فنانات ومؤثرات أسسن شركاتهن الخاصة وحصدن مئات الملايين

من الفن والشهرة إلى عالم الأعمال

المغنية العالمية ريهانا
المغنية العالمية ريهانا
TT

فنانات ومؤثرات أسسن شركاتهن الخاصة وحصدن مئات الملايين

المغنية العالمية ريهانا
المغنية العالمية ريهانا

انقضى أكثر من 5 سنوات لم تُصدر خلالها المغنية العالمية ريهانا ألبوماً لجمهورها الذي لم يمل الانتظار. يتفهم هذا الجمهور الغياب الموسيقي لفنانته المفضلة الغارقة منذ أعوام في عالم الأعمال؛ إذ يبدو أن ريهانا وضعت الأغاني والحفلات جانباً، لتركز على الـ«بيزنس» الخاص بها.
تضحية بالفن عادت عليها بالكثير؛ فقد صنفتها مجلة «فوربس» الشهر الماضي المليارديرة الأصغر سناً في أميركا، بثروة توازي 1.7 مليار دولار.
إلى جانب صفة «الأغنى»، حددت «فوربس» أن ريهانا (34 عاماً) صنعت ثروتها بنفسها، أي إنها لم ترثها عن أحد ولم تربحها في لعبة «اللوتو»؛ بل عملت بكد من أجل جمعها. منذ عام 2017 والفنانة الشابة توظف كامل طاقتها في شركتها «Fenty Beauty» المختصة في مستحضرات التجميل، والتي انبثقت عنها علامات تجارية أخرى مختصة في العناية بالبشرة والملابس الداخلية. ولا توفر ريهانا فرصة للترويج للمستحضرات التي تحمل اسم عائلتها.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by badgalriri (@badgalriri)

شهد عالم ريادة الأعمال في السنوات الأخيرة حضوراً أنثوياً متزايداً، بعد أن كان حكراً على الرجال. ولم يقتصر الأمر على السيدات المختصات في مجال الأعمال؛ بل تعداه إلى الفنانات والشخصيات المعروفة. ليست ريهانا وحدها من استطاعت أن تؤسس عملاً ناجحاً وتجمع عشرات ومئات الملايين بفَضله، بل كثيرات هن الفنانات اللاتي سرن على خطى مؤسِسات طليعيات مثل كوكو شانيل وإليزابيث أردن واستي لودر.
لا يخفى على أحد ولا على أوبرا وينفري نفسها أنها الإعلامية الأشهر على الإطلاق، لكنها أدركت منذ البداية أن الشهرة لا تدوم، وأنها تبني قصوراً من ورق لا من صخر. أوبرا الآتية من بيئة فقيرة والتي كانت تنتظر المساعدة الحكومية حتى تأكل في طفولتها، أصبحت مليونيرة في عمر الـ32 بعد نجاح برنامجها التلفزيوني. لم تكتفِ الإعلامية بمليونها الأول ولا بظهورها على الشاشة، بل راحت تبحث عن أساليب تبني من خلالها مملكة خاصة بها، تقيها حرمان الماضي.
راكمت وينفري المشروعات، انطلاقاً من برنامجها التلفزيوني، مروراً بتأسيسها استوديوهات «هاربو»، ووصولاً إلى مجلة وموقع إلكتروني، وليس انتهاءً بقناة تلفزيونية حملت اسمها «OWN» أطلقتها عام 2011 وهي اليوم من بين أهم القنوات الترفيهية في الولايات المتحدة الأميركية.

تُردد أوبرا أنه يجب على المرء الامتنان لما يملك كي يحصل على المزيد، لأنه إذا ركز على ما لا يملك، فلن يحصل أبداً على ما يكفيه. على هذه القاعدة، هي تكثر من الأعمال الخيرية وتستثمر ثروتها البالغة 2.5 مليار دولار في إسعاد الآخرين، وليس فقط في مشروعات مهنية خاصة.
كانت الفنانة العالمية مادونا إحدى أولى السيدات اللاتي اعتمرن قبعة ريادة الأعمال؛ ففي عام 1992 وهي في عز تألقها على الساحة الموسيقية، ارتأت نجمة الملايين أن تؤسس شركة الإنتاج الخاصة بها «مافريك ريكوردز». الشركة التي تخصصت في إنتاج الأفلام، والموسيقى، ونشر الكتب، شكلت مصدراً أساسياً لثروة مادونا التي تقدر اليوم بـ1.2 مليار دولار.
عام 2009، أقفلت «مافريك» أبوابها، لكن أبواباً أخرى كانت قد فتحتها مادونا في عالم الأعمال. فهي أسست مجموعة من النوادي الرياضية تحت اسم «Hard Candy Fitness» نظراً إلى ولعها بالرياضة، إضافة إلى علامة خاصة بمستحضرات البشرة، وأخرى خاصة بالملابس. ولا تنسى مادونا المشروعات الخيرية التي تُعنى بالأطفال الأيتام في دولة مالاوي، إلى جانب مجموعة من المبادرات الداعمة لإرساء السلام حول العالم.

