لو أن هذه الزخارف الجميلة تتحدث!

معرض في نيويورك عن خمسة قرون من التبادل والاستيعاب الثقافي

لو أن هذه الزخارف الجميلة تتحدث!
TT

لو أن هذه الزخارف الجميلة تتحدث!

لو أن هذه الزخارف الجميلة تتحدث!

يستعرض مركز الرسم «Drawing Center» في نيويورك مجموعة كبيرة من الزخارف، وأعمال الأرابيسك، والموروثات المعقدة للممتلكات الثقافية في معرض بعنوان «صخب الزخارف». المعرض يجمع نحو 200 رسم، ونقش، وصور فوتوغرافية، وسترات، وأنسجة ليروي قصة معقدة، تمتد عبر خمسة قرون عن التبادل والاستيعاب الثقافي.
يُعرف أمناء المعرض الزخارف بأنها «التنميق أو التزيين»، السطحي أو البنيوي، الذي يمكن نزعه من سياقه، وإعادة صياغته، ثم إعادة إنتاجه. ويعطيهم هذا الوصف الواسع مساحة لاستيعاب أي شيء تقريباً، وهم يفعلون ذلك: هناك نقوش وزخارف خشبية من أعمال ألبرخت دورر تعود إلى أوائل القرن السادس عشر، وهي لوحة لحاء رسمها فنان غير معروف من بابوا نيو غينيا، مع سلسلة من الكعك والمعجنات بالأبيض والأسود من أعمال الرسام توم هوفي لنسخة ملونة من كتاب «الخبازون البريطانيون العظماء».

«حجرة النوم» من الرسومات في المعرض (ناشونال غاليري أوف آرت)

التصميم العبقري للمعرض يسمح لك بتصور هذه الرتوش والزخارف التي تطوف حول العالم كما لو كانت خالية تماماً من الوزن. أحد أعمال دورر، وهو تصوير مستدير مستوحى من رسومات ليوناردو دافنشي لتصميم عثماني، معلق بجوار ملصق للمغني بوب ديلان لعام 1968 مع دائرة مماثلة على جبهته، وفي أماكن أخرى، في سلسلة من اللوحات المائية والمطبوعات الخشبية من القرن التاسع عشر، هناك أنماط النسيج التي تتأرجح بين الهند وأوروبا واليابان.
لا خطأ في التصاوير المستديرة على جبهة ديلان بالطبع، أو في الدوائر الأخرى التي استخدمها المصمم مارتن شارب لتصوير شعر الموسيقي الشهير. لكن في القرن التاسع عشر، عندما كانت مثل هذه الأنماط هي الأكثر رواجاً في أوروبا الغربية، كانت مرتبطة بالمفاهيم العنصرية «للشرق» - الخيال الذي شيده المرء ليصف بالرومانسية الأشخاص أنفسهم الذين كان هؤلاء الأوروبيون يغزونهم ويسرقونهم.
يمكن ملاحظة الرومانسية في التصاوير الفضية اللامعة والجذابة التي صورها المصور الفرنسي جوزيف فيليبيرت غيراولت دي برانغى، عن مسجد مصري، أو في رسم يُنسب إلى مهندس البلاط الفارسي ميرزا أكبر، من نوع أعمال البلاط المعقدة التي ألهمت المهندس المعماري الإنجليزي أوين جونز لكتابة دراسة إلزامية للكتاب بالكامل عن الزخرفة الفنية والمعمارية. (كتاب جونز «قواعد الزخرفة»، الصادر عام 1856 هو مصدر الإلهام لعنوان المعرض).
يُقدم معرض «صخب الزينة» الدليل أيضاً على قسوة التصنيع والاستعمار - كما يظهر ذلك في الفنون على الأقل. هناك رسم «للحصن الأحمر»، في دلهي، مُجهز بحسب الذوق الإنجليزي، والمانغو الكشميري الأنيق الذي استغلته مصانع النسيج في بلدة بيزلي الاسكوتلندية، والعلم الأميركي المُتضمن في نسج «نافاجو» المصنوع بعد حصر قبائل النافاجو (أحد الشعوب الأميركية الأصلية) داخل محمية، حيث تحتم عليهم استيراد الصوف. (في مقالها الوثائقي الموسع، تقتبس إيميلي كينغ، المنسقة المشاركة للمعرض، من المؤرخ الاقتصادي كازو كوباياشي قوله إن الأقطان المصنعة في الهند «كانت التجارة الأكثر أهمية في مقابل العبيد الأفارقة»).
ترى الناس يستخدمون التملك في صد الاضطهاد والمحو الثقافي. لكن لا شيء من هذه التبادلات بسيط. ظهر دابر دان، المصمم من هارلم، هنا من خلال عدة صور، وكان رائداً لرؤية جديدة من النمط الأسود التي استعارت شعارات الشركات والأزياء - الابتكار الذي جرى استيعابه لاحقاً من قبل تلك الشركات. وتشرح الفنانة.

ويندي ريد ستار الصور التاريخية لدبلوماسيي «كرو»، لإعادة أهمية الريش وأربطة الشعر التي قلل الأميركيون البيض من شأنها وأساءوا فهمها. لكن هذه الأهمية تأتي بنوع من العنف من تلقاء ذاتها. وتكتب تقول إن أحد أربطة الشعر تمثل: «التغلب الجسدي على العدو وضرب عنقه».
في النهاية، لا يقدم المعرض أي حجة بقدر ما يقدم مجموعة كاملة من الحجج - أي الضجة المفاهيمية التي تُعمق وتُضخم التجربة البصرية الطاغية بالأساس. فمن ناحية، مع احتدام الجدال حول الاستيعاب الثقافي وخسارة المزيد من الفروق الدقيقة بشكل متزايد، أصبحنا في حاجة ماسة إلى مُذكرات كهذه بشأن مدى صعوبة فصل الحقائق عن الوقائع. ومن ناحية أخرى، كزائر للمعرض، انتهى بي المطاف بانهماك في بعض عمليات فصل السياقات بنفسي، ومحاولة ضبط الملصقات الحجرية الدرامية، من تصميم «ستوديو فريث»، وركزت بدلاً من ذلك على الملذات الحسية المطلقة للمعرض المكيف الهواء والمتخم بمجموعة رائعة من الأشياء الجميلة.

