فنانات ومؤثرات أسسن شركاتهن الخاصة وحصدن مئات الملايين

من الفن والشهرة إلى عالم الأعمال

المغنية العالمية ريهانا
المغنية العالمية ريهانا
TT

فنانات ومؤثرات أسسن شركاتهن الخاصة وحصدن مئات الملايين

المغنية العالمية ريهانا
المغنية العالمية ريهانا

انقضى أكثر من 5 سنوات لم تُصدر خلالها المغنية العالمية ريهانا ألبوماً لجمهورها الذي لم يمل الانتظار. يتفهم هذا الجمهور الغياب الموسيقي لفنانته المفضلة الغارقة منذ أعوام في عالم الأعمال؛ إذ يبدو أن ريهانا وضعت الأغاني والحفلات جانباً، لتركز على الـ«بيزنس» الخاص بها.
تضحية بالفن عادت عليها بالكثير؛ فقد صنفتها مجلة «فوربس» الشهر الماضي المليارديرة الأصغر سناً في أميركا، بثروة توازي 1.7 مليار دولار.
إلى جانب صفة «الأغنى»، حددت «فوربس» أن ريهانا (34 عاماً) صنعت ثروتها بنفسها، أي إنها لم ترثها عن أحد ولم تربحها في لعبة «اللوتو»؛ بل عملت بكد من أجل جمعها. منذ عام 2017 والفنانة الشابة توظف كامل طاقتها في شركتها «Fenty Beauty» المختصة في مستحضرات التجميل، والتي انبثقت عنها علامات تجارية أخرى مختصة في العناية بالبشرة والملابس الداخلية. ولا توفر ريهانا فرصة للترويج للمستحضرات التي تحمل اسم عائلتها.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by badgalriri (@badgalriri)

شهد عالم ريادة الأعمال في السنوات الأخيرة حضوراً أنثوياً متزايداً، بعد أن كان حكراً على الرجال. ولم يقتصر الأمر على السيدات المختصات في مجال الأعمال؛ بل تعداه إلى الفنانات والشخصيات المعروفة. ليست ريهانا وحدها من استطاعت أن تؤسس عملاً ناجحاً وتجمع عشرات ومئات الملايين بفَضله، بل كثيرات هن الفنانات اللاتي سرن على خطى مؤسِسات طليعيات مثل كوكو شانيل وإليزابيث أردن واستي لودر.
لا يخفى على أحد ولا على أوبرا وينفري نفسها أنها الإعلامية الأشهر على الإطلاق، لكنها أدركت منذ البداية أن الشهرة لا تدوم، وأنها تبني قصوراً من ورق لا من صخر. أوبرا الآتية من بيئة فقيرة والتي كانت تنتظر المساعدة الحكومية حتى تأكل في طفولتها، أصبحت مليونيرة في عمر الـ32 بعد نجاح برنامجها التلفزيوني. لم تكتفِ الإعلامية بمليونها الأول ولا بظهورها على الشاشة، بل راحت تبحث عن أساليب تبني من خلالها مملكة خاصة بها، تقيها حرمان الماضي.
راكمت وينفري المشروعات، انطلاقاً من برنامجها التلفزيوني، مروراً بتأسيسها استوديوهات «هاربو»، ووصولاً إلى مجلة وموقع إلكتروني، وليس انتهاءً بقناة تلفزيونية حملت اسمها «OWN» أطلقتها عام 2011 وهي اليوم من بين أهم القنوات الترفيهية في الولايات المتحدة الأميركية.

تُردد أوبرا أنه يجب على المرء الامتنان لما يملك كي يحصل على المزيد، لأنه إذا ركز على ما لا يملك، فلن يحصل أبداً على ما يكفيه. على هذه القاعدة، هي تكثر من الأعمال الخيرية وتستثمر ثروتها البالغة 2.5 مليار دولار في إسعاد الآخرين، وليس فقط في مشروعات مهنية خاصة.
كانت الفنانة العالمية مادونا إحدى أولى السيدات اللاتي اعتمرن قبعة ريادة الأعمال؛ ففي عام 1992 وهي في عز تألقها على الساحة الموسيقية، ارتأت نجمة الملايين أن تؤسس شركة الإنتاج الخاصة بها «مافريك ريكوردز». الشركة التي تخصصت في إنتاج الأفلام، والموسيقى، ونشر الكتب، شكلت مصدراً أساسياً لثروة مادونا التي تقدر اليوم بـ1.2 مليار دولار.
عام 2009، أقفلت «مافريك» أبوابها، لكن أبواباً أخرى كانت قد فتحتها مادونا في عالم الأعمال. فهي أسست مجموعة من النوادي الرياضية تحت اسم «Hard Candy Fitness» نظراً إلى ولعها بالرياضة، إضافة إلى علامة خاصة بمستحضرات البشرة، وأخرى خاصة بالملابس. ولا تنسى مادونا المشروعات الخيرية التي تُعنى بالأطفال الأيتام في دولة مالاوي، إلى جانب مجموعة من المبادرات الداعمة لإرساء السلام حول العالم.

لم توفر كيم كارداشيان طريقة تُضخم من خلالها اسمها وثروتها، حتى لو اقتضى الأمر نشر فضائح العائلة للرأي العام. ومن الواضح أن أسلوبها هذا أجدى نفعاً، ففي رصيد نجمة Keeping Up With The Kardashians 1.8 مليار دولار. لكن من وجهة نظرها، لا يكفي أن تكون حاضراً على وسائل التواصل الاجتماعي حتى تحقق نجاحاً ساحقاً بين ليلة وضحاها، فالأمر يتطلب مجهوداً ضخماً وعملاً متواصلاً.
بدأت كارداشيان حياتها المهنية في سن الـ16 بائعة في متجر للملابس، لتدخل عالم الأعمال جدياً بعد 18 عاماً من خلال إطلاقها لعبتها الإلكترونية الخاصة على الهاتف الجوال عام 2014، تلا ذلك خوضها مجال التجميل من خلال مجموعة المساحيق التي حملت اسمها عام 2017، والتي ألحقت بها بعد سنتين ماركة ملابس وعطور. مع العلم أن كارداشيان تتقاضى مبالغ قد تصل إلى 720 ألف دولار مقابل المنشور - الإعلان الواحد على صفحتها على «إنستغرام».

كيم كارداشيان ومعطف الدولارات (Getty)

انسحبت شهية كارداشيان للجاه والشهرة على أختها غير الشقيقة كيلي جينر، التي صنفتها «فوربس» المليارديرة الأصغر سناً عام 2019، وكانت جينر حينها في الـ21 من عمرها. أثار التصنيف بلبلة، على خلفية أن جينر لم تصنع ثروتها بنفسها؛ بل حدث ذلك نتيجة مباشرة لشهرة عائلتها.
كانت كيلي في سن الـ17 عندما أطلقت علامتها التجارية الخاصة بأحمر الشفاه والتي سرعان ما تحولت إلى إحدى أشهر ماركات مساحيق التجميل، لتفوق ثروتها حالياً 620 مليون دولار، علماً بأنها قد خسرت مئات الملايين بفعل الأزمات المالية التي يشهدها العالم مؤخراً.
بعد أن فقدت الأمل في عودة فريق «Spice Girls» وعقب خوض تجربة موسيقية منفردة غير مشجعة، كرست فيكتوريا بيكهام وقتها لعالم الأزياء. وقد نجح الرهان؛ إذ تحولت علامتها التجارية إلى اسم مرموق في قطاع الملابس الجاهزة، وصارت تشارك في أبرز عروض الأزياء العالمية. فيكتوريا؛ التي تشرف بنفسها على التصاميم، استطاعت أن تجمع ثروة تقدر بـ450 مليون دولار، لكنها، رغم النجاح المستمر منذ 2009، تعاني مؤخراً من تراجع في المبيعات وخسائر مادية ملحوظة.