لم توفر كيم كارداشيان طريقة تُضخم من خلالها اسمها وثروتها، حتى لو اقتضى الأمر نشر فضائح العائلة للرأي العام. ومن الواضح أن أسلوبها هذا أجدى نفعاً، ففي رصيد نجمة Keeping Up With The Kardashians 1.8 مليار دولار. لكن من وجهة نظرها، لا يكفي أن تكون حاضراً على وسائل التواصل الاجتماعي حتى تحقق نجاحاً ساحقاً بين ليلة وضحاها، فالأمر يتطلب مجهوداً ضخماً وعملاً متواصلاً.
بدأت كارداشيان حياتها المهنية في سن الـ16 بائعة في متجر للملابس، لتدخل عالم الأعمال جدياً بعد 18 عاماً من خلال إطلاقها لعبتها الإلكترونية الخاصة على الهاتف الجوال عام 2014، تلا ذلك خوضها مجال التجميل من خلال مجموعة المساحيق التي حملت اسمها عام 2017، والتي ألحقت بها بعد سنتين ماركة ملابس وعطور. مع العلم أن كارداشيان تتقاضى مبالغ قد تصل إلى 720 ألف دولار مقابل المنشور - الإعلان الواحد على صفحتها على «إنستغرام».

كيم كارداشيان ومعطف الدولارات (Getty)

انسحبت شهية كارداشيان للجاه والشهرة على أختها غير الشقيقة كيلي جينر، التي صنفتها «فوربس» المليارديرة الأصغر سناً عام 2019، وكانت جينر حينها في الـ21 من عمرها. أثار التصنيف بلبلة، على خلفية أن جينر لم تصنع ثروتها بنفسها؛ بل حدث ذلك نتيجة مباشرة لشهرة عائلتها.
كانت كيلي في سن الـ17 عندما أطلقت علامتها التجارية الخاصة بأحمر الشفاه والتي سرعان ما تحولت إلى إحدى أشهر ماركات مساحيق التجميل، لتفوق ثروتها حالياً 620 مليون دولار، علماً بأنها قد خسرت مئات الملايين بفعل الأزمات المالية التي يشهدها العالم مؤخراً.
بعد أن فقدت الأمل في عودة فريق «Spice Girls» وعقب خوض تجربة موسيقية منفردة غير مشجعة، كرست فيكتوريا بيكهام وقتها لعالم الأزياء. وقد نجح الرهان؛ إذ تحولت علامتها التجارية إلى اسم مرموق في قطاع الملابس الجاهزة، وصارت تشارك في أبرز عروض الأزياء العالمية. فيكتوريا؛ التي تشرف بنفسها على التصاميم، استطاعت أن تجمع ثروة تقدر بـ450 مليون دولار، لكنها، رغم النجاح المستمر منذ 2009، تعاني مؤخراً من تراجع في المبيعات وخسائر مادية ملحوظة.

كثيرات هن الفنانات اللاتي أدركن أن مبيعات التذاكر لن تدوم لهن طويلاً، وأن المشاهَدات على الـ«سوشيال ميديا» ليست هي التي تجمع الثروات الطائلة، فصممن على خوض مجال الأعمال. وقد أثبت عدد كبير من بينهن أن النجاح في الفن والعمل ليس مستحيلاً. فها هي جنيفر لوبيز توازي بين إطلالاتها الفنية وإدارة شركة مستحضرات التجميل التي تملك. ومثلها بيونسيه التي أغراها عالم الأعمال منذ أكثر من 15 سنة، فتنوعت تجاربها بين مجالَي الإنتاج والألبسة.
صحيح أن الشهرة لعبت دوراً أساسياً في إنجاح مشروعاتهن التجارية، لكن الحنكة وبُعد النظر شكلت عناصر مهمة في تحول النجمات إلى رائدات أعمال؛ ومنهن الممثلة غوينيث بالترو التي جمدت الطموحات الهوليوودية لصالح مشروعها «Goop» لبيع المنتجات الخاصة بالعناية الشخصية، وزميلتها ريز ويذرسبون التي تدير شركة إنتاج وماركة ملابس. أما سيلينا غوميز فتدمج الغناء مع متابعة شؤون علامتها التجارية الخاصة بمستحضرات التجميل. ومثلها تفعل الممثلة درو باريمور التي أطلقت هي الأخرى مجموعة من مستحضرات التجميل، إلى جانب شركة إنتاج.