رسم لمشهد مليء بالدراما منحوت على عظم الحوت ويعود للقرن التاسع عشر (متحف صيد الحيتان والمركز التعليمي)
 
قد ينجذب بعض الأشخاص إلى الألوان الجريئة لبطانيات «إيما بيتواي» المطوية لعام (2021)، وسلسلة «تويوهارا كونيشيكا» 1864 من القطع الخشبية بعنوان «أزهار إيدو: خمسة شبان»، أو الجدار المؤقت المغطى بنموذج فرنسي للقرن الثامن عشر والمُسمى «ريفيلون أرابيسك 810». لكنني وجدت نفسي منجذباً نحو الحقائق البسيطة أحادية اللون التي كانت تضمنها الملصقات الطباعية الرائعة لجون مايدا، «قطعة قماش التابا» المتعرجة من أوقيانوسيا، أو عينة من المنمنات العظمية من القرن التاسع عشر.
يبلغ طول العظم المنقوش 6 بوصات تقريباً، وهو يُظهر حوتاً مُنهكاً للغاية ومُحاطاً ببحارة مُحبطين وهو يدمر صائد الحيتان بينهم. كان مثيراً للتأمل أن المشهد الصغير بأكمله، والمفعم بالدراما والعاطفة، قد يكون مجرد قطعة أخرى من الزخرفة الطافية بلا هدف.

الأسد والأرنب لولفغانغ فون بوميل (متحف سميثسونيان)
 
- خدمة «نيويورك تايمز»

مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

ماذا لو أصيب طيّار أميركي باختلال التوازن العاطفي؟

المهنة المُرهِقة (شاترستوك)
المهنة المُرهِقة (شاترستوك)
TT

ماذا لو أصيب طيّار أميركي باختلال التوازن العاطفي؟

المهنة المُرهِقة (شاترستوك)
المهنة المُرهِقة (شاترستوك)

بطبيعة عمله، يرى الكابتن روبرت غريفز أشخاصاً غرباء يومياً. إنه يعمل طيّاراً لدى شركة «ساوث ويست» التي تتّخذ من مدينة دالاس في ولاية تكساس الأميركية مقرّها. عادة ما لا تكون ثمة علاقة عميقة تربط بينه وبين الأشخاص الذين يعمل معهم، أو هؤلاء الذين يلتقي بهم. ورغم أنه يرى عدداً قليلاً منهم بصورة دائمة، فقد يستغرق الأمر أشهراً حتى يتعرّف على مساعد الطيار، أو المضيفات على الطائرة التي يقودها.

ووفق ما ورد في تقرير لصحيفة «دالاس مورنينغ نيوز» الأميركية ونقلته «وكالة الأنباء الألمانية»؛ يرى أن وظيفته تتّسم بالشعور بالغربة، وأحياناً تبعث على العزلة أيضاً.

يقول غريفز (64 عاماً) الذي يعيش في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي: «من المفترض أن يكون الطيّارون مواطنين أقوياء، ومتوازنين، ومستقرّين عاطفياً».

وذكرت الصحيفة الأميركية أنّ الطيّارين يحتاجون إلى الحفاظ على صحتهم العقلية والجسدية من أجل الطيران، والحصول على شهادة طبّية من «إدارة الطيران الفيدرالية»، ويخضعون لفحص طبّي لدى طبيب متخصّص في طبّ الطيران، خلال فترة تتراوح مدّتها بين 6 أشهر إلى 5 أعوام، بناء على أعمارهم، ونوع الطيران الذي يمارسونه.

ويوضح غريفز أنه لهذا السبب، قد لا يتحدّث كثير من الطيّارين عما يشعرون به، مشيراً إلى أنه لا يعاني مرضاً عقلياً، لكنه يدرك جيداً ما يمكن أن تُسبّبه له وظيفته.

من جهتها، تعلّق بيني ليفين، وهي طبيبة نفسية إكلينيكية، ومدرّبة طيران معتَمدة: «من الصعب التعامل مع الطيّارين كمرضى، خصوصاً في حال الاعتراف بتلك المخاوف بشكل علني. إذا حدث ذلك، فسيؤدي إلى مأزق مزدوج... فتلقّي العلاج يعني عدم قيادة طائرة بعد الآن».

ولا تزال قضايا الصحة العقلية تشكّل تحدّياً وجدلاً مستمرين لدى شركات الطيران الأميركية. ففي العام الماضي، اتُّهم طيار خارج الخدمة بمحاولة إسقاط طائرة تابعة لشركة «ألاسكا إيرلاينز»، ثم أخبر المحقّقين الفيدراليين بأنه تعاطى الفطر المخدِّر، وكان يعاني من الاكتئاب، والانهيار العقلي.

وذكر تقرير «دالاس مورنينغ نيوز» أنّ عمّال الخطوط الجوّية يعملون في ظلّ بيئات مرهِقة، ونقص في أعداد الطيّارين، ومستويات تاريخية للطلب على رحلات السفر.

في سياق متصل، يقول رئيس إحدى البلديات في شمال غربي ألمانيا إنّ تاريخ 24 مارس (آذار) 2015 هو «أحلك يوم» في حياته، حيث إنه شهد سقوط طائرة ألمانية في جبال الألب الفرنسية، ومقتل 150 شخصاً. وحُدِّد في وقت لاحق السبب، وهو أنّ الطيّار كان يعاني مرضاً عقلياً شديداً، ولم يُخبر الشركة التي كان يعمل لديها.

وأظهرت دراسة أجريت في عام 2022 أنّ 56.1 في المائة من الطيّارين قالوا إنهم تجنّبوا طلب العلاج الطبّي، أو النفسي، أو الإبلاغ عن معاناتهم من مشكلات صحّية، خوفاً من سحب شهادة اعتمادهم للطيران.


بتفاصيل غير مسبوقة... «جيمس ويب» يلتقط صوراً لسديم رأس الحصان

صور لسديم رأس الحصان الشهير كما أظهرها تليسكوب «جيمس ويب» (ناسا - أ.ب)
صور لسديم رأس الحصان الشهير كما أظهرها تليسكوب «جيمس ويب» (ناسا - أ.ب)
TT

بتفاصيل غير مسبوقة... «جيمس ويب» يلتقط صوراً لسديم رأس الحصان

صور لسديم رأس الحصان الشهير كما أظهرها تليسكوب «جيمس ويب» (ناسا - أ.ب)
صور لسديم رأس الحصان الشهير كما أظهرها تليسكوب «جيمس ويب» (ناسا - أ.ب)

التقط التلسكوب الفضائي ذات القدرات الكبيرة «جيمس ويب» صوراً هي الأكثر تفصيلاً حتى اليوم لسديم رأس الحصان، أحد أكثر الأجسام الكونية شهرة، وفق ما أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) (الاثنين).

وتُظهر هذه الصور الجزء العلوي من «عرف» الحصان، وتكشف للمرة الأولى الهياكل الأصغر التي تشكل حافة السديم، وهو سحابة عملاقة من الغاز والغبار.

ويبدو السديم الذي يقع في كوكبة أوريون القريبة شبيهاً بشكل رأس حصان وعنقه.

صور لسديم رأس الحصان الشهير كما أظهرها تليسكوب «جيمس ويب» (ناسا - أ.ب)

ويشكّل التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» الذي يتمركز على مسافة 1.5 مليون كيلومتر من الأرض ويعمل بالأشعة تحت الحمراء تحفة تكنولوجية وهندسية، ويستطيع الكشف عن تفاصيل لا يمكن رؤيتها بواسطة التلسكوبات الأخرى.