كثيرات هن الفنانات اللاتي أدركن أن مبيعات التذاكر لن تدوم لهن طويلاً، وأن المشاهَدات على الـ«سوشيال ميديا» ليست هي التي تجمع الثروات الطائلة، فصممن على خوض مجال الأعمال. وقد أثبت عدد كبير من بينهن أن النجاح في الفن والعمل ليس مستحيلاً. فها هي جنيفر لوبيز توازي بين إطلالاتها الفنية وإدارة شركة مستحضرات التجميل التي تملك. ومثلها بيونسيه التي أغراها عالم الأعمال منذ أكثر من 15 سنة، فتنوعت تجاربها بين مجالَي الإنتاج والألبسة.
صحيح أن الشهرة لعبت دوراً أساسياً في إنجاح مشروعاتهن التجارية، لكن الحنكة وبُعد النظر شكلت عناصر مهمة في تحول النجمات إلى رائدات أعمال؛ ومنهن الممثلة غوينيث بالترو التي جمدت الطموحات الهوليوودية لصالح مشروعها «Goop» لبيع المنتجات الخاصة بالعناية الشخصية، وزميلتها ريز ويذرسبون التي تدير شركة إنتاج وماركة ملابس. أما سيلينا غوميز فتدمج الغناء مع متابعة شؤون علامتها التجارية الخاصة بمستحضرات التجميل. ومثلها تفعل الممثلة درو باريمور التي أطلقت هي الأخرى مجموعة من مستحضرات التجميل، إلى جانب شركة إنتاج.


مقالات ذات صلة

مشاركات مسرحية وغنائية مصرية «لافتة» في الرياض وجدة

شمال افريقيا مشاركات مسرحية وغنائية مصرية «لافتة» في الرياض وجدة

مشاركات مسرحية وغنائية مصرية «لافتة» في الرياض وجدة

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، حيث بدأت تلك الفعاليات خلال إجازة عيد الفطر، واستقطبت هذه الفعاليات مشاركات مصرية «لافتة»، ومنها مسرحية «حتى لا يطير الدكان» من بطولة الفنان أكرم حسني، والفنانة درة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»، بالإضافة لعرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت»، الذي أقيم على مسرح «محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، كما شارك الفنان عمرو دياب في حفلات «عيد جدة»، بجانب ذلك تشهد الرياض حفل «روائع الموجي»، الذي يحييه نخبة كبيرة من نجوم الغناء، حيث يشارك من مصر، أنغام، وشيرين عبد الوهاب، ومي فاروق، بجانب نجوم

داليا ماهر (القاهرة)
الرياضة مساهمون يقاضون «أديداس» بعد إنهاء التعاون مع كانييه ويست

مساهمون يقاضون «أديداس» بعد إنهاء التعاون مع كانييه ويست

تُواجه شركة «أديداس»، المتخصصة في المُعدات الرياضية، دعوى قضائية في الولايات المتحدة رفعها مجموعة مساهمين يعتبرون أنهم خُدعوا، بعد الفشل المكلف للشراكة مع كانييه ويست، والتي كان ممكناً - برأيهم - للمجموعة الألمانية أن تحدّ من ضررها، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ورُفعت دعوى جماعية أمام محكمة منطقة أوريغون؛ وهي ولاية تقع في شمال غربي الولايات المتحدة؛ حيث المقر الرئيسي للمجموعة في البلاد، وفقاً لنص الإجراء القضائي، الذي اطلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية»، والمؤرَّخ في 28 أبريل (نيسان). وكانت «أديداس» قد اضطرت، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى إنهاء تعاونها مع مُغنّي الراب الأميركي كانيي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تامر حسني وبسمة بوسيل يعلنان «طلاقاً هادئاً»

تامر حسني وبسمة بوسيل يعلنان «طلاقاً هادئاً»

أعلن كل من الفنان المصري تامر حسني، والفنانة المغربية بسمة بوسيل، طلاقهما اليوم (الخميس)، بشكل هادئ، بعد زواج استمر نحو 12 عاماً، وأثمر إنجاب 3 أطفال تاليا، وأمايا، وآدم. وكشفت بوسيل خبر الطلاق عبر منشور بصفحتها الرسمية بموقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستغرام» قالت فيه: «(وجعلنا بينكم مودة ورحمة) ده كلام ربنا في الزواج والطلاق، لقد تم الطلاق بيني وبين تامر، وسيظل بيننا كل ود واحترام، وربنا يكتبلك ويكتبلي كل الخير أمين يا رب». وتفاعل تامر حسني مع منشور بسمة، وأعاد نشره عبر صفحته وعلق عليه قائلاً: «وجعلنا بينكم مودة ورحمة بين الأزواج في كل حالاتهم سواء تزوجوا أو لم يقدر الله الاستمرار فانفصلوا ب

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق آيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: أُحب العمل مع الأطفال

آيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: أُحب العمل مع الأطفال

عدّت الفنانة المصرية آيتن عامر مشاركتها كضيفة شرف في 4 حلقات ضمن الجزء السابع من مسلسل «الكبير أوي» تعويضاً عن عدم مشاركتها في مسلسل رمضاني طويل، مثلما اعتادت منذ نحو 20 عاماً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
الولايات المتحدة​ «فخورة»... شاكيرا ترد على انتقادات جيرارد بيكيه لمعجبيها

«فخورة»... شاكيرا ترد على انتقادات جيرارد بيكيه لمعجبيها

كشفت المغنية الشهيرة شاكيرا أنها «فخورة» بكونها تنحدر من أميركا اللاتينية بعد أن بدا أن شريكها السابق، جيرارد بيكيه، قد استهدفها ومعجبيها في مقابلة أُجريت معه مؤخراً. وبينما تستعد المغنية الكولومبية لمغادرة إسبانيا مع طفليها، تحدث لاعب كرة القدم المحترف السابق عن التأثير المرتبط بالصحة العقلية لتلقي تعليقات سلبية عبر الإنترنت بعد انفصاله عن شاكيرا، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». واستخدم بيكيه معجبي شاكيرا في أميركا اللاتينية كمثال على بعض الكراهية التي يتلقاها على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال بيكيه: «شريكتي السابقة من أميركا اللاتينية وليس لديك أي فكرة عما تلقيته عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أشخا

«الشرق الأوسط» (مدريد)

22 فيلماً من غزة تروي حكايات إنسانية مروعة

لقطة من أحد الأفلام الجديدة (أسوان السينمائي)
لقطة من أحد الأفلام الجديدة (أسوان السينمائي)
TT

22 فيلماً من غزة تروي حكايات إنسانية مروعة

لقطة من أحد الأفلام الجديدة (أسوان السينمائي)
لقطة من أحد الأفلام الجديدة (أسوان السينمائي)

رغم تركيز وسائل إعلام عربية وعالمية على كواليس الحرب في غزة ورصد مآسي سكان القطاع الذين يتعرضون للقصف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 200 يوم، فإن هناك قصصاً وحكايات مروعة لم تروَ بعد، يعمل مجموعة من شباب المخرجين والمصورين على سردها لتوضيح الصورة كاملة.

تلك الحكايات يقدمها مشروع «السينما من المسافة صفر» الذي يشرف عليه المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، الذي قال إنهم «نجحوا في إنتاج 22 فيلماً توثق جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة».

وتحدث مشهراوي، خلال عرض نماذج من الأفلام التي لم يكتمل مونتاج بعضها، ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، الثلاثاء، عن كيفية اختيار الأفكار وتطويرها مع الشباب.

المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي والمنتجة والمخرجة الفلسطينية ليالي بدر خلال ندوة «أسوان السينمائي» (أسوان السينمائي)

وقال مشهراوي: «إن المعاناة التي يعيشها أهل غزة تم رصدها من خلال الحكايات التي لم تحك، حيث لا نحكي ما يعرفه العالم من خلال نشرات الأخبار، هناك ضحايا تحت الأنقاض بخلاف أكثر من 33 ألف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى والنازحين، لكن القصص الإنسانية والتجارب الشخصية هي موضوع أفلامنا».

وأشار إلى «استخدام المشروع خيمة بجوار مستشفى الأقصى، كان يعمل بها 5 أشخاص لصناعة الأفلام، إلا أن الاحتلال قصف الخيمة عقب انصراف فريقنا منها بعد الفجر».

