المقاومة في موقع لكمة صلاح غرب جبل السوداء شمال مدينة الضالع. وفي هذه المعركة تمكنت المقاومة ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﺣﺮ ميليشيات الحوثي وصالح ﻣﻦ قرية لكمة صلاح بعد معارك ﻋﻨﻴﻔﺔ سقط خلالها ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ والجرحى ﻣﻦ الحوثيين و9 قتلى و20 جريحا من ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ.



هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
TT

هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

أثارت تقارير عن تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري (HMPV) في الصين قلقاً متزايداً بشأن إمكانية تحوله إلى وباء عالمي، وذلك بعد 5 سنوات من أول تنبيه عالمي حول ظهور فيروس كورونا المستجد في ووهان بالصين، الذي تحول لاحقاً إلى جائحة عالمية أسفرت عن وفاة 7 ملايين شخص.

وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين أفراداً يرتدون الكمامات في المستشفيات، حيث وصفت تقارير محلية الوضع على أنه مشابه للظهور الأول لفيروس كورونا.

وفي الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الصحية تدابير طارئة لمراقبة انتشار الفيروس، أصدر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بياناً، يوضح فيه معدل الوفيات الناتج عن الفيروس.

وقال المركز، الجمعة، إن «الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكبار السن، هم الفئات الأكثر تعرضاً لهذا الفيروس، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى مشتركة مع فيروسات تنفسية أخرى».

وأشار إلى أن الفيروس في الغالب يسبب أعراض نزلات البرد مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، لكن في بعض الحالات قد يتسبب في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.

وحاولت الحكومة الصينية التقليل من تطور الأحداث، مؤكدة أن هذا التفشي يتكرر بشكل موسمي في فصل الشتاء.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، الجمعة: «تعد العدوى التنفسية شائعة في موسم الشتاء»، مضيفةً أن الأمراض هذا العام تبدو أقل حدة وانتشاراً مقارنة بالعام الماضي. كما طمأنت المواطنين والسياح، مؤكدة: «أستطيع أن أؤكد لكم أن الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين»، مشيرة إلى أن «السفر إلى الصين آمن».

فيروس «الميتانيمو» البشري

يُعد «الميتانيمو» البشري (HMPV) من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ويسبب أعراضاً مشابهة للزكام والإنفلونزا. والفيروس ليس جديداً؛ إذ اكتُشف لأول مرة عام 2001، ويُعد من مسببات الأمراض التنفسية الشائعة.

ويشير أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، الدكتور إسلام عنان، إلى أن نسبة انتشاره تتراوح بين 1 و10 في المائة من الأمراض التنفسية الحادة، مع كون الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة، خاصة في الحالات المرضية الشديدة. ورغم ندرة الوفيات، قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة لدى كبار السن وذوي المناعة الضعيفة.

أفراد في الصين يرتدون الكمامات لتجنب الإصابة بالفيروسات (رويترز)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الفيروس ينتشر على مدار العام، لكنه يظهر بشكل أكبر في فصلي الخريف والشتاء، ويمكن أن يُصاب الأشخاص به أكثر من مرة خلال حياتهم، مع تزايد احتمالية الإصابة الشديدة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وأوضح أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وتشمل أعراضه السعال واحتقان الأنف والعطس والحمى وصعوبة التنفس (في الحالات الشديدة)، وتُعد الأعراض مختلفة عن فيروس كورونا، خاصة مع وجود احتقان الأنف والعطس.

هل يتحول لجائحة؟

كشفت التقارير الواردة من الصين عن أن الارتفاع الحالي في الإصابات بالفيروس تزامن مع الطقس البارد الذي أسهم في انتشار الفيروسات التنفسية، كما أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية.

وحتى الآن، لم تصنف منظمة الصحة العالمية الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع الحالات دفع السلطات الصينية لتعزيز أنظمة المراقبة.