وأوضح بيان «ناسا» أن الصور ونتائج الرصد التي أُعلنت (الاثنين) أتاحت لعلماء الفلك معطيات أفضل عن كيفية إصدار سحب الغبار هذا الضوء وحجبها إياه، وعن «الشكل المتعدد الأبعاد» للسديم.

ونشرت النتائج في مجلة «أسترونومي أند استروفيزيكس» العلمية، كما نشرتها ناسا عبر موقع «إكس».

وأبهر سديم رأس الحصان عشاق الفضاء منذ اكتشافه في أواخر القرن التاسع عشر.

وتبددت سحب الغاز التي كانت تحيط به، لكن بنيته بقيت حاضرة وظاهرة، لأنه مكون من مادة أكثر سمكاً.

ويتوقع العلماء أن يتفكك هو الآخر في غضون نحو خمسة ملايين سنة.


مطعم في الأردن للنساء فقط

للنساء فقط (وكالة أنباء العالم العربي)
للنساء فقط (وكالة أنباء العالم العربي)
TT

مطعم في الأردن للنساء فقط

للنساء فقط (وكالة أنباء العالم العربي)
للنساء فقط (وكالة أنباء العالم العربي)

في ركن هادئ داخل مطعم بشمال العاصمة الأردنية، استقرت الطالبة العمانية سها، ليس لتناول الطعام فحسب، وإنما لمراجعة دروسها أيضاً، فهي تتردّد على هذا المطعم باستمرار بعدما وجدت فيه ضالتها المنشودة، لأنه لا يفتح أبوابه إلا للنساء فقط.

تنقل عنها «وكالة أنباء العالم العربي» قولها إنّ توفير مكان للفتيات مكّنها من الدراسة خارج إطار المكتبة والقاعات الجامعية والمنزل، وتحوّل إلى ما يشبه الملاذ الآمن لتناول الطعام بعيداً عن المطاعم المختلطة، التي ترى أنها لا توفر الخصوصية والراحة.

لا تفضّل سها (27 عاماً) ارتياد المقاهي المختلطة حيث تشعر بتقيُّد حرّيتها: «إلى جانب لذّة الطعام والحلويات في هذا المطعم، يمكن للفتاة الجلوس كما تشاء، وتتناول طعامها بحرّية من دون الحرج من نظرات الآخرين».

ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة إلى أم إياد، الزبونة الدائمة مع بناتها لمطعم «ديليش»، لما يوفره من راحة وحرّية للنساء وأطفالهن. وقالت: «تستطيع السيدة هنا تناول وجبتها بأريحية واصطحاب أطفالها الرضَّع، على عكس المطاعم المختلطة التي لا تشعر فيها الأم براحة كبيرة».

وأضافت: «ضحكة طبيعية بصوت مرتفع، أو حركة عفوية غير مقصودة، قد تضع المرأة في موقف محرج، مما يجعل من فكرة المطاعم المخصَّصة للنساء فقط أمراً جيداً».

توق إلى الخصوصية (وكالة أنباء العالم العربي)

وعن الفكرة، قالت تسنيم صاحبة المطعم، إنها لاحظت رغبة لدى الفتيات خصوصاً الطالبات، في وجود مكان مخصَّص لهن، فاختارت شارع الجامعة الأردنية المكتظّ بالطالبات المغتربات لتنفيذ مشروعها لتوظّف طاقم عمل من النساء بالكامل.

ورأت أنّ الإقبال على المكان «لافت»، خصوصاً أنه يوفّر للطالبات والأمهات وقتاً خاصاً «بعيداً عن المقاهي المكتظّة وروائح الدخان والنرجيلة».

لكن بعيداً عن خصوصية المكان ومساحة الحرّية التي يمنحها للإناث، ثمة مَن يرى العكس، إذ أشارت آية العشرينية إلى أنّ متعة الخروج من المنزل تتمثّل في الوجود بين الناس والتعارف، لذلك تفضّل المطاعم المختلطة.

وقالت إنّ الباحثات عن الهدوء والخصوصية يمكن أن يجدن ذلك في المنزل، ويتناولن الطعام بعيداً عن الآخرين، أما قرار الخروج من البيت فيعني «الرغبة في الاندماج وليس الانعزال في أماكن مغلقة».


صلصة البيتزا ليست إيطالية... مؤرخ يكشف مفاجآت بشأن أصول أشهر الأطعمة

الإيطاليون اكتشفوا صلصة الطماطم الخاصة بالبيتزا فقط عندما هاجروا إلى أميركا (رويترز)
الإيطاليون اكتشفوا صلصة الطماطم الخاصة بالبيتزا فقط عندما هاجروا إلى أميركا (رويترز)
TT

صلصة البيتزا ليست إيطالية... مؤرخ يكشف مفاجآت بشأن أصول أشهر الأطعمة

الإيطاليون اكتشفوا صلصة الطماطم الخاصة بالبيتزا فقط عندما هاجروا إلى أميركا (رويترز)
الإيطاليون اكتشفوا صلصة الطماطم الخاصة بالبيتزا فقط عندما هاجروا إلى أميركا (رويترز)

أكد مؤرخ طعام إيطالي أن غالبية الأشخاص لديهم معلومات خاطئة بشأن أصول بعض الأطعمة الشهيرة، حيث يعتقد البعض أن صلصة البيتزا أصلها إيطالي، وأن الكرواسون أصله فرنسي، وهو ما نفاه المؤرخ تماماً.

ووفقا لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد ذكر المؤرخ ألبرتو غراندي في كتاب جديد بعنوان (La Cucina Italiana Non Esiste) أو «المطبخ الإيطالي غير موجود» بعض هذه الأطعمة التي يربطها الكثيرون بدول غير دولها الأصلية.

ومن أبرز هذه الأطعمة:

صلصة البيتزا

أكد غراندي أن الإيطاليين اكتشفوا صلصة الطماطم الخاصة بالبيتزا فقط عندما هاجروا إلى أميركا، الموطن الأصلي للطماطم، وذلك في القرن الـ19.

وقال غراندي: «البيتزا أصبحت حمراء في أميركا»، مضيفاً: «قبل ذلك، كانت مجرد عجينة عادية، يتم تزيينها أحياناً بقطع الطماطم».

الكرواسون

يعتقد غالبية الأشخاص أن الكرواسون فرنسي الأصل، وهو الأمر الذي ينفيه غراندي وخبراء آخرون.

ويقول الخبراء إن الكرواسون تم ابتكاره لأول مرة في فيينا منذ عدة قرون.