فيلم فلسطيني يوثق معاناة سكان غزة (أسوان السينمائي)

وذكر مشهراوي أن «بعض الأفلام تم مونتاجها في غزة وسط ظروف صعبة ومروعة، فبعضها تم تصويره على أضواء الموبايل، حيث لا توجد كهرباء أو وسائل طاقة لتساعد على المونتاج أو صناعة الفيلم عموماً، لكنهم كانوا يتحايلون على ذلك بطرق شتى». ولفت إلى «مونتاج نصف الأفلام في الخارج، وتحديداً في فرنسا».

يجري مونتاج أفلام غزة في فرنسا (أسوان السينمائي)

ويسعى المخرج الفلسطيني إلى «خروج هذه الأفلام بجودة عالية لتعجب الجمهور والنقاد والسينمائيين، ويعرف العالم من خلالها حجم الجرائم التي ارتكبت في غزة، وقد تم عرض مقدمة عنها في سويسرا قبل يومين أمام 700 شخص من المتخصصين، وسنعرضها في خيمة مستقلة بمهرجان كان، في دورته المقبلة بعد 3 أسابيع»، مؤكداً أنهم سيحرصون على أن تكون هذه الخيمة شبيهة بخيام النازحين في مخيمات رفح.

وعرض مشهراوي نماذج من الأفلام التي تم مونتاجها، والتي تعبر عن حياة الشباب وأهل غزة داخل المخيمات ووسط القصف الإسرائيلي المستمر ومعاناتهم اليومية هناك.

تم تصوير الأفلام وسط صعوبات كبيرة (أسوان السينمائي)

وقال مشهراوي، وهو من أبناء غزة: «جميعنا فقدنا أهالينا وأقاربنا، معظم الشباب كان محبطاً ويفكر في الهجرة، الآن أصبح أملهم أن يخرجوا بصورة وحكايات أهل غزة من أرض الواقع، يعبرون عن حياتهم وعن معاناتهم الشخصية».

وشكرت ليالي بدر، المخرجة والمنتجة الفلسطينية التي أدارت الندوة، مهرجان أسوان لإلقاء الضوء على «هذا المشروع الذي يوثق المذبحة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني»، مؤكدة أن «السينما هي أحد أشكال التعبير التي تقدم حكايات مختلفة عن الرواية الإسرائيلية التي تصدّرها للعالم»، وأوضحت أن «الفلسطينيين يعبرون بالمقاومة وبالسينما وبكل وسائل التعبير».

وذكرت أن المشروع له طابع عربي، فهناك كثير من الفنانين العرب أرادوا المشاركة فيه، مثل الفنان العراقي نصير شمة الذي وضع موسيقى لـ10 أفلام حتى الآن، والشاعر المصري زين العابدين فؤاد، الذي كتب الأشعار لبعض الأفلام.


هلا آل خليفة لـ«الشرق الأوسط»: العالم العربي عبارةٌ سحرية تُحرّك دواخلي

الشيخة هلا آل خليفة المديرة التنفيذية لمؤسّسة «نواة» (حسابها الرسمي)
الشيخة هلا آل خليفة المديرة التنفيذية لمؤسّسة «نواة» (حسابها الرسمي)
TT

هلا آل خليفة لـ«الشرق الأوسط»: العالم العربي عبارةٌ سحرية تُحرّك دواخلي

الشيخة هلا آل خليفة المديرة التنفيذية لمؤسّسة «نواة» (حسابها الرسمي)
الشيخة هلا آل خليفة المديرة التنفيذية لمؤسّسة «نواة» (حسابها الرسمي)

تُسعَد هلا آل خليفة بالمؤسّسة الجديدة التي تبزغ، وتبدأ أول مشاريعها بين البحرين والمغرب. «نواة»، هو اسمها، ويحمل في لفظه ومعناه كثيراً من التفاؤل بما سينبت ويكبُر في مقبل الأيام. وُلدت الفكرة قبل نحو العام. تقول آل خليفة لـ«الشرق الأوسط»: «حين كلّمني الرئيس التنفيذي لـ(جي إف إتش المالية) هشام الريس عن رغبتهم في إنشاء مؤسّسة للأعمال الإنسانية على مستوى العالم العربي، شعرتُ أنه نطق بالكلمة السحرية التي تُحرّك دواخلي. فهذا الامتداد الجغرافي بثقافته وتراثه وإمكاناته، يعني لي كثيراً ويحمّسني على العمل».

تُرِكت للفنانة التشكيلية الموهوبة التي عملت طويلاً في المجال الثقافي بقطر وبلدها البحرين، وتخصّصت في الفنون بين أميركا وبريطانيا، حرّية رسم الرؤية المناسبة لـ«نواة» التي ستنبثق من مظلّتها مشاريع اجتماعية وإبداعية يمكنها مساندة المواهب اليانعة، وتقديم العون بشكل مستدامٍ لأكبر فئة من الناس. المشاريع ستتعدّد في طبيعتها وأماكنها الجغرافية، لكنها تبدأ بمشروعَي «نَفَس»، وهو منتجع صحي ونفسي في البحرين، و«دار العالي»، وهو تعليمي سينمائي في المغرب، على أن تتوالى المشاريع تباعاً، وتتوزّع عربياً.

قرّرت هلا آل خليفة، الرئيسة التنفيذية لمؤسّسة «نواة» البدء بمشروعَيْن، بينما يجري التفكير جدّياً في الثالث. الأول في طنجة؛ تلك المدينة الساحرة التي عشقها الأدباء وكتب فيها الشعراء أجمل قصائدهم، والثاني في العرين بالبحرين. فكرتان لكل منهما نكهتها، ووظيفتها، وقدرتها على النمو والتطوّر. العمل بدأ فعلياً، ولكل مشروع وُضعت رسوم وهندسة المباني، لتنطلق رحلة التنفيذ.

نموذج للمبنى الذي سيبصر النور قريباً في جنوب البحرين (مؤسّسة «نواة»)

تقول آل خليفة إنها تعاونت في المغرب مع مؤسّسة أهلية غير ربحية هي «طنجة أفلام»، التي تُنجز عملاً اجتماعياً لافتاً، فتجري عملية التعليم من خلال مُشاهدة الشرائط السينمائية. يأتي أطفال وشبان من طنجة ومحيطها، يتفرّجون على فيلم، ويتعرّفون إلى المخرج وكاتب السيناريو، ويتناقشون في أحداثه.

تتابع أنّ الجميل في الأمر هو أنّ بعض الروّاد يكتشفون السينما للمرّة الأولى: «بالاستناد إلى هذه التجربة الجميلة، أسّسنا ما سميناه مركز (دار العالية)، وسيُقام في قلب المدينة على مساحة 12 ألف متر مربع. والعالية هو اسم يُطلَق على طنجة في الأغنيات الفولكلورية». كذلك تتحدّث عن ترحيب بالمشروع، وتسهيلات، وتعاون، لتشييد مبنى هدفه تعليم صناعة الأفلام للشبان والشابات، حيث ستتوفر استوديوهات لهذا الهدف، وأوديتوريوم، وصالات لأغراض فنية أخرى.

كانت النية العمل مع فريق «طنجة أفلام» ومساعدة أفراده ودعمهم، «لكنني قلت: لماذا لا نشيّد مركزاً متكاملاً يُعنى بالصناعات الإبداعية. فالأمور تبدأ هكذا، بفكرة صغيرة، ثم تنضج وتتطوّر».

وحين نسأل لماذا طنجة؟ فالإجابة: «لهذه المدينة خصوصية فريدة جعلتها قبلة لمخرجي هوليوود، حيث صُوِّر حتى الآن نحو 100 فيلم فيها. ليس فقط لأنها استوديو طبيعي، وإنما لجمالية نورها الأخّاذ وفرادته، ووفرة الأيدي العاملة بأسعار تنافسية لا تتيحها أوروبا».