في الهند المجاورة، طمأن الدكتور أتول غويل، المدير العام لخدمات الصحة في الهند، الجمهور قائلاً إنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي، داعياً الناس إلى اتخاذ الاحتياطات العامة، وفقاً لصحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية.

وأضاف أن الفيروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد، وقد يسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا في كبار السن والأطفال.

وتابع قائلاً: «لقد قمنا بتحليل بيانات تفشي الأمراض التنفسية في البلاد، ولم نلاحظ زيادة كبيرة في بيانات عام 2024».

وأضاف: «البيانات من الفترة بين 16 و22 ديسمبر 2024 تشير إلى زيادة حديثة في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنف، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، و(HMPV). ومع ذلك، فإن حجم وشدة الأمراض التنفسية المعدية في الصين هذا العام أقل من العام الماضي».

في السياق ذاته، يشير عنان إلى أن الفيروس من الصعب للغاية أن يتحول إلى وباء عالمي، فالفيروس قديم، وتحدث منه موجات سنوية. ويضيف أن الفيروس لا يحمل المقومات اللازمة لأن يصبح وباءً عالمياً، مثل الانتشار السريع على المستوى العالمي، وتفاقم الإصابات ودخول المستشفيات بكثرة نتيجة الإصابة، وعدم إمكانية العلاج، أو عدم وجود لقاح. ورغم عدم توافر لقاح للفيروس، فإن معظم الحالات تتعافى بمجرد معالجة الأعراض.

ووافقه الرأي الدكتور مجدي بدران، عضو «الجمعية المصرية للحساسية والمناعة» و«الجمعية العالمية للحساسية»، مؤكداً أن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في بعض المناطق الصينية مرتبطة بذروة نشاط فيروسات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الصين تشهد بفضل تعدادها السكاني الكبير ومناطقها المزدحمة ارتفاعاً في الإصابات، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تحول الفيروس إلى تهديد عالمي. وحتى الآن، تظل الإصابات محلية ومحدودة التأثير مقارنة بفيروسات أخرى.

وأوضح بدران أن معظم حالات فيروس «الميتانيمو» تكون خفيفة، ولكن 5 إلى 16 في المائة من الأطفال قد يصابون بعدوى تنفسية سفلى مثل الالتهاب الرئوي.

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

وأكد أنه لا توجد تقارير عن تفشٍّ واسع النطاق للفيروس داخل الصين أو خارجها حتى الآن، مشيراً إلى أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والاتصال المباشر، لكنه أقل قدرة على الانتشار السريع عالمياً مقارنة بكوفيد-19، ولتحوله إلى جائحة، يتطلب ذلك تحورات تزيد من قدرته على الانتشار أو التسبب في أعراض شديدة.

ومع ذلك، شدّد على أن الفيروس يظل مصدر قلق صحي محلي أو موسمي، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.

طرق الوقاية والعلاج

لا يوجد علاج محدد لـ«الميتانيمو» البشري، كما هو الحال مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، حيث يركز العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض المصاحبة للعدوى، وفق عنان. وأضاف أنه في الحالات الخفيفة، يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الأوجاع العامة وخافضات الحرارة لمعالجة الحمى. أما في الحالات الشديدة، فقد يتطلب الأمر تقديم دعم تنفسي لمساعدة المرضى على التنفس، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية داخل المستشفى عند تفاقم الأعراض.

وأضاف أنه من المهم التركيز على الوقاية وتقليل فرص العدوى باعتبارها الخيار الأمثل في ظل غياب علاج أو لقاح مخصص لهذا الفيروس.

ولتجنب حدوث جائحة، ينصح بدران بتعزيز الوعي بالوقاية من خلال غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو عند ظهور أعراض تنفسية، بالإضافة إلى تجنب الاتصال المباشر مع المصابين. كما يتعين تعزيز الأبحاث لتطوير لقاحات أو علاجات فعّالة للفيروس، إلى جانب متابعة تحورات الفيروس ورصد أي تغييرات قد تزيد من قدرته على الانتشار أو تسبب أعراضاً أشد.