تشديد حكومي سعودي للقضاء على غسل الأموال والعمليات المشبوهة

إلزام شركات التأمين بوضع سياسات داخلية لمكافحة الجرائم الاقتصادية في المملكة

البنك المركزي (الشرق الأوسط)
البنك المركزي (الشرق الأوسط)
TT

تشديد حكومي سعودي للقضاء على غسل الأموال والعمليات المشبوهة

البنك المركزي (الشرق الأوسط)
البنك المركزي (الشرق الأوسط)

ألزمت لائحة جديدة في السعودية الشركات ومزاولي الخدمات المساندة للتأمين في السوق المحلية، بوضع سياسة وإجراءات داخلية لمكافحة الجرائم الاقتصادية، بما فيها جرائم غسل الأموال، مع أهمية إبلاغ الإدارة العامة للتحريات المالية كتابياً عن أي عمليات مشكوك فيها، وفقاً للنموذج المعد لذلك.
وشدد مشروع «مسودة التعديلات على اللائحة التنفيذية لنظام مراقبة شركات التأمين التعاوني» (اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه) على إلزام الجهات العاملة في القطاع بعدة معايير لتحديد أسعار وثائق التأمين، أهمها أن تكون عادلة وغير مبالَغ فيها، وبحسب قواعد الاكتتاب، بالإضافة إلى تزويد «البنك المركزي السعودي» بالأسس المستخدَمة في تحديد الأسعار، وألا تعتمد فقط على أسعار وثائق التأمين التي وضعتها الشركات الأخرى.
يهدف المشروع المطروح حالياً لطلب مرئيات العموم، للمواءمة مع التحديث الصادر مؤخراً على نظام مراقبة شركات التأمين التعاوني، إضافة إلى توفير إطار تنظيمي يتميز بالشمول والمرونة، بما يُمكن من دعم استقرار القطاع وتوفير البيئة المناسبة لرفع مستوى إدارة المخاطر، وتقديم أفضل الخدمات، في ظل حماية حقوق جميع المتعاملين فيه، ودعم تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030».
وبحسب اللائحة الجديدة، فإنه يتعيَّن على الشركات الراغبة في ممارسة أعمال وإعادة التأمين والخدمات المساندة، التقدم بطلب الترخيص من «البنك المركزي»، وفقاً للضوابط، ويُستثنى من التعليمات ما يحدده البنك من أعمال تأمينية.
وبناءً على اللائحة، فإنه على مزاولي الخدمات المساندة للتأمين الحصول على وثيقة تغطي أخطار المسؤولية المهنية عن التقصير والإهمال والخطأ، وفقاً للغطاء التأميني الذي يحدده «البنك المركزي السعودي».
وتمنع اللائحة الجديدة مزاولي الخدمات التأمينية والمساندة المرخصة في المملكة من التعامل مع الشركات العاملة في القطاع ذاته خارج السعودية، إلا إذا تم تسجيلها في سجل التأمين، وأن يضع «البنك المركزي» التعليمات الخاصة بذلك.
وأفصح «البنك المركزي السعودي»، الخميس الماضي، عن طرح مشروع «مسودة التعديلات على اللائحة التنفيذية لنظام مراقبة شركات التأمين التعاوني»، لطلب مرئيات العموم، داعياً في هذا الصدد العموم والمهتمين والمختصين، تعزيزاً لمبدأ الشفافية والمشاركة، إلى إبداء ملاحظاتهم ومرئياتهم على المشروع، وذلك عبر منصة «استطلاع»، التابعة لـ«المركز الوطني للتنافسية».
وتأتي هذه الخطوة انطلاقاً من اختصاصات «البنك المركزي السعودي» في الإشراف والرقابة على قطاع التأمين، وجهوده المستمرة لتطوير ودعم نمو القطاع، ومواكبة لتطورات صناعة التأمين حول العالم بشكل عام، وفي المملكة بشكل خاص.
وبيَّن «البنك المركزي» أن المشروع يهدف إلى المواءمة مع التحديث الصادر مؤخراً على نظام مراقبة شركات التأمين التعاوني، إضافة إلى توفير إطار تنظيمي يتميز بالشمول والمرونة، بما يُمكّن من دعم استقرار القطاع، وتوفير البيئة المناسبة لرفع مستوى إدارة المخاطر، وتقديم أفضل الخدمات، في ظل حماية حقوق جميع المتعاملين فيه، ودعم تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030».
وأوضح «البنك المركزي السعودي» أنه سيتم استقبال المرئيات والملاحظات على مشروع «مسودة التعديلات على اللائحة التنفيذية لنظام مراقبة شركات التأمين التعاوني»، خلال 15 يوماً، وأن جميع المرئيات والملاحظات ستكون محل الدراسة، بغرض اعتماد الصيغة النهائية لهذه اللائحة.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.