ويقول البعض إنه اخترع لأول مرة عام 1227، وتم تقديمه إلى الدوق ليوبولد السادس لتناوله في عيد الميلاد، وأنه انتشر فيما بعد في فرنسا بعد أن طلبت الملكة ماري أنطوانيت المولودة في فيينا من الخبازين الفرنسيين أن يصنعوه لها بعد أن افتقدت المعجنات النمساوية كثيراً.

ومن جهة أخرى أشار آخرون إلى أن هذه المعجنات المصنوعة على شكل هلال تحاكي الهلال الموجود على العلم التركي، وأنها صنعت احتفالاً بهزيمة الإمبراطورية العثمانية.

الكرواسون ليس فرنسي الأصل (رويترز)

التمبورا الياباني ودجاج الفيندالو الهندي

تعود أصول كلا الطبقين للبرتغال.

والتمبورا هو طبق يتكون من الخضروات، أو المأكولات البحرية التي تقلى بعد وضعها في خليط مميز من الدقيق، والبيض، وبعض التوابل.

ويقول الخبراء إن المبشرين الكاثوليك البرتغاليين جلبوا طريقة الطبخ على الطريقة الغربية المتمثلة في القلي العميق إلى اليابان في القرن السادس عشر.

أما كلمة فيندالو فهي مشتقة من الكلمة البرتغالية «فينها دي آلوس»، في إشارة إلى المكونين الرئيسيين للطبق، النبيذ والثوم. وكان هذان المكونان في الأصل وسيلة يستخدمها البحارة البرتغاليون للحفاظ على المكونات الطازجة، لكنهم قاموا بعد ذلك بتعديلها، وإضافة التوابل والفلفل لها عندما وصلوا إلى ولاية غوا الهندية لتشتهر في البلاد بعد ذلك.

الخبراء أكدوا أن التمبورا برتغالي الأصل (رويترز)

صلصة بيري بيري

تشتهر صلصة بيري بيري في البرتغال، إلا أن الخبراء يقولون إن أحد المكونات الرئيسية في هذه الصلصة ليس برتغالي الأصل.

وهذا المكون هو الفلفل الذي يعرف باسم «فلفل عين الطائر». فقد تم اكتشاف هذا الفلفل في أميركا في القرن الخامس عشر، وتم نقله إلى المستعمرات في أفريقيا لزراعته قبل بيعه إلى آسيا وأوروبا. ولم يشق هذا الفلفل طريقه إلى البرتغال حتى أواخر الستينات.


أغاني أبريل... عودةٌ بالجُملة لنجوم الصف الأوّل

أغاني أبريل... عودةٌ بالجُملة لنجوم الصف الأوّل
TT

أغاني أبريل... عودةٌ بالجُملة لنجوم الصف الأوّل

أغاني أبريل... عودةٌ بالجُملة لنجوم الصف الأوّل

بفارقِ سنةٍ تقريباً عن آخر إصداراته، أطلّ الفنان اللبناني وائل كفوري على جمهوره العربيّ بأغنية حملت عنوان «الوقت هديّة». العمل الجديد الذي أراده كفوري هديّةً لمُحبّيه بمناسبة عيد الفطر، سرعان ما تحوّل إلى هديّة بالنسبة إلى الفنان نفسه؛ إذ لم تكد الأغنية والفيديو كليب أن يَصدرا على المنصات الموسيقية، حتى تصدّرا الاستماعات والمُشاهدات في معظم الدول العربية.

تدمج الأغنية التي كتبها ولحّنها رامي شلهوب، بين المعاني الإنسانية والرومانسية، وهو نمَطٌ بدأ كفوري اعتمادَه منذ فترة، ومن الواضح أنه يروقُ لمُستمعيه، بما أنّ الأغنية تخطّت 6 ملايين استماعاً على منصة «يوتيوب» وحدها، وبلغت المرتبة الأولى على قوائم الاستماع. أما الفيديو كليب الذي أخرجَه دان حدّاد، فاللافت فيه أنه جرى تصويره داخل قاعات أرشيف «تلفزيون لبنان»، وفي مسرح «البيكاديللي» العريق في بيروت.

وإذ يستعدّ كفوري لإصدارٍ آخر الشهر المقبل، من المتوقّع أن يحيي حفلاً بلاس فيغاس في 25 مايو (أيار) المقبل.

ديو ناصيف ورحمة

في تعاونٍ هو الثاني بينهما، أطلق الفنان السوري ناصيف زيتون والفنانة العراقيّة رحمة رياض أغنية حملت عنوان «ما في ليل». الديو الإيقاعي العاطفي من كتابة فادي مرجان وألحان حسن عيسى، أما الفيديو كليب الذي جرى تصويره بين لبنان وتركيا، فقد تولّى إخراجه ريشا سركيس.

لم تتأخّر الأغنية في إقناع المستمعين، حاصدةً أرقاماً عالية، لا سيّما أنّ زيتون ورياض شكّلا ثنائياً موسيقياً محبّباً منذ إطلالتهما كطالبَين في الموسم نفسه من برنامج المواهب «ستار أكاديمي» قبل 14 عاماً، مروراً بديو «حلو هالشعور x تعا نرجع» الصادر في فبراير (شباط) الماضي، وصولاً إلى الأغنية الجديدة والحفل المشترك الذي سيجمعهما بألمانيا في يونيو (حزيران) المقبل.

راغب... «التقيل تقيل»

على إيقاعات الفرح، استقبل الفنان اللبناني راغب علامة موسم الصيف، فأطلق أحدث إصداراته «التقيل تقيل». مرةً جديدة اختار علامة الأغنية الراقصة باللهجة المصرية، وقد تعاون فيها مع أحمد حسن راول كتابةً وأحمد الزعيم تلحيناً. أما الفيديو كليب الذي أخرجته فرح علامة، فميّزته مشاركة الممثلة اللبنانية زينة مكّي.

عودة رومانسية لصابر الرباعي

يحترف الفنان التونسي صابر الرباعي الألوان الغنائية كافّةً، إلّا أن للّون الرومانسي وقعاً خاصاً بصوته. تندرج أغنيته الجديدة «سألت عليكي» في الخانة الرومانسية الكلاسيكية، وقد اختار لها الرباعي اللهجة المصريّة. كتب الكلام أحمد المالكي، أما اللحن فمن تأليف الفنان المصري رامي جمال.

«خليني أشوفك»

لم يقتصر نشاط رامي جمال خلال هذا الشهر على منح ألحانه لزملائه الفنانين، فهو أصدر ألبوماً بعنوان «خلّيني أشوفك» ضمّ 15 أغنية. أما المفارقة فهي أنّ الأغنية الرئيسية في الألبوم وهي «خلّيني أشوفك»، ليست من ألحان جمال، بل تعاون فيها مع محمود أنور لحناً وزياد حسن كلاماً.

وفي منشورٍ له على وسائل التواصل الاجتماعي سبق طرح الألبوم، كتب جمال قائلاً إنه يشعر بالقلق والتوتّر كما لو كانت ليلة الامتحان، «رغم اني مذاكر كويّس وكلّ الصنّاع تعبوا معايا».