الأطفال يشاركون في نشاطات «طنجة أفلام» (مؤسّسة «نواة»)

كما أنّ السينما المغربية مهمّة وإنتاجاتها لافتة، فتقول: «هدفنا إتاحة فرصة التعلُّم للشباب، فيتحلّون بإمكانات معرفية تسمح لهم بدخول سوق العمل السينمائي باحتراف».

أما المشروع الثاني الذي تعمل عليه «نواة»، فمقرّه البحرين ويحمل اسم «نَفَس»، حيث شُيِّد بناء على مساحة كبيرة بجنوب البلاد وسط طبيعة صحراوية هادئة، سيكون بالفعل متنفَّساً لأولئك الذين يعانون بصمت، ويساعدهم اختصاصيون، ومرشدون اجتماعيون، يمدّون لهم أيدي العون.

لا يزال الاهتمام محدوداً بالألم النفسي في بلادنا، ومع «نَفَس»، سيجد المتعبون هذه المرّة مَن يعنى بهم. «سنستعين باختصاصيين عرب وأجانب، ونوفّر دورات مستمرّة للعاملين معنا، وتأهيلاً دائماً. مع العلم أننا نريد مراعاة خصوصية مجتمعنا، وبناء نموذج يناسب بيئتنا وتقاليدنا وعاداتنا». هذا المركز الذي يُعنى بالصحة النفسية، ويخفّف من ضغوط الحياة، سيوفّر أيضاً، بالتعاون مع وزارة الصحة البحرينية، رعاية تتعلّق بالتغذية وأنواع من الرياضات، مثل اليوغا وغيرها.

تبدو مشاريع مؤسسة «نواة» متشعّبة الاهتمامات، لكنها في النهاية، تصبّ في خدمة الإنسان، والاستثمار في الطاقات البشرية، حيث ستُعنى في السنوات المقبلة بإقامة مشاريع في أفرع 5، تشمل: الصناعات الإبداعية، الشباب والرياضة، العلم والمعرفة، البيئة الخضراء، الصحة النفسية.

للمؤسَّسة رئيسُ مجلس إدارة هو هشام الريس، ومجلس أمناء يتكوّن من الشيخة انتصار سالم العلي الصباح، وعبد المنعم بن عيسى السركال، والشيخ د. عبد الله بن علي بن سعود آل ثاني، والشيخ خالد بن حسن القحطاني، والإعلامية سعاد الطيب. وهم في رأي الشيخة هلا «حملة القناديل» الذين يقومون بالتوجيه والمباركة، ولا يبخلون بالاقتراحات التي ستُشكل محطات جديدة مقبلة لـ«نواة».


«مالمو للسينما العربية» يمتد إلى 6 مدن سويدية ودنماركية

ضيوف مهرجان مالمو (إدارة المهرجان)
ضيوف مهرجان مالمو (إدارة المهرجان)
TT

«مالمو للسينما العربية» يمتد إلى 6 مدن سويدية ودنماركية

ضيوف مهرجان مالمو (إدارة المهرجان)
ضيوف مهرجان مالمو (إدارة المهرجان)

كرم «مهرجان مالمو للسينما العربية» في افتتاح دورته الـ14 المخرج المصري خيري بشارة، عن مشواره الفني الطويل، الذي قدّم خلاله عشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وذلك في احتفالية أُقيمت مساء الاثنين في «سينما رويال» وهي من أكبر صالات السينما في السويد.

وشهد حفل افتتاح المهرجان حضور عدد كبير من الفنانين العرب، من بينهم الفنانون المصريون شيري عادل، وبشرى، وأحمد وفيق، وصناع فيلم «وداعاً جوليا» السوداني، كما شهد الحفل حضور عدد من قيادات مدينة مالمو السويدية، من بينهم كاترين خيرنفيلديت يامه رئيسة مجلس بلدية مالمو، التي رحّبت بضيوف المهرجان، معبرة عن سعادتها لتقديم هذه الدورة، قائلة: «انطلق المهرجان عام 2011، وتطور ليصبح أهم مهرجان للسينما العربية خارج المنطقة العربية».

الفنانة المصرية بشرى على ريد كاربت مهرجان مالمو (إدارة المهرجان)

وأثنت على دعم المهرجان لصوت المرأة، وتعزيز ثقافة التنوع والمساواة التي تهتم بها المدينة. وأضافت أن «المهرجان أصبح جزءاً من ثقافة المدينة».

وعقب تكريم بشارة، عرض المهرجان فيلم افتتاح الدورة الـ14، «وادعاً جوليا» للمخرج السوداني محمد كردفاني، في عرضه السويدي الأول، بعد النجاحات الكبرى التي حققها على مدار العام الماضي، التي مُنح على أثرها عشرات الجوائز السينمائية، أبرزها جائزة «الحرية» من «مهرجان كان»، وجائزة «أفضل فيلم أفريقي» في جائزة «سبتيموس»، وجائزة «روجر إيبرت» في «مهرجان شيكاغو الدولي للسينما» وجائزة «السينما من أجل الإنسانية»، وشهد العرض حضور مخرج ومؤلف الفيلم محمد كردفاني، وبعض طاقم العمل.

المصرية شيري عادل على ريد كاربت مهرجان مالمو (إدارة المهرجان)

وأكد المخرج محمد قبلاوي، المستشار الإداري والفني لمهرجان مالمو للسينما العربية، أن المهرجان أصبح وجهة صناع السينما العربية في أوروبا، مضيفاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «مهرجان مالمو أصبح بعد مرور 13 عاماً على انطلاقة وجهة ومركز السينما العربية في أوروبا، التي يشهد توسعاً في مدنها، ودائماً ما يكون نقطة لتبادل المعرفة السينمائية، وملتقى لتجمع أكبر عدد من صُنّاع السينما العربية من فنانين ومخرجين ومؤلفين».

وأشار قبلاوي إلى أن «الدورة الحالية تتوسع في دولتَي السويد والدنمارك، حيث من المقرر أن تقام فعاليات المهرجان في 6 مدن، من بينها 5 مدن في السويد وهي استوكهولم، ويوتيبوري، وأوميو، وهلسنبوري، ومالمو، بالإضافة لكوبنهاغن عاصمة الدنمارك».

وأشاد المستشار الإداري والفني لـ«مهرجان مالمو للسينما العربية» بالمشاركة السعودية، ووصفها بـ«المتميزة»: «من أكثر المشاركات العربية تميزاً هذا العام تأتي المشاركة السعودية، حيث سيتم عرض فيلم (مندوب الليل) في المسابقة الرسمية، بالإضافة لفيلمي (ترياق) و(سليق) ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، كما سيتم بالتنسيق مع هيئة الأفلام السعودية عرض 4 أفلام على هامش المهرجان من بينها (هجان) و(حوجن) و(أمس بعد بكرة) بهدف الترويج للأفلام السعودية عالمياً، ودعم صناعها».

أما المخرج المصري خيري بشارة فقد لخّص تكريمه قائلاً: «عدت إلى شبابي». وشكر إدارة المهرجان على تكريمه.

محمد قبلاوي يكرم خيري بشارة (إدارة المهرجان)

وتشهد الدورة الحالية للمهرجان عرض 26 فيلماً، من بينها 12 فيلماً طويلاً و14 فيلماً قصيراً من 13 دولة عربية، مع شراكات إنتاجية من 10 دول أجنبية.

وتتضمّن المسابقة الرسمية أفلام «وداعاً جوليا» من السودان، و«المرهقون» من اليمن، و«وراء الجبل» من تونس، و«مندوب الليل» من السعودية، و«الأستاذ» من فلسطين، و«أنف وثلاث عيون» من مصر، و«ميسي بغداد» من العراق، و«كذب أبيض» من المغرب، و«بنات ألفة» من تونس، و«تحت سماء دمشق» من سوريا، و«باي باي طبريا» من فلسطين.


