دراسة: أنوف الأطفال تحارب «كوفيد-19» بشكل أفضل

الباحثون وضعوا تفسيرات لهذه الحالة المناعية «الفريدة»

طفل يقف أمام نافذة محطة مؤقتة لاختبار فيروس كورونا في بكين 22 يونيو 2022 (أ.ب)
طفل يقف أمام نافذة محطة مؤقتة لاختبار فيروس كورونا في بكين 22 يونيو 2022 (أ.ب)
TT

دراسة: أنوف الأطفال تحارب «كوفيد-19» بشكل أفضل

طفل يقف أمام نافذة محطة مؤقتة لاختبار فيروس كورونا في بكين 22 يونيو 2022 (أ.ب)
طفل يقف أمام نافذة محطة مؤقتة لاختبار فيروس كورونا في بكين 22 يونيو 2022 (أ.ب)

توصلت دراسة قادتها جامعة كوينزلاند الأسترالية، إلى أن «بطانة أنوف الأطفال أفضل في تثبيط عدوى كورونا المستجد من أنوف البالغين»، وتم الإعلان عن هذه النتيجة في دراسة نشرت أول من أمس (الخميس) بدورية «بلوس بيولوجي».
وتقول الدكتورة كيرستي شورت، من كلية الكيمياء والعلوم البيولوجية الجزيئية في جامعة كوينزلاند، إن «هذا قد يكون أحد الأسباب التي جعلت الاستجابات المناعية للأطفال أكثر فاعلية حتى الآن في تجنب (كوفيد-19) ومكافحته، فالأطفال لديهم معدل إصابة أقل وأعراض أكثر اعتدالاً من البالغين، لكن أسباب ذلك كانت غير معروفة». وتضيف: «لقد أظهرنا أن بطانة أنوف الأطفال لديها استجابة أكثر تحفيزا للمناعة ضد الفيروس من أنوف البالغين، لكننا وجدنا أن الأمر يختلف عندما يتعلق الأمر بالمتغير (أوميكرون)».
وحصل فريق البحث على عينات من خلايا بطانة الأنف من 23 طفلاً سليما و15 بالغاً سليما، وتم تعريضها للفيروس، فأظهرت النتائج أن الفيروس كان يتكاثر بشكل أقل كفاءة في خلايا أنف الأطفال، بالإضافة إلى استجابة عالية لمضادات الفيروسات.
وتقول شورت إن هناك عددا من النظريات لتفسير ذلك، فمن الممكن أن تكون خلايا الأطفال لديها تكيف مع التهديدات المتزايدة للغزاة الأجانب «مثل الفيروسات أو البكتيريا التي لوحظت في الطفولة».
ومن الممكن أيضا أن يكون التعرض المتزايد لهذه التهديدات في مرحلة الطفولة «يدرب» بطانة الأنف لدى الأطفال لتكوين استجابة أقوى مؤيدة للالتهابات، أو بدلاً من ذلك، يمكن أن تؤدي الاختلافات في التمثيل الغذائي بين الأطفال والبالغين إلى تغيير الطريقة التي تعبر بها الجينات المكافحة للفيروسات عن نفسها.
ووجد الباحثون أن متغير «دلتا» من «كوفي -19»، كان أقل احتمالا للتكاثر في الخلايا الأنفية للأطفال مقارنة بالبالغين، لكن الاتجاه كان أقل وضوحا بشكل ملحوظ في حالة «أوميكرون». وتقول شورت: «بشكل عام فإن بطانة أنف الأطفال تدعم العدوى الأقل، لكن هذا قد يتغير مع تطور الفيروس، وستكون هناك حاجة لدراسات سريرية مستقبلية للتحقق من صحة هذه النتائج الأولية في عدد أكبر من السكان، ولتحديد دور العوامل الأخرى، مثل الأجسام المضادة في حماية الأطفال من العدوى».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».