أحمد سعد... نشاط متعدّد الجبهات

لا يقتصر نشاط الفنان المصري أحمد سعد على موسمٍ معيّن، فهو حاضرٌ على جبهاتٍ عدّة. خصّ جمهوره بأغنية «العيد أهو جه» تزامناً مع عيد الفطر السعيد، كما وضع صوته على أغنية فيلم «فاصل من اللحظات اللذيذة» التي حملت عنوان «مبروك يا ابن المحظوظة»، وهي من كلمات منّة القيعي وألحان أحمد طارق يحيى. وتزامناً مع الإصدارات، يواصل سعد جولته الأميركية حيث يحيي الحفلات في مجموعة من الولايات.

الفنان المصري أحمد سعد (إنستغرام)

نجوى بروحٍ جديدة

من بين إصدارات الشهر، أغنية للفنانة اللبنانية نجوى كرم بعنوان «لو سألوا حبيبي». ويشكّل العمل الجديد محطة أساسية في مسيرة كرم الممتدّة منذ عقود، بما أنه التعاون الأول الذي يجمعها بالأمير بدر بن عبد المحسن شعراً، وبالموسيقار طلال لحناً. وقد أرفقت كرم الأغنية، التي مزجت بين الروح الخليجيّة واللهجة اللبنانية، بفيديو كليب من إخراج دان حدّاد.

الجسمي بالفصحى

خارجةً عن المألوف والمتداول، بدت أغنية الفنان الإماراتي حسين الجسمي الجديدة «هذيان أرقام». من شعر عبد الرحمن بن مساعد وألحان صادق الشاعر، غنّى الجسمي بالفصحى، مازجاً ما بين نغمات الطرب والمعاني الإنسانية الوجدانية العميقة.

ومن المنتظر أن يحيي الجسمي مجموعة من الحفلات خلال الصيف المقبل، أُعلنت عنها حتى الآن محطتان في كلٍ من دبي والكويت.

عروس 2024

عشيّة انطلاق موسم أعراس الصيف، احتفت الفنانة اللبنانية مايا دياب مسبقاً بعرائس صيف 2024، فخصّتهنّ بأغنية «عروس» التي كتبها منير بو عساف ولحّنها هادي شرارة.

وهي كانت قد استبَقت إصدار الأغنية بحملة ترويجيّة أطلّت فيها مرتديةً طرحة العرس، ما أثار تساؤلات المتابعين الذين ظنّوا للوهلة الأولى أنّ دياب تعلن بذلك عن موعد زفافها. أما إطلاق العمل فقد اختارت الفنانة أن يكون من قلب أحد الأعراس المقامة في العاصمة اللبنانية، إذ فاجأت العروسَين والحضور بدخولها إلى قاعة الزفاف وأدائها المباشر للأغنية.

الحملة الترويجية لأغنية «عروس» فاجأت متابعي مايا دياب (إنستغرام)

«سنة حلوة» مع جوزيف

أما جوزيف عطية فخصص أغنيته الجديدة لأعياد الميلاد، إذ أطلق الفنان اللبناني «سنة حلوة» باللهجة المصرية، وهي من كلمات محمد شكري وألحان محمد سرور. كما أرفق عطية الأغنية بفيديو كليب عنوانه البساطة، وهو من إخراج بسام الترك.

إلّا أنّ ما فاق الأغنية والفيديو كليب تميّزاً، فهو الأسلوب الذي اختار عطية أن يطلقها من خلاله. فهو فاجأ إحدى معجباته في يوم ميلادها، قارعاً باب منزلها ليغنّي لها «سنة حلوة» ويقطعا معاً قالب الحلوى.


السعودية تطلق مركزاً دولياً للغة العربية


يتكون «ذكاء العربية» من 5 معامل رئيسية تتولى تنفيذ مهام المركز وأهدافه (مجمع الملك سلمان)
يتكون «ذكاء العربية» من 5 معامل رئيسية تتولى تنفيذ مهام المركز وأهدافه (مجمع الملك سلمان)
TT

السعودية تطلق مركزاً دولياً للغة العربية


يتكون «ذكاء العربية» من 5 معامل رئيسية تتولى تنفيذ مهام المركز وأهدافه (مجمع الملك سلمان)
يتكون «ذكاء العربية» من 5 معامل رئيسية تتولى تنفيذ مهام المركز وأهدافه (مجمع الملك سلمان)

أعلن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، من مقره في الرياض، أمس (الاثنين)، إطلاق مركز دولي يُعنى بخدمة اللغة العربية ونشرها والمحافظة عليها.

وأكد الدكتور عبد الله الوشمي، الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، أن «مركز ذكاء العربية»، يُعدُّ أول مركز يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، مضيفاً أنه يسهم في إثراء المحتوى العربي بمجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، ودعم الأبحاث، والتطبيقات، والقدرات المتعلقة بمجالات الذكاء الاصطناعي واللغة العربية وتنميتها، وفقاً لمخرجات «رؤية المملكة 2030»؛ لتحقيق الريادة العالمية في هذا المجال.

وتستند رؤية «مركز ذكاء العربية» إلى ريادة اللغة العربية بتوظيف الذكاء الاصطناعي، في حين تتمحور رسالته في تقديم خدمات متكاملة؛ لتمكين المستفيدين من توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز ريادة اللغة العربية محليّاً وعالميّاً.

ويتكون «مركز ذكاء العربية» من 5 معامل رئيسية، تتولى تنفيذ مهام وأهداف المركز، هي: «معمل الذكاء الاصطناعي» الذي تُجرى فيه الأبحاث التي توظِّف تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية ومعالجتها للوصول بها إلى مستويات حوسبة عالية، و«معمل تهيئة البيانات» المختص بجمع البيانات العربية (المكتوبة، أو الصوتية، أو المرئية)، وتوسيمها، ومعالجتها، وتصويرها، وضمان جودتها، و«معمل الصوتيات والمرئيات»؛ لتسجيل البيانات الصوتية والمرئية، ومعالجتها، وتخزينها، وتصنيفها، و«معمل الواقع الافتراضي والواقع المُعزز»؛ لتطوير برمجيات عربية باستخدام الواقع الافتراضي والمعزز، وآخرها «معمل الباحثين» المُخصص للباحثين في جميع الاختصاصات السابقة عند حاجتهم إلى مساحات مكتبية لإجراء أبحاثهم لحوسبة العربية.