مصمِّمة المجوهرات اللبنانية لينا جودي لـ«الشرق الأوسط»: مدينتي والمرأة تُشكّلان إلهامي

لينا جودي تستوحي تصاميم مجوهراتها من مدينتها صُور (حسابها الشخصي)
لينا جودي تستوحي تصاميم مجوهراتها من مدينتها صُور (حسابها الشخصي)
TT

مصمِّمة المجوهرات اللبنانية لينا جودي لـ«الشرق الأوسط»: مدينتي والمرأة تُشكّلان إلهامي

لينا جودي تستوحي تصاميم مجوهراتها من مدينتها صُور (حسابها الشخصي)
لينا جودي تستوحي تصاميم مجوهراتها من مدينتها صُور (حسابها الشخصي)

تعشق اللبنانية لينا جودي مدينة صُور الجنوبية التي شهدت على طفولتها وشبابها وتفتُّح موهبتها. فهي لا تزال تستقر فيها، وتعدّها مصدر إلهام لا يجفّ لتصاميم مجوهراتها المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتاريخها، وبلبنان عموماً. أعمالها لفتت وزارة الثقافة، فساندتها وشدّت على يدها لإكمال الطريق. من هذه المدينة، وُلدت مجموعة تصاميمها للمجوهرات «أسطورتي – صور أصل الحكاية».

الرحلة بدأت قبل 7 سنوات، حين انتقلت من تخصُّصها في علم النفس إلى عالمَي الجمال والتصميم. قرارها جاء على إثر وفاة والدها. عادت إلى لبنان، وسكنت في مدينتها مصطحبةً أولادها ليتشرّبوا حبّ الأرض كما فعلت. تقول لـ«الشرق الأوسط»: «تأثّرتُ كثيراً برحيل والدي، وبينما أصلّي أمام قبره، وُلدت الفكرة. شعرتُ بأن تراب صُور صار مجبولاً بترابه. نظرتُ إلى معالم المدينة وآثارها قرب المدفن، فرأيتها بصورة مغايرة. عندها قرّرتُ تكريمه من خلال كتاب تصاميم استوحيته من المكان».

أحد تصاميمها من مجموعة «أسطورتي» (صور لينا جودي)

في تلك اللحظة، دقّقت جودي في الآثار وغاصت في زخرفتها. استغرق الأمر وقتاً لتُنجز هديتها إلى والدها ومدينتها، وبعدها ولدت مجموعتها «أسطورتي» للمجوهرات التاريخية. توضح: «جمعتُ في تصاميمي التاريخ القديم لصُور والحداثة التي نعيشها. وبالألماس، والذهب، والأحجار الكريمة، ترجمتُ جمالها ووفائي لوالدي».

المجموعة تتألف من 5 حقبات شهدتها المدينة، مسقطها: الفينيقية، والرومانية، والبيزنطية، والإغريقية، والإسلام، لكل منها تصاميم مختلفة. خصّصتْ حيّزاً كبيراً من موضوعاتها لنساء صُور الشهيرات، وللمرأة الناجحة في تلك الحقبات. كما رغبتْ في إبراز الاختلاف بين المجتمعات اللبنانية من خلال تلك القطع. تتابع: «هذا الاختلاف ترجمتُه باستعمالي صوراً ومواد لا تتشابه، لكنها معاً تؤلّف تغليفة جميلة ونادرة. إنها حال مجتمعنا الذي لا يشبه غيره بانفتاحه وتعدّديته، وهو ما نلحظه في علاقاتنا بحالات الزواج، والصداقة، والحبّ، وغيرها».

لينا جودي تأثّرت بمدينتها... فروت حكاياتها بتصاميمها (حسابها الشخصي)

تكمل أنّ مشروعها «أسطورتي» أسهم في نضجها وتناولها الحياة من منظار آخر: «وضعتُ، ضمن كتاب يتألّف من 86 صفحة، المعلومات والقصص التي توثّق ثقافاتنا، فنتجت عنها حكاية صُور العظيمة بانفتاحها وتصديرها لملكات تركن بحنكتهنّ بصمات عبر التاريخ. كما تناولتُ الحسَّ التجاري لدى اللبناني الموروث عن الفينيقيين، بالإضافة إلى ولادة الحَرف من رحم هذه الأرض، أسوةً بالصباغ الأرجواني، والأساطير، والحكايات الشهيرة الأخرى».

تعكس تصاميم لينا جودي قوّة النساء اللبنانيات وجرأتهن على تغيير واقعهن. من جلد ثور الملكة إليسار استلهمتْ فكرة، ومن أوروبا المخطوفة من قِبل زوس ألّفتْ تصميماً آخر، ومن أحجار وورود وزخرفات معالم أثرية زيّنتْ قطعها الفنية.

تتابع: «كانت للحلى في تلك الحقبات أهميتها عند النساء. ومن قطع معدنية تاريخية، رويتُ حكاياتي بتصاميمي. واستخدمتُ الذهب والألماس لإعطائها نفحة تاريخية راقية وفخمة. كما لوّنتُ تلك القطع لأمنحها روح الحياة. طوّرتُ في الأساطير لحَمْلها إلى الحداثة. ومن نقوش النواويس والملاعب الرومانية، تحدّثتُ عن حضارات إسبانية وبيزنطية. حتى ورق الغار ودوره المهم عند ملوك تلك الحقبات، استخدمته في تصاميمي، فعكستُ كل ما رسمته في خيالي من جمالية وفنّ. وعبر صوَر فوتوغرافية وتسجيلات فيديو، رويتُ قصة كل تصميم بدقيقة. وركنتُ إلى الذكاء الاصطناعي لأولّد شكل الملوك في تلك الحقبات».

قطعة مجوهرات استُخدمت في مسلسل «تاج» (صور لينا جودي)

وعن كيفية انضمامها إلى المسلسل السوري «تاج» (من بطولة تيم حسن، وعُرِض في رمضان)، توضح: «حصل ذلك من خلال كتابي، فاستعملوا اسم مجموعتي (أسطورتي) لمحل مجوهرات يقع في مدينة المرجة السورية، بُني خصيصاً لتصوير هذا العمل التاريخي. وارتدت بطلته فايا يونان سلسلة ذهبية من تصميمي».

تتوجّه لينا جودي قريباً إلى طرابلس الشمالية لتأليف مجموعة تصاميم: «أنكبُّ على مشروعي وأزور المدينة يومياً. وبطلب من وزارة الثقافة، أستوحي تصاميم قطع المجوهرات من معالمها الحاضرة على لوغو (طرابلس عاصمة الثقافة العربية)، من بينها معرض رشيد كرامي، والجوامع، والكنائس، وقلاعها الشهيرة».

تختم لـ«الشرق الأوسط»: «أعشق لبنان ومدنه، ولصُور مكانة كبيرة عندي. أعدُّها قطعة من قلبي، وتصاميمي هي امتداد لكلّ هذا الحبّ الذي أكنُّه لبلدي. أتمنى أن تثير عند اللبنانيين مشاعر الوفاء لأرض أعطتهم كثيراً».


جدة تستعد لاستقبال أول حفل لآمال ماهر في المملكة

جدة تستعد لاستقبال أول حفل لآمال ماهر في المملكة
TT

جدة تستعد لاستقبال أول حفل لآمال ماهر في المملكة

جدة تستعد لاستقبال أول حفل لآمال ماهر في المملكة

تشهد مدينة جدة (غرب السعودية) في يوم 3 مايو (أيار) 2024، حدثاً موسيقياً مميزاً، وذلك بعد أن أعلنت الشركة المنظمة «بنش مارك» عن إقامة أول حفل غنائي للمطربة آمال ماهر في السعودية، بقيادة المايسترو وليد فايد.

وتستعد آمال ماهر لحفلها الغنائي في مدينة جدة، معلقة عبر حسابها الشخصي في منصة «إكس» قائلة: «جمهوري الغالي مشتاقة لكم جداً، لقاؤنا يوم 3 مايو في حفل أسطوري من تنظيم بنش مارك، اكتبولي نفسكم تسمعوا إيه في الحفلة؟».

