إنتاج المملكة من النفط الخام يرتفع في 2014 مع زيادة الاستهلاك المحلي

إنتاج المملكة من النفط الخام يرتفع في 2014 مع زيادة الاستهلاك المحلي
TT

إنتاج المملكة من النفط الخام يرتفع في 2014 مع زيادة الاستهلاك المحلي

إنتاج المملكة من النفط الخام يرتفع في 2014 مع زيادة الاستهلاك المحلي

وارتفع إنتاج المملكة من النفط الخام بنحو 0.8 في المائة في 2014 ليصل إلى 9.71 مليون برميل يوميًا في المتوسط، فيما هبطت الصادرات بنحو 5.5 في المائة خلال العام لتصل إلى 7.15 مليون برميل يوميًا في المتوسط مقارنة بنحو 7.57 مليون برميل يوميًا في 2013. وفي الوقت ذاته زاد إجمالي الاستهلاك المحلي من النفط الخام والمواد البترولية المكررة والغاز الطبيعي إلى 4.15 مليون برميل يوميًا من النفط المكافئ مقارنة بنحو 3.89 مليون برميل يوميًا في 2013. وتأتي هذه الزيادة التي تعادل نحو 6.7 في المائة لتعبر عن النمو المطرد على الطاقة في المملكة والذي يتزايد عامًا بعد عام. ويشمل إجمالي الاستهلاك المحلي الاستهلاك العام للمملكة، إضافة إلى استهلاك القطاع النفطي والذي استهلك بمفرده نحو 163 مليون برميل يوميًا من النفط المكافئ خلال 2014 بزيادة 19 في المائة عن العام الذي سبقه. ويقول رئيس منطقة الشرق الأوسط في شركة آشمور للاستثمار الدكتور جون إسفاكياناكيس في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه الأرقام تظهر أن السياسة التي تتبعها المملكة حاليًا للحفاظ على حصتها السوقية مهمة للغاية، إذ إن تداعيات النفط الصخري في الولايات المتحدة قد بدأت تظهر على حصة السعودية هناك، والأمر نفسه ينطبق على السوق الآسيوية. وأضاف: «ما زال نمو الطلب المحلي هو أحد أبرز التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة السعودي. لقد كان هذا الأمر صعبًا للغاية في السنوات السابقة».
وشهد الطلب المحلي على وقود السيارات (البنزين والديزل) تزايدًا ملحوظًا منذ عام 2010 حتى 2014، حيث ارتفع استهلاك البنزين من 151 مليون برميل سنويًا في 2010 إلى 190 مليون برميل سنويًا في 2014، في حين ارتفع الطلب على الديزل من 220 مليون برميل سنويًا إلى 260 مليون برميل سنويًا خلال نفس الفترة.
أما بالنسبة لاحتياطات المملكة من النفط والغاز الطبيعي فقد أوضح التقرير بناء على أرقام وزارة البترول، أن احتياطي المملكة الثابت أو المؤكد من النفط الخام ارتفع في العام الماضي بنحو 80 مليون برميل ليصل إلى 266.6 مليار برميل فيما ارتفع احتياطي الغاز الطبيعي 2.1 في المائة ليصل إلى 299 تريليون قدم قياسي مكعب.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».