هل يفتح حفل زفاف الملياردير الهندي أنكور جين مسارات جديدة للسياحة المصرية؟

صورة من حفل الزفاف أمام الأهرامات (من مقطع فيديو لوزارة السياحة المصرية)
صورة من حفل الزفاف أمام الأهرامات (من مقطع فيديو لوزارة السياحة المصرية)
TT

هل يفتح حفل زفاف الملياردير الهندي أنكور جين مسارات جديدة للسياحة المصرية؟

صورة من حفل الزفاف أمام الأهرامات (من مقطع فيديو لوزارة السياحة المصرية)
صورة من حفل الزفاف أمام الأهرامات (من مقطع فيديو لوزارة السياحة المصرية)

أثار حفل زفاف الملياردير الهندي أنكور جين على عارضة الأزياء الشهيرة أريك هاموند، تساؤلات في إمكانية أن تفتح مثل هذه الحفلات مسارات جديدة للسياحة المصرية، خصوصاً بعد إقامة الحفل على مدى 4 أيام، في أماكن أثرية وسياحية متنوعة.

وقال عالم الآثار المصري زاهي حواس، الذي شارك في ترتيبات إقامة الحفل للعروسين، إن «الحفل كان بمثابة دعاية كبيرة، ليس فقط للمقاصد المصرية وتعدّدها وإمكانية إقامة الحفلات المشابهة فيها، ولكن أيضاً للتسهيلات التي يمكن الحصول عليها لإنجاز هذه الحفلات من دون عوائق»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «جميع ضيوف الحفل استمتعوا بالأجواء، ولم يواجهوا أي مشكلة سواء في الدخول إلى مصر أو التنقل والإقامة فيها».

وكشف حواس تفاصيل ترتيبات حفل الزفاف، موضحاً أنها «بدأت قبل أشهر عدّة بعدما التقى بالعروسين خلال زيارتهما لمصر ومرافقته لهما أثناء زيارتهما للأهرامات»، مشيراً إلى أن «والد العريس كان قد التقاه خلال زيارته لمصر قبل نحو 15 عاماً، واحتفى به العام الماضي خلال وجوده في نيويورك لإلقاء محاضرة عن الآثار المصرية». وذكر أن «العروسين وصلا إلى مصر في اليوم الأول للاحتفال بالزفاف الذي أقيم داخل قصر محمد علي، وتأخرت طائرتهما في الوصول، لكن السلطات سهّلت خروجهما من المطار، لتبدأ الاحتفالات التي تضمّنت حفل سفح الهرم وآخر في المتحف المصري الكبير، ورابع في جزيرة الذهب بحضور أكثر من 150 شخصية من مختلف دول العالم».

وشارك في الاحتفال شخصيات عدة وصل بعضهم في طائرات خاصة، فيما جرى تداول الصور الخاصة بحفل الزفاف على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها موقع وزارة السياحة والآثار المصرية على «فيسبوك».

ونشر حساب باسم شاهيناز طاهر عبر «إكس» مقاطع فيديو من الحفل ولقطات لوصول العروسين إلى مصر.

ويقول الخبير السياحي الدكتور حسام هزاع لـ«الشرق الأوسط» إن «حفل الزفاف يفتح الباب أمام نوع مختلف من السياحة في المقاصد المصرية مرتبط بما يمكن تسميته (سياحة الزفاف) التي تعتمد على استقطاب حفلات زفاف المشاهير والأثرياء لتكون في المقاصد الأثرية المصرية».

وأضاف هزاع أن «هذا النوع من السياحة تكون عائداته المالية مرتفعة، ليس فقط بسبب الرسوم التي تُسدّد في المواقع الأثرية وإقامات الضيوف، ولكن لاعتماد غالبية رواد حفلات الزفاف على طائراتهم الخاصة في التنقل واصطحاب عائلاتهم، الأمر الذي قد يدفع بعضهم إلى تمديد إقامتهم في مصر والتردّد على مقاصد سياحية أخرى».


الموت يغيّب المخرج والكاتب المصري عصام الشماع

الكاتب والمخرج المصري عصام الشماع (صفحته على «فيسبوك»)
الكاتب والمخرج المصري عصام الشماع (صفحته على «فيسبوك»)
TT

الموت يغيّب المخرج والكاتب المصري عصام الشماع

الكاتب والمخرج المصري عصام الشماع (صفحته على «فيسبوك»)
الكاتب والمخرج المصري عصام الشماع (صفحته على «فيسبوك»)

غيّب الموت المخرج والكاتب السينمائي المصري عصام الشّماع، مساء الأحد، عن عمر ناهز 69 عاماً، تاركاً إرثاً فنياً في كتابة السيناريو لعدد 24 فيلماً ومسلسلاً، وأخرج 13 عملاً بين السينما والدراما، ومن أبرز أعماله أفلام «الأراجوز» و«كابوريا» و«الفاجومي»، ومسلسلات «قمر 14»، و«الكبريت الأحمر»، و«رجل في زمن العولمة».

كان الفنان أحمد عصام الشماع قد أعلن، ليلة الأحد، رحيل والده، عبر منشور على صفحته في «فيسبوك»، ونعت نقابة الممثلين الكاتب والمخرج الراحل. وكتب نقيبها الفنان أشرف زكي نعياً أشار فيه لموعد الجنازة التي خرجت، ظهر الاثنين، من مسجد السيدة نفيسة في القاهرة.

وشارك في تشييع المخرج الراحل، الفنانون محمود قابيل، وأحمد السعدني، ومحمد محمود عبد العزيز، والمخرج أشرف فايق، الذي كتب على «فيسبوك» ناعياً الشماع بقوله: «آخر لقاءاتنا والصديق الراحل دكتور عصام الشماع في صالوني (كلام ف السيما) وحديثه عن المخرج الكبير محمد فاضل».

وقال الأمير أباظة، الناقد الفني المصري، رئيس «مهرجان الإسكندرية السينمائي» إن علاقته بالمخرج عصام الشماع تمتد لأكثر من 20 عاماً، وذكر لـ«الشرق الأوسط»، أن «بداية المخرج والكاتب الراحل كانت عبر فيلم (طالع النخل)، من إنتاج التلفزيون المصري، وأخرجه الفنان محمد فاضل، وكان من بطولة الراحل هشام سليم والفنانة فردوس عبد الحميد، وركز من خلاله على حياة المهمشين في القرى والريف المصري».

وأضاف أباظة: «بعده قدم فيلم (الأراجوز)، واستعان في بطولته بالفنان عمر الشريف، وقدمه بصورة مختلفة تماماً عن تلك التي ظهر بها من قبل سواء في السينما المصرية أو العالمية، فمن خلال دور فنان الأراجوز بدا التماهي واضحاً بين لاعب الأراجوز وعروسة الأراجوز نفسها، فلا يظهر من منهما الذي يحرك الآخر».

وتابع: «استمر الشماع بعده في السينما، وقدّم مجموعة من الأفلام منها (الجنتل)، و(أخلاق العبيد)، وحين اتجه للأعمال الدرامية قدم موضوعات جديدة ومختلفة، منها (رجل في زمن العولمة)، و(نافذة على العالم)، و(قمر 14)، و(الكبريت الأحمر)، وقبلها قدّم فيلم (رانديفو) الذي أحدث ضجة كبيرة وقلب موازين السينما وقتها».