وأشارت الشركة المنظمة «بنش مارك» إلى أن الحفل سيقام على مسرح «أونيكس أرينا» جدة، التابع لشركة «ميدل بيست» الذي سيُفتتح في نهاية شهر أبريل (نيسان) الحالي، وتقدر مساحته بأكثر من 26 ألف متر مربع، ويتّسع لحفلات الوقوف نحو 12 ألف فرد وفي حفلات الجلوس 2500 فرد، فيما تتسع منطقة المواقف نحو 12 ألف سيارة، ومن المقرر أن يستضيف المسرح حفلات صيف جدة والأحداث العالمية مثل المصارعة الحرة، إلى جانب الفعاليات المتنوعة والمعارض والمنتديات، وبذلك يكون ثاني موقع بعد «جدة سوبر دوم» لاستضافة أهم الفعاليات والحفلات.

وسجلت آمال ماهر عودتها لإحياء الحفلات الغنائية داخل مصر وخارجها بعد انقطاع دام سنوات عدّة، بإقامتها حفلاً يوم الجمعة الماضي 19 أبريل وُصف بالأسطوري، في «كايرو فيستفال سيتي» بالتجمع الخامس في مدينة القاهرة، الذي شهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً، تصدرّت به مواقع التواصل الاجتماعي في عدة دول عربية.

وشهدت مسيرة آمال ماهر الفنية تغيرات كثيرة، أثارت حيرة جمهورها، فبعد النجاح الذي حققته، أعلنت اعتزالها المجال الفني في يونيو (حزيران) 2021 لظروف خارجة عن إرادتها، وكتبت حينها على موقعها في «فيسبوك»: «جمهوري العزيز الذي ساندني لسنوات وسنوات وكان رفيق دربي الدائم، نظراً لظروف خاصة بي وخارجة عن إرادتي، أُعلن ابتعادي تماماً عن الوسط الفني والنشاط الفني». وبحلول فبراير (شباط) 2022 أعلنت عودتها إلى جمهورها، ولكنها لم تعد للغناء أو إحياء الحفلات، وفي 29 يونيو من العام نفسه بررت سبب غيابها بإصابتها بفيروس «كورونا»، وبعد انقطاع عن الحفلات الغنائية دام لمدة 3 سنوات أحيت آمال ماهر في 30 يوليو (تموز) 2022، حفلاً غنائياً في مدينة العلمين بالساحل الشّمالي، ومن ثَمّ عادت الجمعة الماضي 19 أبريل 2024 لتحيي حفلها في القاهرة، ومنه إلى مدينة جدة مطلع الشهر المقبل.

وتعود بدايات الفنانة آمال ماهر، للموسيقار محمد المليجي الذي اكتشفها في إحدى الحفلات الفنية الخاصة بمدرستها، لتقرّر بعد ذلك التحاقها بمعهد الموسيقى العربية، وفي أثناء وجودها بنقابة المهن الموسيقية، قابلت صلاح عرام الذي كان همزة وصل بينها وبين الموسيقار عمار الشريعي، ليسجل بذلك انطلاقتها بمسلسل «أم كلثوم».

وشاركت آمال ماهر خلال مسيرتها الفنية بصوتها المتميز في غناء العديد من تترات المسلسلات والأفلام المصرية منها: مسلسل «أولاد الشوارع»، و«ليه لأ؟!»، و«قضية رأي عام»، و«عمارة يعقوبيان»، و«في أيدٍ أمينة»، وأيضاً في فيلم «خيانة مشروعة»، و«ريجاتا»، وأطلقت ألبومها الأخير في يونيو الماضي 2024، بعنوان «أنا كويسة» الذي لقي نجاحاً كبيراً وتصدّر مواقع الاستماع بملايين المشاهدات.


المخرجة هالة خليل: المنتجون لا يتحمسون للبطولة النسائية

خليل بين وزيرة التضامن ورئيس المهرجان خلال تكريمها بأسوان (أسوان السينمائي لأفلام المرأة)
خليل بين وزيرة التضامن ورئيس المهرجان خلال تكريمها بأسوان (أسوان السينمائي لأفلام المرأة)
TT

المخرجة هالة خليل: المنتجون لا يتحمسون للبطولة النسائية

خليل بين وزيرة التضامن ورئيس المهرجان خلال تكريمها بأسوان (أسوان السينمائي لأفلام المرأة)
خليل بين وزيرة التضامن ورئيس المهرجان خلال تكريمها بأسوان (أسوان السينمائي لأفلام المرأة)

3 أفلام فقط أخرجتها المصرية هالة خليل خلال أكثر من عشرين عاماً منذ تخرجها في معهد السينما عام 1992، هي «أحلى الأوقات» عام 2004 الذي حمل أصالة وشجناً في عذوبة ورومانسية، وتكتب له جزءاً ثانياً راهناً، و«قص ولصق» عام 2006 الذي طرح أزمة هجرة الشباب، و«نوارة» عام 2015 الذي تعرض لأحلام البسطاء بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011، وحازت أفلامها الثلاثة عدداً كبيراً من الجوائز، من بينها، جائزة أفضل إخراج بمهرجان القاهرة السينمائي عن فيلم «قص ولصق»، وجائزة أفضل فيلم عربي بمهرجان دبي السينمائي عن فيلم «نوارة».

المخرجة المصرية هالة خليل (حسابها على «فيسبوك»)

علامة استفهام كبيرة تلحق بهالة خليل المخرجة والمؤلفة التي تتمتع بموهبة وإصرار وتمتلئ حجرة مكتبها بعشرات الجوائز المهمة ولديها عشرات السيناريوهات التي كتبتها لكن لا تجد من يتحمس لإنتاجها.

وقدمتها مذيعة الحفل الإعلامية جاسمين طه زكي في ليلة تكريمها بالدورة الثامنة لمهرجان أسوان لأفلام المرأة، قائلة: «لا يقاس عملها كمبدعة بعدد الأفلام التي قدمتها، بل يعتد بأهميتها وقوة تأثيرها»، مؤكدة أن «هالة خليل تركت بصمة في أفلامها القليلة كمخرجة».

وتنظر هالة خليل للتكريم بكثير من الامتنان كما تقول في حوارها لـ«الشرق الأوسط»: «هذا التكريم فاجأني لأنه جاء في وقت أوشكت فيه على الغرق في موجة إحباط شديدة، وقد أسعدني أن المهرجان نظر إلى الكيف ولم ينظر إلى الكم، وهي لحظة أرغب في استغلالها، لأستعيد قوة أحتاجها». على حد تعبيرها.

وقالت خليل في حفل افتتاح أسوان السينمائي «إنني لست كسولة»، وتبرر ذلك قائلة: «هذا الكم القليل ليس كل ما عندي، بل لدي سيناريوهات سينمائية مكتملة أتمنى أن ترى النور، أحياناً أشعر أنني بدأت مشواري كمخرجة في التوقيت الخطأ، وفي وقت أصبح من الصعب إقناع منتج ببطولة نسائية... مشكلتي أنني أكتب أفلامي ولدي موضوعات تفرض نفسها علي أود طرحها».

لقطة من فيلم «أحلى الأوقات» الذي تنوي تقديم جزء ثانٍ منه (صفحة المخرجة على «فيسبوك»)

وتؤكد: «لدي سيناريوهات كثيرة لا أجد لها منتجاً، فأغلب المنتجين لا يتحمسون للبطولة النسائية راهناً، ولو أنني ظهرت في زمن بطلتي السينما فاتن حمامة وسعاد حسني لأنجزت الكثير من الأفلام، فقد كان هناك إنتاج يليق بهما، وكان المنتج الراحل رمسيس نجيب ينتج فيلماً لفاتن حمامة وآخر لإسماعيل ياسين، ويقول إن الثاني سيحقق إيرادات أكبر يستطيع أن يدعم بها فيلم (دعاء الكروان)، لكن فكرة نجمة الشباك بدأت تنحصر في فترة التسعينات، وتواصلت حتى الآن، فعلى مدى السنوات الأخيرة لم يظهر فيلم من بطولة نجمة سوى «رحلة 404» رغم وجود نجمات سينمائيات على غرار منى زكي وهند صبري ونيللي كريم وغيرهن».