مقالات ذات صلة

مشاركات مسرحية وغنائية مصرية «لافتة» في الرياض وجدة

شمال افريقيا مشاركات مسرحية وغنائية مصرية «لافتة» في الرياض وجدة

مشاركات مسرحية وغنائية مصرية «لافتة» في الرياض وجدة

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، حيث بدأت تلك الفعاليات خلال إجازة عيد الفطر، واستقطبت هذه الفعاليات مشاركات مصرية «لافتة»، ومنها مسرحية «حتى لا يطير الدكان» من بطولة الفنان أكرم حسني، والفنانة درة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»، بالإضافة لعرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت»، الذي أقيم على مسرح «محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، كما شارك الفنان عمرو دياب في حفلات «عيد جدة»، بجانب ذلك تشهد الرياض حفل «روائع الموجي»، الذي يحييه نخبة كبيرة من نجوم الغناء، حيث يشارك من مصر، أنغام، وشيرين عبد الوهاب، ومي فاروق، بجانب نجوم

داليا ماهر (القاهرة)
الرياضة مساهمون يقاضون «أديداس» بعد إنهاء التعاون مع كانييه ويست

مساهمون يقاضون «أديداس» بعد إنهاء التعاون مع كانييه ويست

تُواجه شركة «أديداس»، المتخصصة في المُعدات الرياضية، دعوى قضائية في الولايات المتحدة رفعها مجموعة مساهمين يعتبرون أنهم خُدعوا، بعد الفشل المكلف للشراكة مع كانييه ويست، والتي كان ممكناً - برأيهم - للمجموعة الألمانية أن تحدّ من ضررها، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ورُفعت دعوى جماعية أمام محكمة منطقة أوريغون؛ وهي ولاية تقع في شمال غربي الولايات المتحدة؛ حيث المقر الرئيسي للمجموعة في البلاد، وفقاً لنص الإجراء القضائي، الذي اطلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية»، والمؤرَّخ في 28 أبريل (نيسان). وكانت «أديداس» قد اضطرت، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى إنهاء تعاونها مع مُغنّي الراب الأميركي كانيي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تامر حسني وبسمة بوسيل يعلنان «طلاقاً هادئاً»

تامر حسني وبسمة بوسيل يعلنان «طلاقاً هادئاً»

أعلن كل من الفنان المصري تامر حسني، والفنانة المغربية بسمة بوسيل، طلاقهما اليوم (الخميس)، بشكل هادئ، بعد زواج استمر نحو 12 عاماً، وأثمر إنجاب 3 أطفال تاليا، وأمايا، وآدم. وكشفت بوسيل خبر الطلاق عبر منشور بصفحتها الرسمية بموقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستغرام» قالت فيه: «(وجعلنا بينكم مودة ورحمة) ده كلام ربنا في الزواج والطلاق، لقد تم الطلاق بيني وبين تامر، وسيظل بيننا كل ود واحترام، وربنا يكتبلك ويكتبلي كل الخير أمين يا رب». وتفاعل تامر حسني مع منشور بسمة، وأعاد نشره عبر صفحته وعلق عليه قائلاً: «وجعلنا بينكم مودة ورحمة بين الأزواج في كل حالاتهم سواء تزوجوا أو لم يقدر الله الاستمرار فانفصلوا ب

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق آيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: أُحب العمل مع الأطفال

آيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: أُحب العمل مع الأطفال

عدّت الفنانة المصرية آيتن عامر مشاركتها كضيفة شرف في 4 حلقات ضمن الجزء السابع من مسلسل «الكبير أوي» تعويضاً عن عدم مشاركتها في مسلسل رمضاني طويل، مثلما اعتادت منذ نحو 20 عاماً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
الولايات المتحدة​ «فخورة»... شاكيرا ترد على انتقادات جيرارد بيكيه لمعجبيها

«فخورة»... شاكيرا ترد على انتقادات جيرارد بيكيه لمعجبيها

كشفت المغنية الشهيرة شاكيرا أنها «فخورة» بكونها تنحدر من أميركا اللاتينية بعد أن بدا أن شريكها السابق، جيرارد بيكيه، قد استهدفها ومعجبيها في مقابلة أُجريت معه مؤخراً. وبينما تستعد المغنية الكولومبية لمغادرة إسبانيا مع طفليها، تحدث لاعب كرة القدم المحترف السابق عن التأثير المرتبط بالصحة العقلية لتلقي تعليقات سلبية عبر الإنترنت بعد انفصاله عن شاكيرا، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». واستخدم بيكيه معجبي شاكيرا في أميركا اللاتينية كمثال على بعض الكراهية التي يتلقاها على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال بيكيه: «شريكتي السابقة من أميركا اللاتينية وليس لديك أي فكرة عما تلقيته عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أشخا

«الشرق الأوسط» (مدريد)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».