مسلسل «الكبريت الأحمر» من أهم أعمال الكاتب عصام الشماع (صفحته على «فيسبوك»)

وعدّ أباظة «المخرج الراحل أحد الفنانين المثقفين لما كان يتمتع به من ثقافة موسوعية، وقد استفاد من دراسته للطب في رسم وتقديم كثير من شخصيات أفلامه، سواء التي كتبها أو أخرجها، ومنها على سبيل المثال فيلم (مجانينو)، الذي أبدع من خلاله في رسم شخصية المريض النفسي».

وُلد عصام الشماع عام 1955 في مدينة القاهرة، ودرس الطب والجراحة في جامعة عين شمس، وتخرج عام 1982، وقدم مجموعة من الأعمال الفنية التي تحمل رؤى جديدة، وتنوعت أعماله بين الدراما والسينما، وآخر أعماله كان فيلم «أخلاق العبيد» عام 2017، إذ كتب السيناريو والحوار له، ودارت أحداثه في إطار دراما اجتماعية، حول رجل الأعمال الذي يعاني من اضطراب نفسي يجعله عرضة للانهيار العصبي.


الأوبرا المصرية تستعيد أعمال محمد فوزي في «100 سنة غُنا»

علي الحجار ونادية مصطفى في دويتو «شحات الغرام» (دار الأوبرا المصرية)
علي الحجار ونادية مصطفى في دويتو «شحات الغرام» (دار الأوبرا المصرية)
TT

الأوبرا المصرية تستعيد أعمال محمد فوزي في «100 سنة غُنا»

علي الحجار ونادية مصطفى في دويتو «شحات الغرام» (دار الأوبرا المصرية)
علي الحجار ونادية مصطفى في دويتو «شحات الغرام» (دار الأوبرا المصرية)

استعادت دار الأوبرا المصرية أعمال الموسيقار الراحل محمد فوزي في حفل غنائي، مساء الأحد، في المسرح الكبير، حمل لافتة «كامل العدد»، وتضمن فقرات متنوعة ضمن مشروع «100 سنة غنا»، الذي أطلقته دار الأوبرا بالتعاون مع الفنان علي الحجار.

وتفاعل الجمهور مع نجوم الحفل، حيث قدم الفنانون المشاركون أغاني متنوعة تعبّر عن مسيرة الموسيقار والمطرب المصري الراحل محمد فوزي (1918 – 1966)، وقدم الفنان علي الحجار ضيوف الشرف النجمين نادية مصطفى ومصطفى قمر، بالإضافة إلى المواهب الواعدة سهيلة بهجت، وسمير عزمي، وشيماء يسري بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو يوسف صادق.

وتخلّل الحفل عرضٌ دراميٌ من إخراج عصام السيد، وإعداد الكاتب الصحافي أيمن الحكيم، كما عُرضت مادة فيلمية وشهادات من كبار الملحنين عن الموسيقار الراحل وأعماله المتنوعة.

الفنانة نادية مصطفى ضيفة شرف احتفالية محمد فوزي (دار الأوبرا المصرية)

وأبدى المخرج المصري عصام السيد، مخرج الاحتفالية، سعادته بالإقبال الجماهيري على الحفلين اللذين أقيما ضمن مشروع «100 سنة غُنا»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «المشروع هو فكرة الفنان علي الحجار التي يحاول تنفيذها منذ سنوات طويلة، وقدمنا أول عرض عن موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، ومن ثَمّ اخترنا محمد فوزي للعرض الثاني». وأضاف: «الغرض من المشروع هو استعراض تطوّر الفن المصري منذ نهايات القرن الـ19 وخلال القرن العشرين، ووجدنا أن الملحنين هم من يقومون بالدور الأساسي في تطوير الموسيقى والغناء، لذلك حين قدمنا عبد الوهاب تحدثنا عمّا قدمه وطوره في الموسيقى، والأمر نفسه ينطبق على الفنان محمد فوزي، وقد قام الكاتب أيمن الحكيم بجهد كبير في جمع المادة التي تخصّ محمد فوزي، سواء التسجيلات النادرة أو أحاديثه الصحافية أو تفاصيل من قصة حياته الشخصية، صاغ منها الشكل الدرامي للاحتفالية».

الفنان علي الحجار يقدم أعمال محمد فوزي (دار الأوبرا المصرية)

وتضمن العرض تسجيلات صوتية نادرة للراحل محمد فوزي يحكي عن مشواره الفني وبداياته، ومحاولاته الغناء في الموالد، ويكشف عن كواليس أغنية «يا نور جديد» المعروفة بـ«عيد الميلاد»، وسبب رفضها في الإذاعة واستخدامه إياها بعد ذلك في أحد أفلامه الشهيرة.

وتابع السيد: «لا نستطيع أن نغطي كل ما قدمه محمد فوزي، ولكننا استعنا بنماذج تشير إلى تطويره للموسيقى في اتجاهات مختلفة، من بينها أغانيه الوطنية، وأغانيه للأطفال، والدويتوهات الناجحة التي قدمها، وأغانيه الخفيفة في الأفلام، وأغانيه الطربية العميقة».

ويأتي مشروع «100 سنة غُنا» لصون التراث الفني والموسيقي والغنائي المصري، وفق ما أعلنته الأوبرا من قبل، في مؤتمر إطلاق المشروع بالتعاون مع الفنان علي الحجار، وجاءت أولى حفلاته في عيد الحب 14 فبراير (شباط) الماضي، للاحتفاء بمسيرة الموسيقار محمد عبد الوهاب.

وأوضح المخرج المسرحي أن «الغرض من العرض الدرامي هو تقديم مسيرة الفنان بطريقة جاذبة للمتلقي، لا نريد توجيه المعلومات بشكل جاف ومباشر، بل فضلنا تقديمها في إطار درامي فني، لتوضيح كيف طوّر الغناء والموسيقى الشرقية».

وتضمن الحفل الثاني من المشروع مجموعة من الألحان الخالدة لمحمد فوزي، التي تمثل أحد ملامح التطوير في مجال الموسيقى والغناء العربي، وفق بيان للأوبرا. ومن الأغاني التي شهدها الحفل «يا أعز من عيني»، و«حبيبي وعينيه»، و«يا نور جديد (عيد الميلاد)»، و«ليه يا قلبي ليه»، و«راح توحشيني»، و«كل دقة في قلبي»، ودويتو «شحات الغرام» بالمشاركة بين علي الحجار ونادية مصطفى، و«الشوق»، و«يا مصطفى يا مصطفى»، و«فين قلبي»، و«ماما زمانها جاية»، و«مال القمر»، وغيرها من الأغنيات.