لا تقف هالة خليل عند سيناريوهات الأفلام التي كتبتها وإنما تبحث عن بدائل دائماً، مثلما كتبت وأخرجت مسلسل «بالحجم العائلي» ليحيى الفخراني وميرفت أمين، ومثلما فعلت بتحويل فيلم «أحلام سعيدة» إلى مسلسل قامت ببطولته يسرا قبل عامين، تقول: «فعلت ذلك بعد 7 سنوات من رحلة البحث عن إنتاج، صحيح أنني أحب الأفلام أكثر لكنني لست ضد التلفزيون؛ لأن المسلسلات القصيرة أعطت فرصة للكتابة بطريقة سينمائية تعتمد على التكثيف».

الأمر ذاته تكرر مع فيلمها «شرط المحبة» الذي لم ير النور: «ظللت أنتظر طويلاً لأجد له إنتاجاً، وحصلت به على جائزة أفضل سيناريو بملتقى مهرجان القاهرة السينمائي وتم تصعيده في مهرجان «صندانس»، وحينما عرضت تقديمه عبر منصة «نتفليكس» اقترحوا تحويله لحلقات تلفزيونية، ترددت في البداية ثم وافقت بشرط أن يتركوا لي تحديد ما يناسبه من حلقات، وكتبت السيناريو، وتم الاتفاق مع منى زكي وإياد نصار على بطولته، وكان لا بد من تجديد الموافقة الرقابية التي حصل عليها كفيلم، لكن الرقابة رفضت منح التصريح، وقدمتُ لهم كل التظلمات بلا فائدة، حتى فقدت الأمل ووضعته في أدراجي لأكتب عملاً آخر أتحمس له ثم يكون مصيره مثل سابقه».

وكما تقول: «امتلأت أدراجي بسيناريوهات مكتملة لأنني أكتب يومياً ودائماً لدي أفكار، وهي ما تحركني رغماً عني وتلح علي فأكتبها».

وتذكر هالة خليل أن «الجوائز قد تكون في غير صالحها، حيث أسمع أن بعض المنتجين يخشون من حصول أفلامي على عشرات الجوائز، وهو أمر غريب حقاً».

وخلاف الجوائز تحدث أفلامها جدلاً، ومنها «نوارة» الذي لعبت بطولته منة شلبي وحصلت به على جوائز عدة كأفضل ممثلة، وتؤكد خليل أنه «تم عرضه في أغلب دول العالم وأحدث نقاشات واسعة، وكان يفتح حوارات عن العدالة الاجتماعية، وهذا أكبر من الجوائز عندي. الفيلم عبارة عن ثلاثية سينمائية عن الثورة، وقد كتبت معالجة للجزء الثاني، أما الجزء الثالث فهو بعنوان (الليلة ثورة)».

منة شلبي ورجاء حسين في فيلم «نوارة» الذي حاز جوائز عدة - (صفحة المخرجة على «فيسبوك»)

هذا الفيلم أنتجه صفي الدين محمود الذي تراه «من المنتجين القلائل الذين يخوضون مغامرات فنية، لكن الفيلم لم يخسر، ولا يوجد فيلم لي حقق خسارة للمنتج، فأنا لا أعمل أفلاماً مكلفة، بل قضايا تفيد المجتمع».

تحمل المخرجة هالة خليل إصراراً لكن يعتريها أحياناً إحساس بالانكسار: «أنا إنسانة في النهاية، والعامان الأخيران كانا في منتهى القسوة لوفاة والد ابني الإعلامي حافظ هريدي الذي أصابتني وفاته بصدمة كبيرة، ولرفض الرقابة حلقات مسلسل (شرط المحبة) غير أن هذا التكريم تقدير يمنحني القوة للاستمرار».


ما هي الأطعمة التي تحتوي على جزيئات بلاستيكية؟

تنتشر جزيئات البلاستيك الدقيقة في كل مكان حولنا (رويترز)
تنتشر جزيئات البلاستيك الدقيقة في كل مكان حولنا (رويترز)
TT

ما هي الأطعمة التي تحتوي على جزيئات بلاستيكية؟

تنتشر جزيئات البلاستيك الدقيقة في كل مكان حولنا (رويترز)
تنتشر جزيئات البلاستيك الدقيقة في كل مكان حولنا (رويترز)

تنتشر جزيئات البلاستيك الدقيقة في كل مكان حولنا، حيث تستخدم هذه الجزيئات في تغليف المواد الغذائية والطلاء والكثير من الصناعات.

إلا أن تقريراً جديداً لشبكة «سي إن إن» الأميركية أشار إلى أن هذه الجزيئات الضارة توجد في الكثير من الأطعمة التي نتناولها بشكل يومي.

وهذه الأطعمة هي:

البروتين

وذكر التقرير أن هناك دراسة نشرت في فبراير (شباط) الماضي وجدت أن تسعين في المائة من عينات البروتين الحيواني والنباتي تحتوي على مواد بلاستيكية دقيقة، يتراوح حجمها من أقل من 0.2 بوصة (5 ملم) إلى 1/25000 من البوصة (1 ميكرومتر).

الفواكه والخضراوات

وفقاً لدراسة أجريت عام 2021، إذا كان البلاستيك صغيراً بدرجة كافية، فيمكن للفواكه والخضراوات امتصاصه من خلال جذورها ونقله إلى سيقان النبات وأوراقه وثماره.

الملح والسكر

يمكن أن يكون الملح محملاً بجزيئات البلاستيك. فقد وجدت دراسة أجريت عام 2023 أن ملح الهيمالايا الوردي الخشن يحتوي على نسبة كبيرة من المواد البلاستيكية الدقيقة، يليه الملح الأسود وملح البحر.

ومن جهة أخرى، أكدت دراسة أجريت في عام 2022 أن السكر يعد مصدراً لهذه الملوثات الدقيقة.

أكياس الشاي

وجد باحثون في جامعة ماكجيل في كيبيك بكندا أن أكياس الشاي يمكن أن تطلق كميات هائلة من البلاستيك.

وقال الباحثون إن كيس الشاي الواحد يطلق نحو 11.6 مليار جزيء من البلاستيك الدقيق و3.1 مليار جزيء من البلاستيك النانوي في الماء الساخن.

الأرز

وجدت دراسة أجرتها جامعة كوينزلاند أنه مقابل كل 100 جرام (نصف كوب) من الأرز يأكله الناس، فإنهم يستهلكون ثلاثة إلى أربعة ملليغرام من البلاستيك.

إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن غسل الأرز يمكن أن يقلل من التلوث البلاستيكي بنسبة تصل إلى 40 في المائة.

المياه المعبأة

يحتوي لتر واحد من المياه المعبأة في زجاجات على ما متوسطه 240 ألف جزيء بلاستيكي، وفقاً لدراسة أجريت الشهر الماضي.


مدينة إيطالية تعتزم حظر «الآيس كريم» و«البيتزا» بعد منتصف الليل

يعد تناول الآيس كريم في وقت متأخر من الليل جزءاً من الثقافة الإيطالية (رويترز)
يعد تناول الآيس كريم في وقت متأخر من الليل جزءاً من الثقافة الإيطالية (رويترز)
TT

مدينة إيطالية تعتزم حظر «الآيس كريم» و«البيتزا» بعد منتصف الليل

يعد تناول الآيس كريم في وقت متأخر من الليل جزءاً من الثقافة الإيطالية (رويترز)
يعد تناول الآيس كريم في وقت متأخر من الليل جزءاً من الثقافة الإيطالية (رويترز)

تعتزم مدينة ميلانو الإيطالية حظر تناول الآيس كريم والبيتزا بعد منتصف الليل في مسعى للحفاظ على «الهدوء» ليلاً.

وبالنسبة للكثيرين، يعد تناول الآيس كريم في وقت متأخر من الليل جزءاً من الثقافة الإيطالية، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية.

لكن هذا الأمر في خطر بموجب قانون جديد تدرسه الحكومة المحلية، يفرض حظر على بيع الآيس كريم والبيتزا والكحول من الساعة 12.30 صباحاً طوال أيام العمل والساعة 1.30 صباحاً في عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية.

وإذا تم إقرار القانون، فمن الممكن أن يبدأ تطبيقه في أقرب وقت من الشهر المقبل.

ويغطي الاقتراح 12 منطقة شهيرة في ميلانو، وهو يستهدف منع الضوضاء في شوارع المدينة الإيطالية المزدحمة، والتي تبقي السكان المحليين مستيقظين لساعات متأخرة.

القانون قد يحظر تناول الآيس كريم والبيتزا بعد منتصف الليل (رويترز)

وقال ماركو غرانيلي، نائب عمدة المدينة: «الهدف هو تحقيق التوازن بين التواصل الاجتماعي والترفيه، وسلام وهدوء السكان».

وأمام المواطنين مهلة حتى أوائل شهر مايو (أيار) لاقتراح تغييرات على القانون.

وهذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها ميلانو حظر الآيس كريم بعد منتصف الليل.

وبالعودة إلى عام 2013، حاول جوليانو بيسابيا، الذي كان عمدة المدينة آنذاك، تنفيذ إجراءات مماثلة، ولكن بعد رد فعل عنيف، تراجع عن قراره.


اكتشاف «خاص جداً» لكنز عمره 850 عاماً في السويد

السعادة بالاكتشاف (متحف يونشوبينغ)
السعادة بالاكتشاف (متحف يونشوبينغ)
TT

اكتشاف «خاص جداً» لكنز عمره 850 عاماً في السويد

السعادة بالاكتشاف (متحف يونشوبينغ)
السعادة بالاكتشاف (متحف يونشوبينغ)

اكتشف علماء آثار سويديون مقبرة تعود إلى القرن الـ12 في أثناء أعمال حفر، وعثروا على كنز مدفون في أحد قبورها.

وذكرت شبكة «فوكس نيوز» أنّ متحف محافظة يونشوبينغ أعلن الاكتشاف في بيان تُرجم من السويدية إلى الإنجليزية، قائلاً إنه حدث في أثناء التنقيب في قبر بكنيسة قديمة في جزيرة فيسينغسو السويدية.

وعُثر على عملات في قبر شاب يعتقد الخبراء أنه توفي في عمر تراوح بين 20 و25 عاماً، بينما أُنتِجت القطع المعدنية بين عامَي 1150 و1180.

في هذا السياق، قالت مديرة مشروع التنقيب آنا أودين: «وجدتُ وزميلتي كريستينا يانسون هيكلَيْن عظميَيْن، فنظّفنا العظام لمعرفة كيف تبدو القبور». وتابعت: «فجأة ظهرت 3 قطع فضّية! سرعان ما وجدنا كثيراً غيرها بالقرب من القدم اليسرى للشخص المدفون». عُثر في المجمل على 170 قطعة فضّية، تتألّف من معدن رقيق على شكل عملة كانت تُستخدم على أنها مجوهرات.

وبينما قد يُنظَر إلى الاكتشاف على أنه مجرّد معدن قديم، يقول مؤرّخون سويديون إنه «مهم» لمجالهم.

بدوره، يعلّق المتحف: «هذا الاكتشاف خاص جداً لندرة الاكتشافات المماثلة في تلك الفترة الزمنية. فبعض العملات لم يُعرَف تماماً من قبل». حيَّر العلماء أنّ القطع النقدية وُجدت في «قبر مسيحي»، إذ لم يكن شائعاً أن يُدفَن المسيحيون الأوائل من القرون الوسطى مع كنز من العملات.

وأوضح البيان أنه «نادراً ما يُعثَر على آثار في المقابر المسيحية؛ مما يُميّز اكتشاف جزيرة فيسينغسو. ولكن لم يُعرَف بعد لماذا جلب العشريني كل هذه القطع النقدية إلى القبر!». من جهتها، تعلّق إيفا جونسون من خزانة العملات الملكية: «الاكتشاف سيُغير تاريخ العملات المعدنية في أوائل العصور الوسطى بغوتالاند، ويُضيء على فترة غير معروفة تماماً».


«الفتى النورس»... بطل مسابقة «النعيق» الأوروبية

«الفتى النورس» وشقيقته (صورة العائلة)
«الفتى النورس» وشقيقته (صورة العائلة)
TT

«الفتى النورس»... بطل مسابقة «النعيق» الأوروبية

«الفتى النورس» وشقيقته (صورة العائلة)
«الفتى النورس» وشقيقته (صورة العائلة)

سافر الفتى كوبر (9 سنوات) من بلدة تشيسترفيلد في ديربيشاير ببريطانيا، إلى بلدة دي بان الساحلية البلجيكية للمنافسة في مسابقة «نعيق النوارس الأوروبية».

تشكّلت انطباعاته الأولى عن النورس بعدما عضَّه أحد طيورها وهو يأكل شطيرة التونة. أراد أن يصبح «طفل النورس»، كما أصبح بيتر باركر «الرجل العنكبوت» بعدما عضَّه العنكبوت.

تنقل «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) عن كوبر قوله: «إنها حيوانات جميلة حقاً؛ أحبُّها بسبب ضجيجها. أحياناً قد تكون مخيفة بعض الشيء، ولا أزال حذراً من تناول الطعام على الشاطئ».

تبلّغت العائلة بالمسابقة من رجل سمع كوبر وهو يتحدّث عن النوارس في نادٍ للألعاب ويجيد تقليدها، ورأى أنه قد يكون مؤهَّلاً لخوض منافسة تشترط إتقان إصدار أصواتها واتّباع سلوكها.

سجَّل 92 نقطة من أصل 100، مما يعني أنه فاز عن فئة الأحداث وحصل أيضاً على أعلى النقاط في المسابقة.

الفئات الأخرى كانت للبالغين وأيضاً لـ«المستعمرات»، أي مجموعة ممن يقلّدون النورس ويقدّمون انطباعات متطابقة عنه.

كان والداه وجدّاه في أقصى الحماسة لدعمه، وكذلك شقيقته شيلبي التي وقفت إلى جانبه وهو يتسلَّم المركز الأول؛ بينما أكّد عالم الأحياء البحريّة وأحد الحكام في المسابقة جان سيز أنّ المتسابِق «تمكن من تضمين أنواع عدّة من النداءات في أدائه، يُشبه كل واحد منها نداء حقيقياً للنورس بشكل مثير للإعجاب».

وتابع: «في الحقيقة، لم يكن اللاعب الأفضل بالنسبة إليّ فقط من بين الشباب، بل أيضاً من بين جميع المشاركين في البطولة».

منحه كل حَكَم ما يصل إلى 20 نقطة، مع 5 نقاط إضافية عن كيفية ارتداء الملابس والسلوك الذي يُظهره، بينما مُنِحت النقاط المتبقّية عن كيفية محاكاة نداء النورس. علَّق سيز: «نحن نهتمّ بالرنين، والإيقاع، والتنوُّع. في النهاية، لدى طيور النورس مجموعة كبيرة من الأصوات، تتراوح بين نداءات الإنذار، والنداءات الطويلة التي توضح أنها لا تريد أي دخلاء غير مرغوب فيهم في أراضيها»، مضيفاً: «ثمة دافع جدّي وراء المنافسة. إنها أكثر من مجرَّد تسلية، بل تهدف أيضاً إلى إثارة بعض التعاطف تجاه طيور النورس التي تُعدُّ عنصراً أساسياً في ساحلنا، لكنها توصف غالباً بأنها (جرذان البحر)».

وإذ شدَّد على جدّية الأحكام بالتعاون مع هيئة محلَّفين مؤلَّفة من مهنيين خبراء في مجالَي البحوث وأساليب محاكاة النوارس، لفت في السياق عينه إلى أنه لا يعرف كثيراً عن اللغة المستخدمة لدى هذه الطيور: «بعض الأصوات معروفة ونموذجية تعبيراً عن سلوك معيَّن، ولكن كم سيكون مثيراً ألا نفقه لغتها بشكل كامل، حين يتعلّق الأمر بفهم ما تقوله لبعضها البعض، أو حتى للحيوانات الأخرى؟».

وختم: «ذلك مهم لفهم كيف تشرح لبعضها أنه في مكان ما بدأ أحد المزارعين بحراثة الأرض، أو أنّ أحد الصيادين سحب شباكه للتوّ من البحر في مكان آخر».