استعادة أعمال الموسيقار محمد فوزي في دار الأوبرا المصرية (دار الأوبرا المصرية)

وعدّ السيد «تفاعل الجمهور الكبير مع الحفلين، دليل نجاح للمشروع، وتأكيداً عن القيمة الكبيرة التي يمثلها علي الحجار في الفن المصري، والتراث المهم والبصمة المميزة التي سجلها محمد فوزي في تاريخ الموسيقى والغناء الشرقي».

ويضم مشروع «100 سنة غُنا» سلسلة من العروض التي ترصد تاريخ الموسيقى والغناء العربي وتطوره خلال القرنين التاسع عشر والعشرين مع تناول أعمال أهم الموسيقيين في شكلٍ يجمع الغناء بالدراما والاستعراض، ويهدف إلى تأكيد ريادة مصر الفنية، بالإضافة إلى تعريف الأجيال الجديدة بالتراث.


ريشا سركيس لـ«الشرق الأوسط»: المواجهة عن بعد استحقت الجهد

رحمة رياض في كليب «ما في ليل» (ريشا سركيس)
رحمة رياض في كليب «ما في ليل» (ريشا سركيس)
TT

ريشا سركيس لـ«الشرق الأوسط»: المواجهة عن بعد استحقت الجهد

رحمة رياض في كليب «ما في ليل» (ريشا سركيس)
رحمة رياض في كليب «ما في ليل» (ريشا سركيس)

أفكار المخرج اللبناني ريشا سركيس تخرج عن المألوف؛ فهو يُخطط لها ويقولبها في ذهنه وعينيه قبل أن تُبصر النور. يقول لـ«الشرق الأوسط» إن الأغنية بحد ذاتها تحفزّه على الاجتهاد والإبداع، وإذا لم تعجبه يرفض تصويرها.

في كليبه الجديد «ما في ليل»، يقدّم ثنائياً يتألف من رحمة رياض وناصيف زيتون، يغنّيان معاً، ويتواجهان بعد فترة انفصال. تنقطع أنفاسهما من شدة العتاب والشوق، ولا يعرفان لماذا كان الفراق نهاية لقصتهما.

يقدم سركيس أفكاراً تصويرية تنبض بالتجديد (ريشا سركيس)

يوصل ريشا سركيس رسالتهما ببساطة في الكليب. أما المفاجأة فيه، فتكمن في تصويره بين لبنان وتركيا، من خلال جمعه رحمة وناصيف على طاولة واحدة، بعد أن صوّر إطلالة كلٍّ منهما على حدا؛ يجهل المشاهد هذه المعلومة، إذ لا شيء يشير إليها؛ وعنها يُخبر سركيس «الشرق الأوسط» قصة العمل: «لم نتمكّن من جمع الفنانَين معاً بسبب انشغالهما وارتباطاتهما الكثيرة. فكّرت بطريقة توفّر عليهما قطع المسافات. لم آخذ أبداً بعين الاعتبار حمل رحمة رياض وكيفية إخفائه عن الكاميرا. هدفي الأول والأخير تمحور حول كيفية جمعهما على طاولة واحدة، وهما يعيشان في بلدين مختلفين. فوُلدت فكرة الكليب بتصويره على جزأين».

حمل سركيس معداته وفريق عمله إلى تركيا، حيث صوّر الجزء الثاني مع رحمة رياض؛ وفي لبنان وعلى طاولة المواجهة نفسها، صوّر المقطع الذي يطلّ به ناصيف زيتون. لجأ المخرج اللبناني إلى مشاهد عن قرب لوجهي الفنانين. «كان علي نقل تعابير الوجه والتّشديد عليها. فهي تترجم مشاعر مختلطة تصيب الطرفين. العتب والحيرة والانفصال، مشاعر حضرت بقوة في الكليب. المسألة تطلبت دقة في التنفيذ وإبراز كل تفصيل».

تحصد «ما في ليل» نجاحاً كبيراً مسجلة أرقام مشاهدة بالملايين (ريشا سركيس)

كان ريشا سركيس يرغب في الخروج من الإطار الكلاسيكي في مواجهات تحصل بين عاشقين. «خرجت من قالب استخدام الطبيعة أو الجلوس في منزل أو مقهى. وضعت طاولة لأبرز التباعد بين الشخصيين».

التمثيلية عند رياض وزيتون ساهمت في ولادة الكليب بالطريقة التي صممها. «استمتعت بإدارة مغنيين يُجيدان التمثيل، وقد سبق وتعاونت معهما، وقد بنيت الفكرة على مستوى قدراتهما في ترجمة أحاسيسهما».

يقول ريشا سركيس إن حبه وشغفه لهذا المجال يحفّزانه دائماً على تقديم الأفضل. «لدي أفكار كثيرة وثراء في أحاسيسي أقدمها بجرعات وإبداع. فأستطيع أن أخرجها إلى النور كبيرة وعلى قدر آمالي. أنتظر الفرص المناسبة لأجعلها واقعاً أستفيد من كل تجربة فيها».

أفكار ريشا سركيس الفتية النابضة بصبغة شبابية ما يفرّقها عن غيرها، فيشرح: «لا زلت في الثلاثين من عمري وأوافقك الرأي بأن أعمالي تعكس أفكاراً شابة بكل أبعادها. أعتقد أن الخلفية الفنية التي أتمتع بها أفادتني. فأنا شغوف بهذه المهنة منذ كنت تلميذاً في المدرسة. عشت في حقبة فنية غنية يصفها البعض بالذهبية. واكبت قنوات فضائية اعتمدت الأغاني المصورة محتوى لها، وتغذّيت بأفكار تلك المرحلة. كل ذلك ساعدني في تنظيم أفكاري وتوجّهي نحو الأفضل».

ريشا سركيس وناصيف زيتون خلال تصوير الكليب (ريشا سركيس)

يحب ريشا سركيس التحديات والموضوعات الشائكة، فتتحول عنده إلى لذّة في التصوير، وفي استحداث قالب معين لتقديمها. وقّع أكثر من كليب غنائي لفنانين كثيرين لاقت نجاحات واسعة، ومن بينها «مش بمزاجك» ليارا. تسأله «الشرق الأوسط» عن الفنانة التي يتمنى أن يتعاون معها. يرد: «أحب أن أرى الفنانة جوليا بطرس أمام كاميرتي، وكذلك أصالة وأنغام ولطيفة، فجميعهنّ فنانات من الطراز الأول، وأتحمس لتقديمهن في كليب يحمل رؤيتي».

سجلت أغنية «ما في ليل» أرقاماً قياسية في نسبة مشاهدتها، وصلت إلى نحو 10 ملايين، بعد أقل من أسبوع على صدورها.

عاجل نتنياهو: الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح بصفقة أو بدون صفقة الشرطة الإسرائيلية تقتل مواطناً تركياً طعن شرطياً في القدس